رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-03-04
المفلسين في الفكر
إن الإيمان بالله والتنافس على هذا الإيمان ينحصر أيضاً في الحفاظ على كلام الله عز وجل، كما قال تعالى:
((وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)) سورة الواقعة آية 76.
أي عزيز، وإذا كنا نحن كبشر حين يمتلك أي شخص شيئاً ويكون له قيمة مادية أو ما شابه ذلك يظل مهتم به لدرجة لا توصف ويحافظ عليه إلى أن يموت، وهذا يختلف من شخص إلى آخر، وأنا هنا لا أقارن كلام الله عز وجل بهذه الأشياء، ولا أقول أن نغلق على هذا الكتاب لكي يصبح محرز، ولكن نحافظ على كلام الله ليظل عزيز بالفعل، وإن المفلسين من المسلمين في الفكر والعقل الذين يقومون بإلصاق بعض من آيات الله على نوافذ المحلات وأعمدة الكهرباء أو ما شابه ذلك وهم بهذا العمل يسخرون من كلام الله، وإذا كان المسلمين يفعلون هذا فماذا تبقى لغير المسلمين تجاه كلام الله؟!.. ثم هل رأيتم أحد من أي ديانة يفعل مثل ما يفعل المسلمين؟!.. هل رأيتم مسيحي أو يهودي يقوم تجاه الإنجيل أو التوراة أو أي كتاب مقدس لهم بأخذ شيء من هذا الكتاب ثم يقوم بلصقه على أي نوافذ عامة؟!.. كما يفعل البعض من المسلمين تجاه القرآن، ثم هل سمعتم أحد من اليهود أو المسيحيين في عصرنا الراهن يسب الذات الإلهية، العكس هو الصحيح، والله أنني أستمع إلى سب الذات الإلهية من بعض المسلمين جهاراً نهاراً ولم تتدخل أي جهة بعقاب من يفعل ذلك، وهل الرسول أعز من الله عند المسلمين؟!.. بتركهم من يسب الله دون حساب أو عقاب، وقد هاجت الدنيا وماجت عند المسلمين حين قام أحد المغرضين بضرب اقتصاد دولة برسم كاريكاتيري عن الرسول، وهل كان للرسول صور فوتوغرافية في ذلك العصر ليستوحي منها هذا الرسم، فالموضوع موضوع اقتصاد وسياسة ولا علاقة له بالأديان، ولو عقلنا الموضوع بالمنطق والعقل لما وصلنا إلى ما نحن فيه.
وهل اسم محمد يقتصر على الرسول، حين يقوم أي فرد سواء كان من الدنمارك أو من أي مكان في العالم ويعبث بأي رسم ويكتب فوق أو تحت هذا اسم محمد بدون تردد من المسلمين وبدون عقل نقول أنه يقصد الرسول، مع العلم أنه يوجد في العالم يحملون هذا الاسم ملايين من الأشخاص وأن الرسول محمد بن عبد الله قد مات, فكل من تسول له نفسه من المشركين أو غير المشركين ويعتقد أن أي رسم أو كلام يقال في شخص الرسول ظناً منه بأنه سوف يسيء على الذي بعث رحمة للعالمين أو يسيء إليه بهذه الخرافات فهم لا يهلكون إلا أنفسهم ولا يسيئون إلا لأنفسهم أيضاً بهذه الأفعال، وأن الرسول لو كان حياً لسامح في حقه ليموتوا بغيظهم كما يقول المولى عز وجل:
((... قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)) سورة آل عمران آية 119.
فالتأسي بالرسول كما جاء في القرآن أي التسامح حتى ولو كان مع من يخالفك في الدين والعقيدة، وليس الهمجية، والتنافس في الإسلام والإيمان كما جاء في القرآن كلام الله عز وجل وكما كان يفعل الرسول كان يرد السوء بالحسنى، الشيء الغريب عند أغلبية المسلمين حين يروا أو يسمعوا عن عدل ولغة حوار في أي مكان في العالم وحرية الرأي والتعبير باستثناء الدول العربية فجأة وبدون تردد ترى الأغلبية أيضاً من المسلمين يقولون هذه لغة الإسلام، ولكن لا تطبق في دول الإسلام والمسلمين.
رمضان عبد الرحمن علي
السلام عليكم أخوي الكريمان. في البداية شكرا للأستاذ رمضان علي على مقالته الجميلة و الأستاذ رضا علي على مداخلته الثمينة و غيرتهما المحمودة على كتاب الله تعالى الذي استعمله المسلمون في غير محله فتحول من كتاب هداية إلى مجموعة هدايا نهديها لبعضنا البعض في شكل مصاحف مصيرها النسيان و الهجر أو آيات لنعلقها على الحيطان و ليتعلق عليها الصبيان و يمزقوها. ما نريده من المسلمين هو إعادة الإعتبار للقرآن الكريم و العودة للعمل به بصدق و بعيدا عن الأكاذيب و الشكوك و عندها سيتحول الفكر المفلس إلى فكر ثري معجز يناقش و يجادل الآخرين بحكمة و موضوعية.
أولا تستحق الثناء على مقالتك الجميلة هي بسيطة بتعابيرها كبيرة بمعانيها تنم عن فكر واع وعقلية قل أن تجدها في كثير من كبار مثقفي عصرنا
وكما قال الاستاذان رضا ومحمد فإن ما يفعله من ذكرتهم في مقالتك الجميلة إنما ينطبق عليه قوله تعالى (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )وقوله عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)
اخى الحبيب رمضان ..ما شاء الله عليك وبارك الله فيك ...احييك على مقالتك الجميله البسيطه فى كلماتها الغنيه الثريه فى معانيها .فوالله إن مقالتك لأعظم وابلغ ردا مما يتشدقون به ليل نهار من حبهم للنبى محمد بن عبدالله ورسالته (القرآن الكريم ) وهم لها هاجرين ولرسولهم الكريم مخالفين .على من يسيئون للنبىورسالته . وشكرا لك حبيبى الغالى .
أشكرك جدا أخي رمضان عبد الرحيم لمقالتكم أعلاه , وهذه مقالة رائعة وتقع ضمن العديد مما تكتبونه ويستحق كل التقدير والإحترام.
فقط أحببت المداخلة بتواضع شديد حول عبارة وردت في مقالكم الرائع أعلاه تفيد قولكم (وإذا كان المسلمين يفعلون هذا فماذا تبقى لغير المسلمين تجاه كلام الله؟! )
وملاحظتي المتواضعة هنا حول إطلاق مصطلح ( غير المُسلمين ) , وقد سبق أن نشرت في الموقع مقال بعنوان ( إطلاق مصطلح غير المُسلمين على اليهود والنصارى ... باطل شرعا ) , وأرجوا أن تعودوا إليه لغرض رؤيتكم لوجهة نظرنا حوله ... وهو على كل حال ليس مُلزما إتباعه , بل هو يظل إجتهاد شخصي يقبل الصواب ويحتمل الخطأ... وملاحظتي أعلاه هي من باب التذكير فقط.
تقبل تقديري وإحترامي
احسنت والله يااخى
هل تعلم انهم تحولوا لعبادة محمد دون ان يدرون؟
اكاد ان اجزم انه لو كتبت اضعاف هذة الرسوم عن الله ماكان احد حرك ساكنا
هذة هى المصيبة التى لايدرى بها احد
مع اطيب تحياتى
أولا ـ أشكر الأخ رضا علي على تصحيحه ، و أنا أوافق على هذا التصحيح وشكرا لك وهذا ما تعلمناه من هذا الموقع المبارك نتعلم من بعضنا البعض ـ ثانيا ـ أشكر الاستاذ محمد البرقاوي على تعليقه وتشجيعه وكلنا في خدمة القرآن وهل هذا ما نتمناه ان يكون الانسان منا في خدمة كتاب الله عز وجل ـ ثالثا ـ اشكر الاخ الدكتور عثمان على على تشجيعه ايضا واقول من يريد الدفاع عن القران لابد ان يستخدم البساطة في الاسلوب ليكون من السهل فهم ما يقول ـ رابعا ـ اشكر الاستاذ أنيس صالح اشكرك على تعقيبك وبالنسبة لاطلاق مصطلح غير المسلمين انا لم اذكره فى المقال ولكن قلت المسيحين واليهود ، لكن كل انسان مسلم لا يتعرض لك بالاذي فهو مسلم ويجب ان يحظى منك باسلام ايضا ـ خامسا ـ اشكر الاستاذ محمد المصري ظت مع الاسف يا اخ محمد ان المسلمين اليوم من كثرة اهتمامه بالرسول نسوا الله عز وجل لدرجة عندما يذكر اسم الله لن يحرك فيهم ساكنا واذا ذكر اسم الرسول فلابد ان يصلوا عليه شيء غريب جدا اعتقد ان الرسول لو كان بيننا هذه الايام لرفض هذه الامور وغضب منها غضبا شديدا وفي النهاية اتمنى لكم جميعا
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
اسماعيل والسودان: هل صحيح أن الخدي وى إسماع يل هو الذى اكتشف...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : فى آية الكرس ى ( وَسِع َ ...
إغتيال القذافى : هل قتل الفذا فى بلا محاكم ة يعدّ حراما ؟...
تلاوة القرآن : كل عام وسياد تكم بخير سالتن ي ابنتي...
النبى والجن: قال لي أحد المسي حيين : انه مكتوب عندهم في...
more
أولا : أشكرك على هذا المقال الذي يدخل ضمن مقالات الدفاع عن كتاب الله عز وجل ضد سوء المعاملة والاستهزاء بكتاب الله ..
ثانيا : لي تعقيب بسيط على العنوان ـ هذا العنوان يمكن أن نطلقه على كل إنسان يقوم بتكفيرنا إذا لم يستطع الرد على حجج القرآن الكريم في قضايا الدين والعقيدة ، فيلجأ هذا المفلس إلى أقرب الطرق التى توفر له أسهل الحلول في الخلاص من مأزق قد يتسبب له في تغيير ملابسة الداخلية ، ولذلك يقوم بتكفير الرأي وصاحب الرأي أيضا فهذا هو الإفلاس الفكري ، وأعتقد أن الإفلاس الفكري ضد الاجتهاد والتدبر والبحث في كتاب الله عز وجل ..
ثالثا : بالنسبة لموضوع اقتطاع بعض آيات القرآن الكريم ووضعها على المطاعم وعربت الفول والطعمية بجنبا إلى جنب بجوار ( إن خلص الفول أنا غير مسئول) ، وووضع آيات القرآن على السيارات وعلى الأتوبيسات وعلى المحلات والدراجات والثلاجات ، وأحيانا الغسالات ، فهذا كله يرجع لتردي الفكر السائد في المجتمع ، لأن القرىن الكريم له دور محدد ومعروف في المجتمع ، وهو استماعه في الصباح لتحل البركة في الديار او السيارات الأجرة ، واستخدامة في صوانات وسرادقات العزاء ليتغنى به القراء ، ووضعه تحت المخده لإبعاد الجن والشيطان عن العيال ..
وهذا كله سببه أيضا تردي الفكري السائد في المجتمع ، حيث القنوات التي تردح ليل نهار لغسل عقول الناس ..
هدانا وهداكم الله جل وعلا إلى حسن التعامل و تقديس القرآن وتدبره