تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | خبر: سوريا.. محاربة المخدرات لبناء الثقة الاقتصادية مع الخارج | خبر: ترامب يجدد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية | خبر: بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية | خبر: دول عدلت دساتيرها لإبقاء الرؤساء على الكرسي مدى الحياة.. تعرف عليها | خبر: فرصة للعرب -ألمانيا.. نقص كبير في الكفاءات بقطاعات التعليم والصحة | خبر: ما السلع التي قد تصبح أغلى بسبب زيادات ترامب الجمركية؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: مرضى السرطان في مصر... البحث عن العلاج رحلة موت بطيء | خبر: تصاعد الإضرابات ومحاولات الانتحار في سجن بدر 3 | خبر: ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات العراقية الكويتية؟ | خبر: كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية | خبر: ترامب يفتح النار على العرب.. رسوم جمركية خانقة تطال 6 دول دفعة واحدة! | خبر: بعد تصريحات استفزازية للغاية من ميدفيديف ترامب يأمر بتحريك غواصتين نوويتين في مواجهة روسيا | خبر: 30مليار جنيه مديونيات حكومية تهدد بغلق عشرات شركات الدواء بمصر.. ومخاوف من “تصفية” لصالح شركات أجنبي |
قانون القوة .. وقوة القانون

منيرة حسين Ýí 2009-01-09


* كان الخليفة أبو جعفر المنصور يعد ابنه جعفر لولاية العهد مع المهدي ابنه الآخر. وقد اختار له رجلاً من ذوى العلم والفضل ليؤدبه واسمه الفضيل ابن عمران، وأرادت بعض نساء القصر الكيد للفضيل فأوعزت للخليفة المنصور أن الفضيل يعبث بجعفر، وهر تعبير مهذب عن معنى فاحش، وفي ذلك الوقت كان جعفر مع معلمه في الموصل، فأسرع الخليفة أبو جعفر المنصور بإرسال كتاب مع اثنين من القادة فيه الأمر بقتل الفضيل بن عمران، وأمرهما أن يقتلاه حيث وجداه ثم بعد أن يقتلاه يعطيان الكتاب لجعفر، وذهب الرجلان إلى المهمة، وبعد خروجهما قيل للمنصور أن الفضيل بن عمران أبرأ الناس مما يرمى به وأنه مؤمن عفيف، وأن الخليفة قد تعجل في الحكم عليه، وأسرع الخليفة بإرسال مبعوث آخر لإنقاذ الفضيل ووصل المبعوث فوجد الفضيل قد جف دمه على باب بيت جعفر وحزن جعفر على أستاذه الذى ذهب دمه هدراً ومات مظلوماً فقال لبعض الفقهاء: ما تقول في قتل أمير المؤمنين لرجل عفيف مسلم بلا جرم ولا جناية فقال الفقيه منافقاً هو أمير المؤمنين يفعل ما يشاء وهو أعلم بما يصنع، فغضب جعفر وأمر بإلقائه في نهر دجلة وشتمه وقال له: يا ابن(....) أنا أكلمك بكلام الخاصة وتكلمني بما نخدع به العامة.. فاستجار الرجل وقال: أقول الحقيقة، فأخرجوه فقال : هل نسأل أباك المنصور عن قتل الفضيل وقد قتل عمه عبد الله بن على وقتل عبد الله بن الحسن وغيره من أولاد رسول الله (ص) ظلماً وقتل من أهل الدنيا ممن لا يحصى ولا يعد، فأين الفضيلة من أولئك جميعاً!!
*ذلك الفقيه المنافق هو سويد أحد مولي أبي جعفر المنصور، وأحد العاملين في أجهزة المنصور الاعلامية وقد قامت الخلافة العباسية على أساس دعاية محددة هي أنهم آل رسول الله الذين يحكمون باسم الله، وللخليفة غوابي جعفر المنصور خطبة توضح منهجه في الحكم وقد قالها في عرفة في موسم الحج يقول" أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه وسداده" أى أكد سلطته الإلهية وإنه يحكم بتفويض من الله ووحي منه إذن هو أول من أرسى مبدأ السلطة الثيوقراطية في تاريخ المسلمين.. وعلى ذلك الأساس كان يسفك الدماء حتى من بين أولئك المسالمين الذين لم يرفعوا السلاح، وحين ثار عليه بعض العلويين بقيادة محمد النفس الزكية قام باعتقال أهاليهم المسالمين ووضعهم في جب تحت الأرض يبول بعضهم على بعض حتى ماتوا .
* وبذلك العنف وطد الحكم لولده المهدى ودولته حتى حكمتها ذريته قروناً من الزمان وهم يستندون إلى قانون الحكم الإلهى المقدس،وهو نفس الحكم الذى جعل هارون الرشيد يفتتح ولايته بقتل أحد القادة لأنه كان ينقم عليه إنه أزاحه في الطريق في يوم من الأيام.
*وأولئك الفقهاء لم يكن لهم وجود في الدولة الأموية، ولم تحتج الدولة الأموية إلى مجهوداتهم، لأنها لم تكن كالدولة العباسية تحتاج إلى قانون إلهى تتمسح به إذ كان يكفيها قانون الغاب، فالأمويون لم يحتاجوا إلى فتوى حين قتلوا الحسين وآله في كربلاء، ولم يحتاجوا إلى فتوى حين انتهكوا حرمة المدينة وقتلوا أبناء المهاجرين والأنصار في موقعة الحرة، ولم يحتاجوا إلى فتوى حين حاصروا مكة وضربوا الكعبة بالمجانيق!! والحجاج بن يوسف الثقفى أشهر الولاة في الدولة الأموية قتل مئات الألوف من المسلمين دون أن يأخذ فتوى من أحد، وما كان له أن يحتاج إلى فتوى في صراع القوة إذ يكفيه قانون القوة بديلاً عن قوة القانون.
أما الخليفة العباسى فقانون الحكم الإلهى بيده وفتاوى الفقهاء تؤكد أن الأرض ومن عليها ملك يمينه يفعل بها كيف شاء وقد خوله الله الحكم والسلطان ومن اعترض على ذلك فهو مستحق للقتل بتهمة الردة!
* وانتقلت الدولتان الأموية والعباسية إلى متحف التاريخ ولكن استمرت التجربة، دولة تحكم بقانون القوة وأخرى تحكم بقوة القانون القائم على الباطل .. وإلى عهد قريب كان عبد الناصر يحكم بقانون القوة أو ما اصطلح على تسميته بالشرعية الثورية ثم جاء السادات فحكم بقوة القانون الذي يصدره أعوانه طبقاً لأهوائه.
*وحيث يوجد قانون القوة أو قوة القانون الذي يوافق هوى الحاكم فإن هناك عملاقاً نائماً يحرص الحاكم على استمرار تخديره، وهو الشعب .. فذلك الشعب إذا نهض ووعى بحقوقه وحرص عليها فإن القوة تصير إلى جانبه ويصير الحاكم مجرد موظف أجير لدى الشعب ينفذ رغبات الشعب مقابل المرتب الذى يتقاضاه.
هذا الشعب الواعى القوى تتساوى لديه قوة القانون مع قانون القوة ، وتصبح القوة عنئذ في جانب العدل، ويصبح القانون حينئذ معبراً عن القسط، ويعيش الشعب في سعادة كما يعيش الحاكم في أمن واستقرار ولا يعرف الخوف من المجهول ولا يعرف تلك الحراسات المهولة التي تجعله يعيش في سجن من طراز خاص.
* متى نبلغ هذه المرحلة من النضج والوعى والقوة؟ هذا هو السؤال وتلك هى الأمنية.

اجمالي القراءات 22544

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-02-13
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 535,757
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 54
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt