العرب يملكون الثروات لكن لا يستفيدون بها

والسبب في الجهل وسيطرة رجال الدين على المجتمع

المنطقة العربية تمتلك أكبر احتياطي بترول في العالم إضافة لاحتياطي القصدير، ويطلون على سواحل بحرية أكثر من 20 ألف كيلو متر، ويتحكمون في أهم المضايق والممرات البحرية (قناة السويس وجبل طارق وهرمز وباب المندب)...أي لدى العرب ثروات هائلة جدا ومواقع جغرافية هامة تجعلهم يتسيدون العالم..لكن المحصلة أنهم (في المؤخرة)

الآن من يتحكم في العالم أربعة أطراف

أمريكا- الصين- روسيا- الإتحاد الأوروبي

العرب ليس لهم أي وجود على الخارطة الكونية، لا علميا ولا تقنيا ولا صناعيا ولا سياسيا ولا تجاريا ولا حتى زراعيا..حتى ثرواتهم لم يستفيدوا منها فيصدرون المادة الخام وتعود إليهم مصنعة بعد الخسارة....

العرب جميعهم من الشرق إلى الغرب..ومن الشمال للجنوب لا يساوي إنتاجهم ولا اقتصادهم (نصف) الاقتصاد الياباني، رغم أن اليابان دولة لا تملك أي ثروات طبيعية، 75% من مساحة اليابان كلها جبال وغابات غير صالحة للاستخدام..

اليابان عندها أكثر من 100 بركان نشط يهدد السكان ويقضي على أي اقتصاد ويجعل من الأرض شئ مكروه لا يمكن احتماله، إضافة أنها تقع في مركز الزلازل وأرضها متحركة طوال العام، أي معرضة للتدمير في أي وقت ..ورغم ذلك تعايش اليابانيون مع الوضع ونجحوا في بناء دولة وحضارة من أقوى وأعتى حضارات التاريخ.

العرب لا عندهم براكين ولا زلازل ولا غابات..حتى صحاريهم مملوءة بالثراوت ورغم ذلك يشترون كل شئ من اليابان..سيارات ..ماكينات..ألكترونيات..حتى الأطعمة المصنعة..أي يعيش العرب على (استهلاك) ما أنتجه اليابانيون..

اليابان مسجل لديها 700 ألف مخترع في مؤشر الابتكار العالمي بلومبرج، و 22 عالم أخذ جائزة نوبل في العلوم، وحوالي 25% من روبوتات العالم الصناعية..بينما العرب جميعهم من المحيط للخليج لديهم عالم واحد فقط أخذ جائزة نوبل في العلوم..والمشكلة إنه أمريكي لم يتعلم في مصر..

اليابان كان عددها 120 مليون نسمة سنة 90، بينما مصر كان عددها 52 مليون، اليوم عدد اليابانيين 127 مليون ..بينما مصر قفزت إلى 95 مليون، وهذا يعكس حجم الوعي الياباني بتنظيم أنفسهم كي تناسب أعدادهم إمكانياتهم..يعني مصر خلال 27 سنة زادت ما يقرب من 100% وكله ببركة الشيوخ..وتكاثروا تناسلوا حتى شحت المصريين في الشوارع ومن دول الجوار.

تخيل حضرتك واحد عربي متخلف قاعد على سريره ومضطجع بظهره للوراء وبكل ثقة يقول.."نحن خير أمة أخرجت للناس، وأن اليابان بعثها الله لخدمتنا، وأننا سندخل الجنة ويدخل اليابانيون النار"..ثم يشاهد إعلام يعزز له تلك القناعة، وشيوخ على المنابر يعطوه مزيد من الثقة..وقتها تكتشف عمق الأزمة ومدى الانحطاط الذي وصلنا له..