عثمان محمد علي Ýí 2007-08-28
ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان
دأب المسلمون إلا من رحم ربى عبر تاريخهم الطويل على صناعة القديسين وتسميتهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان .وكلما بعدالزمن ومرت السنين زادت قدسيتهم لدى العوام على حساب قدسية الملك القدوس العزيز الجبار .
فماذا كان جواب ابن عباس؟؟ .قال ابن عباس فى رده (أما بعد فإن الذى بلغك باطل .وانا لما تحت يدى أضبط وأحفظ .فلا تصدق على الأظناء يرحمك الله).وهذا رد غير كاف ولا شاف ولا يبرىء متهما فقد رفض تقديم كشف حساب للخليفه .فكتب إليه الخليفة مرة أخرى كتابا قال فيه (فإنه لا يسعنى تركك حتى تعلمنى ما أخذت من الجزية ومن اين أخذته وفيما وضعت ما أنفقت منه فإتق الله فيما أئتمنتك عليه وإسترعيتك حفظه والسلام.) وهنا اصبحت الصورة اكثر من انها إتهام موجه له بل مطالبة بتقديم الدفاتر مشفوعة بمصادر المال ومصارف إنفاقه.
فأجاب إبن عباس بتقديم إستقالته عبر رسالة جاء فيها
(أما بعد :فقد فهمت من تعظيمك على مرزئةما بلغك أتى رزأته أهل هذه البلاد والله لأن ألقى الله بما فى بطن هذه ألأرض من عقيانها ولجينها وبطلاع ما على ظهرها .أحب إلى من أن ألقاه وقد سفكت دماء ألأمه لأنال بذلك ألملك والإماره.فأبعث إلى من أحببت) أى انه إعترف بما أخذ ونهب من أموال بيت مال المسلمين.ثم جمع ما تبقى من أموال فى بيت مال المسلمين وهرب بها إلى مكة تحت حماية أخواله فى البصره من بنى هلال
فأرسل إليه الخليفة على بن أبى طالب برسالة أخيره قال فيها(أما بعد فإنى كنت قد اشركتك فى امانتى ولم يكن فى أهل بيتى رجل أوثق منك فى نفسى لمواساتى ومؤازرتى وأداء ألامانه لى فلما رأيت الزمان على إبن عمك قد كلب .والعدو عليه قد حرب وأمانة الناس قد خربت وهذه ألأمة قد فتنت .قلبت له ظهر المجن ففارقته مع القوم المفارقين وخذلته اسوأ خذلان الخاذلين وخنته مع الخائنين فلا إبن عم اسيت ولا أمانة أديت كأنك لم تكن لله تريد بجهادك .أو كأنك لم تكن على بينة من ربك وكأنك كنت تكيد أمة محمد عن دنياهم أو تطلب غرتهم عن فيئهم فلما امكنتك الغرة اسرعت العدوة وغلطت الوثبة وإنتهزت الفرصة وإختطفت ما قدرت عليه من أموالهم إختطاف الذئب الزل دامية الماعز الهزيلةظالعها الكبير .فحملت أموالهم إلى الحجاز رحيب الصدر .تحملها غير متأثم من أخذها كأنك لا أبا لغيرك .إنما حزت لأهلك تراثك عن أبيك وأمك سبحان الله؟ أفما تؤمن بالمعاد ولا تخاف سوء الحساب ؟ أما تعلم أنك تأكل حراما وتشرب حراما ؟ أو ما يعظم عليك وعندك أنت تثتثمن الإماءوتنكح النساء بأموال اليتامى وألارامل والمجاهدين الذين أفاء الله عليهم البلاد ؟فإتق الله وأد الأموال القوم فإنك والله إلا تفعل ذلك ثم مكننى الله منك لأعذرنك الله فيك حتى آخذ الحق وأرده وأقمع الظالم وأنصف المظلوم والسلام) وفى تلك الرساله يذكره على بن ابى طالب ويخاطب الخير فيه ويحثه على صلة القربى بينهما وعلى ثقته فيه .ويعاتبه على خذلانه له وتركه وهجره مع من تركوه وهجروه ورحلوا عنه بل الأكثر مرارة انه تركه وحمل معه ما أئتمنه عليه من اموال الفقراء والمساكين وأهل البلاد (البصره) وذهابه بها إلى الحجاز يشترى الإماء والدور ويتزوج النساء . ويخاطب جانب التقوى فيه بتذكيره بيوم الحساب والوقوف بين يدى الله سبحانه وتعالى ثم يعظه ويخبره بأنه بفعلته هذه اصبح مأكله ومشربه حرام .ثم يتوعده لإن قدر عليه ليقتصن منه ويعيد الحق إلى اصحابه من المظلومين ..ولكن نسى أمير المؤمنين على بن ابى طالب انه يتحدث مع صديق معاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص ملوك الدنيا الجديده فهل يترك المال وبريقه لأصدقاءه ويعود يأكل القديد مع على بن أبى طالب ؟؟
فبعث إليه إبن عباس برد جامع قاطعا على على بن أبى طالب كل أمل فى إصلاحه والعودة بمال المسلمين جاء فيه .
(أما بعد : بلغنى كتابك تعظم على إصابة المال الذى اصبته من مال البصره ولعمرى إن حقى فى بيت المال لأعظم مما أخذت ..ولئن لم تدعنى من اساطيرك لأحملن هذا المال إلى معاوية يقاتلك به ). وهنا برر الشيطان لإبن عباس فعلته بأن ما نهبه من بيت مال المسلمين والذى قدر بحوالى ستة ملايين درهم هو أقل من حقه ونصيبه فى خمس سهم رسول الله عليه الصلاة والسلام . ولئن لم تنتهى يا على من ارا جيزك سارسل هذا المال إلى معاويه ليقاتلك به ..وقد مات على بن أبى طالب بعد ذلك بفترة قصيره ولم يتمكن من إبن عباس (ترجمان القرآن) .
وهنا دعونا نسأل هل يختلف ترجمان القرآن فى سرقته ونهبه لبيت المال عن مختلسى أموال الدول والشعوب فى عصرنا الحالى ؟؟
هل هناك فرق بينه وبين الواد حنتيره الهجام حرامى الخزن ؟؟
أو الواد ملقاط حرامى المحافظ ؟؟
وهل بعد ذلك طبقا لقواعد علم الجرح والتعديل هل ما زال صالحا لتأخذ وا عنه دينكم ؟؟؟وهل حقا كان ترجمان للقرآن ام أنه إرتكب ما نهى القرآن عنه ؟؟
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-24 |
مقالات منشورة | : | 948 |
اجمالي القراءات | : | 6,941,997 |
تعليقات له | : | 6,481 |
تعليقات عليه | : | 2,730 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | Canada |
باب Beyond Conflict: Decentralization and th
تعقيبا على نشر كرامات المُقرىء الشيخ سيد سعيد .
الحروب الأهلية عار على العالم والبشرية
فتاوى مواشى المشايخ أدت إلى الإنتحار والخراب .
الفلسفة العربية الاسلامية .الكندي
أسس البحث التاريخى ( الحلقة الأخيرة )
(3 ) بدء التدوين التاريخي ومراحله الزمنية :
(4 ) المدارس التاريخية الصغرى : في الشام واليمن وفارس
دعوة للتبرع
Thank you : Dr. Ahmed, I am interested to support this site on the internet financiall y ... we...
الجنون فنون : بالنس بة لموضو ع تغيير الكعب ة صحيح...
سؤالان: السؤا ل الأول : ما معنى أواب وهى تكررت فى...
الاجابة مرة أخرى: د/احم� � لم يسعدن ي حظي للاتص ال بك سواء...
هذا الرقى الحضارى: دائما ما يثير المسي حيين هذه النقط ه وهي ايه...
more
عزمت بسم الله،
أولا شكرا على المقال وجزاكم الله عن هذا العمل الصالح الذي تبينون فيه للناس ما تحمله كتب التراث المختلفة.
في ترجمة لابن عباس رحمه الله قيل فيها أنه ولد في السنة الأولى للهجرة، ولما مات رسول الله كان عمره عشر سنوات، ( أي لم يبلغ الحلم يوم توفي النبي حتى يستأذن..). فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الاختلاف الكثير الموجود في التراث، والأهم من ذلك في نظري أن ابن عباس كان من جملة الصحابة الذين يروون عن كعب الأحبار ( وما أدراك ما كعب الأحبار الذي روى عنه جميع الصحابة حسب التراث، رغم أنهم قالوا عنه: وذكر كعب الأحبار فقال إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب.
صحيح البخاري ج 6 ص 2679.
فهل يمكن أن يلقّب ابن عباس بلقب الترجمان والبحر وغير ذلك من الألقاب؟
هل يمكن أن نأخذ ديننا ممن رفع عنهم القلم لأنهم لم يبلغوا الحلم عند وفاة النبي؟
لأن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري كانوا بعد وفاة النبي لم يبلغوا سن الرشد بعد.
وماذا عن رفيق العمر والصاحب في الغار هل لم يكن يهتم بالرسالة ولم يكن يحضر جلسات النبي كما كان أبو هريرة يفعل حسب زعمه؟
ألم يرث العلماء تلك الألقاب التي تجعلهم يتعالوا على خلق الله؟
و السلام على من اتبع الهدى.