تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: طلبت من شات جبتي التعليق على تعليق الأستاذ يحي فوزي نشاشبي، ثم التعليق على ردي عليه، فكان كما يلي: | تعليق: جزيل الشكر لكم أستاذي يحي فوزي نشاشبي على التعليق الوجيز والمهم. | تعليق: استدراك أراه حيويا. | تعليق: أما عن الفقرة التي أراها في الصميم ، في هذا البحث الشيق الهادف فهي : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، اقول وأكرّر : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، وأقول : | تعليق: ربنا يبارك فى علمك وعُمرك أستاذى دكتور منصور. | خبر: السيسي يصدّق على قانون ملكية الدولة وسط قلق من تكرار تجربة خصخصة التسعينيات | خبر: 1.45مليون مزارع أفريقي أعادوا تشكيل التجارة في القارة | خبر: مقترح إسرائيلي ثوري.. غزة لمصر مقابل 155 مليار دولار! | خبر: الأردن: دعوة إلى تحسين الأطر القانونية لظروف عمل المرأة | خبر: معركة العطش تدفع مصر إلى رفع أسعار المياه | خبر: رواندا تخطط لتصبح مركزا أفريقيا لتطوير الأقمار الصناعية | خبر: درس مكسيكي للعالم.. انقاذ 13 مليون مواطن من براثن الفقر | خبر: تصاعد خطير لأعداد الوفيات داخل مراكز الاحتجاز المصرية | خبر: 13مليون مسلم إثيوبي يشاركون في أول انتخابات لاختيار ممثليهم | خبر: مسؤول أفريقي بارز: حكومات القارة عقبة أمام زيادة الإنتاج الزراعي | خبر: نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان | خبر: دين مصر الخارجي.. الشيطان يكمن في الخطط والأرقام | خبر: أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الأطفال شمالي نيجيريا | خبر: 73 كنيسة بروتستانتية في هولندا تدعو الحكومة للاعتراف بفلسطين | خبر: إدارة ترامب تدرس تحديد سقف اللاجئين ومنح الأفريكانيين الأولوية |
إنهم يظلمون الحمير

د.حسن أحمد عمر   في الجمعة ٠٩ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


إنهم يظلمون الحمير

خلق الله الأنعام وسخرها للإنسان يأكل منها ويستخدم أصوافها وأوبارها وشعرها فى صناعة الملابس والأثاث  بمختلف أنواعها ومن أهم هذه الأنعام ما يستخدم منها فى الركوب وحمل الأثقال وتوصيلها إلى أبعد الأماكن دون عناء من الإنسان ومن هذه الأنعام المهمة ( الحمير) يقول تعالى ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون) ثم قال سبحانه ( وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس) وقال عز من قائل ( وعليها وعلى الفلك تحملون )0

هل سمعتم عن حمار حرامى أو لص ؟ هل تم الإبلاغ يومأ عن حمار مرتشى لكى يقوم بعمله الطبيعى والرسمى الذى يتقاضى أجرأ فى سبيل إنجازه ؟ هل سمعتم عن حمار خائن يغدر بزوجة جاره ويسرقها ويضاجعها ؟ هل سمعتم عن حمار قاتل ؟ هل سمعتم عن حمار يستهزىء بصاحبه ويستخف بعقله ويحتقر تفكيره ؟ بالطبع لا قكل ما سبق صفات وجرائم بشرية يقوم بها الإنسان فى سهولة ويسر دون أدنى درجة من تأنيب الضمير فهو يغدر ويقتل ويزنى بحليلة جاره وبغيرها ويرتشى ويخرج أقبح الصفات وأقذع الشتائم فى سهولة ويسر ودون أى عناء يذكر

لماذا إذأ نتجنى على ذلك المسكين ---الحمار---فى جميع أوقاتنا فنصف كل من لا يعجبنا تصرفه أو نحتقر أفعاله أو سلوكياته بأنه ( حمار) مع ما فى ذلك من ظلم فادح وجور واضح لأنه مخلوق مسكين ووديع ولا يأبى القيام بأعتى الأشغال الشاقة ولا يرفض لصاحبه طلبأ ولا ينكص على عقبيه ولا يهرب منه بحجة الإفلاس وعدم القدرة على بذل المجهود المطلوب بل على العكس يسارع بتفيذ المهام المنوطة به سعيدأ بقليل من البرسيم أوالتبن أو القش أو القليل من الفول أو الذرة الصفراء بعدها ينهق بصوته المزعج معلنأ به عن قوته الخارقة وإستعداده الكامل للقيام بأصعب المهام الشاقة ولا يتمحك بأحد للحصول على رشوة معينة كحفنة من الفول أو حزمة من البرسيم ولا يهرش قفاه منتظرأ أن يشخشخ صاحبه جيبه وينقده ببضعة جنيهات يشترى بها بردعة ومرشحة ---الملابس العادية للحمار فى مصر---لكى تحميانه من برد الشتاء القارس ولا يكذب على صاحبه ويطلب منه دمغات وتعهدات وأوراق وطلبات لا قيمة لها ولكنه يلبى النداء ويستجيب للشقاء والعناء دون أن ينبس بحرف

فلماذا نصف الجناة والعصاة والسفلة والخارجين على القانون ---وكثير ما هم--- بأنهم حمير ؟ ألا يعتبر ذلك تجنيأ على هذا المخلوق الشهم الجدع الوديع الذى نركبه ووزننا يزيد على ربع الطن فلا يقمص ولا يرفس ونعلقه فى العربة الكارو فيأخذ الأمر ببساطة ولا ينكر علينا أفعالنا بل يتقبلها مسرورأ سعيدا كأننا نقدم له هدية ثمينة

كان لى صديق فلاح مات منذ عامين وكان رغم أميته يرتجل الزجل—الشعر العامى---وكان له حمار عزيز عليه جدأ كان يحبه كفرد من العائلة من كثرة ما تحمل الحمار مع صاحبه من مشاق الحياة وبلائها فى المنزل والغيط والسفر ولكن هذا الحمار مرض ومات بسرعة فسمعت صديقى—صاحب الحمار --- ينشد قائلأ

أبكيك بدمع العين يا فقيد

ليه رحت بعيد

الإسطبل بعدك عتمة

وصبح كتمة

مين بعدك

يلبس بردعتك

فين مجدعتك

حقضى العمر أفكر فيك

أخلف لاعمل قعدة وارثيك

أنظروا كيف تأثر صديقى الفلاح بموت حماره المخلص وكيف حافظ هو أيضأ على نفس الإخلاص بينه وبين هذا الكائن المسالم الذى لا يستحق من البشرية كل هذا الكم الهائل من التجريح والإهانات بل يستحق أن نكرمه بالكثير من الفول والذرة والبرسيم والحنان ولا نضربه بالعصا لننفث فيه أحقادنا البغيضة0

رأيت حمارا يقف على طريق السيارات العام مريضأ بداء عضال وكانت الإفرازات تتدلى من فمه وأنفه فقد أهمل صاحبه فى علاجه واستهان بأمره بعد أن خدمه الحمار عشر سنوات لم يمل ولم يكل خلالها ولكنه اليوم يقف منتظرأ الموت دون أن يلتفت إليه أى إنسان من هؤلاء الذين يدعون ---كذبأ –أن لهم مشاعر واحاسيس وقلوب تحب والحقيقة أن معظمهم لديه مشاعر حقد وأحاسيس ذل وقلوب تكره بدون أسباب والمهم أن صاحب الحمار ضريه بعيارين من بندقيته فى قلبه أمام الجميع حتى يتخلص منه ورأيت الحمار فى لحظات الموت كأنه يقول ( بقى هى دى آخرتها يا صاحبى )0

http://hassanomar75.friendsofdemocracy.net

اجمالي القراءات 8068
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب تجارب من واقع الحياة
فى حياة كل فرد تجارب وخبرات استفاد بها او يمكن الاستفادة بها ..
انه باب مفتوح لكل صاحب خبرة أو تجربة : نرجوه أن يبعث بها . ان كانت تجربة عميقة او بسيطة .. المهم ان تكون التجربة واقعية و صادقة وانسانية ومفيدة.:
more




مقالات من الارشيف
more