محمود دويكات Ýí 2008-07-09
سؤالك في محله ... دعنى أعطي بعض التوضيحات لعلها تفيد:
إن ما طرحته ليس فيه اكتشافات (بعد) و لا تعطي أي نوع من الاجوبة على أي شيء مطلقا... كل ما طرحته هو آليات لتحفيز ربط الكلمات ببعضها.... ربط المفاهيم ببعضها بشكل احصائي.. قياس مدى تناغم الكلمات مع بعضها... و بعدين قد نجد كلمات ترتبط معا (أي تتكرر كثيرا في آيات الله ) لكن ارتباطها معا ليس ذا قيمة.. فهذه مثل التجارب الحية التي تحتوي على أمور لا علاقة لها بالموضوع المراد بحثه... فمثلا في تجربة دراسة علاقة شرب الحليب مع طول الاطفال... قد يكون الاطفال كلهم يرتدون بلوزة حمرة (أي أنها تتكرر مع كل عينة) فعندها لا تأخذ تلك الحقيقة... لأنها لا علاقة لها..و بالمثل قد نجد كلمة ترتبط مع كلمات أخرى .. فإذا وجدنا أن الكلمتين معا يحمل معنى يدخل العقل.. عندها نتابع .. أما إن كانت لا تحمل معنى سليم.. فعندها نبحث عن ارتباطات أخرى...
أعطيك مثال: هل هناك علاقة بين نوع قماش البلوزة التي يلبسها شخص مع مستوى نظره ؟؟؟ من الواضح أنه في الواقع ممكن أن تتكرر (أو ترتبط هاتين المعلومتين) لكن هل تفيد في شيء؟؟ مع انها حقائق موجودة في الكون المفتوح .. إلا أنها قد لا تعني شيئا مهما في ذلك البحث... و مثل ذلك يمكن قوله عن ارتباط بعض الكلمات في كتاب الله... فهدف هذا المقال هو وضع الاسس الرياضية لدراسة كلمات الله دراسة علمية يمكن قياسها..
و جزاك الله خيرا على وقتك و قراءتك و بارك الله فيك
و الله من وراء القصد.
شكرا لك يا محمود .. ولقد حققت أملى فى ناحيتين :
الأولى أننى دائما أقول ان القرآن الكريم له منهج هندسى فى الاستدلال ، ويعرف هذه الحقيقة كل من يصل الى مفتاح الفهم القرآنى ـ أى فهم القرآن من خلال مصطلحاته ومفاهيمه وفق رؤية موضوعية ودون رأى مسبق .. وكنت أدلل على هذا بمعنى كلمة الروح وهى جبريل وما يتعلق به ، فالايات تترى فى الموضوع وفق ترتيب هندسى يسد الفراغات و وينسق الفروع مع الأصول.
الثانية : إننى دائما أقول أن هناك علوما فى القرآن لم نكتشفها بعد ، و كنورزا قرآنية لا تزال تنتظر من يجتهد فى الوصول اليها وتقديمها للناس .وأراك على عتبة الوصول الى مكتشفات قرآنية جديدة لم يصل اليها أحد من قبلك ..
أنت الآن تحقق أملى يا محمود ليس فقط بدراستك الموعودة فى هذا المجال الجديد الذى لا أعرف عنه شيئا ، والذى أرجو أن أتعلمه منك ، ولكن أيضا بعقليتك العلمية المنطقية التى ننتظر منها الكثير فى الدراسات القرآنية الى تثبت أن القرآن معجز لكل عصر..
خالص محبتى يا محمود .. وننتظر نجاحك فى الدكتوراة لتعطى القرآن بعض ما يستحقه من وقتك وعقلك المضىء.
الأخ الفاضل / محمود دويكات / أشكرك على هذا المقال الجيد والصعب في نفس الوقت لأنه بكل صراحة لولا دراستي لعلم الإحصاء ما فهمت منه شيء أو كنت سأحتاجج لقراءته عدة مرات ، وأشكرك على هذا الجهد ، وأتمنى أن يوفقك الله جل وعلا فيما تريد ، لكت عندي سؤال بسيط : حضرتك ضربت مثالين للتوضيح في المقال عن ذكر كلمة الله ومحمد فى القرآن الكريم ، وكذلك ذكر كلمة السموات والأرض فى القرآن الكريم وبكل صرحة شرح المثالين كان وافيا وواضحا ، وسؤالى هو كيف أعرف كقاريء أن المقصود أن تتبع السموات الأرض أو العكس في آية من آيات القرآن الكريم أو بمعنى أخر كيف يكون ذكر السموات تابع لذكر الأرض او العكس عند ذكرهما في نفس الآية ..؟ هل إذا ذكرت إحداهما قبل الأخري أم ماذا ..؟؟
وتقبل خالص شكري وتقديري ..
وسؤال آخر هل من الممكن أن نكتب بحثا من خلال ما تفضلت وكتبته بهذا الخصوص عن ارتباط الإيمان بالعمل الصالح ، وكذال اربتاط إقام الصلاة وإيتاء الزكاة في القرآن الكريم وبالطبع سيكون هذا البحث او المقال قابلا للتصحيح ..
والله جل وعلا هو المستعان
أستاذي العزيز أبو محمد .. الحمد لله على نعمة الاسلام الحق.. و الحمد لله على هدايتنا لكتابه العظيم.. و نسأل الله أن نوفق في حمل الرسالة و نشرها في الافق بشكل يليق بها .. و جزاك الله خيرا على كل ما قمت.. و تقوم.. و ستقوم به...
أما هذا البحث فلما يكتمل بعد.. و لكن ما زال في البدايات..و نعم!! آمالك في محلها .. فالقرءان لابد و أن يكون بناءا هندسيا.. تتوزع كلماته على السور و الايات وفق ترتيب و توزيع و ترابط و تناغم له علاقة وثيقه بالمعاني.... و حتى نصل الى شيء (و لو حتى بسيط) من فهم ذلك التوزيع و البنية الهندسية للقرءان.. كان لا بد من سلوك نفس المناهج العلمية و القياسية التي نجحت في فهم الكثير من أسرار البنية الهندسية للكون أجمع.. .. و أقول بكل ثقة و أمل و إيمان ... أنه لو صدقت توقعاتي و صحت فرضياتي.. فعندها سنفتح بابا وراءه علم عظيم.. قد يحتوي معظم العلوم القائمة.
و الحقيقة هذا البحث بحاجة الى تركيز ...و رسالة الدكتوراة (في الهندسة) من أهم ما يشغلني الان..و لكن منذ شهر كنت قد أخذت إجازة استراحة لشهرين و لزيارة بعض الاصحاب في اوروبا فحصل لي بعض الوقت الذي صرفته في التفكر و التدبر بكلمات الله و آياته..فهداني الله جل و علا الى لمحات وومضات من كيفية اشتقاق قوانين رياضية قد تساعد في تفريع بحث منظم في كتاب الله يناظر ذلك الذي يجري في الكون المنظور...و كما قلنا الموضوع لسا في بداياته..و أدينا حبة حبة.. نضيف حسب الوسع و الطاقة.. فندعو الله التوفيق..لنا و لغيرنا.
بارك الله فيك يا استاذنا و معلمنا و مرشدنا ..و جزاك الله بما أنت أهل له.
أشكرك جزيل الشكر على ما تكرمت به من تساؤلات ...
هذا المقال كان مهمته توفير أداة رياضية نستطيع أن نحكم من خلالها على مدى ارتباط كلمات الله ببعضها و في أي اتجاه... هذه الاداة ضرورية للسير قدما في عملية الاشتقاق .. عملية الاشتقاق هي جزء مهم من نظرية التأويل... و التأويل هو فهم معاني أو دلالات الايات و الكلمات..
لتأويل معنى كلمة ضمن آية .. (كما شرحت في مقال التأويل) نحتاج الى أن نقوم بعملية الاشتقاق (كما شرحت في مقال الاشتقاق) .. و في عملية الاشتقاق تحدث عمليات تعويض للكلمات من مواقع مختلفة عبر أيات القرءان... أثناء ذلك نتساءل: كيف نعوض؟ و ماذا نعوض؟؟ و لماذا هذه الكلمة و ليست تلك الكلمة؟؟؟ هذه المقالة جاءت للاجابة على هذه التساؤلات.. فالى الان أستطيع أن أقول أنه كلما كانت معاملات الارتباط أعلى ضمن المسار (A: إذن: B ).. كلما كان بإمكاننا تعويض B بدل من A . لكن هذا الكلام مازال كلاما خاما.. فأعتقد أننا ما زلنا بحاجة الى بعض المعايير و القوانين التي تضبط الموضوع.. على أية حال سأكتب مقالا مليء بالامثلة التوضيحية الى كيفية الاشتقاق و استخلاص معاني متجددة من كلمات الله .
يقول الله (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي..) كهف .. فإذا كانت كلمات الله في القرءان معدودة (تقدر بالالاف) .. فكيف إذن ينفد البحر قبل أن تنفد تلك الكلمات ؟؟ يبدو أن الجواب على ذلك هو بالاشتقاق .. فبه (إن شاء الله) سنتمكن من استخلاص معاني جديدة من آيات و كلمات القرءان نفسها. فإن صدق ما افتراضناه و ذهبنا اليه.. فاعلم أخي عندها أننا على باب فتوح علمية جمة ..
و كما قلت لك .. عندما تكتمل الطبخة ... سأحاول أن أكتب مقالا فيه الكثير من الامثلة لاستخدام الاشتقاق في اشتقاق معاني متجددة و متفرعة من آيات الله و كلماته.
و الله من وراء القصد
الأستاذ الفاضل:محمود دويكات
أولاً:أقدم لكم الشكر الجزيل على ذلك المجهود الرائع فى البحث والتدبر فى آيات الله عز وجل.
لقد درست علم الحصاء مابه من علاقات وارتباطات وغيرها ,وأرى ان حضرتك قد استخدمت بالفعل معاملات الرتباط لبيرسون وسبيرمان فى إيجاد علاقة بين الكلمات فى آيات القرآن الكريم ولقد وفقت فى ذلك.
ولقد قلت سيادتك أن العلاقة بين الكلمات أو ارتباط كلمة بكلمة أذا كان(واحد صحيح موجب ,فعلاقة موجبة تامة,وويكون بين الكلمة والكلمة الأخرى ارتباط قوى,أى كلما ذكرت الكلمة ذكرت الكلمة الأخرى ولقد اعطيت سيادتك مثالين فى ذلك بين أسم الله واسم النبى محمد.
ولكن اريد أن اسأل حضرتك سؤال ماذا يكون نوع الارتباط بين الكلمة والكلمة الاخرى فى آيات القرآن الكريم إذا كان معامل الارتباط بينهما, سواء كان لبيرسون أو سبيرمان كان(العدد سالب واحد أوصفر أوالعدد موجب أقل من الواحد الصحيح,مثلا(6.أو3.) أوالعدد سالب أقل من الصفر مثلا(-6.أو-4.)؟
و بارك الله فيك على تساؤلاتك
الحقيقة أنا لم استخدم معاملات ارتباط سبيرمان ولا بيرسون .. و لكن طرحتهما كأمثلة فقط.. و قد استحدثت (يعني اخترعت من عندي) معاملات ارتباط تشابه الى حد ما معاملات بيرسون و سبيرمان وتقوم بنفس الغرض). و بالنسبة لسؤالك أخي الكريم.. ..فإنه إذا كان معامل الارتباط (لكلمات القرءان) = 1 فإن ذلك يعني ان الله يذكر الكلمتين دائما و أبدا مقترنتين معا... أما إن كان المعامل أقل من واحد ... (من صفر الى واحد ) فعندها نقول أن أحدى الكلمات تبع للثانية .. يعني كلما ذكر الاولى فهناك احتمال كبير أن يذكر الله الكلمة الثانية.. و لكن هذا الاحتمال ليس قطعي .. أما الصفر فيعني ان الله لم يجمع ما بين الكلمتين مطلقا في أي آية من أياته... أما سالب.. فحسب التعريف لا يمكن أن نحصل على قيمة سالبة لمعامل الارتباط الذي أخترعته أنا.
قد يتبادر الى ذهنك : طب ايه اللي رايحين نستفيده من وراء كل هذا؟ عندها أجاوب أن الله مع الصابرين .. و أن معامل الارتباط هذا مهم في اختيار تتابع الكلمات أثناء اشتقاق معاني من آيات الله .. (انظر مقالة الاشتقاق ففيها بعض الامثلة)
و فقك الله و جزاك الله خيرا..
و الله من وراء القصد
الأخ الفاضل :
يقول الله (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي..) كهف .. فإذا كانت كلمات الله في القرءان معدودة (تقدر بالالاف) .. فكيف إذن ينفد البحر قبل أن تنفد تلك الكلمات ؟؟ يبدو أن الجواب على ذلك هو بالاشتقاق ..
كلمات ربي ( كما جاءت في الآية ) لا تعني ما جاء في القرآن الذي بين أيدينا حصرا ، فعددها هو 77436 كلمة . هذا يعني أن القرآن الذي بين أيدينا احتوى على جزء صغير جدا من كلمات الله ، مما يتناسب مع البشرية ويحقق الهدف من الرسالة . وكلمات الله تعني قوانين الكون والخلق وكل شيء ( مثال : حركة القمر بقانون إلهي - نمو الشجر واختلاف الثمر بقانون إلهي ، بعبارة أخرى : من كلمات الله ..
الله لم يخبرنا لماذا وكيف تثمر هذه الشجرة زيتونا وتلك برتقالا ، ولو أخبرنا الله بذلك لقمنا بعملية تحويل من الزيتون إلى البرتقال )..
هذذا القانون الذي تخضع له الشجرة - كمثال - هو من كلمات الله التي لم تأت في القرآن ، ولن نتوصل إلى اكتشاف السر لماذا هذه الشجرة تثمر زيتونا وليس برتقالا ..وهكذا يمكننا أن نفهم - إذا تدبرنا في هذا الكون وما فيه - معنى حاجة كلمات الله - غير القابلة للإحصاء والحصر - لبحر من المداد .
ما الفرق بين الفعل والعمل في القرآن؟
التعليق على تعليقات الاخوه بشأن التساؤلات رقم 6
التعليق على تعليقات الاخوه بشأن التساؤلات رقم 6
دعوة للتبرع
أختلف معك : اريد ان انبهك لمسال ة مهمة جدا يقول تعالى : ...
عروبة الجزائر: الجزا ئريون بنوا الإسل ام على ٦ أركان و...
اقرأ لنا : هل جميع الملا ئكة لا يعصون الله تعالى بدليل...
حكم ايمان الأغلبية !: من وضع أحادي ث جمع القرآ ن و خصوصا الأحا ديث ...
( ثاني عطفه ) : ما معنى ( ثاني عطفه ) ؟ هل هو من ( العطف ) بمعنى...
more
اخي محمود دويكات تحية خالصة وزادك الله علما وبارك لك فيه. مقالتك دليل اضافي ان الاكتشافات الممكن الحصول عليها عن طريق تدبر القران ليس لها حدود وهي تشمل جميع المجالات وكل هذه الاكتشافات تزيد ايمانا وطمانينة بان القران من عند الله كما انها تزيد من مسؤوليتنا امام الله سبحانه لانه لم يعد هناك مجال للشك في الوهية الله سبحانه وفي صحة القران.
وفي ما يخص البحث الذي قدمته حضرتك فهو جميل ومهم جدا وحسب رايي وانا استشيرك هنا اليس من الواجب ان نتثبت هل هناك كلمات اذا طبقنا عليها الطريقة التي اشرت اليها ان تعطينا نتيجة غير مقبولة. وسؤالي هدفه ان لا نجد نتائج غير مقبولة لتكون هذه الطريقة في علاقة الكلمات ببعضها تنجح في كل المرات. ارجو ان تكون فهمت سؤالي.
وجازاك الله خيرا على اجتهادك المفيد للعالم كله.