فالذين سيحشرهم الله عميانا هم فئتين.....

الأولى : هم من آمنوا بالله بينما أعرضوا عن ذكره بأن اتخذوا كتبا وتعاليم معاكسة لكتاب الله...فلم يكفيهم كتاب الله فهؤلاء هم من قيل عنهم [وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي ]..

والفئة الثانية: هم من وصلهم كتاب الله فكفروا به [وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ].

فأشياخ الأزهر وغيره من المعاهد الفقهية بالعالم سيحشرون عميانا لأنهم انطبق عليهم قول ربنا تبارك وتعالى:

{وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً }الإسراء72؟
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }العنكبوت51.

فهم لم يكفهم كتاب الله، واتخذوا معه كتبا أخرى يسمونها كتب السُنّة النبوية التي يقومون بتقديم أحكامها على أحكام القرءان....أليس هذا بإعراض عن ذكر الله؟
أليس هذا كفرا عمليا بما أنزله الله وأنه لم يكفهم كتاب الله فاتخذوا معه كتبا أخرى مخطوطة بيد بشر؟.

أليسوا هم من قتلوا ملايين البشر ونهبوا الدور والقصور ووطئوا النساء باسم الفتوحات الإسلامية لأن البخاري ومسلم دونا في صحيحيهما
• [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا بأنه لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله.
• ولأن ابن حنبل قام بتدوين حديث [بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده.......

فأطاعوا البخاري ومسلم وابن حنبل وكفروا بالله القائل:
• {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.

• {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99.

• وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ........ الكهف29.

أليس هذا عين الإعراض عن ذكر الله؟.........
أليس هذا عين الكفر بآيات الله لحساب مدونات البخاري ومسلم وابن حنبل.

وحين تعتبرون باستحالة فهم الإسلام خارج نطاق كتاب صحيح البخاري وكتاب صحيح مسلم.....ألا يكون ذلك مخالفا لقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }العنكبوت51.....

ألا تعتبرون عدم اكتفائكم بكتاب الله إعراضا صريحا عن ذكر الله.

لهذا فإن الفقهاء وأشياعهم سيحشرون يوم القيامة عميانا لأنهم أعرضوا عن ذكر الله ولم يكفهم كتابه.....فليحذر أتباع الفقهاء.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي