تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | خبر: سوريا.. محاربة المخدرات لبناء الثقة الاقتصادية مع الخارج | خبر: ترامب يجدد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية | خبر: بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية | خبر: دول عدلت دساتيرها لإبقاء الرؤساء على الكرسي مدى الحياة.. تعرف عليها | خبر: فرصة للعرب -ألمانيا.. نقص كبير في الكفاءات بقطاعات التعليم والصحة | خبر: ما السلع التي قد تصبح أغلى بسبب زيادات ترامب الجمركية؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: مرضى السرطان في مصر... البحث عن العلاج رحلة موت بطيء | خبر: تصاعد الإضرابات ومحاولات الانتحار في سجن بدر 3 | خبر: ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات العراقية الكويتية؟ | خبر: كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية | خبر: ترامب يفتح النار على العرب.. رسوم جمركية خانقة تطال 6 دول دفعة واحدة! | خبر: بعد تصريحات استفزازية للغاية من ميدفيديف ترامب يأمر بتحريك غواصتين نوويتين في مواجهة روسيا | خبر: 30مليار جنيه مديونيات حكومية تهدد بغلق عشرات شركات الدواء بمصر.. ومخاوف من “تصفية” لصالح شركات أجنبي |
القاموس القرآنى ( الدين ) ( 3 ) يوم الدين

آحمد صبحي منصور Ýí 2020-08-03


القاموس القرآنى ( الدين ) ( 3 ) يوم الدين  

أولا : يوم الدين والحرية في الدين

1 ـ نحن نعيش عمرا مؤقتا في هذه الحياة الدنيا ، ثم تقوم الساعة ونعيش يوما خالدا في الجنة أو في النار . نحن نعيش عمرا مؤقتا في هذا اليوم ( اليوم الأول ) ثم بعد أن تأخذ كل نفس بشرية إختبارها في هذا  (اليوم الأول ) ينتهى هذا (اليوم الأول ) بقيام الساعة ، ويأتي ( اليوم الآخر ) ويقوم الناس من البعث لرب العالمين ( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾ المطففين  ) ، أي هو ( يوم القيامة) . هناك تسميات عديدة لليوم الآخر بالإضافة الى ( يوم القيامة ) منها ( يوم التغابن ) ولكن أشهرها هو ( يوم الدين ) .

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ تسمية  (اليوم الآخر)  ب ( يوم الدين ) مبعثها أن الله جل وعلا أعطى كل نفس بشرية الحرية المطلقة في ( الدين ) قبل ( يوم الدين ) ، أي في الوقت الذى تعيشه في هذا ( اليوم الأول )، حيث يمكن للإنسان أن يعلو صوته بالكفر ، ويمكن للإنسان أن يعلو صوته بالايمان ، يمكنه أن يقول ( الله أكبر ) مؤمنا متقيا ، ويمكنه أن يصرخ ( الله أكبر ) وهو يقتل الأبرياء كما يفعل أكابر المجرمين من المحمديين . لذلك فإن للدين يوما هو ( يوم الدين ).

3 ـ مقابل الحرية المطلقة في الدين فإن البشر مسئولون عن هذه الحرية ( يوم الدين ) . هناك كفّة المشيئة الحرة في ( الدين ) ، وتقابلها كفُة المسئولية ( يوم الدين ) . قال جل وعلا : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴿٣٠﴾ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٣١﴾ الكهف)

4 ـ لا يؤاخذ الله جل وعلا البشر على الخطأ غير المتعمد ، ولا يؤاخذهم على ما يفعلون وهم تحت الإكراه والإجبار ولا يؤاخذهم على النسيان . هم مؤاخذون يوم الدين على ما يختارون متعمدين .

5 ـ هذه الحرية البشرية يتمتع بها الانسان ثم يفقدها عند الاحتضار . وبعده يفقدها في يوم الدين ، عند البعث والحشر والحساب . إذا دخل الجنة إستعاد حريته يتمتع في الجنة حيث يشاء ، وهى مفتحة له الأبواب، قال جل وعلا : ( هَـٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ ﴿٥٠﴾ ص  ) . إذا دخل الجحيم فهو مستمر في فقدان حريته من لحظة الاحتضار الى ما لانهاية حيث الخلود في النار . هنا تكمن المأساة الكبرى للكفرة الفجرة . يسيئون إستعمال الحرية في عمرهم القصير في هذه الدنيا ثم يفقدون هذه الحرية يوم الدين الى أبد الآبدين . تخيل شخصا عاش ستين عاما في هذه الدنيا قضى الثلث في النوم حيث لا تكليف ولا حرية ولا مسئولية . الباقى ( أربعون عاما ) أمضاه في العصيان باختياره ومشيئته . مقابل هذه الأربعين عاما يقضى حياته بلا حرية يتجرّع العذاب خالدا مخلدا.

ثانيا : أساطير الكافرين عن ( يوم الدين )

1 ـ أصحاب الديانات الأرضية يزعمون إمتلاك يوم الدين ، ويكفرون بحقيقة أن الله جل وعلا وحده هو ( مالك يوم الدين ) . هم في أكاذيبهم الشيطانية ينتزعون من رب العزة جل وعلا تحكمه وسلطته وسلطانه وملكيته ليوم الدين ، ويجعلون ملكية يوم الدين لآلهتهم المزعومة في أساطير الشفاعات وغيرها .

2 ـ  يجعلون رب العزة جل وعلا يغيّر قراراته ويبدلها ، خلافا لما جاء في القرآن الكريم وكفرا بكتابه الحكيم . مع أنه جل وعلا أكّد أنه لا تبديل لكلماته في القرآن الكريم ولا في يوم الدين ، قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ) ﴿٢٧﴾ الكهف )

2 / 2 : ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ ق  )

2 / 3 :( لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾ يونس )

2 / 4 : ( وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ) ﴿الأنعام: ٣٤﴾

2 / 5 : (  وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿الأنعام: ١١٥﴾ .

3 ـ وتكرّر في القرآن الكريم أن رب العزة جل وعلا يملك وحده يوم الدين. وهم بهذا يكفرون بقوله جل وعلا :

3 / 1 : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿٧٣﴾ الانعام  ). هو وحده جل وعلا خالق السماوات والأرض بالحق ، وهو وحده جل وعلا الذى يقول ( كُن ) فيكون ، وهو جل وعلا وحده ( له المُلك ) حين يُنفخ في الصور ،أي حين تقوم الساعة بتدمير العالم . وتعبير ( وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ ) فيه أسلوب القصر والحصر ، أي له وحده المُلك .

 3 / 2 : ( وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٥٦﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٥٧﴾ الحج ). المُلك يومئذ ، أي يوم الدين هو لرب العالمين .

3 / 3 : ( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾ الفرقان ) يوم الدين يوم تشقّق السماء بالغمام وتتنزل الملائكة ـ يومها يكون المُلك الحق للرحمن .

3 / 4 : ( يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿١٦﴾ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٧﴾ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴿١٩﴾ وَاللَّـهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ ۗ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿٢٠﴾ غافر) . هنا تفصيلات عن يوم الدين حيث يكون المُلك يومئذ لمالك يوم الدين .  

ثالثا : لمحات عن ورود مصطلح ( يوم الدين ) في القرآن الكريم

1 ـ إبليس طلب من ربه جل وعلا أن يظل حيا الى ( يوم الدين)،فاستجاب له ربه جل وعلا ، أي هو الآن حىّ وينجب ذرية . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ الاعراف  )

1 / 2 : ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٨٣﴾ ص )

1 / 3 ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) الحجر ).

2 ـ أغلبية البشر يكذبون بيوم الدين ، ويكونون أتباعا لإبليس اللعين ، قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) الانفطار ) . أي لا هروب لهم من جحيم يوم الدين . لن تستطيع الهرب من الموت ولا من البعث ولا من الحساب . لا تستطيع الغياب يوم الدين . قال جل وعلا : ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ مريم  )

2 / 2 : (  فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) الصافات ). هذا عن مفاجأتهم بيوم الدين الذى كانه به مكذبين .

2 / 3 : ( يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) الذاريات ). كانوا يتساءلون ساخرين عن يوم الدين يستعجلونه ، وهذا هو ما سيتذكرون وهم في النار يتعذبون .

2 / 4 : ( ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)  الواقعة ). هذا عن طعامهم من شجر الزقوم .

2 / 5 : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) المطففين ). هذا عن الويل الذى ينتظر المكذبين بيوم الدين وصفاتهم . وإعترفوا وهم في النار فقالوا :جاء أيضا من صفاتهم ( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) المدثر ).

3 ـ أقلية البشر يؤمنون ويصدقون بيوم الدين قال جل وعلا : ( إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26 ) المعارج ) .

ومثله قول الله جل وعلا : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) التين )

4 ـ عن حقيقة يوم الدين حيث لا شفاعة للبشر قال جل وعلا : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) الانفطار )

5 ـ التوبة تكون في حياة الانسان في هذه الدنيا . أما الغفران الالهى للتائب فهو يوم الدين،   فقد دعا إبراهيم ربه جل وعلا فقال :

2 / 1 : ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) الشعراء )

2 / 2 : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴿٤١﴾ إبراهيم   ).

اجمالي القراءات 4387

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأربعاء ٠٥ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92746]

في علم الله عز و جلا هو يوم .


الله جل و علا عادل و هو أعدل العادلين و أرحم الراحمين و الإنسان له عمر معين ينتهي بيوم وفاته ثم ينتظر يوم الدين و مشاهد ذلك اليوم لا يتخيلها عقل و المُلك يومئذ له جل و علا فهو مالك يوم الدين .



عمر قصير في هذه الدنيا يقابله سرمد لا ينتهي إما نعيم و إما جحيم فهل من وقفة تأمل و غوص في معنى اليوم الأول القصير ؟ عش إبن آدم فإنك ميت و لكن المستقبل الحقيقي و الحيوان هي ما بعد الموت .



حفظكم الله جل و علا دكتور أحمد و متعكم بالصحة و العافية و أّمنكم يوم الدين .



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٥ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92747]

شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، واقول :


المشكلة ان البشر لا يقدرون الله جل وعلا حق قدره . لذلك يتكرر الاستشهاد بخلقه جل وعلا السماوات والأرض وما بينهما من كواكب ونجوم ومجرات . الذى بينهما مما نراه من أجرام سماوية ومسافات فلكية يتوه العقل فى حسابها . لو تفكر فى عظمة الخالق جل وعلا لأدرك أن البشر فعلا لا يقدرون الخالق جل وعلا حق قدره. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5242
اجمالي القراءات : 62,527,386
تعليقات له : 5,497
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي