صاحب الاسراء نبي الله محمد (عبده) ورسوله؟ و المسجد الأقصى في القدس

شريف هادي Ýí 2007-07-06



بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ، عليه أفضل صلاة وأتم تسليم ،،، وبعد
بدأت تظهر بعض الكتابات مأجور أصحابها يبحثون في دين الله ، فلا يهتدون لمن أسرى به الله أو لمكان الاسراء ، ومنهم أخي الفاضل / سامر والذي عرض سؤاله باحثا عن إجابة وإن لم يجزم هو بالاجابة إلا أنه لايميل أن المسري به هو عبد الله ورسوله محمد أو أن مكان الاسراء هو المسجد الأقصى المعروف اليوم ، وفي محاولة مني للإجابة على هذه الاسئلة نقول و&Egrبالله التوفيق


قال تعالى " افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها" محمد 24 وقال تعالى" ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر" القمر
كتاب الله القرآن كتاب يسره رب العالمين للذكر ، وجعله مفتاح للقلوب الغلفى بالتدبر فيه ، ولكن شرط التدبر ليس فقط معرفة لغة القرآن ، ولكن أيضا معرفة طريقة القرآن فمن رحمة رب العالمين أن جعل للقرآن طريقة واحدة ومنهاج واحد في تدبره ، ولو أن له أكثر من منهاج وطريقة لكان ذلك مخالفا لقوله تعالى "ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر " القمر
فتعالوا نتدبر آية الاسراء من كتاب الله ، مهتدين بأسلوب القرآن وطريقته في الاجابة على الاسئلة
أولا: من صاحب الاسراء؟
الاجابة من كتاب الله (عبده) قال تعالى" وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا" (الجن19)
، والسؤال من هو (عبده)
الاجابة : نرجع لكتاب الله سبحانه وتعالى ونبحث عمن هو (عبده) وهنا نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن لفظ (عبده) ست مرات (6مرات) في سور (الاسراء1 ، الكهف1 ، مريم2 ، الفرقان1 ، الزمر 36 ، النجم 10 ، الحديد 9) وانها في خمس مرات من مجموع ست مرات ذكرت مقصود بها النبي محمد عبده ورسوله ، وفي مرة واحدة في سورة مريم الآية 2 مقصود بها زكريا عليه السلام وقد صرح الله باسمه (زكريا) ففي المرة الوحيدة التي ذكرت لغير رسول الله محمد ذكر معها أسم المقصود بالاضافة قال تعالى" ذكر رحمة ربك عبده زكريا" (مريم2) أما في باقي الايات كان لفظ (عبده) مقصودا به النبي دون ذكر الاسم ، راجع قوله تعالى " الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا" (الكهف1) وقوله تعالى" تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا" (الفرقان1)
إذا فمنهج كتاب الله عند ذكر لفظ (عبده) يكون الضمير عائد على رسول الله محمد إلا أن يصرح سبحانه بإسم العبد المقصود وهو في القرآن (زكريا) في سورة مريم ، حتى أصبح لفظ (عبده) اسم علم على رسول الله ، ويؤكد ما ذهبنا إليه أن الله أيضا عندما يذكر عبدنا فإن الضمير يكون عائدا على محمد إلا أن يصرح بإسم العبد إن كان غير رسول الله محمد ، فقد ذكر سبحانه وتعالى لفظ (عبدنا) في القرآن سبع مرات (7مرات) في سورة البقرة23 ، وسورة الانفال 41 كان الضمير عائد على نبي الله محمد عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ، ثم في الكهف 65 (عبدا من عبادنا) العبد الصالح ، ص 17 داوود ، ص41 أيوب القمر 9 نوح التحريم 10 نوح ولوط عليهم جميعا السلام
حتى عندما يذكر الله سبحانه وتعالى لفظ (عبد) بمعنى العبودية لله فإنه سبحانه يصرح باسم العبد ما لم يكن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
إذا في قوله تعالى " سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير" (الاسراء1) وباتباع منهج القرآن يكون الضمير هنا عائد على نبي الله محمد عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
السؤال الثاني : هل كان الاسراء بالنفس والجسم ، أم كان بالنفس فقط؟
قبل الاجابة على هذا السؤال يجب أولا أن نعرف من الفاعل في فعل الاسراء ، هل هو رسول الله أم هو الله؟ قطعا الاية واضحة الدلالة والثبوت أن الفاعل هو الله وأن شبه الجملة (بعبده) من الجار والمجرور في محل نصب مفعول به للفعل أسرى
وهنا يجب أن نؤكد على حقيقة مفادها إذا نسب الفعل لله سبحانه وتعالى يجب أن يؤخذ ويحمل على معنى الكمال ‘ إلا أن يصرح رب العزة عن معنى آخر وفقا لإرادته سبحانه وتعالى ، فمثلا قوله تعالى" قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى " طه 46 ، فهنا فعل السمع وفعل الرؤية من الله ليس كفعل السمع والرؤية من البشر الذين يحدهم حدود الزمان والمكان ، ولكن رب العزة لا يحده الزمان والمكان
، كما أن فعل السمع والرؤية لله فعل (كمال) وليس فعل (نقص) فهو فعل إيجابي وليس سلبي بمعنى لو طغى عليهما فرعون فإن الله بسمعه ورؤيته سينقذهما من أذى فرعون ، أما فعل السمع والرؤية لو تم نسبته لإنسان فيحتمل فيه النقيضين الكمال والنقص ، وهو للنقص أقرب فقد أضع أجهزة أمان وكاميرات في مكان ما ، ولكن عند حدوث سطو على هذا المكان أحتاج لتدخل قوة خارجية كالشرطة مثلا أو الأمن لوقف الفعل ، ولكن الله لا يحتاج لغيره ، فتنسب أفعاله إلي الكمال ، ما لم يصرح سبحانه بعكس ذلك ، كأن ينسب الفعل لنفسه ولخلقه في ذات الوقت كقوله تعالى" فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ان الله سميع عليم" الأنفال 17 ، فنسب فعل الرمي لخلقه ولنفسه ، فكان الفعل على سبيل التجسيد للمخلوق وعلى سبيل النتيجة للخالق ، ونطبق هذه القواعد على قوله تعالى (سبحان الذي أسرى) فالفاعل في فعل الاسراء هو الله وحده ولا إرادة لأي مخلوق في الفعل حتى الرسول غير إرادة الله ، فيرد الفعل إلي صفة الكمال ، فيكون الفعل (الاسراء) بالنفس والجسم معا.
الرد على شبهة أن الاسراء كان من مكة للمدينة ، وكان بفعل الرسول وهو الهجرة. قال البعض أن رسول الله هاجر من مكة للمدينة هربا بدينه بعد إذن الله له ، وكان بدأ الهجرة بالليل ، وهوفعل الاسراء الذي ذكره الله تعالى في قوله " قالوا يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك فاسر باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امراتك انه مصيبها ما اصابهم ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب" (هود81) وفي قوله تعالى" فاسر باهلك بقطع من الليل واتبع ادبارهم ولا يلتفت منكم احد وامضوا حيث تؤمرون" (الحجر 65) فلماذا لا يكون بدأ الهجرة إسراء والمدينة المنورة هي المسجد الأقصى بإعتبار أن الأقصى هو البعيد
فنقول لهم أن الله عندما نسب الاسراء لنفسه قال (ليلا) وعندما نسبه للوط وأهله قال (بقطع من الليل) ولم يقل ليلا ، فإسراء رب العالمين برسوله استغرق الليل كله ، فحد زمانه ولم يحده زمان ، أما إسراء لوط بأهله كان (بقطع من الليل) فحد بعض من الليل فعل الاسراء ، فكان فعل لوط محدود بزمانه ، وثانيا زمان نزول الاية الكريمة في مكة ولم يكن رسول الله قد غادر إلي المدينة بعد ، وثالثا فعل الخروج من مكة إلي المدينة إستلزم ليالي طويلة وليست ليلا واحدا
أين مكان المسجد الأقصى؟
الاجابة: المسجد الأقصى في القدس ، ولنرجع لكتاب الله ونبحث فيه لعلنا نهتدي.
أولا:ذكر لفظ أقصى جاء في القرآن في آيات ثلاث ، في سورة الاسراء 1 موضوع البحث ، وفي قوله تعالى" وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملا ياتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين" (القصص20) وقوله تعالى" وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين" (يس20) وفي الآيتين لم يكن المقصود بأقصى المدينة أبعد مكان فيها ، ولكن كان المقصود به المكان البعيد عن مكان الحدث القرآني ، فمثلا في قصة موسى نجد أن الملأ عندما يجتمعون ليأتمرون بموسى فمن الطيبيعي أن مكان الاجتماع سيكون في قلب المدينة وكان حدث قتل موسى للرجل على أطراف المدينة فكان أقصى المدينة بالنسبة لمكان وقوع فعل القتل هو قلبها الذي اجتمع فيه الناس ليأتمروا بموسى ويقتلوه ، ومن المعروف أن المسجد الحرام هو مكة وهي بداية فعل الاسراء لقوله تعالى" قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون" (البقرة 144) ولقوله تعالى" جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وان الله بكل شيء عليم (المائدة97) ، فأي مسجد بعد المسجد الحرام أقصى منه ويطلق عليه لفظ مسجد؟ هو مهبط الرسالات السابقة في القدس ولنتدبر قوله تعالى" ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اساتم فلها فاذا جاء وعد الاخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا" (الاسراء7) المستفاد من نص الآية الكريمة أن هناك مسجدا وذلك قبل أن يبني صلاح الدين مسجده في ذات المكان وأعطاه نفس الاسم إستكمالا لتاريخ المسجد وليس إنشاءا لتاريخ جديد ، ثم أن أحداث دخول المسجد تاريخيا ترتبط بجالوت ثم بنبوخذ نصر (ختنصر) وكلاهما دخل القدس وكان دخول نبوخذنصر على عهد نبي الله دنيال.
ثانيا: كلنا يعرف قصة الهدهد مع سليمان ، وكيف ساء الهدهد أن يرى بلقيس وأهلها يسجدون للشمس من دون الله ، ثم نعرف قصة بلقيس مع سليمان وكيف جاء بعرشها ، تعالوا نتدبر قوله تعالى" لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ(15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ(16) سبأ يحكي رب العزة عن سبأ في اليمن وكيف أن الله منحهم نعيم ولكن بكفرهم واعراضهم تبدل حالهم ، ثم نقرأ قوله تعالى" وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ(سبأ18) ، القرية التي تكلم الله عنها هي في اليمن والقري التي بارك الله فيها هي القدس وباقي قرى فلسطين لأن بلقيس ملكتهم وعرشها ذهبا إلي سليمان وقد أتبعت بلقيس سليمان ، وأنظر لقوله تعالى (باركنا فيها) ، ولقوله تعالى (باركنا حوله) فالقرى التي بارك الله فيها تقع حول المسجد ولذلك بارك الله حوله ، قرى ظاهرة (مكة والمدينة) أظهرها الله تعالى بدينة وبرسوله ولنتدبر قوله تعالى " هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا " الفتح 28
وأحب أن انوه أن هذا اجتهاد يحتمل الصواب والخطأ ، ولكنه ثمرة تدبر كتاب الله ، ثم أنني أرد على الممترين الذين يقولون أن من يتخذ القرآن مصدرا وحيدا يهدم حتى الثوابت التاريخية ، ولكن مع تدبر كتاب الله نعرف ثوابتنا حتى التاريخية من كتاب الله. وأقول لأخي الحبيب الاستاذ / سامر ، سيناء لم تكن في يوم من الايام جزء من سوريا الكبرى ، ولكن الكنعانيون أحتلوها لبعض الوقت ، فلو سلمنا بأنها كانت جزء من سوريا الكبرى فهو تقنين بل (وشرعنة ) الاحتلال ، فسيناء طوال تاريخها القديم جزء من مصر ومرتبطة إرتباط لا يقبل التجزئة بوادي النيل وإليك ما استطعت جمعه من وكيبديا عن الاصول الكنعانية وعن الشام وعن سيناء
الاصول الكنعانية
يعتبرهم مؤرخو العرب القدامى من العرب البائدة، هناك ساحل في منطقة عُمان يعرف باسم كنعان، وقد استقر الكنعانيون في فلسطين وسيطروا عليها سيطرة تامّة، حتى أنها عرفت باسم ارض كنعان أو بلاد كنعان، كما ورد في العهد القديم من التوراة. ويعتقد أن هجرتهم كانت قبل الميلاد بـ 4 إلى 3 الاف سنة ، وهم في الأصل عرب، فلفظة كنعان مشابهة لعدنان وقحطان وغسان.
هناك عدّة نظريات حول أصل موطن الكنعانيين، ومن أشهر النظريات، ولكن أيضا من تلك التي يشكك فيها بعض المؤرخين كـ"خزعل الماجدي" هي أن الكنعانيين من أكبر الموجات المهاجرة التي خرجت من شبه الجزيرة العربية.
كما يرى البعض مثل "ستاربون" أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم.
وفي رأي ثالث يُعتقد أن نزوحهم كان من سواحل البحر الأحمر أو منطقة سيناء والنقب، كما أن هناك رأياً آخر يفيد بأن الكنعانيين هم مصريون، ويستندون بذلك إلى العلاقة المميزة بين المصريين والكنعانيين
الشام هناك عدة نظريات حول مصدر كلمة الشام وهي حسب التسلسل التاريخي للمصدر
• إنها مشتقة من الشخصية التوراتية سام بن نوح أي أرض أبناء سام بن نوح والاسم يلفظ بالسريانية شام.
• سبب التسمية يعود لهجرة بني كنعان إليها.
• إنها مأخوذة من الشمال، حيث تقع على شمال الكعبة، بعكس اليمن التي تقع على يمين القبلة.
• طبيعة أرض الـشام (لا يوجد مصادر تحدد التاريخ).
o في القاموس المحيط " ( الشَّأمُ ): بِلادّ عن مَشْأمَةِ القِبْلَةِ وسُمّيَتَ لذلك أو لأنَّ قَوماً من بني كَنْعانَ تَشاءَموا إليها أي تَياسَروا أو سُمِّيَ يِسامِ بنِ نُوحٍ فإِنَّه بالشينٍ بالسُّرْيانِيَّةِ أو لأنَّ أرْضها شاماتٌ بيضٌ وحُمْرٌ وسودٌ وعلى هذا لا تهْمَزُ وقد تُذَكَّرُ وهو (شامِيُّ وشآمِيُّ وشآم وأشْأَمَ) أتاها " موقع صخر المعاجم العربية القاموس المحيط.
o في لسان العرب " الشأْم بلادٌ عن مشأَمة القبلة سُمِّيَت بهِ لذلك. أو لأن قومًا من بني كنعان تشاءَموا إليها أي تياسروا. أو سُمِّيَت بسام بن نوح فإنهُ بالشين بالسريانيَّة. أو لأن أرضها شاماتٌ بيض وحمر وسود. وعلى هذا لا تُهمَز وهي مؤَنَّثة وقد تُذكَّر " موقع صخر المعاجم العربية لسان العرب.
o أيضا في موسوعة الإسلام "الشأْم بلادٌ عن مشأَمة القبلة سُمِّيَت بهِ لذلك".
أطلق العرب على تلك البلاد هذه التسمية. وسميت بذلك أيام الخلافة، ثم أصبح اسمها بلاد الشام ، وعاصمتها دمشق
سيناء ا شك أن الوضع الجغرافي لسيناء كان له تأثيره علي التوزيع السكاني ، بل من الملاحظ أنه كان له أيضا تأثير علي الاسم الذي أخذته سيناء . فهناك خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة "سيناء "، فقد ذكر البعض أن معناها " الحجر " وقد أطلقت علي سيناء لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة " توشريت " أي أرض الجدب والعراء ، وعرفت في التوراه باسم "حوريب"، أي الخراب . لكن المتفق عليه أن اسم سيناء ، الذي أطلق علي الجزء الجنوبي من سيناء ، مشتق من اسم الإله "سين " إله القمر في بابل القديمة حيث انتشرت عبادته في غرب آسيا وكان من بينها فلسطين ، ثم وافقوا بينه وبين الإله " تحوت " إله القمر المصري الذي كان له شأن عظيم في سيناء وكانت عبادته منتشرة فيها. ومن خلال نقوش سرابيط الخادم والمغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء، ولكن يشار إليها أحياناً بكلمة " بياوو" أي المناجم أو " بيا " فقط أي " المنجم " ، وفي المصادر المصرية الآخري من عصر الدولة الحديثة يشار إلي سيناء باسم " خاست مفكات " وأحياناً "دومفكات" أي "مدرجات الفيروز" .
والواضح أنه خلال الدولة القديمة كانت هناك صلة بين سيناء ووادي النيل ، ولعبت سيناء في ذلك التاريخ دورا مهما كما يتضح من نقوش وادي المغارة وسرابيط الخادم. فقد كانت سيناء بالفعل " منجما " للمواد الخام كالنحاس والفيروز الذي يستخرج المصريون القدماء ما يحتاجونه في الصناعة، كما كان سكان شمال سيناء وهم "الهروشاتيو" ( أي أسياد الرمال ) ، وجنوبها وهم " المونيتو " الذين ينسبون إلي الجنس السامي، كانوا يشتغلون بالزراعة حول الآبار والينابيع، فيزرعون النخيل والتين والزيتون وحدائق الكروم، كما يشتغلون بحرف الرعي علي العشب التناثر في الصحراء، ويرتادون أسواق وادي النيل فيبيعون فيه ما عندهم من أصواف وعسل وصمغ وفحم ويستبدلونه بالحبوب والملابس، كما كانت الحملات الحربية تخرج من مصر في بعض الأحيان لتأديب بعض البدو في سيناء نتيجة الغارات التي كانوا يشنونها علي الدلتا.
وأخيرا أعتذر للجميع عن اسهابي في الشرح ، ولكن الموضوع يستحق ومن لديه أدلة أخرى يسعدني أن يعرضها فلو كانت أكثر وضوحا فسنتبعها ، فإن الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / شريف هادي

اجمالي القراءات 38685

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (19)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8918]

الاختلاف جميل جداً

أخي شريف حياك الله،وهذا شيء جميل جداً أن نختلف ،ومن ثم نناقش وجوه الخلاف ،و نحاول قدر الامكان تقريب وجهات النظر،لنصل بعد ذلك الى اليقين النسبي في عصرنا هذا.لأن الجيل القادم ستكون لديه وسائل معرفية اخرى وربما يصل الى نتائج تخالف الرأيين والله أعلم.
لكن سؤالي اليك ...ما تفسيرك لقبلة اليهود والنصارى،والاتجاه الذي يتجهون إليه أثناء قيامهم بالصلاة، هل هو دليل على مكان الاقصى؟ وشكراً

2   تعليق بواسطة   ????? ?????     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8922]

ـحياتي و سلامي أخي الكريم شريف هادي

بحث جميل و أتابع بشغف الحوار الدائر حول الاسراء و لي رأي فيه ان سمحتم لي سأشارك به على هيئة مقال باذن الله تعالى،

كمعلومة اضافية عن كنعان فان الشك حول أصولهم قد انقطع، فنتيجة لفحص الحمض النووي لسكان لبنان و سوريا و فلسطين فقد تبين تميز هذا الحمض عن أهل الخليج و عن مصر و بالتالي فقد تبين أن الفينيقيين (أو الكنعانيين) هم سكان الشام الأصليين دون هجرة من أي مكان، و هو بحث خاص تكفلت به قناة (national geographic) بناء على اقتراح من أحد المؤرخين الفرنسيين.
المصدر: www.phoenicia.org

أما سيناء فلا اعتقد أنها انتمت الى فينيقيا (أرض كنعان). و يمكن الرجوع لخريطة فينيقيا في الموقع أعلاه للتأكد من ذلك،.

تحياتي و احترامي لكم......

3   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8925]

ولكل وجهة هو موليها

أخي الكريم زهير
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الكريم على مرورك ، كما أشكرك على تعليقك ، أما بالنسبة لقبلة اليهود إلي الشمال ، وقبلة النصارى إلي الشرق ، فأرد بقوله تعالى " ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات اين ما تكونوا يات بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير " البقرة 148
والوجهة هي القبلة نتبعها بالحق أو بالهوى ثم سوف يجمعنا الله وهو على كل شيء قدير ، فلا يمكن أن نتخذ وجهتهم دليل لنا أو علينا ، ولكن نأخذ دليلنا من القرآن فقط ، وبتمعن النظر أخي الكريم تجد أن اليهود والنصارى قد اختلفوا فيما بينهم على القبلة ، مع أن المسيح قال ( ما جئت لأنقض بل جئت لأكمل) فكان من الطبيعي أن تكون قبلتهم واحدة ولكن من الواضح أن اختلافهم جاء لأسباب ليست دينة ، فلا يمكن أن نحتج بها علينا ، ولعل اليهود اتخذوا قبلتهم للشمال لأنهم عندما كانوا في التيه في الجزء الجنوبي من سيناء يكون بيت المقدس بالنسبة لهم في اتجاه الشمال ، والنصارى لأن رسل المسيح عليه السلام اتجهوا غربا لمصر واوربا فأصبح بيت المقدس بالنسبة لهم في اتجاه الشرق ، هذا أجتهاد لا أقول بصحته ولا يعنيني صحته أرجوا أن تكون المعلومة قد وصلت ، ولك أخي الكريم جزيل الشكر والاحترام
أخوك / شريف هادي

4   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8926]

كلي شوق

أخي شادي
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على مرورك الكريم ، وأشكرك على المعلومة القيمة التي أثريت بها المقال ، وأضفت شيء جديدا لمعلوماتي فلكم أخي الحبيب الشكر كل الشكر ، أما عن مقالتك القادمة في نفس الموضوع ، فكلي شوق لقرائتها ، والتعلم منكم ، فلا تجعلنا ننتظر كثيرا
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوك / شريف هادي

5   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8933]

بحث رائع

شكرا أستاذ شريف علي هذا البحث القرآني الأكثر من رائع. لقد ساورني الشك للحظة أن يكون المسجد الأقصى فى فلسطين ولكن بعد بحثك هذا تأكدت والحمد لله أن معلوماتنا صحيحة وإنه لا مسجد أخر غيره، إلا إذا ظهرت معلومات أخري جديدة. وفى إنتظار بحث شادي الفران أيضا لمزيد من المعلومات.

تحياتي للجميع.

6   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8944]

الحقيقة

آية الله (الغالية)
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أشكرك على مرورك الكريم وتشجعك المخلص
الحقيقة أن معرفة وجود مكان المسجد الأقصى بالنسبة لي لا يغير من إيماني وقناعاتي شيئا ، بمعنى أن ذلك لن يزحزح إيماني بكتاب الله جل وعلا ، كما لن يغير قناعاتي بوجوب وجود وطن فلسطيني عاصمته القدس ، وأن نعيش سويا (اقصد أهل الأديان الثلاث) جنبا إلي جنب نتسابق في عمل الخير تطبيقا لأمر الله سبحانه وتعالى
شكرا لك
شريف هادي

7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8949]

أخى شريف هادى هداك الله وإيانا,

لقد اصبت تماما فى هذه المقاله من حيث تعريف المقصود بكلمة ( عبده) , ولا يمكن ان اختلف معك كما لا اعتقد - وقد اكون مخطئا فى ذلك - ان احدا سيختلف معك فى ذلك. اما بالنسبه للمسجد الأقصى, فبالرغم من استدلالاتك التى قدمتها على انه كان بالقدس , فإننى حتى الأن لست مقتنعا تماما انه كان بالقدس او انه كان فى نفس المكان الذى يتواجد عليه المسجد الأقصى الأن, وليس لدى دليلا قاطعا على ذلك كما اننى لا أدعى اننى اعرف على وجه التحديد مكانه الذى جاءت الآيه محدثه عنه. فالأدلة التى سقتها ليست فى قوة الأدله الأخرى التى سقتها عن كلمة ( عبده) وعن ان النبى محمد( ص) هو الذى كان مقصودا بها, معلهش , لا تؤاخذنى.

ان اختلاط التاريخ والأحداث فى هذه المنطقه والتى للأسف كان الصراع الدينى بين الأديان الثلاثه سببا فى إختلاف ما قاله المؤرخون اما لإنحيازهم او لتأثير العقيده على موضوعيتهم فى ذكر الحقيقه جعل من محاولات ان نرى صورة واحده متطابقة لأحداث التاريخ مسأله صعبه اللهم الا فى الأمور التى لايستطيع اى مؤرخ ان يغيرها لمصلحته او لمصلحه الحاكم. لقد نوهت الى ذلك فى تعليقى الى الإبنه آيه الله فى موضوع كشف المستور فقد قلت لها (والمؤرخون عادة ما يختلفون فى حصيلة مفاهيمهم , غير ان القارئ النبيه يمكنه ان يفصل بين الحقيقه فيما حدث بالفعل وبين وجهات النظر التى تؤثر عليها الميول الشخصية للمؤرخ) .

بالنسبه لكلمة مسجد فهى المكان المخصص الذى ( يسجد ) فيه الأنسان , ولما كانت كل الرسالات السماويه كما جاء فى القرآن تشير بوضوح الى ممارسة السجود فى طقوس العباده, فليس من المستبعد ان نفهم الآيه التى ذكرتها عن اليهود (وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) من سورة الإسراء وما هو المقصود بكلمة المسجد هناك.

عموما هذا مجهود رائع اهنئك عليه وشكرا على اجتهادك وعلى كل ما تقدمه للموقع ودائما فى انتظار مقالاتك.

8   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9017]


الأخ الأستاذ شريف هادي المحترم
السلام عليكم
أخي العزيز إن كنت تعد هذه المسائل هي محل للدراسة والحوار بيننا، وجميع الآراء لم تصل إلى درجة اليقين والقطع بصحتها ، فلماذا تذكر قوله (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) !!!وقولك: (إن الذين يستخدمون القرآن لهدم ثوابت تاريخية )!!!كيف هي آراء ظنية!! ومع ذلك تعدها ثوابت !! ؟.
عود على بدء
أخي العزيز!! بما أنك دخلت إلى الموسوعة فلماذا لم تبحث عن تاريخ سورية الكبرى ،وتاريخ سيناء، مع العلم أن هذه الموسوعة ينشئها القراء فهي ليست دقيقة ولا موثقة ،ومع ذلك اقتبست لك منها هذه المقاطع :


سورية الكبرى والحزب السوري القومي الاجتماعي
في العقيدة السورية القومية التي وضعها مؤسس في الحزب السوري القومي الاجتماعي ، أنطون سعادة، سورية الكبرى تعتبر البيئة الجغرافية التي تطورت إلى دولة الأمة السورية. وأشار إلى ما اعتبره أنها منطقة متميزة ذات حدود طبيعية، ووصفها بأنها تمتد من طوروس في الشمال الغربي وجبال زاغروس في الشمال الشرقي إلى قناة السويس والبحر الأحمر في الجنوب وتشمل شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة ، ومن البحر الأبيض المتوسط في الغرب بما فيها جزيرة قبرص ، إلى قوس الصحراء العربية والخليج العربي و الذي يشمل حتى الأجزاء الجنوبية من العراق و الكويت في الشرق.


تاريخ سيناء

وقد ظل الغموض يكتنف تاريخ سيناء القديم حتى تمكن بتري Petri عام 1905 من اكتشاف اثني عشر نقشا عرفت " بالنقوش السينائية "، عليها أبجدية لم تكن معروفة في ذلك الوقت ، وفي بعض حروفها تشابه كبير مع الأبجدية الهيروغليفية ، وظلت هذه النقوش لغزا حتى عام 1917 حين تمكن عالم المصريات جاردنر Gardinar من فك بعض رموز هذه الكتابة والتي أوضح أنها لم تكن سوي كتابات كنعانية من القرن الخامس عشر قبل الميلاد من بقايا الحضارة الكنعانية القديمة في سيناء .



أما بالنسبة لإسراء النبي إلى المسجد الأقصى فلقد قلت حضرتك إن الإسراء كان بالنفس والجسم إلى أرض فلسطين مكان مسجد الأقصى القديم، والسؤال المعروض هو ماذا رأى النبي إن لم يكن هناك بناء للمسجد كما هو ثابت في التاريخ؟ لأن المسجد الحالي كما تعلم بناه صلاح الدين الأيوبي، وقبله كانت كنيسة القمامة أو القيامة، وقبلها كان مسجد بني أميه، وقبله كان مصلى بُني بأمر من عمر بن الخطاب، وقبله لم يكن سوى أرض مهملة يُلقى فيها القمامة، ولم يكن اسم القدس أو بيت المقدس قد ظهر بعد، وإنما كانت معروفة باسم إيلياء .
السؤال الثاني إن الله عزوجل قد ذكر المسجد الأقصا وكلمة (المسجد) لا تطلق على مجرد أرض خالية أو جرداء، وإنما تطلق على مكان شُيّد للقيام بعملية السجود، مما يدل على وجود هذا البناء على أرض الواقع ، وصاحب الإسراء قد زاره ورآه.
أما قولك إن كلمة (عبده) لا تستخدم في القرآن بهذه الصورة المنفردة إلا للنبي محمد صلى الله عليه وآله فقد لاحظت أنا ذلك أثناء تتبعي لاستخدام الكلمة، ولكن هذا لا يكفي لأن يكون برهاناً على تحديد هوية صاحب الإسراء ،وإنما يصلح قرينة ليس أكثر، بشرط انتفاء الإشكالات والاحتمالات الأخرى التي ذكرتها في مقالي التي منها ذكر النبي موسى بعد آية الإسراء مباشرة ، وعدم خروج النبي محمد صلى الله عليه وآله من مكة بعد أن جعله الله نبياً، والاحتمال قائم، وأنا لم أثبت أو أنفي شيء ،وإنما عرضت تساؤلات للبحث والدراسة وليس لهدم أي ثوابت أو التشكيك فيها، لذا لا يوجد أي مبرر للغمز أو الطعن بصورة خفية!!
وتقبل تحياتي العطرة والأخوية

9   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9023]

المسجد الأقصى هو الموجود حاليا في القدس

الإخوة الأعزاء شريف هادي وسامر اسلامبولي
نحن نعلم أنه كان هناك مسجد في فلسطين أو معبد طبقا للآية الكريمة " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا" (الاسراء7) وهو المسجد الأقصى الذي أسري إليه النبي محمد, وليس صحيحا أن المقصود بالآية الكريمة أي مسجد فكل هذا الصراع الذي فعله بنو إسرائيل لن يكون على أي مسجد!
كلمة مسجد تعني مكان سجود وليست بالضرورة مسجد شاهق كما نرى اليوم, ثم إن الرسول أسري من المسجد الحرام ونحن نعلم أن المسجد الحرام الحالي لم يكن موجود بهئيته هذه زمن الرسول الكريم.
المسجد الأقصى بهيئته الحالية بني فعلا في عهد عبد الملك بن مروان (ليس في عهد صلاح الدين الأيوبي لأنه هو من حرر المسجد الأقصى) ولكن قبل أن يكون المسجد الأقصى موجود كان المسجد العمري هو الموجود وعمر بن الخطاب هو الذي أمر بإنشاء هذا المسجد لأنه المكان الذي أخبرهم عنهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم, وهذا ثابت في كتب التاريخ المعروفة(أنا هنا لا أتحدث عن كتاب البخاري أو غيره من الأحاديث).
خلاصة القول أن النبي محمد أسري إلى المكان الذي يقوم عليه الآن المسجد الأقصى الحالي, ولكن وقتها لم يكن المسجد الأقصى موجود بهيته هذه وإنما مسجد أو معبد آخر مذكور في القران.

10   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9037]

أخي سامر الاسلامبولي

أخي الفاضل / سامر
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أشكرك على متابعة الحديث معي ، وأعوذ بالله أن أقصد غمزا أو لمزا بشخصكم الكريم ، إحتجاجي بالاية الكريمة أقصد التدبر ولا أقصد أقفال القلوب
بالنسبة لسيناء تراني كتبت بالحرف الواحد (فلو سلمنا بأنها كانت جزء من سوريا الكبرى فهو تقنين بل (وشرعنة ) الاحتلال) ذلك لاعتقادي بأن الكنعانيين احتلوا سيناء لبعض الوقت ، هل تعلم أخي الكريم أن مصر حكمت حتى وسط أفريقا ، وعلى عصر محمد علي كانت سوريا إدارة مصرية ، وكل جنوب هضبة الاناضول بل وبعض أراضي اليونان ، فهل معنى ذلك يمكن لنا أن نقول أن كل هذه الاراضي أراضي مصرية؟
أما لما جاء بمداخلتكم (أما قولك إن كلمة (عبده) لا تستخدم في القرآن بهذه الصورة المنفردة إلا للنبي محمد صلى الله عليه وآله فقد لاحظت أنا ذلك أثناء تتبعي لاستخدام الكلمة،) فأنا أربأ بك وأنت الباحث المدقق المتمكن من أدواته أن تكون قد توصلت لذلك ثم لم تعرضها في بحثك ، فمن أمانة البحث أن أعرض كل ماتوصلت إليه أليس كذلك أخي الكريم؟
أما عن قولكم (والسؤال المعروض هو ماذا رأى النبي إن لم يكن هناك بناء للمسجد كما هو ثابت في التاريخ؟ لأن المسجد الحالي كما تعلم بناه صلاح الدين الأيوبي،وقبله كانت كنيسة القمامة أو القيامة، وقبلها كان مسجد بني أميه، وقبله كان مصلى بُني بأمر من عمر بن الخطاب، وقبله لم يكن سوى أرض مهملة يُلقى فيها القمامة، ولم يكن اسم القدس أو بيت المقدس قد ظهر بعد، وإنما كانت معروفة باسم إيلياء .) يا أخي الكريم مع احترامنا الشديد للتاريخ إلا أن جميع حوادث التاريخ من باب الاخبار التي تحتمل الصدق والكذب ، بل أكاد أجزم أن الأحداث التاريخية لا تعرف الصدق المطلق أو الكذب المطلق ، أما أحداث القرآن فهي الوحيدة التي لا تحتمل إلا الصدق والصدق فقط ، وهذا المكان يوجد به مسجد حتى قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام لقوله تعالى "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا" (الاسراء7) ، ثم طبقا للمنهج القرآني فإن سياق الايات تجعلنا نعرف أن هذا المسجد قد سماه الله (المسجد الاقصى)
ثم الكلام عن عدم وجود بناء ، فإن الله سبحانه وتعالى سمى البيت الحرام بيتا حتى قبل أن يضع ابراهيم واسماعيل القواعد في قوله تعالى" واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم " البقرة 127 ، مع ان الله سبحانه وتعالى قال على لسان ابراهيم الخليل " ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " ابراهيم 37 مع أن القواعد لهذا البيت لم تكن قد اقيمت بعد اليس كذلك؟
وأخيرا أخي سامر أعتذر إليك ثانية إذ حملت كلامي على غير مقصدي ، تقصيرا مني ودمت لي أخ فاضل
شريف هادي

11   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9038]

اتفق معك

الاخ الكريم عصام عمر
اشكرك على مرورك الكريم ، اتفق معك تماما فيما ذهبت اليه من أن الاقصى في فلسطين
دمت أخ فاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك شريف هادي

12   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9040]

اين الكلمات

أخي الكبير الكريم / فوزي فراج
قرأت لك في واحدة من مداخلاتك صرحت فيها أنك دائما ما تجد الكلمات التي تعبر بها عن نفسك ، اسمح لي أخي الكبير أن اصارحك ، دائما في الرد على مداخلاتك تعوزني الكلمات واحتاج لجميع القواميس حتى أجد المناسب من الكلمات لكي اكتبها ردا عليك
اشكرك اخي على مرورك الكريم وعلى تعليقك الجميل ، أنت دائما كبير في اتفاقك او في اختلافك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك شريف هادي

13   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9068]

استاذى شريف والاستاذ سامر

السلام عليكم جميعا
استاذى العزيز شريف شكرا على مقالتكم هذه واسمح لى بالاتى وكذلك الاستاذ سامر:
استاذ سامر قد ذكر الاتى فى تعليقه السابق
(أما قولك إن كلمة (عبده) لا تستخدم في القرآن بهذه الصورة المنفردة إلا للنبي محمد صلى الله عليه وآله فقد لاحظت أنا ذلك أثناء تتبعي لاستخدام الكلمة، ولكن هذا لا يكفي لأن يكون برهاناً على تحديد هوية صاحب الإسراء ،وإنما يصلح قرينة ليس أكثر، بشرط انتفاء الإشكالات والاحتمالات الأخرى التي ذكرتها في مقالي التي منها ذكر النبي موسى بعد آية الإسراء مباشرة ، وعدم خروج النبي محمد صلى الله عليه وآله من مكة بعد أن جعله الله نبياً، والاحتمال قائم، وأنا لم أثبت أو أنفي شيء ،وإنما عرضت تساؤلات للبحث والدراسة )
نقول الاتى للاستاذ سامر
ان ذكر نبى الله تعالى موسى عليه السلام بعد اية الاسراء ليس له علاقه بموضوع الاسراء ذاته وذلك لان الغرض من رحلة الاسراء هو ان يرى (بضم الاول وكسر الاخر)الله تعالى رسول الرحمة عليه اصلى واسلم من اياته سبحانه,
وكذلك ذكر سيدنا موسى فى القرآن الكريم مضاف الى ايات الله تعالى جاء بالتصريح او بذكر اسم سيدنا موسى فقط او معه اخيه هارون
فمنها
بعث الله تعالى سيدنا موسى بآياته فى
سورة الاعراف /103
(ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ).
سورة يونس/75
(ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)
وفى الاية السابقة جاء ذكر سيدنا موسى واخيه هارون.
ايضا ارسال الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام بآياته سبحانه وتعالى,مثل قوله تعالى فى :
سورة هود/96,97
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيد)ٍ.
سورة ابراهيم /5
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور).
وايضا فى سورة المؤمنون/45
(ٍ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ). وفى هذه الاية الكريمة ذكر لهارون اخو سيدنا موسى عليه السلام.
وايضا فى سورة الشعراء الاية رقم 15 لم يتم النص صراحة على اسم سيدنا موسى واخيه هارون مضاف الى ايات الله تعالى فى نفس الاية الا اننا عند قراءة الايات السابقة يتضح لنا من هم المقصودون فى قوله تعالى:
(قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ ).
وايضا الاية السابقةالتى لم تنص صراحة على اسم سيدنا موسى عليه السلام مضاف الى ايات الله تعالى الا ان المخاطب فيها اثنين وليس واحد وبقراءة الايات السابقة لها نعرف من هم.

وهذه الايات الكريمة تنفى ان تكون هناك شبهة شك بان سيدنا موسى هو المقصود بصاحب الاسراء.
وايضا الى استاذى شريف هذه الاضافة
عندما نقرأ قوله تعالى فى سورة طه/23
(لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى) الرسول المخاطب فى الاية الكريمة هو سيدنا موسى عليه السلام لكن الايات الكبرى التى رآها وسيراها بإذن الله تعالى هى ايات محددة فى الايات السابقة على هذه الاية الكريمة وايضا الايات اللاحقة لها,
فهذه النقطة لا تجيز القول بان صاحب الاسراء هو سيدنا موسى عليه السلام من جهة لنريه من اياتنا.
وبالطبع هذا اجتهادى وربما اكون مخطئ فيه.
والله تعالى اعلم.

14   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9069]

إضافة جوهرية

أخي الكريم ناصر
إضافتك جوهرية ، أشكرك لقد تعلمنا منك ، دمت لنا أخ فاضل ، وباحث في دين الله
أخوك / شريف هادي

15   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الإثنين ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9070]

الاستاذ / سامر الاسلمبولي

أخي / سامر
بعد السلام عليكم
ماذا تقصد بقولك (وقبله كانت كنيسة القمامة أو القيامة) برجاء التوضيح؟
وشكرا
شريف هادي

16   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الثلاثاء ١٠ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9087]

دعوة للتحرر من الموروث نحو الانفتاح

الأخ شريف هادي المحترم
السلام عليكم
أخي الكريم إن القرآن ليس كتاب تاريخ ولو أنه عرض كثير من المسائل التاريخية، فاستخدام كلمة في القرآن ما ينبغي أن يتم فهمها بناء على ما هو شائع في الموروث الثقافي، وإنما ينبغي أن يتم دراستها لمعرفة ملابساتها هل هي مفهوم أم صفة تطلق على شيء معين ،كما أن دراسة التاريخ حين نزول القرآن مهمة جداً في عملية تحديد المقصد من دلالة الكلمة مع العلم أن الأحداث والأخبار التاريخية ليست كلها صواب ولكن ممكن أن نصل إلى ما هو أقرب إلى الوصول إلى الصواب من خلال تقاطع الأخبار من عدة مصادر مختلفة وخاصة إن كانت من جهات بينها عداوة وحروب، وينبغي الاعتماد على القرآن أولاًَ ،والانطلاق منه في حال حدد القرآن حدثاً معيناً أوصفة معينة ،ويبدأ البحث من خلال عرض تساؤلات واحتمالات، والقيام بعملية السبر والتقسيم لها .انظر إلى هذه التساؤلات الإشكالية:

1-مدينة القدس الحالية لم يكن اسمها كذلك في زمن النبي محمد صلى الله عليه آله وإنما كانت معروفة باسم إيلياء ،أما اسم أورشليم فقد أطلقه اليهود عليها وهو غير صواب.
2- المسجد الأقصى الحالي معروف أن الذي بناه صلاح الدين الأيوبي وهو الذي أطلق عليه اسم الأقصى تيمناً بورود كلمة المسجد الأقصى في القرآن .
3 قبل هذا المسجد الأقصى الأيوبي كان محله كنيسة بناها الصليبيون عندما احتلوا إيلياء .
4- قبل بناء الكنيسة كان محلها مسجداً بناه الأمويين وسمي باسم مسجد بني أمية على غرار مسجد بني أمية في دمشق وحلب.
5-قبل مسجد بني أمية كان مصلى صغير تم بناؤه بأمر من عمر بن الخطاب .
6- قبل بناء مسجد عمر بن الخطاب كانت الأرض مكان لتجمع ورمي القمامة .
الخلاصة:
عندما نزل النص القرآني (إلى المسجد الأقصا) كانت المدينة اسمها إيلياء ،ولا يوجد فيها أي مسجد باسم الأقصى، هذا الأمر ينبغي الاتفاق عليه أولاً.

17   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الثلاثاء ١٠ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9088]

دعوة للتحرر من الموروث نحو الانفتاح (2)

لا حظ أخي الكريم !
-إن كلمة (الأقصا) في الرسم القرآني أتت بالألف الممدودة، ولم تأت بالألف المقصورة كما هي قاعدة الإملاء، فعلى ماذا يدل ذلك وهل الدلالة واحدة .
- لاحظ النص القرآني ( إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله ) على ماذا تدل كلمة البركة!؟
ألا تدل على النماء والزيادة والصلاح، وهذا يقتضي الأمن والسلام للشيء الذي تم مباركته ،هل يجتمع الهلاك والخوف والدمار والظلم مع البركة!؟ هل البركة موجهة إلى ما حول المسجد فقط ،أم تشمل المركز (المسجد الأقصا ) !؟
- هل المسجد الأقصى الأيوبي المحتل من قبل اليهود متحقق البركة فيه وحوله!؟
- هل دلالة بني إسرائيل في القرآن يقصد بها اليهود !؟
- هل السيد المسيح من بني إسرائيل!؟
- هل السيد المسيح كان يهودياًَ !؟
- هل دلالة المسجد في النص القرآني (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ) يقصد بها المسجد الأقصى الأيوبي؟ وأين المسجد الذي دخلوه أول مرة؟ مع العلم أن هيكل أو معبد سليمان هو وَهم وخرافة!!.
- مفاهيم كثيرة لا بد من إعادة فتح ملف دراستها من جديد دون انفعال أو اتهامات بالعمالة أو التحريف أوالهدم أو التزوير ....الخ ، وغاية البحث هو الوصول إلى الحقيقة لخطورة ما يترتب على هذه المفاهيم على أرض الواقع ، وذلك ابتداء من:
1- هل يعقوب وإسرائيل شخص واحد أم اثنان!؟
2-هل الأسباط (الأنبياء ) أولاد يعقوب، أم أشخاص آخرين ؟

3- هل بني إسرائيل من ذرية إبراهيم عن طريق يعقوب ، أم ذرية منفصلة تابعة لإسرائيل !؟
4- هل يوجد فرق بين دلالة كلمة ( اليهود ) ودلالة ( هادوا )!؟
5- هل كل إسرائيلي يهودي بالضرورة !؟
6- اليهود ذرية أم طائفة !؟
7- هل الأحداث التي جرت مع يعقوب ويوسف وبني إسرائيل إلى موسى عليهم السلام جرت في أرض مصر الحالية !؟
8- هل كلمة ( سيناء ) في القرآن يقصد بها سيناء الحالية !؟
9- إلى أين كان يتجه النبي والمسلمون في صلاتهم الأولى قبل اتجاههم إلى المسجد الحرام !؟ مع العلم أنه لا وجود لمسجد في إيلياء ، واليهود كانوا يتجهون إلى الشمال ، والنصارى إلى الشرق !!!. والأحاديث إن صحت أشارت إلى أن المسلمين كانوا يتجهون إلى ذات جهة اليهود ( الشمال ) !!؟
10- هل سورة الإسراء التي يسميها المسلمون سورة بني إٍسرائيل تتكلم عن اليهود ، والأحداث الحالية ، كما يحلو لبعضهم في إٍسقاطها ، بل ذهب بعضهم إلى تحديد عمر زوال دولة اليهود بحوالي عام (2021)م !! هل معطيات الواقع السياسي لكل من اليهود والعرب يشير إلى صحة ذلك أم إلى كذب ذلك !؟
11- ألا تجد أن البركة متحققة في الواقع بالمسجد الحرام ومسجد النبي في المدينة المنورة ، رغم أني لا أقول أنه المسجد الأقصى ، ولا أنفيه ، فالأمر مازال بحاجة إلى دراسة عميقة !؟
12- إن كان صاحب الإسراء النبي محمد صلى الله عليه وآله وهو الذي رأى من آيات الرب تبارك وتعالى ، لماذا لم يحدث بأخبار رحلة الإسراء هذه ، وما هي الآيات التي رآها !؟
13- أليس الإسراء رحلة حقيقية ، والآيات لها وجود موضوعي مشاهد على أرض الواقع !؟

18   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الثلاثاء ١٠ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9089]

دعوة للتحرر من الموروث نحو الانفتاح (3)

- أسئلة كثيرة بحاجة إلى دراسة عميقة وليس إلى أجوبة تعتمد على معلومات تم الحصول عليها أثناء مرحلة التعليم الأولى على المقاعد ، أو من خطباء المساجد ، أو من كتب السيرة والمغازي ، أو من تاريخ الطبري …الخ !!.
انظر إلى استدلال بعض الأخوة الأكارم بقوله : ألم يأت في القرآن قوله
"و جعلنا الارض مسجدا و طهورا"
!!! ألا تستغرب من أن الذي يقوم بعملية الرد لا يكلف نفسه ويراجع هذه المقولة ليتأكد هل هي نص قرآني أم حديث ينسب إلى النبي بصيغة ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا)!!!. وغيره كذلك ، فالملاحظ هو الإسراع في الرفض والحكم على الفكرة من خلال المحفوظات الموروثة القديمة التي حملوها وهم صغار ، أو يحاولون أن يجدوا لها أدلة وبراهين من خلال الاستشهاد بظاهر النصوص ، وكان ينبغي أن يعلموا أني مثلهم أحمل هذه المعلومات وأحفظها عن ظهر قبل وأعرفها ! لأن هذه المعلومات الموروثة يعرفها صغار المسلمين من كثرة القصص التي يقصونها عليهم القصاصين !!.
فأدعوكم إلى التريث وإعادة فتح ملف هذه المفاهيم إلى طاولة البحث والدراسة بصورة موضوعية قرآنية دون التأثر بالتوراة ولا بالقصص ولا بالنظريات السياسية ولا بالموروث المحفوظ في الأذهان ونحن صغار !!!.
أخي العزيز شريف .
إن كنيسة القمامة هو اسم للكنيسة التي بُنيت على أنقاض مسجد بني أمية ، وأخذت اسمها من صفة الأرض عندما كان يرمى ويجمع فيها القمامة !.
وتحرفت على الألسن وقيل إنها كنيسة القيامة ووضعوا لذلك سبباً وهو قيامة المسيح من قبره بعد ثلاثة أيام من دفنه في ذات الأرض !!.( والله أعلم )
أخي الكريم
أنا لم أغفل دلالة استخدام كلمة ( عبده ) منفردة لحاجة دنيئة أو غيرها ، وإنما لأني لم أجد ذلك برهاناً قاطعاً ، فتركت ذلك للقارئ ، وأنا أعلم أنه سوف يبحث ويصل إلى ذلك ويستخدمها في الرد على مقالي !،وبذلك أكون قد دفعت القارئ إلى التفاعل مع القرآن والتواصل معه في الحوار والنقاش ناهيك عن أني لم أجزم بهوية صاحب الإسراء ، وإنما عرضت الأمر بصورة احتمالية لأثير التساؤل والإشكال في ذهن القارئ وأدفعه إلى البحث والدراسة . ولكن الذي حصل هو نفي الاحتمال الذي عرضته وتقرير المفهوم الموروث دون دراسة أو عمق في البحث !!.
أخي شريف !إن دراسة تاريخ منطقة وإعادة تحديد جغرافيتها التاريخية ، ليس لإعادة مجدها في الزمن المعاصر ! فلا تُسيّس الأمور ، ولا تعطيها بُعداً غير مقصود من الباحث !!
المسألة كلها متعلقة بمعرفة الأحداث التاريخية التي حصلت في ذلك الزمن ، وهذا يقتضي أن نعرف جغرافية الدول قديماً من كون هذه المدن هي جزء منها أم ملحقة بها احتلالاً!!
ومدينة سيناء لا ينطبق عليها هذا الأمر ، فالآثار الكنعانية هي أقدم آثار موجودة في سيناء ، وإن صح هذا الحدث فهذا دليل على أنهم أصحابها وساكنوها الأوائل .
راجع تاريخ سورية الكبرى لترى حدودها الجغرافية ! واطمئن لن أطالب بضم سيناء إلى سورية الحالية!!! ، وليست هي القضية المعروضة ، وليست مشكلتنا الآن أو غداً !!!.
وأكرر قولي: الموضوع هو لضبط مفاهيم وأحداث تاريخية قرآنية .
وتقبلوا تحيات الأخوية العربية .



19   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ١١ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9090]

توثيق

أخي سامر
أشكرك على التواصل ، لعلنا نصل للحق
أولا أخي هل لك أن توثق بالمصادر التاريخية المعلومة الخاصة بكنيسة القيامة ، لأنه لو صح ذلك يكونون من باب محاولة تجاهل التاريخ الاسلامي للقدس رموا أنفسهم بفرية عظيمة ، ثم أن كنيسة القيامة موجودة حتى الآن ، وما تتكلم عنه أنت كنيسة غير موجودة الآن فهل كانت هناك كنيستان للقيامة؟
ثانيا أخي أشكرك على البحث ، ومحاولة معرفة الحقيقة ، ولكن مازلت أأكد لك أخي الكريم يجب أن لا يكون على حساب الثوابت مالم يكن لدينا دليل قطعي في ثبوته ودلالته ، فعندما تكون أدلتنا قوية وواضحة هنا يكون لنا أن نعلنها حتى ولو خالفت الثوابت ثم يتم مناقشتها بطريقة هادئة فإما توثيقها وإما نقضها ، وخير دليل ما فعلته أنا في موضوع حكم الخمر
بالنسبة لموضوع سيناء ، وجود تلك النقوش التي تم فك رموزها سنة 1917 على ما أذكر ليس دليلا كافيا أنها كانت أرضا سورية ، برجاء مراجعة الخرائط الفينيقية
وأخيرا أشكرك استاذي الكريم على اعطائي مساحة للبحث والتقصي حتى أصل بنفسي لكلمة (عبده) ومدلولها في القرآن الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله
شريف هادي

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-19
مقالات منشورة : 138
اجمالي القراءات : 3,520,498
تعليقات له : 1,012
تعليقات عليه : 2,341
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Taiwan

باب تجارب من واقع الحياة