واجبنا نحو كتاب ( القرآن وكفى )

منيرة حسين Ýí 2009-01-09


قرأت كتاب ( القرآن وكفى ) للدكتور أحمد صبحى منصور ، ومما فهمته منه الآتى :

ان قوله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )مقصود به الاحاديث التى جمعها العباسيون فى العصر العباسى بعد موت النبى عليه السلام بقرنين او اكثر من الزمان 0 مع ان السياق العام لكلمة الرسول فى القرآن تأتى فيما يخص الرسالة اى القرآن ومن هنا كان الامر بطاعة الله تعالى ورسوله اى ان الطاعة لمطاع واحد هو الله تعالى ممثلا فى كتابه الذى يبلغه الرسول ، اى طاعة الكتاب اى الرسالة ، وهذا السياق العام لكلمة الرسول يختلف عن معنى كلمة النبى التى تفيد علاقة النبي محمد عليه السلام بمن حوله وظروف عصره الزمانية والمكانية لذلك فإن العتاب يأتى بصيغة النبي (يا ايها النبي اتقى الله :الاحزاب 1)يا ايها النبي لما تحرم ما احله الله لك تبتغى مرضاة ازواجك : التحريم 1)بينما الامر بالطاعة يأتى لله تعالى ورسوله اى كتابه 0وعليه فإن النبي هو اول من يطيع الرسالة او الرسول ، وهو اول المسلمين0
وهكذا فإن السياق العام العام لقوله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا 00)تفيد تفيد طاعة الرسول او الرسالة اى النبي حين يقرأ القرآن ويطبق اوامر القرآن 000وبذلك فمن يطع الرسول فقداطاع الله (النساء 84)0
وفى اطار هذا السياق العام لكلمة الرسول كان التوزيع للغنائم بعد غزوة بدر(الانفال 41)والغنائم هى ما يحصل عليه المسلمون فى حروبهم الدفاعية ثم جاء نوع من الايراد بدون حرب وهو الفئاى ما يفئ الى بيت المال بدون قتال ونزل الوحى يبين توزيعه على المسلمون فى سورة الحشر فى قوله تعالى (ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله والرسول ولذى القربي واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دولة بين الاغنياء منكم وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله0)اى ان الفئ يتم توزيعه بعيدا عن الاغنياء حتى لا تتركز الثروة فى ايدى الغنى على حساب الفقير ،وحتى لا يعترض المنافقون وهم اغنياء شرهون طماعون فإن الله تعالى يحذرهم من ان يقتربوا من هذا الفئ وتوزيعه (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب : الحشر 7)ثم توضح الآية القادمة مستحقى هذا الفئ الذى يؤتيه الرسول للفقراء فيقول تعالى ( للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) واذن فالواضح ان قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )تتعلق بالسياق الخاص بتوزيع الفئ الذى انزل الله تعالى تقسيمه واوضح مستحقيهوهم فقراء المهاجرين وقتها ثم الفقراء بعد ذلك 00واذن فالواضح ايضا ان الآية الكريمة لا شأن لها بما سجله علماء العصر العباسى من احاديث منسوبة للنبى عليه السلام 0
والطريف ان المنافقين لم يلتزموا بذلك التحذير فى توزيع المال ولم ينتهوا عما نها عنه الرسول عليه السلام والدليل على ذلك ان سورة التوبة –وهى اخر ما نزل فى القرآن تنقم عليهم طمعهم فى الصدقات حتى وهم اغنياء يقول تعالى ( ومنهم من يلمزك فى الصدقات فأن اعطوا منها رضوا وان لم لم يعطوا منها اذاهم يسخطون )ثم بعدها يعتب الله عليهم انهم لم يرضوا بما اتاهم الله تعالى ورسوله ثم يتحدث رب العزة عن مستحقى الصدقة (انما الصدقات للفقراء والمساكين 00التوبة58-60)
ان من العداء لله تعالى ورسوله الدخول على القرآن برأى مسبق ومحاولة اثبات هذا الرأى بقطع جزء من الاية من سياقها وعن حقائق القرآن الكريم التى تؤكد هذا السياق 0لأن ذلك يعنى فى النهاية اتهام القرآن بالتناقض .

هذا ما فهمته من كتاب الدكتور احمد صبحى منصور( القرآن وكفى ).
وكلامه متناسق مع الآيات القرآنية ، ومع معنى كلمة الرسول كما شرحها وكما أوضح الخلاف بينها وبين كلمة النبى .
واتمنى ان يترجم هذا الكتاب الى اكثر من لغة اجنبية وأن ينشر فى أكثر من موقع على الانترنت ..فالجاليات الاسلامية فى الغرب فى حاجة الى هذا الكتاب حتى يتخلصوا من الحرج الذى يشعرون به وهم يسمعون خرافات الأحاديث فى المساجد والمدارس الاسلامية فى أمريكا و الغرب ، ويشعرون بالحرج لو ناقشهم فيها أبناؤهم الذين يتأثرون بالمنهج العلمى الغربى .
يمكن لأهل القرآن الترويج للموقع ولهذا الكتاب بارسال الرابط الخاص بالكتاب الى كل من يعرفونهم فى الجامعات ، ويطلبون الرد على ما جاء فى الكتاب ، ويطلبون ترجمته . ويمكن أيضا البحث فى الانترنت عن عناوين من يهمه الأمر فى الجامعات و أقسام الدراسات الاسلامية فى الغرب و الشرق وارسال رابط الكتاب والموقع .. وهذه ليست خدمة فقط للموقع ، ولكنها تبليغ الدعوة الى الافاق حتى لا يظل الناس فى جهل وفى غفلة .

اجمالي القراءات 16384

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   طه طه     في   الخميس ١٥ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[32904]

كتاب: (مصحف محمد) هو الأصل وليس (مصحف عثمان) The Collection Of The Quran

أختي منيرة. أريد أن نبدأ حملة وجهدا للحصول على هذا الكتاب النادر:


John Burton


The Collection Of The Quran 


وجد مؤلف الكتاب أن القرآن الحالي هو نفسه القرآن الذي جمعه رسول -ص- بنفسه.


أي أن المصاحف الحالية هي نسخة من (مصحف محمد) وليس مصحف عثمان مثلما تدعي مرويات تراث المسلمين..


الغريب هو أن البعض سينزعج جدا لأنك كتابا مثل هذا سيحرمه من العنعنات والرواة التي تدعي تسجيل تاريخ جمع القرآن!


لكن هل تعرفون ما الأغرب في كل هذا؟


الأغرب هو ان هذا الكتاب مفقود أو شبه مفقود. والسبب واضح: فمن المريح لمن يكفرون بإلهية القرآن أن يقولوا إن القرآن جمع في عهد عثمان وليس في عهد الرسول.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-02-13
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 488,756
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 54
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt