تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | خبر: ترامب يعلن فرض رسوم بنسبة 35٪ على الواردات الكندية ويهدد بخطوة مماثلة تجاه أوروبا | خبر: مصر: وفاة سجين سياسي شاب فى مركز شرطة فاقوس شرقية وأكاديمي يواجه الموت في بدر 1 | خبر: اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني | خبر: ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخرى | خبر: رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة م | خبر: 17مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال | خبر: أوكسفام: 4 أثرياء في أفريقيا أغنى من نصف سكان القارة | خبر: وسط انتقادات حقوقية... البرلمان اليوناني يصوت على حظر اللجوء من دول شمال أفريقيا | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي |
السعادة وعلاقتها بالسياسة

سامح عسكر Ýí 2016-03-02


إذا كان المقصود بالسياسة هي فن التواصل فالمقصود من السعادة هي فن المصلحة، فالإنسان الطبيعي يشعر بسعادته ولذته حين تتحقق منفعته...أما إذا كان المقصود بالسياسة هي الرؤية فالسعادة حينها تصبح مؤقتة أو مستحيلة، لأن شعور السعادة نفسه مؤقت مرهون بتحقق اللذة لساعات أو أيام-كما عرفها ستيوارت مل

شرح ما سبق

من يعرف السياسة بالرؤية هم الأيدلوجيون أو أصحاب النماذج الذين يمتلكون (رؤية) فكرية بحاجة للتطبيق كالإسلام السياسي –مثلا- والشيوعية والليبرالية واليسار، وقتها يصطدمون بالمتغير البدهي الذي يحكم شتى مناحي الحياه، أو مع تكوين الإنسان الرافض لأي امتثال خطي لا يتطابق مع رؤيته الفردية التي حتما ستختلف عن رؤية الجمهور أو القادة، أو مع المصالح التي تتعلق بأشياء لم يحسب الأيدلوجيون كيفية التعامل معها، كما حدث مع تيار الإخوان في مصر حين رأوا الانفتاح الإعلامي خطرا يهدد وجودهم فعاملوه كما يعاملون المعارضة بالإقصاء، فاشتدت رغبة الانفتاح من القاع حتى انتهت على شكل تمرد لكل مؤسسات الدولة.

هؤلاء يضعون تصورا للسعادة لا يتحقق إلا بتحقق أهدافهم أو قُرب اكتمال النموذج في مخيلهم، وما دام تحقق الهدف صعب لا يمكنهم الشعور بسعادة حقيقية، بل هي مؤقتة تتعلق بمبدأ اللذة ، أو ما أصفه بشهوة السلطة وقوة الدفاع عنها التي تقوى بقدسية أهدافهم، فكلما كان الهدف مقدس كلما كان الدفاع عنه –وعن السلطة-مقدس، وهذا يفسر صعوبة إقصاء الأيدلوجيين من السلطة، وإذا حدث تصبح الخسائر كبيرة.

أما من يعرف السياسة بفن التواصل فهو يضح شرط تحقق الهدف بصحة مبدأ التعامل مع الجمهور أو الأفراد، وإذا ما أخفق في تحقيق أهدافه يلوم غالبا طريقة تواصله أو يعترف بقصوره وعُزلته، وهنا لا أتحدث عن فئة المنافقين الذين يزيحون أخطائهم على الآخرين، ولا يرون وجاهة الاعتراف بالخطأ كونه يصبح دافعا لاغتيالهم معنويا ، ومن ثم ضياع برامجهم ومشاريعهم وربما مصالحهم، بل أتحدث عن المتصالحين مع أنفسهم والمنفتحون على الآخر وهما صفتين يجب توفرهما في السياسي قبل أن يشرع بفهم السياسة على أنها فن التواصل فحسب.

هؤلاء لا يضعون تصورا للسعادة بالأجل كما يراه الأيدلوجيون، بل يرون في تواصلهم سعادة حقيقية تقربهم من الجميع، وهو المفهوم الأصيل من السياسة والسعادة معا، الذي أرى –من خلاله-كل سياسي هو سعيد ما دام يتواصل بشكل جيد، وكلما أبدع في التعامل مع الآخرين كلما زاد لديه معدل السعادة، وفي تقديري أن ازدياد معدل السعادة يؤثر بشكل إيجابي على صفاء النفس ويجعلها أكثر قربا للتسامح، ومن هنا أرى المتطرفين -الذين هم أكثر الناس عُزلة وكراهية- هم أتعس الناس وإن بدا منهم غير ذلك.

فالمتطرفون لا يملكون عقلاً سياسيا باردا بل شعورا عاطفيا يحكم كل توجهاتهم مع الآخر، وهم في ذلك أقرب للحيوانات التي تدفعها غرائزها للقتال من أجل الطعام..بينما لا تملك غريزة التفاوض، وهنا المتطرف يحقق نفس الشئ لا يملك (حس التفاوض) الذي يملكه من يُحسن التواصل بالأساس، وبالتالي حين يشعر بالخطر على مصالحه لا يجد سوى القتال للذود عنها، وهذا يفسر كثرة حروب المتطرفين الذين لا يفهمون أن المصالح ليست ثابتة بل متغيرة حسب عاملي الانفتاح والمعلومة قبل التفكير في المعتقدات والماديات.

كذلك فالمتطرف-كونه لا يجيد علاقاته العامة-فيرى كل مخالف عدو، وكل محايد خائن، لا يدرك أن خصومه بالمجمل ربما يرونه بنفس الصورة، أو لو كانوا من ذوي نزعة التواصل يرونه متمردا ضالا يجب أن يُقوّم إما بالسيف أو باللسان، والأصل في السياسة -كما أراها فن التواصل- تؤمن بالتوقف عن كسب الأرباح والإيمان بحقوق الغير في ملكية أفكاره ومشروعية تطبيقها تحت إطار مشترك ومتفق عليه كما يسميه البعض بالقانون أو الدستور.

هنا تحقيق السعادة متوقف على شرط اللذة وهو التواصل، وليست صورة اللذة التي يُجمع الكل على حُسنها، فليس شرطا أن ترى السعادة بصورة ما أن تتحقق بل يجب التفكير في شرائطها، وهو ما يعني أن السعادة الحقيقية مع من يملك فن التواصل، ويفسر الأشياء على أنها مكونات لهذا الفن بالأساس وليست أدوات استهلاكية، كمن يرى في الفقير مكوّن للتحفيز والنهوض بالمجتمع لتحسين معيشته..ليس كمن يراه أداه لخدمة ذوي النفوذ أو علّة يقع فيها أو يمرض بها كل قاصر.

إن السعادة الحقيقة وارتباطها بالسياسة هي عمق وجود الإنسان، فحتى السلبيون الذين يعزلون أنفسهم عن مصالح الناس يرون السياسة هي السعادة، والأغلبية العظمى من البشر يرون الرؤساء والقادة أسعد الناس، وأن استيقنوا في أنفسهم مشقة وظائفهم، إلا أن صورة السعادة لديهم قلبت هذه المشقة إلى شعور لذة تهون بها المصاعب مع الغِنى والكفاية من الأمن والمال

اجمالي القراءات 8766

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,661,684
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt