ملاحظتان على كلمة شيخ الأزهر فى إحتفالية مولد النبى .
ملاحظتان على كلمة شيخ الأزهر فى إحتفالية مولد النبى .
القى شيخ الأزهر - أحمد الطيب - كلمة أمام -السيسى -ومجموعة من سكرتاريته ومشايخ من مشايخ الأزهر بمناسبة مولد النبى عليه السلام .فتحدث عن أخلاقيات النبى عليه السلام ورحمته ، ثم أفاض وإستفاض وجعل فكرته الرئيسية فى خُطبته عن (القتال فى الإسلام ) ...
وتعقيبى عليه وعلى كلمته هو ::
===
التعقيب::
دون الدخول فى تفاصيل كلمة شيخ الأزهر فملاحظتى عليه وعلى كلمته تتركز فى نقطتين :: الأولى ::
أنه يُعيد المفهوم الخاطىء عن فهم قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) على أنها تعود على أخلاقه وسلوكياته عليه السلام ، وهى ليست كذلك ،وإنما تعود على القرءان الكريم فالخلق العظيم هو القرءان الكريم .فهى تساوى (( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ.عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) ...
((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)).
==
الملاحظة الثانية ::
أنه تحدث فى هذه المرة بإستفاضة عن القتال فى الإسلام (وبعيدا عن الأخطاء التى خالف فيها القرءان الكريم فى كلمته ) إلا أنها وكأنها رسالة تأييد وشرح للجنود المصريين فى (الصومال ) الذين ينتظرون الدخول فى حرب متوقعة بشدة بينهم وبين (ارض الصومال ) ومن ورائها أثيوبيا ..
وهنا نقول ونُحذر أن دخول مصر وجيش مصر وجنود مصر فى حرب تدعم فيها (الصومال ) ضد إقليم (أرض الصومال الإنفصالى ) ستكون خطوة كارثية على مصر ،وهى خطوة لجر مصر إلى الدخول فى حرب عصابات لا ناقة لها فيها ولا جمل لن تستطيع الخروج منها لسنوات ، وأنها لن تستطيع علميا وعقليا وسياسيا وإستراتيجيا ضرب سد النهضة تحت أى ذريعة :: لماذا ؟؟؟؟ لأنه بإختصار إنهيار سد النهضة الآن أو فى المستقبل بسبب حرب أو زلازل أو عيوب هندسية فى البناء معناه فيضان مثل فيضان (نوح عليه السلام ) ستختفى معه السودان كلها من على خريطة العالم والكورة الأرضية ،وغرق أراضيها وموت شعبها كله عن بكرة بكرة أبيه ولن يستطيع إنقاذ أحد . ثم تدمير السد العالى المصرى وإختفاء جنوب مصر كاملا وفياضانات ستضر دلتا مصر كُلها وتُغرق أرضا وقرى ومدن منها لا حصر لها ... وإنهيار سد النهضة لن تضر أثيوبيا باى ضرر لأن سد النهضة مُقام على حدود أثيوبيا والسودان(تقريبا خارج الحدود الأثيوبية فعليا ) ...... ومن يقول لكم غير هذا فهو يكذب عليكم ويُضللكم وجاهل ولا يريد سوى حفنة من أموال السيسى نظير تطبيله وتعريصه ورقصه على حباله .
دخول جيش مصر (الصومال) والدخول فى الحرب الأهلية هناك سيُشبه تماما دخولها فى نكسة ووكسة حرب اليمن فى الستينات التى عاد منها الجيش المصرى مُدمرا (ولم يتغير أى متر أو أى تغيير على أرضع الواقع اليمنى) ُثم إستدرجوه بعدها فى حرب 67 وخسرت مصر سيناء وخسر العرب فلسطين إلى الأبد وأجزاء من سوريا ووالأردن ولبنان ..
فحرب الصومال الأهلية هى حرب عصابات ، ولم ولن تفلح أى جيوش نظامية فى حربها مع عصابات ،لا فى فيتنام ، ولا فى أفريقيا ،ولا فى اليمن ، ولا فى أفغانستان ،ولا فى سوريا الآن ... فدخول الجيش المصرى الصومال وتلويحه بدخول حرب صومالية مصرية ضد أرض الصومال هو كارثة على مصر بكل المقاييس ولن يدفع ثمنها إلا الشعب المصرى ،مع فقدانه لأبناء من جنوده الذين سيُقتلون دون ذنب ودون سبب هناك ، وسيترحم عليهم السيسى بدموع التماسيح مع مواساة عائلاتهم بميداليات صفيح وشهادات كرتون ورقية لا قيمة لها ، ثم سيفر هاريا بأُسرته وأولاده وأحفاده ويطير بهم إلى دولة أوروبية أو أمريكا أو الإمارات ليستمتع بملياراته التى سرقها ونهبها ،ثم يخرج للمصريين لسانه من نافذة الطائرة .
فكان عليك يا شيخ الأزهرأن تنصحه وتنصح القيادات العسكرية المصرية بألا ينزلقوا بجيش مصر ويهدروا مواردها فى هذا المُنزلق بدلا من أن تشرح لهم (الحرب وقواعدها فى الإسلام ) مع أنك شرحتها بأخطاء جسيمة معتمدا فى شرحك على روايات لهو الحديث متجاهلا حقائق القرءان المبين كعادتك . ولكن ليس هذا موضوعنا الآن .
===
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات
837