تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات | خبر: معاناة فتى معاق مسجون بتهمة قيادة جماعة إرهابية في مصر | خبر: لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟ | خبر: سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية | خبر: الصين تدعو لإنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي | خبر: قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بسبب قانون يخص حقوق الإنسان والبيئة | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية |
الفقر في الضمير وليس في الموارد

رمضان عبد الرحمن Ýí 2007-06-03


الفقر في الضمير وليس في الموارد


جملة تتردد في التلفزيون والصحف عن الدول الغنية، وأعتقد لا يوجد دول غنية أو دول فقيرة، وإن الدول الغنية هي غنية بشعوبها، لأنهم يعملون من أجل الجميع في كل شيء، ولذلك تستحق أن يطلق عليها الدول الغنية، ودون أن أتهم أحد في الوطن العربي تعالوا بنا نقارن بين خيرات ومناخ الدول العربية المعتدل طوال العام، وبين الدول التي لا تنقطع فيها الكوارث، ومع ذلك أصبحت دول غنية بالضمير والعدل بينهم بغض النظر عن الديانات، فهم أقرب منا إلى التكافل الاجتماعي والإنساني، ونحن بفضل الله ـ أنعم الله علينا بالإسلام وبخيرات في الوطن العربي لا حصر لها ، ومع ذلك نطلب من هذه الدول المنح والمساعدات، علماً بأن الموارد الطبيعية في الوطن العربي هي أعلى نسبة في العالم، إذاً الفقر ليس في الدول العربية، ولكن في الضمير الإنساني المدعي أننا أمة تراحم وأمة عدل ويوجد طبقة في الدول العربية لا يملكون قوت يومهم، والكلام عن الحق والعدل لا ينقطع، أين هو العدل والتراحم بين أمة تقول قال الله وقال الرسول؟!.. ولكن يبدو أن ثروات وخيرات الوطن العربي إلى أشخاص محددين.
وأنا كما قلت لا أتهم أحد بعينه لكن أذكر فقط لمن يريد أن يتذكر كما أحب أن أذكر لوجه الله أصحاب النفوذ والقادة على حد سواء أن أي رئيس أو ملك أصبح في هذا المنصب ليس لذكائه مثلاً، وأعتقد أن هذا ابتلاء من الله لأي شخص يصل إلى هذا المنصب، وإذا لم يراجع كل إنسان نفسه ويعمل لآخرته هو الذي سيخسر في النهاية سواء أكان حاكماً أو محكوماً لا بد أن يعمل لنفسه، يقول تعالى:
((وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) سورة الزخرف آية 72.

أي بالعمل الصالح، وقد ذكر في القرآن عن بعض الأشخاص الذين ضحوا بملكهم من أجل الآخرة، يقول تعالى:
((وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ)) سورة النمل آية 43.

وهنا ضحت الملكة بكل شيء لتسلم إلى الله خير من كل ما كانت تملك، ونوع آخر من التضحية أن الملك يكون في مقدمة الجنود، يقول المولى عز وجل:
((فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) سورة البقرة آية 249.

هذه قمة التضحية أن الملك يكون قدوة في كل شيء حتى في الحرب، وإذا لم تتأثر الناس بكلام الله عز وجل فبما تتأثر الناس؟!.. وقد تبين لنا في القرآن عن الأمم السابقة الذين ضحوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله، وتبين لنا أيضاً عن الذين ظلموا أنفسهم كيف فعل بهم الله من خسف لديارهم وهلاك لأرضهم حين عصوا أمر الله وبعد ذلك سوف يكونوا حصاد جهنم يوم القيامة، ومن فضل الله على الذين أتوا بعد هؤلاء أنه أعطانا الفرصة أن نتوب بدون خسف أو هلاك، وهذه رحمة من الله ولكن لا يدركها أكثر الناس، فهل يا ترى سنرى من يضحي بماله أو ملكه في سبيل الله ليكون قدوة في هذا العصر، وأن الحياة لا تدوم لأحد، وإذا كان الأنبياء أصحاب رسالات كانوا يدعون الله ليلحقهم بالصالحين وهم أنبياء، فما بالك بغير الأنبياء، وهنا نقطة هامة وخاصة في الدول الإسلامية وعن الحكام بالذات، أعتقد أن أي حاكم يتجاوز أو يظلم أحد ليس من الحكام وإنما من بطانة السوء ليظلوا ينهبوا، ويضعون الحكام في بوز المدفع.
وهذا ليس دفاع عن القادة ولكن تذكير فقط للمحيطين بهم.

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 12616

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,922,311
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن