الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان .5

عبدالفتاح عساكر Ýí 2015-09-09


* * *

الباب الرابع

موقف الإخوان...؟.!. من الحزبية والأحزاب.

·                 فتوى حسن البنا بعدم جواز إقامة نظام حزبى فى مصر.

·         المرشد الثالث التلمسانى والمرشد الرابع محمد حامد أبو النصر يطالبان بتكوين حزب للإخوان.

·         لماذا وصف حسن البنا الأحزاب المصرية بأنها سيئة الوطن الكبرى وأساس الفساد الأجتماعى.؟

·                 ماذا جاء في الخطاب المفتوح من المرشد العام إلى زعماء مصر.؟

·                 د/ محمود عساف يبحث عن تفسير لقصة انضمام الإخوان إلى حزب العمل.!


 

موقف الإخوان من تكوين الأحزاب.

نصيحة.

ونبدأ الباب الرابع بأن نقدم هذه النصيحة لأحزاب في مصر بأن يرفعوا هذا الشعار في كل مكان وكل زمان.قولا وعملا....؟!

[حزبى فوق كل الأحزاب.. ومصر فوق حزبى وكل الأحزاب] فإذا اتحد الهدف توحد الفكر وأصبح الطريق واحدا ومن فضل الله علينا أننا أمة الالتزام بما أمر الله سبحانه وتعالى وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وليس لنا خيار طالما كان هناك أمر من الله. وعلى كل مسلم وكل مسلمة أن يتذكر قول الحق سبحانه وتعالى دائماً في (الآية 36 من سورة الأحزاب) :

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا 36).

ودائماً نجد أن الرجال يقولون ويفعلون ما ينفع وأن أشباه الرجال يقولون ويفعلون ما يعجب...! وما ينفع يمكث في الأرض وما يعجب يذهب جفاء وصدق الله العظيم الذى  يقول (في الآية رقم 17 من سورة الرعد):

 (...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ 17).

ودائماً نجد القليل الملتزم من قيادات الأحزاب أو المسئولين في المؤسسات والوزارات يقولون ويفعلون ما ينفع لأنهم يخافون رب العالمين ويخافون يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأما الغالبية العظمى من القيادات في مواقع العمل المختلفة وفى الأحزاب يقولون ما يعجب طمعا في رضا رؤساء الأحزاب أو الحكام مع العلم بأن الحق تبارك وتعالى قال (في الآية 116 من سورة الأنعام) :

(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ 116 إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ 117).

نداء إلي الشرفاء:ونحن ندعو رؤساء الأحزاب في مصر إلى توحيد الكلمة بينهم من أجل مصر وشعب مصر- خاصة في القضايا الداخلية والقومية- لأن شعب مصر الطيب الكريم هو الشعب الوحيد بين شعوب الأمة العربية وبلاد العالم الإسلامى وفى جميع أنحاء الدنيا الذي يعمل من أجل نصرة الإسلام والمسلمين ونشر السلام بين المسلمين وغير المسلمين لأن من مبادىء الإسلام من أراد الأمن والأمان وعصمة ماله وعرضه من المسلمين وغير المسلمين أن يعيش في بلاد الإسلام لأن الشريعة الإسلامية قررت لغير المسلمين المقيم إقامة دائمة حق الأمان المؤبد والمقيم إقامة غير دائمة حق الأمان المؤقت.

 

 

يا رؤساء الأحزاب ويا كتاب الأحزاب:  

مصر في خطر من كلامكم وخلافكم وما يصدر في نشراتكم فاتقوا الله في مصر وشعب مصر وان خراب العالم كله سببه الخلافات بين الفرق والملل والنحلوالجماعات.. والأحزاب!!! وإن شعب مصر الصادق الأمين أذكى شعوب الدنيا كلها وعلى مدى التاريخ كله منذ أكثر من 7000 سنة كشف المنافقين والدجالين والمتاجرين بالدين وهذا كله مُسجل لأن التاريخ لا يرحم...

الحزبية والأحزاب عند الإخوان...؟!:

ومن الحقائق بالوثائق ما نقدمه في هذا الباب عن موقف قادة [جماعة الإخوان...!.].من الحزبية والأحزاب في مصر منذ نشأتهم [عام 1928م = 1346هـ] وحتى الآن فنقدم رأى المرشد الأول حسن البنا في الأحزاب مع ملاحظة أن المرشد الأول ولد في يوم الأحد الموافق [25 من شعبان 1324هـ = 14/10/1906م] وتوفى مقتولا في يوم السبت الموافق 13 من ربيع الثانى 1368هـ = 12 فبراير 1949م] أخذا بالثأر في مقتل محمود فهمى النقراشى باشا رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت. الذى قتله النظام الخاص في جماعة الإخوان بأمر من حسن البنا...!.

ولقد كتب أحد اساتذة التاريخ الإسلامى في إحدى الجامعات المصرية في رسالة دكتوراه طُبعت كتاباً، أن حسن البنا ولد في شهر ربيع الأول = أكتوبر 1906م وهذا غير صحيح ولنا بحث خاص حول هذا الموضوع. ونعود إلى رأى المرشد الأول في الأحزاب.

ماذا قال المرشد الأول حسن البنا عن الأحزاب:

 في كتاب الرسائل وهو من كتب الإخوان المعتمدة والذي يحوى كل أو اكثر خطب وكلمات المرشد الأول حسن البنا] وتحت عنوان الحزبية السياسية يقول: "بقى للسياسة معنى آخر يؤسفنى أن أقول إنه وحده هو المعنى الذي يرادفها ويلازمها بغير حق في أذهان كثير منا ذلك هو "الحزبية" وأنا لى في الحزبية السياسية آراء هى لى خاصة ولا أحب أن أفرضها على الناس فإن ذلك ليس لى ولا لأحد ولكن كذلك لا أحب أن أكتمها عنهم.

وأرى أن واجب النصيحة للأمة وخصوصا في مثل هذه الظروف يدعو إلى المجاهرة بها وعرضها على الناس في وضوح وجلاء، وأحب كذلك أن يفهم جيدا أننى حينما أتحدث عن الحزبية السياسية فليس معنى هذا أنى أعرض لحزب دون حزب أو أرجح أحد الأحزاب على غيره وسأعرض للنتائج والآثار المترتبة عليه وأدع الحكم على الأحزاب للتاريخ وللرأى العام".

وما زال الحديث للمرشد الأول:

الأحزاب لا تجوز في مصر:

((أعتقد أيها السادة أن الحزبية السياسية إن جازت في بعض الظروف في بعض البلدان فهى لا تجوز في كلها، وهى لا تجوز في مصر أبداً وبخاصة في هذا الوقت الذي نستفتح فيه عهدا جديدا ونريد أن نبنى قوتنا بناء قويا يستلزم تعاون الجهود وتوافر القوى والانتفاع بكل المواهب والاستقرار الكامل والتفرغ التام لنواحى الإصلاح)).

وفى ص 319 من كتاب الرسائل سالف الذكر وتحت عنوان الحزبية والتدخل يقول المرشد الأول حسن البنا.

((أعتقد أيها السادة أن التدخل الأجنبى في شئون الأمة ليس له من باب إلا التدابر والخلاف وهذا النظام الحزبى البغيض وأنه مهما انتصر أحد الفريقين فإن الخصوم بالمرصاد يلوحون له بخصمه الآخر ويقفون منهما موقف القرد من القطتين، ولا يجنى الشعب من وراء ذلك إلا الخسارة من كرامته واستقلاله وأخلاقه ومصالحه.)).

((وإذا جاز لبعض الأمم التى استكملت استقلالها وفرغت من تكوين نفسها أن تختلف وتتحزب في فرعيات الأمور فإن ذلك لا يجوز في الأمم الناشئة أبدا، على اننا نلاحظ أن الحوادث العالمية قد ألجأت الأمم جميعا إلى التجرد من الحزبية مطلقا أو الإبقاء على حزبية صورية تقليدية مع الوحدة في كل الاتجاهات)).أهـ .

ســـؤال:

[هنا نسأل أساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية والعلاقات الدولية والكتاب والمفكرين عن رأيهم في هذا الكلام.]

الأحزاب المصنوعة:

وتحت عنوان لا أحزاب في مصر ص 320 من كتاب "الرسائل" يقول المرشد الأول حسن البنا.

" وأعتقد كذلك أن هذه الأحزاب المصرية الحالية أحزاب مصنوعة أكثر منها أحزاب حقيقية وأن العامل في وجودها شخصى أكثر منه وطنى، وأن المهمة والحوادث التى كونت هذه الأحزاب قد انتهت ويجب أن ينتهى هذا النظام بانتهائها" يقصد حسن البنا الأحزاب الموجودة في تلك الفترة ومنها حزب الوفد والأحرار الدستوريين وحزب الشعب وحزب الاتحاد.

ويحسم المرشد الأول حسن البنا القضية فيقول تحت عنوان "الإسلام لا يقر الحزبية" "وبعد هذا كله أعتقد أيها السادة أن الإسلام وهو دين الوحدة في كل شىء وهو دين سلامة الصدور، ونقاء القلوب، والإخاء الصحيح والتعاون الصادق بين بنى الإنسان جميعا فضلا عن الأمة الواحدة والشعب الواحد، لا يقر نظام الحزبية ولا يرضاه ولا يوافق عليه...".
ويقول المرشد الأول:

((وكل ما يستتبعه هذا النظام الحزبى من تنابز وتقاطع وتدابر وبغضاء، يمقته الإسلام أشد المقت ويحذر منه في كثير من الأحاديث والآيات، وتفصيل ذلك يطول وكل حضراتكم به عليم" أ- هـ راجع كتاب مجموعة رسائل الامام الشهيد حسن البنا الذى اصدرته دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع محرم بك الاسكندرية وطبعته مطابع الوفاء بالمنصورة عام 1989م = 1409هـ ورقم الايداع بدار الكتب والوثائق المصرية 4696/1988م = 1408هـ.)).

ونسألهل يمكن أن نعتبر كلام المرشد الأول حسن البنا بأن الإسلام لا يقر الحزبية فتوى مُلزمة أم أنه كلام غير ملزم...؟.

مع العلم بأن دستور [1391هـ = 1971م]الذى تم التعديل فيه بالاستفتاء الذي أجرى [يوم 22/5/1980م = 7 من رجب 1400هـ] ونشر في الجريدة الرسمية عدد رقم 26 [في 26/6/1980م = 12 من شعبان 1400هـ] جاء فيه النص الآتى:

"الإسلام دين الدولة، ومبادىء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع".

رأى المرشد الرابع

لكن المرشد الرابع [لجماعة الإخوان...!.].  محمد حامد أبو النصر له كلام مخالف لكلام مرشده الأول وهذا الكلام كتبه أبو النصر يوم 31 من يناير 1995م = 29 من شعبان 1415هـ في الصفحة الخامسة من جريدة الشعب التى يصدرها حزب العمل تحت عنوان: خطاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية كتب يقول:

"وإذا كانت كل الدول التى اتخذت من النظام الديمقراطى نظاما لحياتها السياسية، قد أعلنت أن مفهومها للنظام الديمقراطى يعنى التعددية وتداول السلطة، فإن هذا يعنى إطلاق الحرية أمام تشكيل الأحزاب وأمام إصدار الصحف وأمام حرية التعبير، ويعنى بالتالى دون شك أن من حق كافة القوى الوطنية والأحزاب أن تمارس دورها في إطار القانون والدستور دونما عوائق، كما أن من حقها أن تسعى للسلطة بكافة الطرق المشروعة ومن خلال الاختيار الشعبى النزيه لتنفيذ برامجها، كما يعنى أنه ليس من منطق التعددية الصحيحة أو النظام الديمقراطى الصحيح أن يحرم تداول السلطة، أو يؤثم أو يخطأ أى مسعى من جانب أى قوى شعبية أو حزبية تلتزم بالقانون والدستور، بهدف الوصول إلى الحكم لتحقيق المصلحة العامة، وإذا كان الدستور قد كفل للإخوان...؟! الحق في العمل بالدعوة والسياسة وكافة مجالات الأنشطة مثلما كفل لكافة الأحزاب والقوى السياسية فإنه يكون من حق الإخوان أن يمارسوا دورهم في النظام الديمقراطى دونما قيود ويسعوا للسلطة في ظل التعددية دونما تأثيم أو تجريم ويعملوا لتطبيق برنامجهم الذى يطلق للبلاد والعباد الحريات، ويصون الأرواح والأعراض والمعتقدات ويكفل الأمن الصحيح والاستقرار الراسخ، إلا أن [جماعة الإخوان...!.].  على الرغم من كل هذا وذاك قد أعلنوا وأكدوا في كافة المناسبات وبكافة الوسائل أنهم لا يسعون إلى السلطة كما أن السلطة ليست هدفهم وانما هم دعاة إلى الإسلام بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ينشرون الحب والود ويحبون القيم المثل والبذل والعطاء ويطالبون بتطبيق شرع الله وهم الجنود المطيعون لمن ينهض بهذا الأمر".

 نود أن نسأل:

[هل ما يحدث في النقابات المهنية من تصرفات للأعضاء المنتمين إليهم يعد من منهجكم في الدعوة بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة...؟!.].

 وهلسلوك أعضائكم في هذه النقابات ينشر الحب والود...؟!.

 وهل  يحيى القيم والمثل بالبذل والعطاء...؟.

كما نرجوا من فضيلة المرشد الحالى أن يجيبنا:

 هلكلامكم عن التعددية يتفق مع كلام المرشد الأول عن الأحزاب...!؟.

 ولماذاتُخالفون فتوى مرشدكم الأول وتُطالبون بإقامة حزب لكم حتى بلغ بكم الأمر في ذلك إلى إقامة الدعاوى أمام القضاء الإدارى مطالبين بإلغاء قرار لجنةالأحزاب برفض التصريح لكم بإنشاء حزب سياسى تحت اسم [الإخوان...؟ .!.] وعلى العموم فإن ما تفعلونه الآن هو مخالفة لرأى مرشدكم العام الأول هل عندكم من تعليق أو تعليل...؟.

[مطلبكم بإنشاء حزب باسمكم يُعد أكبر فتنة في مصر...!!!!؟.وليس لها من دون الله كاشفة...!.].

شهادة الدكتور محمود عساف.

ونأتى الآن إلى رأى الاستاذ الدكتورالمرحوممحمود عساف أحد أقطاب جماعة الإخوان في كتابه:

((مع الامام الشهيد حسن البنا" وفى ص 18 وتحت عنوان: الإخوان والحزب السياسى قال:

((من حق كل مصري أن يعمل في السياسة والسياسة التى أعنيها هى العمل الوطنى وعلى ذلك فمن حق كل مصرى أن يعمل لما فيه مصلحة الوطن.

أما السياسة بمعناها الحزبى أى مجموعات تلتقى حول أشخاص ببرامج هلامية غير معروفة المعانى فهذا يعنى من وجهة نظرى حربا بين فئات الشعب تدور حول مصالح كل فئة، بل أحيانا مصالح أفراد الفئة الواحدة.

لهذا كان للإمام الشهيد رأيه في العمل الحزبى، وجه مرة خطابا مفتوحا إلى زعماء مصر على صفحات جريدة الإخوان فقال:
((نحن معاشر الإخوان لن نقحم أنفسنا في مجموعكم أى لن ننافسكم في العمل الحزبى)).

ويذكر الدكتور محمود عساف في ص 19 أن الإمام الشهيد قال تحت عنوان وطنية الحزبية رسالة دعوتنا:

((إن كانوا يريدون بالوطنية تقسيم الأمة إلى طوائف تتناحر وتتضاغن وتتراشق بالسباب.. فتلك وطنية زائفة لا خير فيها)).

ويقول المرشد الأول في رسالة

((مشكلاتنا الداخلية في ضوء النظام الإسلامى)) عن الأحزاب المصرية:

((لقد انعقد الإجتماع على أن الأحزاب المصرية هى سيئة هذا الوطن الكبرى وهى أساس الفساد الاجتماعى....؟!.

 وهى ليست أحزابا حقيقية بالمعنى الذى تُعرف به الأحزاب في بلاد الدنيا... بل هى سلسلة من الانشقاقات والخلافات الشخصية... ألخ".[يقصد حسن البنا الأحزاب التي كانت موجودة في تلك الفترة، الأربعينيات وما قبلها، وهي:الوفد- الأحرار الدستوريين- السعديين،...إلخ..إلخ..إلخ.؟!.].

وفى هذه الرسالة كما يقول الدكتور عساف طالب المرشد الأول بحل الأحزاب المصرية المفروضة على هذا الشعب الطيب.

ويقول الدكتور محمود عساف في ص 20 من كتابه.

((عجبت لانضمام الإخوان إلى حزب العمل لأن هذا الذوبان في حزب يعكس مسار الدعوة إلى الوراء وعجبت أكثر حينما تقدموا بطلب لتشكيل حزب سياسى وحمدت الله أن رفضت لجنة الأحزاب بالرغم من أنى لا أتفق معها في سبب الرفض وهو أن الحزب دينى النزعة، ففى ألمانيا الحزب الديمقراطى المسيحى وإسرائيل مليئة بالأحزاب الدينية ولكن فرحت لأن اللجنة حالت دون تحول [الإخوان...!.]عن أساس دعوتهم التى هى دعوة الإسلام" أ . هـ.

[انتهى كلام الدكتور عساف [ونقول للدكتور عساف يا دكتور عساف إقامة حزب دينى خطأ كبير لأن مصر وكل الأحزاب فيها مسلمون ومسيحيون وما يوجد في ألمانيا أو إسرائيل لا يصلح عندنا ولك التحية على موقفك الرافض من إقامة حزب باسم:[الإخوان ...!.]

 رأى محمد حامد أبو النصرالمرشد الرابع:

[وفى ص 36. 37، 38، 39، 40، 41 من كتب المرشد الرابع محمد حامد أبو النصر "حقيقة الخلاف بين الإخوان وعبد الناصر" كلام عن الحرب الشعواء التى أعلنتها الأحزاب السياسية بمصر ضد [جماعة الإخوان...!.]ومرشدكم الأول كما يوجد بالنص في ص 73 و 74 كلام المرشد الرابع عن الإخوان...!.].وقانون الأحزاب الخاص بحل الأحزاب في مصر مع استبقاء [جماعة الإخوان...!.].ومع ذلك وقعت بينهم وبين الحكومة خلافات دامية محزنة مؤلمة مخجلة من كلا الطرفين سوف نتعرض لها بالتفصيل فيما بعد.].

رأى رؤوف شلبى وكيل الأزهر السابق.

وفى كتاب ( حسن البنا ومدرسة الإخوان) الذي ألفه الدكتور رؤوف شلبى وكيل الأزهر وعضو المجالس القومية المتخصصة السابق وهذا الكتاب أصدرته دار الأنصار للطباعة والنشر والتوزيع، 81 ش البستان ناصية شارع الجمهورية عابدين ورقم الايداع بدار الكتب 32 20/78 والترقيم الدولى 7/06/7219/1978م = 1398هـ والمؤلف من المحبين لجماعة الإخوان وفى ص 458 من الكتاب سالف الذكر وتحت عنوان:]

الإخوان والأحزاب:

(([يعتقد الإخوان...!.]أن الأحزاب السياسية المصرية جميعا قد وجدت في ظروف خاصة ولدوافع أكثرها شخصى لا مصلحى ويعتقد [الإخوان...!.]كذلك أن هذه الأحزاب لم تحدد برامجها ومناهجها كل منها يدعى أنه يعمل لمصلحة الأمة في كل نواحى الاصلاح ولكن ما تفاصيل هذه الأعمال؟!.

 وما وسائل تحقيقها وما الذى أعد من هذه الوسائل...؟.

 وما العقبات التى ينتظر أن تقف في سبيل التنفيذ...؟. وماذا أعد لتذليلها...؟.

كل هذا لا جواب عنه عند رؤساء الأحزاب وهم قد اتفقوا في أمر آخر:هو التهالك على الحكم وتسخير كل دعاية حزبية وكل وسيلة شريفة وغير شريفة في سبيل الوصول إلى الحكم وتجريح كل من يحول من الخصوم الحزبيين دون الحصول عليه، ويعتقد الإخوان كذلك أن النظام النيابى بل حتى البرلمانى قد صعب على الناس كل مرافق حياتهم وعطل مصالحهم وأتلف أخلاقهم ومزق روابطهم وكان له في حياتهم العامة والخاصة أسوأ الخطر ويعتقد الإخوان كذلك أن النظام النيابى بل حتى البرلمانى في غنى عن نظام الأحزاب بصورتها الحاضرة في مصر وإلا لما قامت حكومات ائتلافية في البلاد الديمقراطية...!

   تعقيب:[ما رأى [الإخوان...!.]في هذا الكلام...؟.].

الحجة القائلة بأن النظام البرلمانى لا يتصور إلا بوجود الأحزاب حجة واهية.

 ويسترسل الدكتور رؤوف شلبى في كلامه عن [الإخوان...!.]والأحزاب إلى أن يصل إلى ص 460 فيقول: والإخوان لا يضمرون خصومة لحزب ما ولكن [الإخوان...!.]يعتقدون في قرارة نفوسهم أن مصر لا يصلحها ولا ينقذها إلا أن تنحل هذه الأحزاب كلها وتتألف هيئة وطنية عاملة تقود الأمة إلى الفوز [وهل أنتم كذلك يا إخوان الآن 1996م = 1416هـ].

ويقول الدكتور رؤوف شلبى في ختام موضوعه عن الإخوان والأحزاب:

 إن [جماعة الإخوان...!.].  يعتقدون عقم فكرة الائتلاف بين الأحزاب ويعتقدون أنها مُسكن لا علاج وسرعان ما ينتفض المؤتلفون فتعود الحرب والعلاج الحاسم أن تزول هذه الأحزاب مشكورة فقد أدت مهمتها وانتهت الظروف التى وجدتها.. والباحث الدكتور رؤوف شلبى استمد هذه المعلومات من رسالة المؤتمر الخامس للإخوان ..؟.!. ونشر هذا الكتاب كما ذكرنا عام 1978م = 1398هـ ولم يرد [الإخوان...!.]على ما جاء في كلام الباحث (للآن).!!!؟.

سؤال.[ونريد أن نسأل في ختام بحثنا هذا ما هو البرنامج الذى قدمه[الإخوان...!.]لكى يكون لهم حزب وهل هم مع المرشد الثالث والرابع والخامس أما مع المرشد الأول؟!!.]

 نداء من ابن عساكر المعاصرإلي شعب مصر.

يا شعب مصر:

 [إذا تمكن الإخوان من الوصول للحكم فسوف تكون النهاية ويكون الدمار والخراب في كل مكان وما حدث للسادات منكم ببعيد الذى أخرجهم من السجون وتعهدهم خلال السبعينيات بكل رعاية وحَجَّم أجهزة الأمن في متابعتهم وسمع مشورة سيد مرعى وعثمان أحمد عثمان ومصطفى أبو زيد فهمى ومحمد عثمان إسماعيل والنبوى إسماعيل وكثيرين، والذين أثبتت الأحداث والأيام أن رأيهم كلف السادات حياته يوم عُرسه في ذكرى الاحتفال بنصر اكتوبر رمضان. ولذلك ننصح كل مسئول في مصر ونقول له احذر. احذر. احذر ومصر أمانة في عنقك ومعك الشرفاء وإياك وأشباه الرجال الذين يقولون ما يُعجب، وأنت في حاجة إلى الرجال الذين يقولون ما ينفع. لأن ما يعجب يذهب جفاءً، وما ينفع يمكث في الأرض.

نسأل الله أن يهدى [الإخوان...!.]والجماعات التى خرجت من تحت عباءتهم إلى الحق والصواب والصراط المستقيم.]* * *

نص الخطاب المفتوح إلى رئيس الجمهورية.

(من المرشد العامالرابع محمد حامد أبو النصرللإخوان ...!.)

سيادة الرئيس:

((من منطلق المفهوم الإسلامى للمسئولية بالنسبة للحاكم والمحكوم، كما حدده عمر حجة الله على كل حاكم حين قال: لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها، ومن منطلق التناصح بين المواطنين والمسئولين خالصاً لوجه الله سبحانه، ومن منطلق حبنا جميعاً لهذا البلد العريق في أصالته، العميق في هويته، والسعى لرفعته وتبوئه لمكانته ونهوضه بدوره الحضارى والريادى، وفى ظل الظروف التى تمر بها الأمة العربية واستشعاراً للمخاطر التى تحيق بها والحاجة لكافة الجهود الصادقة من كافة القوى الصادقة للتصدى لها، نكتب لكم هذه الرسالة، سعياً على درب الصلة والاتصال..

لقد قرأت في إحدى صحف المعارضة ترجمة لحديث منسوب لسيادتكم، جاء فيه أن أمريكا على صلة بإرهابيى [ جماعة الإخوان...!.].الذين أنتمى لفكرهم ومعتقدهم، وأسعى مع كافة المخلصين لنيلهم حقهم في الدعوة إلى الله، دونما قيود أو عوائق، وبكافة السبل والوسائل المشروعة، التى كفلها الدستور وحددها القانون. كما جاء فيه " إن الاتصالات بينهم وبين أمريكا بدأت سرية في بادىء الأمر، كما أن الأمريكيين يتصورون أنهم سيصححون الأخطاء التى ارتكبوها في إيران، حيث لم يكونوا على صلة بآية الله الخمينى وجماعته المتطرفة قبل أن يصلوا إلى السلطة، وإن هذه الجماعات لن تسيطر أبداً على هذا البلد، ولن تكون على صلة طيبة بأمريكا ذات فائدة لها "وإن المتشددين يريدون بكل وضوح وبساطة الاستيلاء على السلطة" ومعنى هذا أن هناك اتهاماً للإخوان ..؟.!. بالعنف والإرهاب والتطرف، وأنهم على اتصالات مع أمريكا، ويسعون إلى السلطة بدعم أمريكا. كما يعنى أيضاً أن هناك تأكيداً من جانب الرئيس على عدم وصول الجماعات المتشددة- ومنها [جماعة الإخوان...!.].  حسبما جاء في الحديث- إلى السلطة في مصر. وقد جاء في ذهنى العديد من الخواطر، والعديد من التساؤلات، خاصة وقد عشت [جماعة الإخوان...!.].  ، ودعوة [جماعة الإخوان...!.].   في داخل الأسوار وخارج الأسوار، وألممت وأُلِّم- بحكم موقعى وصلتى- بجميع أدبياتها كما عشت تاريخ جماعتهم، مما يسمح لى بأن أركز على عدد من الحقائق منها:

- إن [الإخوان...!.].  لا يعرفون التطرف، بل هم أول من أدان التطرف، وفند دعاواه وفتاواه، كما أنهم من حدد مهمة الداعية إلى الله وضوابط التزامه، وذلك من خلال الكتاب والسنة، وأن ذخيرتهم هى الحوار بالحجة والدليل والسند الشرعى المستمد من القرآن، وسنة النبى عليه الصلاة والسلام.  

كما أنهم لا يؤمنون بالإرهاب والعنف، وقد أدانوا العنف وقد استنكروا الإرهاب وأعلنوا رفضهم للعدوان على الأرواح أو الدماء، أو المعتقدات والأفكار، وراعوا وجه الله في بلدهم ومواطنيهم، وسعوا لخير الناس وما فيه صالحهم. وقد شاركوا في الحياة السياسية في حدود المتاح، وأمام أنظار وتحت سمع الأمن وليس في داخل السراديب أو الدهاليز أو من خلف الجدران، فخاضوا انتخابات المجالس الشعبية والمحلية، وانتخابات النقابات ونوادى هيئات التدريس بالجامعات، ولم ينسب لأحد منهم عمل من أعمال العنف على مدى أكثر من عشرين عاماً، بل سجلت لهم الوقائع والحقائق المزيد من العطاء والبذل، والصحيح من الممارسات من أجل الصالح العام، ومن ثم فاتهامهم بالعنف أو الإرهاب أو التطرف، يدحضه الواقع، وتجافيه وتنفيه الحقائق، ولا تصدقه العقول، والمعارضة في مفهوم [جماعة الإخوان...!.].ليست التماساً للأخطاء، أو تلمساً للعيوب، لكنها النصيحة خالصة لرب العالمين في أدب وخلق المسلمين، من أجل المصلحة العامة التى هى فوق كل المصالح.. إنها وضع الأيدى على السلبيات والإشادة بالإيجابيات لدعم العطاء، ومن أجل المزيد من الإنجاز.

وقد أكد الإخوان...؟ .!.  في الوقت نفسه- وأيضاً في حدود المتاح- التزامهم بالديمقراطية، وذلك من خلال الممارسة الفعلية، والتزامهم بالتعددية، وذلك حين شاركوا في الانتخابات بشتى أشكالهم ومستوياتهم، وتداول السلطة بين كافة القوى والأحزاب، دونما حكر على أحد أو احتكار أو وصاية من أحد، ولكن من خلال الانتخابات النزيهة، التى يعبر فيها الشعب عن اختياره، ويحدد من خلال الجهة التى يضع فيها ثقته أو يحجب عنها ثقته.

وإذا كانت كل الدول التى اتخذت من النظام الديمقراطى نظاماً لحياتها السياسية، قد أعلنت أن مفهومها للنظام الديمقراطى يعنى إطلاق الحرية أمام تشكيل الأحزاب، وأمام إصدار الصحف، وأمام حرية التعبير، ويعنى بالتالى دون شك أن من حق كافة القوى الوطنية والأحزاب أن تمارس دورها في إطار القانون والدستور دونما عوائق، كما أن من حقها أن تسعى للسلطة بكافة الطرق المشروعة، ومن خلال الاختيار الشعبى النزيه لتنفيذ برامجها، كما يعنى أنه ليس من منطق التعددية الصحيحة أو النظام الديمقراطى الصحيح إن يجرم تداول السلطة، أو يؤثم، أو يخطأ أى مسعى من جانب أى قوى شعبية أو حزبية تلتزم بالقانون والدستور، بهدف الوصول إلى الحكم لتحقيق المصلحة العامة.

وإذا كان الدستور قد كفل للإخوان ...!.؟. الحق في العمل الدعوى والسياسى، بل وكافة مجالات الأنشطة مثلما كفل لكافة الأحزاب والقوى السياسية، فإنه يكون من حق الإخوان أن يمارسوا دورهم في النظام الديمقراطى دونما قيود، ويسعوا للسلطة في ظل التعددية دونما تأثيم أو تجريم، ويعملوا لتطبيق برنامجهم الذى يطلق للبلاد والعباد والحريات، ويصون الأرواح والأعراض والمعتقدات، ويكفل الأمن الصحيح والاستقرار الراسخ.

إلا أن الإخوان...؟ .!.  على الرغم من كل هذا وذاك قد أعلنوا وأكدوا في كافة المناسبات، وبكافة الوسائل أنهم لا يسعون إلى السلطة، كما أن السلطة ليست هدفهم، وإنما هم دعاة إلى الإسلام بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، وينشرون الحب والود، ويحيون القيم والمثل والبذل والعطاء، ويطالبون بتطبيق شرع الله وهم الجنود المطيعون لمن ينهض بهذا الأمر.

وأحسب أنه ليس من الصحيح أن الذين يؤمنون بدور الشعب، وينهضون بدور الدعاة إلى الله يبغون رضاه ويحرضون على أوثق العلاقات مع كل الناس ويزهدون في الحكم والسلطان، ويطالبون بتطبيق الشرع، ضماناً للحريات وحماية للأعرض والأموال والدماء.. وبذلوا ويبذلون الدماء والأرواح من أجل استقلال هذا البلد، ورفض كل شكل من أشكال التدخل أو الوجود الأجنبى... إنه ليس من الصحيح أنهم يسعون لطلب الود أو الدعم من جهة أو قوى أو عواصم أجنبية، وثوباً على السلطة أو طعناً في الظهور لتقويض النظم، ونحسب أن رصيد هذه الحقيقة من الأدلة الصحيحة والشواهد الأكيدة لدى أجهزة الأمن عديدة ومتوافرة. لقد حاز الإخوان...؟ .!.  الثقة في الانتخابات التى شاركوا فيها دونما تزوير من جانبهم، ودونما قفز من النوافذ أو السقوف، وفى وسط من صفوة الناخبين... تجمعت لديها قوة الإرادة، وسعة الأفق، وحصيلة من العلم وفيرة.

سيادة الرئيس

لقد قالت أجهزة الأمن متهمة الإخوان...؟ .!.  إنهم يحاولون التغلغل في بعض الجهات أو الساحات على خريطة الدولة، وربما قصر التعبير الأمنى عن بيان المقصود، ولكن مع تفسيره على المحتمل، فإنه من حق كل واحد من الرعية أن يتساءل: ماذا يمنع أى حزب من الأحزاب أو أى قوى شعبية على الساحة، بل أى مواطن من الرعية من ممارسة حق السعى لنشر الفكر، ما دام متمشياً مع الدستور، الذى ينص على أن الدولة دينها الإسلام وأن الشريعة هى مصدر التشريع، ومع تقاليدها وهويتها وأصالتها التى ترسخت عبر قرون؟!

وماذا عن الحزب الوطنى لو تغلغل وسط الجماهير، وجيش الأنصار والأتباع للفكر والمنهج، وقطع الطريق على الآخرين الأنصار والأتباع للفكر والمنهج، وقطع الطريق على الآخرين بالحجة والعمل الحزبى في إطار الدستور والقانون؟! وإذا كان لم يمارس التغلغل، فماذا منعه أو يمنعه من ذلك؟

إن الشعب قد بلغ النضج منذ عقود، وكانت له تجاربه الديمقراطية وفى المجالس النيابية، ويعرف كيف يفرق ويميز ويختار، ومتى يضع أو ينزع ثقته وهو ليس في حاجة إلى وصاية أو مصادر، فما الذى يحول دون ترك القضية أو المهمة للشعب، يفتى فيها برأيه ويبت فيها بحكمه، فينحاز للحزب الوطنى، أو الوفد أو الأحرار أو للتحالف الإسلامى، أو ليرفض كل هؤلاء وينحاز لغيرهم؟!

أيضاً لماذا تستطيع قوة شعبية أو حزب من الأحزاب أن يتغلغل في كافة الأوساط بينما يفشل غيرها في هذا التغلغل أو الوجود؟

إن القضية الرئيسية يا سيادة الرئيس تكمن في مواجهة أخطار وتحديات داخل البلاد وعلى مستوى المنطقة، منها أخطار وتحديات تهدد الأمن وتقوض الاستقرار، وفى مقدمتها وعلى رأسها يبرز الخطر الصهيونى الساعى للهيمنة، وإلغاء وجودنا جميعاً، والإجهاز على الدور الحضارى لكافة العرب والمسلمين... وكل المخلصين يسلمون بما يشكله من تهديدات للجميع، الأمر الذى يقتضى المواجهة من قبل الجميع والتعاون بين الجميع في وحدة للصف قوية ومتينة من خلال برنامج موضوعى يشارك فيه الجميع، تجرى بلورته على مائدة الحوار الحر التى يلتف حولها الجميع، في ظل المشاركة الفعالة وجمع الشمل الصحيح، وفى أجواء تسودها حرية التعبير وترفع فيها كافة القيود. إن الأمة التى تواجه صلف العدو الصهيونى، وإصراره على تدجيج نفسه بأسلحة الدمار، مع تجريد أصحاب الحق والديار من كل سلاح، في حاجة إلى تجميع كافة الجهود، وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدعم كل موقف إيجابى في مواجهة الكيان الصهيونى الغاصب، وفى مواجهة كافة الأخطار.

نسأل الله أن يجمع الأمة بكافة طوائفها على ما فيه وحدتها ومصلحتها، وأن ينصرها على أعدائها، ويمنحها القوة والعافية والأمان، إنه نعم المولى ونعم النصير.

المرشد العام للإخوان ..؟.!. محمد حامد أبو النصر

نشر هذا المقال بجريدة الشعب التى تصدر في القاهرة يوم 29 من شعبان 1416هـ = 31 من يناير 1995م.

خطاب مفتوح من المرشد الثالث عمر التلمسانى.

يطلب فيه تكوين حزب للإخوان...؟.!

السيد رئيس الجمهورية...

أناشد الله، ثم أناشد القيم النبيلة التى يعتز بها كل الشرفاء الأطهار أن تأخذ كلامى مأخذ الجد والصدق، وأن تعتقد أننى أنفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يقول ما معناه:

"الدين النصيحة"... قالوا لمن يا رسول الله "لولاة الأمر وعامة الناس وخاصتهم". ؟

حدث ما حدث.. واستنكر الإخوان ..!.؟ التدمير والتخريب والإرهاب كما هو عادتهم وأسلوبهم في كل الأحداث، وأرسلوا لك بذلك برقية، وأيدوا رأيهم في حديث صحفى نشر في جريدة "أخبار اليوم" كل ذلك حدث وهم يعيشون في جو من الآمال التى يسمعونها منك في المساواة بين أفراد الشعب جميعاً في الحقوق والواجبات.. وانظر إلى الواقع الذى أعيش وكل الإخوان...؟ .!.  فنرى أننا محرومون من أقدس ما يتمتع به أفراد الشعب.

وضع قانون الأحزاب وكأنه أعد خصيصاً لحرمان الإخوان...؟ .!.  من تكوين حزب.. ويشهد بذلك جميع المنصفين في الوقت الذى أبيح فيه لكل من هب ودب أن ينشىء حزبًا.. فهل ترى سيادتكم أن هذه مساواة بين جميع أفراد الشعب؟؟ ألسنا من أفراد هذا الشعب الذين يعملون في وضح النهار، وينكرون العمل السرى وكل أعمال العنف؟؟!

ووضع قانون الصحافة وكل منصف يخشى الله يوقن أن هذا القانون قد وضع بدوره لحرمان الإخوان...؟ .!.  من صحيفة تنطق برأيهم...

وحتى لما سلكوا الطريق القانونى، واتخذوا كل الإجراءات التى يتطلبها قانون الصحافة كانت كل المؤسسات الخاصة بالصحافة تضع العراقيل في سبيلهم.. وقد مضى أكثر من عام ونحن نحاول بشتى الأساليب القانونية الوصول إلى استعمال حقنا في هذا المجال.. فلم نحظ إلا بالمماطلة، وتعمد التأجيل في إصدار الترخيص الذي يبيح إصدار المجلة... فهل ترى سيادتكم أن هذا من مساواة الإخوان...؟ .!.  بكل أفراد الشعب في جميع الحقوق والواجبات؟؟!

نحن لا نستثير...ولكننا ننفس عن صدورنا المكلومة هذه التصرفات.

ويباح لجميع المصريين أن ينشروا كتباً غير دورية دون عرقلة.. فلما سلكنا هذا الطريق إذا بنا نفاجأ برجال الأمن يتحفظون على الأعداد المطبوعة، ويتعب وينصب محامونا في التنقل من مكتب إلى مكتب فلا يسمعون إلا أن القرار سيصدر غداً.. ويأتى الغد الذى لا نهاية له دون أن يحدث أى شىء.

ونعتقد أن القرار "ممنوع من الصدور" لأنه سواء أكان القرار بالحظ أو بالإفراج عن الكتاب فسيرفع القرار إلى القضاء موئل المظلومين الذين تهضم حقوقهم.. فهل ترى سيادتكم أن هذا من قبيل المساواة بين الإخوان...؟ .!.  وبين أفراد الشعب جميعاًً؟ إن كل الهيئات وكل الأحزاب تقيم احتفالات دينية وغير دينية... والإخوان...؟ .!.  وحدهم هم الممنوعون من التمتع بهذا الحق..

وإذا طلب الأمر من المأمور أو المحافظ كان الرفض هو الأمر الوحيد الذى يسمعونه من رجال الأمن... فهل هذا من قبيل المساواة بين الإخوان...؟ .!.  وبين جميع أفراد الشعب المصرى؟

إننا نعامل معاملة خاصة دون أفراد الشعب المصرى... فهل لدى الحكومة دليل على وجوب حرماننا من نشاطنا السياسى والاقتصادى والاجتماعى؟؟! أم أن هناك تخطيطاً موضوعاً بقصد حرمان الإخوان...؟ .!.  من جميع الحقوق التى يتمتع بها أصغر فرد في هذا الوطن؟؟! إن الظن إزاء هذه المواقف يبعثنا على التأكد من أن هناك رغبة ملحة في أن يزول "الإخوان المسلمون" من الوجود.. ولو أن الإخوان...؟ .!.  كانوا يدعون إلى مصلحة مادية لما بقى منهم أحد حتى اليوم بعد الذى ذاقوه من ألوان التعذيب والاضطهاد والتقتيل.. ولكنهم يعملون ابتغاء وجه الله لا يرجون مكانة عند حاكم ولا يخشون في كلمة الحق لومة لائم.

إن الأحداث التى تمر بمصر خطيرة غاية الخطورة... ولن يدفع هذه الأخطار إلا وحدة كاملة بين جميع المواطنين، وإلا ثقة تامة بين الشعب وحكومته..

وبغير ذلك تظل الأمور على ما هى عليه من توجس وتربص... ولو أن شرع الله كان مطبقًا لما كان للأحداث الأخيرة ولا لما سبقها أثر أو صوت مسموع... ولكن الانصراف إلى إتلاف نفوس الشباب بما تعرضه أجهزة الإعلام... حتى إن ما يعرض منها لتغطية الموقف فهو تافة سيىء الإخراج لا يرجى من ورائه أى خير.

يا سيادة الرئيس... إننا مسلمون مصريون يهمنا أول ما يهمنا أن يكون شعبنا آمناً مستقراً هادئاً هانئاً في ظل تشريع الله سبحانه وتعالى... إن كل دستور أو قانون يوضع هو من صنع البشر... ولن يكون فيه كمال بأية صورة من الصور.. ولكن "كتاب الله" الذى خلق الخلق، ويعلم ما يضرهم وما ينفعهم

في جميع الأعصر والأزمنة هو الكتاب الكامل الذى لا يعتريه نقص ولا باطل من بين يديه ولا من خلفه.. ولا أقول نجرب تطبيق شرع الله... فإنى أسمو بالشريعة الإسلامية أن تكون محل تجريب... فنفعها مقطوع به يؤمن به كل من صلحت علاقته بالله رب العالمين.. ولذلك فإن مصلحة هذه الأمة يجب أن تطبق فيها شرع الله... ولا أكون مغالياً إذا قلت إن تطبيق شرع الله في مصر سيكون فاتحه خير لجميع المنطقة من أولها إلى آخرها... بل يتعداها إلى غيرها من البلاد الإسلامية كأندونيسيا وماليزيا وغيرها... ولست أدرى... وفينا كل حصيف ذكى يعلم صدق ما أقوله حق العلم... لست أدرى... لماذا لا يجمع هؤلاء جميعاً على المطالبة بتطبيق شرع الله مطالبة عملية تأخذ بالحياة من جميع أطرافها؟؟ هنالك يسعد الحاكم ويسعد المحكوم، ويطمئن الحاكم ويرتاح الشعب كله... لأن الله سبحانه حرم الظلم على نفسه وقال: "يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا..." وحرمان الإخوان...؟ .!.  من التمتع بما يتمتع به غيرهم هو ولا شك يدخل تحت ظل هذا المعنى... ونحن نربأ بحكومتنا أن تكون ظالمة!!

يا سيادة الرئيس... إن الإخوان...؟ .!.  تيار يعلمه ويحسه كل الناس في مختلف بقاع الأرض.. ذلك لأنهم أصحاب عقيدة وليسوا أصحاب فكر، وما يطالبون به ليس من عندياتهم ولكنها أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده رضى الله تعالى عنهم أجمعين.

والإخوان المسلمون من أنشط أفراد الشعب في كل مجال يمكن أن يمارسوه... ومهما حاول الناس أن يصدوا هذا التيار الذي يتدفق من كل ناحية فلن يصلوا إلى شىء.. لأن الله سبحانه الذى أنزل "الذكر" تعهد بحفظه، وعهد الله نافذ ولا شك... ومن الخير أن توجه الجهود التى تبذل لصد هذا التيار... من الخير أن توجه للأخذ به، والتعامل على أساسه... وسيرى الوطن كله كيف تأتيه السعادة، وكيف يأتيه الرخاء، وكيف يأتيه الأمن والاستقرار. إنه مما يسعد كل مسلم أن يرى هذا التيار قد انتشر بصورة لا مثيل لها بين شبابنا الأطهار الذين يتمسكون بدينهم، ويعملون من أجله.

يا سيادة الرئيس... إن الشعب الذى تتوزعه الآراء والأفكار البعيدة عن دينه وعقيدته شعب لا يرجى منه خير.... إننا نأمل من سيادتكم وأنتم متمسكون بالديمقراطية أن تسود مظاهرها كل أفراد هذا الشعب... ونسأل الله تعالى أن يصلح ما بين يديك. وأن يهدينا جميعاً سواء السبيل.

يا سيادة الرئيس.... إنها نصيحة من قلب مؤمن لا ينتظر عليها جزاء ولا شكوراً من أحد ولا يخشى في إعلانها بطشاً من أحد...

والله يقول الحق وهو يهدى السبيل..

عمر التلمسانى المرشد العام للإخوان ..؟.!.

نشر في مجلة الاعتصام العددان الثالث والرابع ذو القعدة و ذو الحجة 1406هـ = يونيو و يوليو 1986م السنة الثامنة والأربعون ص 32، 33، 34.

*        *         *

اجمالي القراءات 9262

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-12-05
مقالات منشورة : 68
اجمالي القراءات : 1,878,844
تعليقات له : 60
تعليقات عليه : 205
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt