هل حقا أن قبر الرسول أفضل من عرش الرحمن
بمناسبة اقتراب مناسبة الإحتفال بعيد ميلاد السيد محمد بــن عبد الله ( النبي الذي صلى الله عليه هو وملائكته ) يقال إن السيد علي جمعة، مفتي الديار السابق قال ما يلي :
(إن قبر الرسول أفضل من عرش الرحمن سبحانه وتعالى والكعبة، مشيرًا إلى أن ذلك بسبب ما أعطاه له الله من قيمة عظيمة وكبيرة.
وأشار «جمعة»- خلال حواره المذاع على فضائية «cbc»- إلى أن النبي الكريم بشرً، لكنه ليس مثل سائر البشر، لافتًا إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه وينام فعيناه وقلبه مفتوحان إلى الله.
وأكد «جمعة» أن أفضلية قبر الرسول على العرش والكعبة عليه إجماع من كافة العلماء.) . إنتهى رأي المفتي علي جمعة.
* فكل حر في تقبله هذا التصريح ، أو هضمه، أو لفظه. وإن الأهم في الأمر كله، هو ماذا يكون رد فعل أو رأي المؤمنين الجادين، الذين يؤمنون حق الإيمان - مثلا - بهذه اللآيات القرآنية المنزلة من لدن العليم الحكيم؟:
{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)}[البقرة 136]
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}[البقرة285]
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) } [ آل عمران 84]
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } [ البقرة 253]
{ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) } [ الإسراء 55]
قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9)
قوله تعالى : وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا .
* والسؤال الأول والأخير كان، ويبقى دوما :
ــ هل الأهم في الأمر هو تدبـّـر تعاليم الله التي أنزلت للبشرية بواسطة عبده ورسوله ؟ أم الخوض العقيم في وصفه، ومحاولة تجريده من إنسانيته، ووضعه في منزلة من المنازل، كأننا مصابون بحماس وبحمى أولئك الذين يرتادون ميادين سباق ما، أو رهان ما ؟ أو مقابلة ما ؟؟
**********
اجمالي القراءات
11146
السلام عليكم أستاذ يحي ، نشكرك على هذا الموضوع ، فهو يطرح تساؤلا فقط لذوي العقول : الرسالة أم الرسول هل ينصب جل اهتمام البشر على حامل الرسالة غاضين الطرف عما يحمله الرسول من مضمون ... عادة البشر ان تهتم بالوقتي الزائل ، لذا طلبوا من الرسول عليه السلام معجزات حسية ، لم يفهموا ما يحمله القرآن من معجزات دائمة :
:وَقَالُوا۟ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلْأَرْضِ يَنۢبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌۭ مِّن نَّخِيلٍۢ وَعِنَبٍۢ فَتُفَجِّرَ ٱلْأَنْهَـٰرَ خِلَـٰلَهَا تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِىَ بِٱللَّهِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌۭ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِى ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَـٰبًۭا نَّقْرَؤُهُۥ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّى هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًۭا رَّسُولًۭا ﴿٩٣﴾ الإسراء
، هي نفس الفكرة وهم نفس البشر !! قد تأثر الرسول الكريم وحزن لقولهم :
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِى يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ الانعام
دمتم بخير وشكرا