تعليق: ... | تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم |
المظاهرات السلمية خيار استراتيجي

سامح عسكر Ýí 2013-03-09


لو اتفقنا على أن التصور الإداري لكل فصيل سياسي تشوبه الطوباوية فسنقف على مفهوم للعمل السياسي لا يتخلى عن السلمية في التغيير، والطوباوية تعني الخيال والمثالية، والمجتمع الطوباوي هدف مشترك لكل الجماعات والأحزاب ولكن نسبة تحقيقه تختلف من كل جماعة سياسية لأخرى، وتعلو نسبة تحقيقه حسب معايير الكفاءة المهنية والأخلاقية، وفي تقديري الخاص أرى أن هذه النسبة لا تتعدى النصف، والسبب في ذلك وجود عوامل تحد من تحقيق هذه الطموحات المثالية من ضمنها محدودية الحقائق المُطلقة وانتشار الخلاف حول الجزئيات في المجتمعات الأمية، فالمجتمع الأمي يعتبر بعض الجزئيات كُليات يَحرُم تجاوزها، أما داخل المجتمعات المتقدمة فلا نجد نفس القيمة من الخلاف حول الجزئيات ،كون مفاهيم الحُرية لديهم مُحررة بشكلٍ كاف، وتُساعدهم هذه المفاهيم على استيعاب هذه الجزئيات وفصلها عن الكليات.

واشتراط السلمية -في حال تحقق هذه الطوباوية -يعني عدم الثقة بالبدائل، فاليقين في مثل هذه الحالة يعود إلى الكمال الإنساني المُحال، وبالتالي يكون الخيار السلمي خياراً استراتيجياً لا غِنى عنه لأي مجتمع ينهض.

من الإشارات الدالة على وجود مثل هذه الذهنية الطوباوية هي تعدد الشعارات والتي تربط بين الواقع والمُقدّس، قد يكون هذا الرابط مقبولاً في حال مساسه بالقيم الإنسانية كالأخلاق والفضائل، فوجود الأخلاق يعني حصار الرغبات -ولا أقول قتلها، أما في العمل السياسي فتكون الرغبات متقدمة عن تلك القيم كون العمل السياسي يطلب كشّاف الإصلاح على الغير وتحقيق آمال وطموحات المجتمع، ويصعب معه بالتالي تأثير المؤخرة في المقدمة، فالمؤخرة هي القيمة والمُقدمة هي السياسة ومن تلك الجُزئية نرفض الربط بين الواقع والمُقدس، ولو حدث ذلك فهو استغلال المقدس لصالح الواقع أو ما يصطلح عليه البعض(بالتجارة) سواء التجارة بالدين أو بالقيم أو بأوجاع الناس.

من مزايا المُظاهرات السلمية أنها تضع نفسها ضمن العملية السياسية باستمرار ولا تتأثر بالتطوير أو بالتجديد الذي يطرأ على العملية السياسية مهما حدث، فالإنسان يميل دوماً إلى السلام وإلى الراحة النفسية، وتلك التظاهرات السلمية- خاصةً وإذا مسّت ضمير ومشاكل المجتمع- فهي تؤثر في الناس بشكل أكبر من العُنف، وأنا أصف هذه المظاهرات السلمية بأمواج البحار فالموج في بدايته حركة بسيطة ، فإذا انتهت هذه الحركة بسُرعة ينتهي تأثيرها بعد فترة من الزمن، أما إذا استمرت هذه الحركة البسيطة أطول وقت ممكن فهذا يعني أنها تتمدد وتتوسع باستمرار، فوجود مثل هذه الحركة وبنفس المقدار والاتزان تتسبب في إعلام الناس بوجودها وبأن دوافع وأسباب هذه الحركة ينبغي النَظَر إليها بعين الاهتمام،وهذا ما يسميه البعض.. "بالمد الثوري"..أي أن فكرة الثورة تظل حية نابضة إلى أن تجد الوقت المناسب للنجاح ومن ثم التغيير الحقيقي.

على الضد من ذلك لو كانت هذه الحركة شديدة فهذا يعني طرد هذه الأمواج لتُحدث فيضاناً يهدم ويُدمّر،وبفضل مثل هذه النتائج تنشأ الصدمة لدى الناس، ولكن الصدمات لا يستوعبها البشر إلا بلِحاظ أهدافها ونتائجها.. فيشرعون على الفور إلى شيطنة القديم وعدم الاعتبار إلا بالجديد- ولو كان فاسدا، وهنا ينبغي لنا التفريق بين صدمتين إحداهما فكرية والأخرى بدنية، فالصدمة الفكرية تفترق عن البدنية عبر الوسائل وأيضاً عبر الأهداف ومن ثم النتائج..وذلك كون الفكرة لا يقضي عليها إلا فكرة أخرى، أم المواجهات البدنية فهي تظل حبيسة داخل صندوق المادة لحين مزجها بمواجهات فكرية.. حينها يكون التغيير -في تلك الحالة- مطلوباً ، ولكنه تغييراً لا يرفع شعار" الثورة" الثقافية وإلا ضاعت ثمار تلك المواجهات الفكرية مع أول عملية رسوب سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي.

أنا لا أؤمن بأن التغيير الحقيقي لن يكون إلا عبر النضال الفكري والسياسي المستمر، فالفلسفة السياسية والثورية كما أراها تقوم لإنتاج مجتمع متحرك يرصد ويتفاعل مع المُشكلات ويخلق لها الحلول بسرعة، وليست لإنتاج مجتمع ساكن وخامل يجمد على فكرة واحدة ويدعو لها بأنها أم الحقائق، فالمجتمع الناهض كما أتصوره هو مجتمع متنوع في الثقافة وفي الدين معاً، وهذه النوعية من المجتمعات هي القادرة على إرساء العدل وحصار الظلم بشكل أكثر حِرفية وخبرة، أما ضرورة الاستمرار في هذا النضال كون العمل الثوري واسع الحدود زمانياً ومكانيا، فالثورة في الأصل هي فكرة متجددة ومتطورة بتطور عقول البشر ومُعدلات النجاح والإخفاق، وما يتصوره البعض من مرحلة زمنية تنتهي بانتصار وهزيمة ما هي إلا معارك بشرية يُوظّف لها الناس أسلحتهم تكون نتائجها حسب سُنة التداول...

اجمالي القراءات 7899

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,734,004
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt