تعليق: ... | تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم |
من عناصر القوة في الثقافة الإيرانية

سامح عسكر Ýí 2019-02-05


صديق يسأل ما سبب قوة إيران ضد الغرب ، وما تفسيرك لضرب إسرائيل قوات إيران في سوريا بينما لا تجرؤ على ضرب طهران بالصواريخ؟

السؤال شقين اثنين دعني أجيب عنهم حسب السياق:

أولا: بعيدا عن القدرات العسكرية أو العقيدة الشيعية الثورية هذه أساسيات بات الكل يعرفها..ولكن سأضيف شيئا هاما

الشعب الإيراني معتز بثقافته القديمة ذات الأصول الزرادشتية، فبرغم أنه تحول للإسلام في القرنين السابع والثامن لكن جمع بين الهوية الزرادشتية والإسلام، فحصل على ميزة الصراع بين الظلمة والنور في الزرادشتية وميزة الصراع بين الحق والباطل في الإسلام..والجمع بينهما سمح بتفسير الباطل بالظُلمة..فكل ما لا ينفع العالم أصبح ظلاما باطلا..بخلاف شعوب أخرى ترى الباطل حسب توجه حكامها وحركة أعدائها..هنا الإيرانيون يفكرون بشكل مختلف..فلديهم رؤية عابرة للحدود بوصفهم مكلفين بكفاح الظُلمة، أي أن رؤيتهم للصراع تتجاوز مصالح ورؤية حكامهم..لذلك يخطئ كثير من العرب في الظن بأن الشعب هناك تابع للقيادة..الصحيح أن القيادة تستجيب لرغبة شعبها بالكفاح..وهذا سر من أسرار شعبية ثورة إيران برغم مرور 40 عاما من الحروب والحصار والمؤامرات.

شئ آخر أنهم يعتمدون في صراعهم للظُلمة على مبدأ (التوقع والحرب الخفيفة) الشعب الإيراني طوال تاريخه لم يقدم نفسه على أنه الأقوى..بل المكافح للأقوى..وهذا أعطاه ميزة الاستعداد والتوقع لما هو أسوأ، وكان سبب من أسباب قوة الإمبراطورية الفارسية القديمة، وفي منتصف القرون الوسطى قدموا أنفسهم كمكافحين للغزو العثماني، لاحظ أن قوتهم بدأت في الظهور بعد اكتساح العثمانيين للشرق الأوسط وشرق أوروبا..كانت بلاد فارس على وشك السقوط في الاحتلال العثماني، لكن مبدأ الكفاح هذا ساعدهم على مقاومة الأتراك ونجحوا في بناء قوة موازية إقليمية نافست العثمانيين عدة قرون.

قديما قلت أن لدى الشعب الإيراني تفسير حصري ومميز للمصلحة منذ العهد الإخميني..سمح لهم ببناء إمبراطوريات تاريخية وإلى الآن ينافسون على زعامة الإقليم، فهم يرون النور (مفهوم ديني) وليس مجرد ظاهرة فيزيائية، فالنور مثلما يبدأ خفيفا في الصباح ليقاوم الظلام عليهم أن يظلوا بنفس الخفة لمقاومة الظلام، وهذا تفسير لتبنيهم مبدأ الحرب الخفيفة التي تؤثر أكثر مما تقتل..لاحظ أنهم قتلوا من العراق تقريبا نصف أو أكثر قليلا مما وقع منهم في الثمانينات..ثم انتهت الحرب بتكافؤ وانسحاب عراقي كامل من أرضيهم، ومن يتذكر حرب حزب الله مع إسرائيل عام 2006 تبنى نفس المنهج وكان مؤثرا جدا، ليس لمعرفة حزب الله بالزرادشتية بل لأنها ثقافة فارسية تعلمها دون البحث في جذورها فلسفيا.

ولاختصار هذه النقطة فالنور يراه الفرس عارضا للظلام وليس العكس، أي أن الأصل في العالم هو الشر، وعلى الإنسان أن يكافح تلك الشرور ما دام حيا، أي أن فكرة شيوع الخير العالم ليست واردة عند الفرس سوى في نهاية العالم..لذلك تعايشوا مع فكرة المهدوية الإسلامية ومن قبلها المخلص "أشيزريكا" الذي بشر به زرادشت آخر الزمان، وبالتالي عندما أسمع بعض العرب يشتمون أو يكفرون الإيرانيين ليجبروهم على التراجع أشعر بالسخرية والشفق عليهم..فهم يثبتون للفرس صدق رؤيتهم وأن هؤلاء أيادي للظلام الدولي الممثل في أمريكا وحلفائها.

وبالمناسبة فكرة المهدوية هذه تعطي إيحاء نفسي بأن التاريخ خطي..أي حتمي، فكل ظلم له نهاية..وكل شر نهايته خير، وهذا يُكسِب الروح طمأنينة وسكينة داخلية وعدم استشعار بالخطر، فالفرس حقيقة لا يشعرون بالخطر من الظلام..لأن نهايته محتومة، ويؤكد ذلك تبشيرهم بنهاية إسرائيل فهذه الدولة لديهم تمثل عنصر الظلام الدولي في المنطقة، وأن عليهم كما يكافحوها سياسيا وعسكريا عليهم أن يكافحوها نفسيا عبر تذكيرهم بنهايتهم المحتومة، ولعل البعض لا يدرك مدى تأثير هذه البُشرى نفسيا عند الإسرائيليين..فهم أشد كراهية لإيران من أي عربي يعتقد أن الصراع محصور بين مسلم ويهودي.

ثانيا: أما الجواب على الشق الثاني فوجود قوات إيران في سوريا قانوني دوليا ولكن بالنسبة للسوريين فقط، وبالتالي أصبحت حجة إسرائيل في ضربها مقبولة ومشروعة في مناطق لا تمثل وجودا لداعش والجماعات، لاحظ أنهم يضربون مناطق محررة وليست تشكل خط تماس حربي مع النصرة وداعش..بينما إيران تفهم ذلك وتكتفي بحماية قواتها فقط بصواريخ دفاع جوي متقدمة كمرحلة مؤقتة للصراع، وهذا يعني أن الحرب ربما تتطور مستقبلا بهجوم إيراني معاكس..ولكن ليس قبل امتلاك الحجة الشرعية والقانونية لفعل ذلك..ورأيي أن هذه الحجة ستتوفر إذا هاجمت إسرائيل لبنان بغزو موسع وليس مجرد ضربة عسكرية خاطفة وغير مؤثرة..

اجمالي القراءات 5924

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,733,942
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt