صداق العروس ومهرها بين التشريع والإعتراض عليه ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2024-05-19


صداق العروس ومهرها بين التشريع والإعتراض عليه ؟؟
سؤالان :: السؤال الأول
هناك من يرى أن صداق العروسة (مهرها ) نوع من البيع والشراء ،وأنه سُبة فى جبينها ويُنقص من قدرها ويجعلهاوكأنها سلعة تُباع وتشترى للمتعة الجنسية مقابل حصولها على مال حصلت عليه مقدما أو كتبوه لها فى عقد النكاح مؤخرا ، وأن الشيعة إعتبروا هذا مسوغا لزواج المُتعة فما رأيك ؟؟
السؤال الثانى :
الشيخ السعودى عثمان الخميس فى فيديو له يقول أن من دخل على إمرأة وجامعها على أساس أنها زوجته ثم إكتشفا أنها ليست زوجته وهى إكتشفت أنه ليس زوجها فلا حد ولا عقوبة عليهما ،فما رأيك فى هذا القول ؟؟
==
التعقيب ::
بخصوص الصداق والمهر . فبعض من لا يعلمون شيئا عن تشريعات وأوامر رب العالمين جل جلاله ونواهيه يقيسون الأمور والتشريعات بنظرتهم القاصرة ، والبعض الآخر يحاول أن يرد عليهم بتبريرات واهية لا أساس لها ولا قيمة لها ،فيقع الإثنان فى فخ حبائل ومكائد الشيطان .. وقد قرأت منشورات ومقالات وصويت وعويل ولطم خدود من بعض المُدافعين زورا عن المرأة فى رفضهم لفريضة صداق ومهر العروسة سواء كانت بكرا أو ثيبا (مطلقة أو أرملة ) ، وقرأت ردودا مُقابلة فى محاولة لتبرير الصداق بأنه ليس كذا وكذا وكذا . فالإثنان على خطأ عظيم ولو فكروا وتمهلوا وتدبروا كتاب الله المجيد وقرءانه المُبين لعلموا أن كل التشريعات والأوامر والنواهى فى كُل المجالات هدفها ومقصدها الرئيسى هو : هل ستُطيعها وتقول سمعنا وأطعنا ربنا دون قيد أو شرط أو تبرير أو أو أو،، أم سترفضها وتبحث لرفضك عن تبرير ،فتشريع فريضة الصداق ومهر العروسة مثلها مثل تشريعات الحلال والحرام فى الزواج ، ومثل تشريعات حقوق الزوجة عند الإنفصال والتسريح ، ومثل تشريعات التحريم فى الطعام والشراب ، ومثل تشريعات الحلال والحرام فى المعاملات المالية ،ومثل تشريعات المواريث ، ومثل تشريعات الصلاة والزكاة والصدقات والإنفاق فى سبيل الله ،ومثل تشريعات مواقيت ومناسك الحج ، ومثل تشريعات كفارات القتل الخطأ والظهار وكفارات الأيمان المُنعقدة وهكذا وهكذا وهكذا .... فعندما يأمرنا رب العزة جل جلاله بأن يكون الصداق والمهر رُكنا وشرطا من شروط صحة عقد الزواج فعلينا أن نقول له سمعنا وأطعنا لأمرك ربنا سُبحانك وتعاليت جل جلالك . نقطة ومن أول السطر .... ولنتوقف عن الجدال والخوض معهم فى مهاتراتهم فى هل المرأة بأخذها للمهر أصبحت سلعة تُباع وتشترى وووووووو فالإستمرار فى الجدال فيه هو خوض فى آيات الله وتشريعاته والمؤمن منهى عن الجدال والخوض فى آيات الله .وهذه الآيات الكريمات تُفهمنا وتشرح لنا تشريعات هذه الفريضة التى قال الله جل جلاله فيها .((وَآتُواْ النِّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا)) النساء 4 .
وسماها رب العالمين بالفريضة فى قوله تعالى (((﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ .وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ) البقرة 236. 237
((وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾)) النساء 24
فكما رأيتم فهى فريضة من الله وليست ثمنا لبيع أو شراء المرأة كما يتوهمون وكما يوسوس لهم شيطانهم .
==
ولها أن تأخذ مؤخر صداقها وفريضتها التى فرضها الله لها من تركة زوجها المتوفى قبل توزيعها كدين عليه واجب السداد قبل توزيع تركته .
====
التعقيب على السؤال الثانى
أما عن الشيخ ((عثمان الخميس)) وموضوع إقامة علاقة زوجية بين رجل وإمرأة كانا يظنان أنهما زوجين ولم يكتشفا أنهما ليس بزوجين إلا بعد إنتهاء العلاقة والجماع ، أو أخطئا فى أن إعتقد أنها زوجته ،وهى إعتقدت أنه زوجها .وذلك يُسقط عنهما الحد والعقوبة .... فهو أمر مُضحك ومُخجل ويدعو للكوميديا السوداء ولا أريد أن أتحدث فيه بإستفاضة ،لكن هل حدث أن أقام رجل وإمرأة علاقة زوجية خطئا على أنها زوجته أو أنه زوجها ثم إكتشفا أنهما ليس بزوجين ،،، بمعنى إكتشف أنها زوجة جاره وكانت فى زيارتهم ونائمة على سريره فإرتمى عليها مثل الحيوان ؟؟؟ أو هى وجدته نائما فى سريرها هى فى بيتها فإرتمت عليه دون أن تعرف من هو ؟؟؟؟؟ طبعا كلام مقرف ، ويُذكرنا بمنهج من مناهج (الفقه - فقه المذاهب الأربعة ) ففقهاء السوء كانوا يتصورون ويتخيلون أمورا لا يُمكن أن تحدث فى الواقع ومع ذلك يبحثون لها تخريجات فقهية .... فمثلا وأرجوكم لا تبكون من كثرة الضحك والسُخرية عليهم ومنهم ... يقولون (لو أن هناك رجلا إنشق ذكره -عضوه التناسلى -نصفين ،ثم جامع زوجتيه فى نفس الوقت -نصف فى واحدة ونصف فى الأُخرى ،فهل عليه غُسل واحد أم يغتسل من الجنابة مرتين ؟؟؟؟)))))
طيب نقول لهم إيه ولاد الهطلة دول ؟؟؟؟
على فكرة هذه مسألة فقهية موجودة فى الفقه الذى كان يُدرس بالأزهر لوقت قريب ،وربما تكون موجودة حتى اليوم فى باب الغُسل من الجنابة .. وهناك مآسى ومخازى فقهية يضحك منها الحزين المُكتئب عشرات السنين .. فالشيخ السعودى (عثمان الخميس )مازال يعيش مع (الشافعى وإبن حنبل وإبن مش عارف مين ومين فى كهوفهم ) فالإستماع إليه يكون إلا للضحك والتسلية والقهقهة ههههههههههههههههههه.
اجمالي القراءات 409

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق