تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا | خبر: المطبلون وقعوا فى بعض أزمات داخلية وخلافات مع السعودية.. لماذا انقلب إبراهيم عيسى على السيسي؟ | خبر: نظام اللجوء العالمي ينهار.. فما البديل الأفضل؟ | خبر: اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر | خبر: نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقية | خبر: ترامب يعلن فرض رسوم بنسبة 35٪ على الواردات الكندية ويهدد بخطوة مماثلة تجاه أوروبا | خبر: مصر: وفاة سجين سياسي شاب فى مركز شرطة فاقوس شرقية وأكاديمي يواجه الموت في بدر 1 | خبر: اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني | خبر: ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخرى | خبر: رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة م | خبر: 17مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال | خبر: أوكسفام: 4 أثرياء في أفريقيا أغنى من نصف سكان القارة | خبر: وسط انتقادات حقوقية... البرلمان اليوناني يصوت على حظر اللجوء من دول شمال أفريقيا |
للأسف لن تكون الأخيرة!

ابراهيم عيسى Ýí 2010-01-10


شهدت مصر علي مدي تاريخها توترات طائفية، فليس جديدًا أن نري حوادث من هذا النوع هذه الأيام، لكن الجديد المخيف أننا نشهد هذه الأيام تكرار الحوادث وتعددها وعاديتها واتساعها وتزايدها وعنفها وقسوتها وجماعيتها والتغافل عن أسبابها والغفلة عن آثارها!

لا أريد أن أزعجكم، لكنني لا أظن كذلك أنها ستختفي خلال السنوات القادمة، فلا شيء في الأفق ينبئ بأنها ستختفي، والحاصل أن البعض بشرنا مهللاً أن مقتل الأقباط في عيد الميلاد أمام كنيسة في نجع حمادي لا تقف خلفه جما&Uacutacute;ة إسلامية متطرفة ولا هو حدث خطط له إرهابيون، والحقيقة أن:

1- مائة في المائة من حوادث الاعتداء علي الكنائس التي يحاول أن يبنيها الأقباط أو يصلون فيها في قري الصعيد ليس فيها جماعات متطرفة ولا تنظيمات إرهابية علي الإطلاق بل مجموعات من الأهالي العاديين جدًا الذين لم ينتموا أو ينضموا لأي جماعة مسلحة أو إرهابية.

2- مائة في المائة من حوادث الفتنة الطائفية المشتعلة بناءً علي زواج مسيحية من مسلم أو معاكسة مسيحي لمسلمة أو اتهامات بخطف مسيحيات أو تنصير مسلمات لم يظهر فيها تورط أي عنصر من عناصر الجماعات المتطرفة أو المسلحة حسب كل بيانات وتصريحات وزارة الداخلية.

3- الحوادث تعدت الصعيد وما في الجنوب من ميراث عنف طائفي ووصلت إلي جغرافيا واسعة من مصر، ولعل الإسكندرية والمحلة وريف الدلتا شهدت حوادث متعددة في السنوات الأخيرة بعضها اكتسب شهرة أكثر من غيرها.

4- مع دروس التسعينيات الكئيبة التي شهدت إرهابًا مسلحًا من متطرفين إسلاميين في الصعيد وعبر مصر كلها، فإن هذه الجماعات تستهدف الأجانب والسياح تحديدًا لإحداث أكبر قدر من الضجة والصخب وكذلك رجالات الأمن والشرطة والمسئولين كأعمال انتقامية إرهابية لكسر هيبة الدولة، بينما لم يكن في أجندة هذه الجماعات هذا التوسع الطائفي أو استهداف مسيحيين وكنائس إلا في نطاق استحلال سرقة محال الذهب التي يملكها صاغة أقباط.

5- مصر صارت آمنة من جماعات مسلحة إرهابية، وهذه شهادة تحية للداخلية ووزيرها حبيب العادلي، لكن مصر باتت مهددة بشكل أفدح من التطرف الديني الشعبي، وهذه شهادة إدانة للحكم في مصر من كبيره لصغيره!

لو كانت هناك جماعة مسلحة خططت ودبرت ونفذت عملية قتل الأقباط أو كما كان مزمعًا اغتيال أنبا قنا، كنا سنفهم أن هؤلاء إرهابيين يقودهم جنون التطرف وسفك الدماء وفتاوي التكفير والارتباط بالقاعدة أو تنظيمات إرهابية دولية، لكن أن يكون الإرهاب بريئًا من الحادث فهو ما يضعنا أمام حقيقة وجود مناخ طائفي طاغٍ بين المواطنين العاديين وأن اللجوء للعنف والقتل صار من قاموس التعامل في هذه الحوادث، حيث بدأنا نشهد إشعال حرائق وإطلاق رصاص وهدم مبانٍ في اشتباكات الأهالي الطائفية في قري ومدن مصر، خصوصًا مع زيادة وسيادة العنف المتوحش في حياتنا من أول التعبير عن الفرحة بفوز فريق كرة قدم بإشعال النار والتحرش الجنسي وحتي الجرائم العائلية بقتل الأبناء والآباء بشكل وحشي فظيع إلي سلوكيات القتل بالطعن عشرات الطعنات في الجسد أو ذبح الرأس أو تقطيع الجثث، هذا كله يشير إلي تحول كبير في أخلاق المصريين، لا أحد يريد أن يواجه نفسه به!

ولكن لماذا أقول (ولعلي واثقا أؤكد) إن هذه الحوادث الطائفية لن تنتهي فجأة ولا فورًا ولا قريبًا؟

الإجابة: لأنها تكونت وتراكمت وانتفخت وتضخمت خلال سنوات وليس بين يوم وليلة وأن عواملها لم تنشأ فجأة، بل تفاعلت مع الزمن، ورسخت في ثقافة ووجدان الناس ولا يمكن أن ننجح في التخلص منها بسرعة، فضلاً عن أننا لن ننجح إطلاقًا لو كان الحل أمنيًا وبوليسيًا، ثم إننا لن ننجح أبدًا لو ظل بيننا كثيرون ينكرون الحقيقة!

حقيقة إيه؟

حقيقة أنه لا إصلاح اقتصاديًا دون إصلاح سياسي وأنه لا إصلاح سياسيًا دون إصلاح ديني!

كل تقدم شهده أي شعب في الدنيا - مسلمًا أو مسيحيًا - لم يحدث إلا عقب إصلاح ديني كبير وشامل وعميق يُعلي قيمة العقل والعلم وينتصر للاجتهاد والتجديد الفقهي أو اللاهوتي!

مفيش مجتمع تقدم خطوة في التاريخ إلا بعد هذا الإصلاح الديني، لكن أن نبقي هكذا أسري التنطع الديني والتطرف الشعبي وتحكم وعاظ وقساوسة في حياة الناس فهذا يعني مزيدًا من التخلف والتراجع!

فاستعدوا لقراءة أخبار عاجلة كثيرة علي شاشات الفضائيات وأنتم جالسون في بيوتكم تتفرجون علي اللي بيحصل في البلد!!

اجمالي القراءات 10973

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-09-16
مقالات منشورة : 93
اجمالي القراءات : 1,128,389
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 88
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt