تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف | خبر: السودان على شفا كارثة صحية.. هل خرجت الكوليرا عن السيطرة؟ | خبر: المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم | خبر: اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن | خبر: العراق نحو إنهاء الحظر البحري... أسطول السفن مكبّل منذ 30 سنة | خبر: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا | خبر: نشطاء مصريون أمام البرلمان الهولندي ينددون بالدعم الأوروبي المستمر لحكومة السيسي | خبر: أعيدوا الأوقاف المصرية لأصحابها |
المسلمون الجُدد!

محمد عبد المجيد Ýí 2012-11-19




الإسلام كبير بتعاليمه، صغير بأتباعه
الإسلام دين عقلاني ، فإذا دخل عقلَ أكثر المسلمين توقف التفكير واستعان معتنقوه بالنقل.
الإسلام دين تسامح، ويؤكد أنَّ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وأن الله هدىَ الإنسانَ النجدين، وألهم النفس فجورها وتقواها، وطلب من المسلمين أن يصمتوا ولا يضرّهم من ضَلَّ إذا اهتدوا، ورفض أن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه، وأن نقول ما لا نفعل.


وجاء المسلمون الجدد فجعلوه دين تعصب، واخترعوا حدّ الردّة في مخالفة صريحة لكلام الله، فمن يعتنق الإسلام يحتفلون به، والمسلم الذي يبحث عن دين آخر ويعتنقه يقطعوا رقبته ، بعد استتابته.
وأول أمر في الإسلام هو القراءة، وجاء المسلمون الجدد فكانت الأمية آخر اهتماماتهم.
والإسلام يربط النظافة بالإيمان فجاء المسلمون الجدد وربطوا القذارة بالإيمان، ولم يأبهوا لجبال من القمامة ملتصقة بموقع السجود.
ونبينا الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، أكد أنه خـَـصـْـم يوم القيامة للمسلم الذي يؤذي غير المسلم، فجاء المسلمون الجدد ليحرّموا تهنئة غير المسلمين في أعيادهم.
والإسلام أكد على الجمال والوجه الحسن والابتسامة، والمسلمون الجدد يغطي شعر اللحية نصف الوجه الأسفل، ويعتز أكثرهم بأنها غير مهذبة أو مشذبة، وإذا تديــَّـن أحدهم اختفت الابتسامة كأنها تتناقض مع الدين.
اعتنق الإسلامَ علماءٌ أجلاء مثل روجيه جارودي وفانساي مونتاي ومراد هوفمان وميشيل بوكاي وليوبولد فايس، وقابلت في نصف قرن شيوخاً ورجال دين تكاد تنطق من وجوههم سماحة الإيمان، وجاء المسلمون الجدد فجعلونا نخاف من أشكالهم ولحاهم وكحلهم وعيونهم ونظراتهم وتفسيراتهم وفتاواهم، وبتنا نخاف منهم على أطفالنا ونسائنا وقناعاتنا الدينية ، فهم يجبرونك على النفور من دين آبائك.
توجيه إلهي رائع وملزم بأنْ خلقنا الله من ذكر وأنثى لنتعارف ونحتكم إلى نعمته في الوجه معبرا عن المشاعر كلها، من غضب وحب وكراهية وطيبة وسماحة وبغضاء وحيرة وانتقام واقتناع وذكاء وفهم ومكر ودهاء و ... ومئات من المشاعر الأخرى التي لا تعرف طريقها إلى الحياة الصحية إلا عن طريق الوجه، فجاء المسلمون الجدد، ورفضوا التوجيهات الالهية، واخترعوا ملابس تغطي وجه المرأة في نوع جديد من الاحتقار والوأد، فإذا حاججتهم بتوجيهات العلي القدير ردّوا عليك بتفسيرات علمائهم الذين يعتبرونهم، فعلا وليس قولا، أكبر من الله، تعالى عما يصفون.
المسلم سلوك، فجاء المسلمون الجدد يقررون أن المسلم لسان.
في الإسلام الحقيقي ينبغي أن تجد لأخيك، المسلم وغير المسلم، سبعين عذرا لكل ذنب، وجاء المسلمون الجدد فعكسوا الآية لتجد نفسك باحثا عن سبعين ذنباً لهفوة صغيرة.
الإسلام حالة حب تتسلل إلى النفس فتشعر أنك متوّحد مع الكون كله، ودعاؤك إلى الله لا يفرّق بين الناس، وتطلب من الله أن يغفر لكل من أتاه بقلب سليم. وجاء المسلمون الجدد ليتحول في سلوكياتهم وأقوالهم ووجوهم إلى حالة من البغضاء، والدعاء أن يشل الله أيدي غير المسلمين، وأن يرحم في الآخرة المسلمين فقط.
مازلت أتذكر تلك الرسالة التي أدمعت لها عيناي وهي من مهاجر قبطي كتب لي بأنه لم يتحدث مع مسلم منذ ثلاثين عاما، فلما قرأ بعض مقالاتي استعاد ذكريات جميلة، واشتاق إلى اخوانه المسلمين وجيرانه وصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والآذان في المسجد القريب الذي يختلط مع جرس الكنيسة فيتكون منهما توأمان لا ينفصلان.
المسلمون الجدد يتوهمون أنهم يدافعون عن الإسلام، والحقيقة أنهم لو تركوا الإسلام في حاله فسيدافع عنهم بقوة صمتهم وسلامهم ومحبتهم للإنسان مهما كان دينه.
جاء حين من الوقت كانت مقارنة الأديان عملا ثقافيا، ومعرفيا، وعلميا يخوض فيه المتخصصون، وجاء الزمن الأسود... زمن الفلول والعسكر والاخوان المسلمين والسلفيين وموريس صادق وأتباعه فتحولت المقارنة للضرب تحت الحزام في أعفن عملية ردح وكذب وأباطيل بين الدينين الكبيرين.
عبقرية مصر ليست في الزمان والمكان فقط، ولكن في التحام وتعاون وتسامح ومحبة أصحاب الدينين الكبيرين، الإسلام والمسيحية.
عبقرية مصر عندما يكتشف المصريون أن التعصب والطائفية والتمييز والاستعلاء والطاووسية الدينية وخرافة أن هناك فرقة واحدة ناجية هي حالة عداء مع الله وليست مع البشر، وأنها نقص في الإيمان.
أحب كثيرا إسلامي لأنني فيه إنسان يرى أخاه في أي شخص صادق وأمين وطيب ومتسامح، ولكن عندما أرى أو أشاهد أو أناقش أو أحاور أو أقرأ للمسلمين الجدد، أعيد الكــَـرَّةَ مثنى ورباع وسُداس وأسأل: أيّ دين هذا الذي يتحدثون عنه؟
الدعوة الصادقة هي الصمت مع قناعة بأن لا أحد ســُـئـِـلَ وهو في رحم أمه أيّ دين يختار.
والدعوة الكاذبة هي التي تعيد تشكيلك لتتحول إلىَ مسلم مفخخ في وجوه خصومك و .. أحبابك!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 18 نوفمبر 2012

اجمالي القراءات 12079

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,505,413
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway