تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف | خبر: السودان على شفا كارثة صحية.. هل خرجت الكوليرا عن السيطرة؟ | خبر: المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم | خبر: اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن | خبر: العراق نحو إنهاء الحظر البحري... أسطول السفن مكبّل منذ 30 سنة | خبر: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا | خبر: نشطاء مصريون أمام البرلمان الهولندي ينددون بالدعم الأوروبي المستمر لحكومة السيسي | خبر: أعيدوا الأوقاف المصرية لأصحابها |
الموبايل ضاع

خالد منتصر Ýí 2022-03-20


كم النكد والهلع والحزن والرعب الذى ظهر على ملامح صديقى ورعشة صوته وانتفاضة جسده بل وفيضان دموعه، كل هذا منحنى إحساساً بأنه فقد أمه أو ابنه، كانت المفاجأة أن صديقى قد فقد الموبايل!! كاد صديقى يلطم، لكنى بعد تفكير هادئ أدركت أن هذا الهلع سيوجد عندنا جميعاً عندما نواجه تلك اللحظة المرعبة، نجح العصر الحديث ونجحت إمبراطوريات صناعة الاتصالات أن تجعل الإنسان خادماً للموبايل وليس العكس، يستخدم بضم الياء أكثر مما يستخدم! ضياع الموبايل فى هذا الزمن الذى صرنا عبيداً فيه للموبايل كارثة، صار فقداً للذات وليس لموبايل، صرنا نكتب عليه أرقامنا السرية وعليه كل صورنا وكتاباتنا ومواعيدنا وأسرارنا وحماقاتنا.. إلخ، وكما أن هناك الجهاز العصبى والهضمى والدورى والتنفسى لا بد أن نضم الجهاز الموبايلى الخلوى كجهاز إضافى داخل أجسادنا فلقد صار جزءاً من النسيج والهوية.

قيسوا النكد والهم بعد ضياع الموبايل وأنتم تعرفون كم صار سيداً لنا وعلينا، إحساسك وأنت نازل ثم ركبت العربية أو الأوبر أو الأوتوبيس ثم تحسست جيبك فلم تجد الموبايل، إحساس هلع ولف وارجع تانى وعودة للبيت لتبحث عنه كالمجنون! لو أنت كبير فى السن ستحاول أن تطمئن نفسك بأنك عشت أكثر من نصف عمرك بدون موبايل معتمداً على التليفون الأرضى الذى كان يجمع بعد ساعتين وأحياناً يدخل فى السماعة معك معلق كرة القدم أو معلم القهوة!! وكنت عايش ومبسوط ومنشكح كمان، لكن كل هذا الإقناع بدون طائل وبلا فائدة، أما إذا كنت شاباً أو مراهقاً فهذا التخيل وتلك الطريقة الإقناعية لا مكان لها فى ذاكرتك وعقلك نهائياً، فأنت قد ولدت مقتنعاً بأن من ضمن أساسيات الحياة الأوكسجين والموبايل، لذلك بطل هذا الزمن الذى يماثل أبطال الإغريق هو الشخص الذى ما زال مصراً على ألا يحمل موبايل!! هذا يجب أن يحصل على نوبل وأن ينحت له تمثال فى متحف مدام توسو، كنت فى غاية الاندهاش عندما تقول لى د. نوال السعداوى اطلبنى على الأرضى أنا لا أستخدم الموبايل، وكذلك الروائى صنع الله إبراهيم الذى لا أعرف هل تخلى عن مسألة الارتباط بالتليفون الأرضى أم لا؟ صارت الزوجة تتفاخر بأنها تستطيع أن تأنى بزوجها وأخباره من أى مكان حتى ولو كان فى الحمام بيت الراحة!! وصار نوع الموبايل والشبق لتغيير موديلاته كل سنة هستيريا تعالٍ طبقى وصراخ لتضخم الهوية ووسيلة من وسائل التحقق، صار ضياع موبايلك موازياً لحريق بيتك وضياع أوراق هويتك وشهادات ميلادك وتخرجك بل أشد قسوة، إذا سرق موبايلك حرامى بموتوسيكل تصعد فجأة إلى رأسك وتغلى كل مشاعر الزومبى وغرائز إنسان الغاب الذى يريد أكل الحرامى بأسنانه من شدة الغضب!! قل حياتى ضاعت ولا تقل موبايلى ضاع.
اجمالي القراءات 3023

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,646,523
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt