تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، اقول وأكرّر : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، وأقول : | تعليق: ربنا يبارك فى علمك وعُمرك أستاذى دكتور منصور. | تعليق: شكرا أستاذ مراد الخولى . | تعليق: نعم أستاذ مراد الخولى . | تعليق: أخيرا ظهر وجهه الحقيقي يا د. عثمان | تعليق: أوافقك دكتور عثمان وأضيف | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: الخُلد و المُلك الذي لا يبلى . | تعليق: يتبع.../... | خبر: نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان | خبر: دين مصر الخارجي.. الشيطان يكمن في الخطط والأرقام | خبر: أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الأطفال شمالي نيجيريا | خبر: 73 كنيسة بروتستانتية في هولندا تدعو الحكومة للاعتراف بفلسطين | خبر: إدارة ترامب تدرس تحديد سقف اللاجئين ومنح الأفريكانيين الأولوية | خبر: غضب قضاة مصريين بعد تخريج دفعة من الأكاديمية العسكرية | خبر: رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أراضيه | خبر: الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة الأرض المتساوية إنصافا للقارة | خبر: حلّ الاتحاد العام للشغل أو تجميد دوره.. سيناريوهات الصدام غير المسبوق بين قيس سعيّد وأكبر منظمة نقاب | خبر: العثور على مدينة قبطية عمرها 1500 عام في موقع عين العرب | خبر: مقتنياتك تكاد تخنقك.. فما السبب الكامن الذي يمنعك من التخلّص منها؟ | خبر: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر | خبر: أزمة قمح تلوح في الأفق: توتر مصري – أوكراني بسبب واردات من “أراضٍ محتلة | خبر: هجوم عربي عنيف على نتنياهو بعد تصريحاته عن إسرائيل الكبرى وقضم أراض من مصر و3 دول عربية | خبر: اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.. ولادة متأخرة ونمو بطيء |
مصر بانتظار الغد الزاهر

د. شاكر النابلسي Ýí 2013-10-30


 


-1-

مصر اليوم موعودة بوعود كثيرة في الغد القريب:

موعودة بدستور جديد، والتصويت عليه..

وموعودة بانتخابات حرة ونزيهة، لمجلس الشعب الجديد..

موعودة بانتخابات حرة ونزيهة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد..

وموعودة بمحاكمة مدنية عادلة، للمسؤولين السابقين من الفاسدين والواهمين.

وأخيراً موعودة بدولة عادلة وديمقراطية وحرة ونزيهة، تأمر بالبر والإحسان، وتدعو الى حب واحترام الإنسان.. كل إنسان بغض النظر عن لونه، أو جنسه، أو دينه، أو معتقده السياسي.

ونأمل أن تتحقق كل هذه الوعود، وتكون مصر – كما كانت - المثال المُحتذى في العالم العربي، والعالم الثالث، والعالم الإسلامي، سياسياً، وثقافياً، واجتماعياً، ودينياً، وفنياً.

 

-2-

لا شك أن ثورة الشباب ( 30 يونيو)، هي التي شكَّلت وعود مصر السابقة في غد زاهر جميل..

لقد كانت ثورة 30 يونيو ثورة شباب، حُرموا من التطلع إلى المستقبل. والحرمان من المستقبل، يعنى الحرمان من الوجود، كما يقول فيلسوف مصر المعاصر مراد وهبة.

فالغد القريب، والمستقبل البعيد وليس الماضي، هو سر الوجود، فإذا غاب المستقبل غاب الوجود.

-3-

ومن هنا، كانت ثورة 30 يونيو، من أجل استرداد الوجود.

فالوجود لا يُسترد إلا بالثورة. فكانت الثورة.

وهذه الثورة لها مميزات، لم يسبق لأية ثورة في التاريخ البشري، أن كانت على مثالها. ولعل أبرز مميزاتها، أنها جاءت في عصر العولمة، والثورة الإلكترونية في المعلومات، والاتصالات، والمعرفة.

ومن هنا نقول، أن هذه الثورة ثورة إلكترونية، بحكم استعانتها بأهم منجزات الثورة الإلكترونية، التي نشأت مع بداية القرن العشرين ومتواصلة مع القرن الواحد والعشرين. وهذا المنجز الذي يُدعى "التواصل الاجتماعي"، الذى حوله الشباب من أداة للنميمة، إلى أداة لتغيير الوضع القائم.

-4-

وقد لفت أحد المفكرين نظرنا، الى ملاحظات مهمة، في مسيرة ثورة 30 يونيو منها:

- أن ثورة 30 يونيو ساندها الجيش، وهذه المساندة نقطة إيجابية.

- وأن هذه الثورة غابت عنها رؤية الوضع القادم. وهذا الغياب نقطة سلبية. إلا أن هذه السلبية لها ما يبررها، وهو أن هؤلاء الشباب بحكم المرحلة العمرية ليسوا مؤهلين لتكوين رؤية للوضع القادم، إذ أن هذه مهمة المثقفين في الحد الأدنى، ومهمة المفكرين والفلاسفة في الحد الأقصى. وقد أصيبت هذه المهمة بغيبوبة. والمطلوب إذن إيقاظها، حتى تستكمل الثورة بعدها الإيجابي.

ولعل هذه الملاحظات، إحدى وسائل الإفاقة الأساسية.

فعلى المثقفين- كما يقترح وهبة - مهمة الدعوة إلى تأسيس قاعدة لثورة 30 يونيو، على أن تكون فكرتها الأساسية بناء تصور لعقد اجتماعي جديد، يحدد أبعاد الوضع القادم.

وهذا العقد الاجتماعي الجديد، سيتجاوز العقد الاجتماعي القديم، الذى كان يستند إلى أصولية وسلفية غير واقعية، تصادر إعمال العقل في النصوص التراثية، كما كان يستند إلى رأسمالية طفيلية تستثمر الأموال في غير المشروع؛ أي أنه كان يستند إلى علاقة عضوية قائمة بين أصولية وسلفية تراثية، ورأسمالية طفيلية.

-5-

أما العقد الاجتماعي الجديد، فإنه يستند إلى نقيض الأصولية، وهو الليبرالية التي تقر مبدأ إعمال العقل فى النص التراثي، كما ترفض تحكم عقيدة بعينها في النظام السياسي للدولة والمجتمع، كما يستند إلى رأسمالية مستنيرة، تقف ضد الرأسمالية الطفيلية.

وإذا كانت الليبرالية هي نقطة البداية في تأسيس الديمقراطية، حيث لا ديمقراطية بلا ليبرالية، فالدولة تكون عندئذ ديمقراطية، ليبرالية، منفتحة، على الدول الموجودة على كوكب الأرض.

ومن هنا تتلازم الكوكبية مع الليبرالية، وتكون القيادة لثورة 30 يونيو، باعتبار أنها متمثلة لهذين البعدين، كما يظن وهبة.

-6-

وستبقى مصر دولة اسلامية وليبرالية، في الوقت نفسه.

وسيبقى الشعب المصري شعباً متديناً وليبرالياً ، في الوقت نفسه، كما كان منذ آلاف السنين.

وسيتجاوز الشعب المصري الذكي والعريق حقائق التراث المطلقة المختلفة، ويحيلها – بذكائه - الى حقائق نسبية، تخضع لعوامل الزمان والمكان والتاريخ المتغير، تغيُّر مياه النيل العظيم.

وحيث إن المطلقات تتجاوز المكان والزمان، ففي حالة تطبيقها – كما يرى وهبة - على الأمور النسبية في حياتنا اليومية، ينتج أحد أمرين:

إما أن يتجمد النسبي فيمتنع عن التطور، وإما أن يتغير المطلق، لكى يساير النسبي، فتكون النتيجة الحتمية، تحول المطلق إلى نسبى، ومن ثم تنتفى صفة المطلق من التراث، ويدخل الإنسان في تناقض مع الحضارة، لأن الحضارة بحكم تطورها منحازة إلى الأمر الثاني. 

اجمالي القراءات 9566

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,931,935
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة