تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا | خبر: انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد | خبر: الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات |
لا حرج في المرض والعــُـمر:
دعوة لتنازل الملك عبد الله بن عبد العزيزعن العرش!

محمد عبد المجيد Ýí 2013-09-08


دعوة لتنازل الملك عبد الله بن عبد العزيزعن العرش!

زيارتي الأخيرة للسعودية مرَّت عليها أكثر من عشر سنوات، ولم تكن موفــَـقة، فالبرود طبـَـع الاستقبال والأيام الأربعة الأولى ، وكان لي حوار جانبي مع موظف في وزارة الإعلام بالرياض الذي أكد لي أن الفتور مرجعه غالبا إلى مقالي ( دعوة لتنازل الملك فهد عن العرش)، بينما أشار آخر إلى حملتي على المؤسسة الدينية، ولمَّح ثالث إلى أن حديثي الدائم عن تحريم تغطية وجه المرأة قد يكون هو السبب!



كان مقالي عن الملك فهد، رحمه الله، منطلقاً من جانب إنساني عاتبت فيه السعوديين على القسوة التي طبعت العلاقة مع مليكهم قبيل رحيله رغم أن الظاهر يبدو كأنه توقير واحترام وولاء لخادم الحرمين الشريفين.
كنت أراه مقْعــَــداً، يقف خلفه الابن الأصغر الأمير عبد العزيز، والمدلل لديه والأقرب إلى قلبه، يدفع كرسيـَّـه المتحرك، والملك لا يدري ماذا يحدث حوله، وفلاشات الكاميرات الباباريتسية تنطلق في الوجه، وتندفع في العينين وتزيدهما ألما ووجعاً.
كنت أعتب على السعوديين تلك القسوة، وأرى أن مكان ملكهم هو فراش أبيض ثلة من ملائكة الرحمة يعطونه مسكنات، ويغيـّـرون فراشه، ويلبـّـون حاجاته في الوقت الذي يدخل عليه أولاده وأحفاده يقبـّـلون يديه ورأسه، ويتمنـّـون له الشفاء.

في الحقيقة أنني تلقيت رسائل شكر مبطنة، ولو لم يصرح أحد قط بأن دعوتي للملك فهد كانت صُلب ما يدور في خلد أي سعودي تختلط مشاعر الرحمة لديه بالعقل ومعرفة أن المرضى الذين يحكمون قد أورثوا غيرهم السلطة وهم أحياء يـُـرزَقون.

وتمر السنوات وأرى الملك فهد، رحمه الله، في أخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز، فالزمن لا يعرف المجاملة، والأيام تأكل من عمر كل الناس بنفس القدر ، لكنها تشبع في البلدان الفقيرة ، وتمد في عمر صاحبها في الشمال الثري، فمتوسط عمر المواطن النرويجي 79 عاما، والرواندي 36 عاماً!

ويخضع الزمن، بما لا يخالف القدر واللوح المحفوظ وقضاء الموت ولو في بروج مشيدة لمشيئة الثراء والعلاج وكونسلتو طبي يراقب كل خلية تتحرك في جسد الملك والأمير والملياردير والمليونير، فلا يرتفع ضغط ولا تزيد نسبة السكر ولا ينقص فيتامين واحد إلا كان الطب بكل امكانياته على أهبة الاستعداد لتعديل الوضع المقلوب، أما الفقير فيكفيه مــُـسـَـكـِّـن طبي رخيص مع عصير ليمون وكمادات غير نظيفة ترتع فيها الميكروبات.

وصل الأمر بالملك فهد إلى مرحلة حزينة أمام عجز المحبة من الأقربين له أن تستنشق بعض الشجاعة وترسلها للسان ليقول كلمة حق في أهمية تنازل الملك عن العرش.
الآن يأتي دور الملك عبد الله بن عبد العزيز، وشقيقه وولي عهده الأمير سلمان على مبعدة أمتار منه، ومع ذلك فلا تستطيع جهة أمينة ومخلصة وشجاعة أن تهمس في أذن الملك: دع أخاك يتولى الحُكم بدلا من أن ينتظر قضاء العلي القدير الذي أعطى اشارة سـُـنـِّـة الله في خــَـلقه فتوقفت وظائف كثيرة في الجسد والعقل والفكر والذاكرة ولم تعد هناك غير الروح.

أيها السعوديون،
انزعوا ذلك الخوف من قلوبكم الذي تحول مع الأيام إلى قسوة، واطلبوا من ملككم أن يعلن تنازله عن العرش إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز ليتولى بنفسه ترتيب البيت الداخلي، واعطاء الفرص للشباب لتولي الحقائب الوزارية والمناصب الهامة فالأمير سلمان تعرفونه جيداً، وهو لن يتنازل للمؤسسة الدينية عن السلطة، وسيستعيد المملكة من سطوة رجال يزعمون أنهم متحدثون رسميون باسم الله على الأرض.

أشفق على الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو لا يستطيع أن يسير أو يرفع يديه أو يقرأ صحيفة أو يقوم بتوقيع ورقة فالدائرة القريبة منه هي التي تحكم، بل هي التي تسرق حق ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز في ترتيب البيت الداخلي قبل فوضى أي صراع للأجنحة يأتي لاحقا بعد مغادرة ملك الموت القصر الملكي ومعه روح خادم الحرمين الشريفين.
أيها السعوديون،
لا تصدّقوا المؤلفة قلوبهم وإعلاميي المديح وكــُــتـَّـاب النفاق، فالقلم الذي يكتب بمداد المال يصبح في الجانب المناهض لمصالح المملكة حتى لو أغرقكم بقصائد الحب والغزل.

ارحموا الملك عبد الله بن عبد العزيز ولا تكونوا قــُـساة صخريي القلوب كما كنتم مع الملك فهد في سنوات مرضه العصيبة.
أنا أعلم أن المسؤولين السعوديين يحبون من يغرقهم بكل صنوف المديح، لكن في حالتنا تلك، والصمت على الوضع الصحي للملك عبد الله، واصرار كبار رجال الدولة على التمتع بمشاهدته وهو يتألم، ويفقد القدرة على الحركة، وتتراجع قواه مقتربة من نقطة الصفر، فإن الصمت حرام بكل المعايير، ومن لا يطالب الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتنازل عن العرش إلى الأمير سلمان، فورا وبدون انتظار ملك الموت، فهو كاره للملك، مُبغض لحُكمه، سعيدٌ بمرضه، مبتهج بعجزه، مغتبط بآلامه، فرح بعذاباته، ولو أقسم بكل مقدساته أن هذا ليس صحيحاً بالمرة!

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو في 8 سبتمبر 2013

اجمالي القراءات 9880

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,693,690
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway