تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | تعليق: أكرمكم الله أستاذ عبدالمجيد .. | تعليق: تحية لصمودكَ الملهم يا دكتور أحمد | تعليق: الافتاء خارج مشيخة الازهر | تعليق: تحياتى أستاذ شادى . | تعليق: يتبع.../... | خبر: «رويترز»: إدارة ترامب تخطط لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا | خبر: قانون الأحوال الشخصية يقسم المجتمع العراقي | خبر: تصاعد أزمة تأجيل جراحات القلب في مصر يهدد حياة آلاف المرضى فوراً | خبر: عدوى الانفصال.. لماذا ينقسم أرض الصومال إلى كيانين؟ | خبر: جولة ترامب في الخليج... صفقات وتعهدات بـ4 تريليونات في 4 أيام | خبر: أوروغواي تودّع موخيكا الرئيس الذي عاش متواضعًا وداعا بيبي.. وفاة أفقر رؤساء العالم | خبر: محاكم الاستئناف تبدأ تطبيق رسوم التقاضي الجديدة رغم احتجاجات المحامين | خبر: حقوقيون وسياسيون ومؤسسات يطالبون بالإفراج عن الطنطاوي وأبو الديار مع انتهاء عقوبتهما | خبر: فيلم “نسور الجمهورية” يهزّ مهرجان كان.. هل يردّ السيسي؟ | خبر: من هو الطفل الذي وقف له شيخ الأزهر وأجلسه على مقعده؟ | خبر: مصر: تجديد حبس عدد من المعتقلين في قضايا رأي وسط اتهامات نمطية | خبر: المنظمة الدولية للهجرة: رقم قياسي لأعداد النازحين حول العالم في 2024 | خبر: ترامب يرفع العقوبات عن سوريا ويلتقي الشرع غدا بالرياض | خبر: أميركا والصين تتوصلان إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية | خبر: ترامب يعلن أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا لخفض أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 30% و80% |
الكبار لا ينصتون:
الصراخ وحده لا يكفي!

محمد عبد المجيد Ýí 2015-04-20


طاغيةُ مصر المخلوع تمكـَّـن من صناعة سياسة الأصَم المُبتسم بعد تطبيقها طوال ثلاثة عقود، وورِثها عنه كلُّ من أتىَ من بعده!

يمكنك أنْ تصرخ، وتشجّ رأسَك في الحائط، وتبكي، وتنهار، وتلعق أحذيةَ الكبار لكي يستجبوا لك، لكن لن يعطيك أحَدٌ أذُنــَـه، فالاستجابة للمواطن تمنح المسؤولَ إحساساً بالدونية!

كانت تلك سياسات أكثر المسؤولين في مصر علىَ مدىَ سنوات طويلة، كأنها إتفاق ضمني بأنْ لا تسمعني ولا أسمعك، يهين وزير الثقافة إحدى موظفاته بطريقة متخلفة يعرف المتأمل فيها أن الثقافة تنحدر في عصره، ولا يرفع رئيس الوزراء أو الرئيس سماعة الهاتف ليعاتبه.

تتحول الاسكندرية إلى مجرى لمياه الصرف الصحي، وتصل صرخات الناس إلى السماء العلا، لكنها لا تقترب من القصر. تتحدث مصر كلها عن اكتشاف القرن الذي قدَّمه لواء دكتور بطريقة فجــَّـة شوارعية كأنه يبيع سندويتشات كبدة ملوثة أمام مدرسة ابتدائية، فلا يتلقىَ عتاباً واحداً علىَ بيع الوهم، ولا يسمع القصرُ استغاثات العلماء والمكتشفين والأطباء والمؤسسات الصحية، فالدولة تــُـدار بطريقة لا تسمعني و .. لا أسمعك!

منهجية إختيار المذيعين والمذيعات في القنوات التلفزيونية المصرية لم تتغير قيْدَ شــَـعْرة لسنوات طويلة، وكلما غادر سيــّـدٌ القصرَ ومشىَ علىَ السجاد الأحمر سيـّـدٌ جديد، احتفظ اللاحقُ بسياسة السابقِ في سـَـدِّ الأذُن، والاستمرار في جعل أكثر مُقدمي البرامج والنشرات والحوارات والضيافات من المُعاقين ذهنياً، والمتخلفين تعبيرياً، والأميـّـين معلوماتياً، والكارهين للغة العربية وقواعدها ونحوها وصرفها و.. جمالها.

لذا فأنت تصرخ، وتُغرق دموعُكَ وادي النيل، وترسل شكاوىَ، ويقرأها علىَ المشاهدين مُقدِّمو بعض البرامج في القنوات الخاصة، لكن الكبارَ أكبر من أنْ يُنصتوا للصغار، والخطأ والجُرم والخطيئة والتدمير والهدم والجهل كلها أشياء لا يُعاقـِـب عليها القانون، ولا يكترث لها القضاءُ، إلا قليلا، ولا تقترب من باب القصر أو رئاسة مجلس الوزراء فهي علاقة قائمة علــىَ انطح برأسك حائطاً، فأسيادُنا وضعوا أصابعَـهم في آذانهم!

التحضر والتقدم والتطور والنهضة لا تقترب من دولة قبل وضع سيخ في طبلة أذن المسؤول لتسليكها أو تنظيفها أو تطهيرها، وسكان القصر لا يُطلــّـون علىَ قاطني الكوخ، وثلاثون مليوناً شهدوا علىَ جرائم مبارك لثلاثين عاماً، لكن القضاة لم تصل إلى أسماعهم جريمة واحدة، فحوار الصم والبكم والعمي ضرب في جذور التربة المصرية ولا تخلعه عواصف الدنيا و..زلازلـُـها!

دموعُ الحُزن تفيض، ويغرق فيها المصريون، لكن الكبارَ غيرُ عابئين أو مكترثين أو مهتــَّـمين لأنهم لم يبحثوا بعد عن الشعب!

اجمالي القراءات 7141

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,480,128
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway