رقم ( 12 )
الخاتمة :

الخاتمة :

 بإيجاز :

1 ـ هجص القرطبى فى التفسير لا يعدله فى الهجص إلا هجص البخارى فى الحديث ، ويتفوق عليهما معا هجص الشيعة فى (الكافى ) للكلينى. وعلى الجميع يتفوق الشعراى الصوفى فى كتابه ( الطبقات الكبرى ) . 

2 ـ مقابل هذا الهجص الذى جعلوه دينا ـ كانت هناك حركة علمية جادة أخذت علوم اليونان وفلسفتهم وحكمتهم ومزجتها بعلوم الفرس والهند ، وقامت بالبناء عليها ، ووصلت الى أعتاب العلم التجريبى فى العصر العباسى ، وكان من أعمدتها الكندى وجابر بن حيان والرازى الطبيب و البيرونى والفارابى وابن سينا والخوارزمى و ابن الهيثم ...وأسماء كثيرة لا تزال منيرة فى السجل العلمى فى تاريخ الحضارة الانسانية .  فى مقابلهم وقف أئمة الهجص ، وانتصروا عليهم لأنهم كانوا يخترعون الهجص ثم يجعلونه دينا ، ينسبونه للنبى ولرب العزة فيما يُعرف بالحديث النبوى والحديث القدسى ، بينما لم يفعل ذلك أولئك العلماء الحقيقيون .  إنتصر أرباب الهجص ، وتعرض آخر فيلسوف طبيب للإضطهاد وحرق مؤلفاته ، وهو القاضى ابن رشد  ، وأصبحت الساحة خالية لهم ولهجصهم ، فتوسعوا فى نسبة الهجص للأنبياء والأولياء ، وتنوع الهجص تحت عناوين مختلفة من التفسير والحديث والفقه والتشريع الى كرامات الأولياء ومعجزات آل البيت ، وتطور الهجص فلم يقتصر على إنتهاك الغيب الالهى بروايات عن الماضى وروايات عن المستقبل وما سيحدث غدا وفى علامات الساعة وفى اليوم الآخر ( كاساطير الشفاعة ) بل أصبح الهجص يُفتى فى الطب وفى العلم . وبالتالى فقد أصبح من ينكرها كافرا لأن هذا الهجص الطبى أصبح دينا . وحتى الآن فإن أئمة الهجص الوهابيين يحكمون بكفر من يقول بكروية الأرض ، ويحكمون بكفر من ينكر التداوى بشرب بول الابل .

3 ـ والمحمديون الآن يحملون هذا الهجص فى قلوبهم وعلى ظهورهم يواجهون به العالم المتحضر الذى تتطور مخترعاته وتتقدم إنجازاته كل دقيقة .

4 ـ وقلناها من ثلاثين عاما : إن العالم المتقدم يتنافس فى إنشاء مستعمرات على سطح القمر ، ولو نجحوا فسيشب خلاف بين أئمة الفقه حول حكم الاستنجاء .. فوق سطح القمر ..!!

 3 ـ ألا لعنة الله على الهجص والهجاصين ..!!

رجاء :

نحن نقوم بأبحاث نرجو أن يتابعنا فيها الأحبة من علماء التنوير الاسلامى . أتمنى أن يقوموا ببحث مختلف الهجص السنى والشيعى والصوفى ومناقشته فى ضوء الهدى القرآنى .





مقالات من الارشيف
more