توبة الفنانين .

عثمان محمد علي Ýí 2024-04-07


توبة الفنانين .
سؤال مهم :
نسمع عن توبة بعض الفنانين في عمر الشيخوخة ( بعد أن تقدَّم بهم العمر و أضعفتهم الأمراض ) عن الأدوار الفاحشة او الخادشة للحياء التي قاموا بها في سن الشباب و كذلك أغاني التعري فيتوبون لله تعالى و يبدأون بالتوصية بصرف جزء من أموالهم للأعمال الخيرية ، و على افتراض أن توبتهم فعلا صادقة و بدأوا بالأعمال الصالحة فهل سيغفر الله لهم ،بمعنى ان الله سيمحو او يتجاوز عن كل سيئاتهم التي عملوها في سن الشباب ؟؟؟
==
التعقيب:
يا صباح الخيرات .
لكى نفهم الموضوع دعنا نستخلص بعض حقائق القرءان فى موضوع الإيمان ،ثم موضوع التوبة .
وقبل أن نبدأ أقول :: الفن بكل أنواعه حلال حلال حلال ومُباح (تمثيل - غناء - موسيقى - تصوير - نحت - تأليف روايات وقصص ومسرحيات ) والعمل فيه حلال حلال حلال وليس من المُحرمات لكى يتوب أو تتوب الفنانين والفنانات من العمل فيه . فكل مهنة وحرفة فيها ولها أخطائها ،المهم ألا تصل هذه الإخطاء بصاحبها إلى إرتكاب كبائر مثل القتل والسرقة والزنا الكامل والحرابة والإفساد فى الأرض وهكذا وهكذا .
ربما يحتاج الفن إلى توصية القائمين عليه بشكل عام إلى التأكيد على ألا يقتصر الفنى على عرض مشاكل المُجتمع فقط ،وألاتأخذ مشاهد الفساد والتعرى فيه مساحة كبيرة من العمل الدرامى ، بل تجب أن تحمل رسالته فى داخلها رسائل مُباشرة لإصلاح المُجتمع . فعمل درامى واحد قد يُفيدالناس أكثر من مواعظ منابر المساجد عشر سنوات .فحضرتك وحضرته ممكن يساهموا فى زيادة كم إنتاج أعمال فن نظيف أكثر فائدة للمُجتمع وذلك بالإصرار على عدم المُشاركة إلا فىأعمال درامية نظيفة وهادفة . ومن هنا ستعودون بالفن والدراما للطريق الأصوب لخدمة المُجتمع والحفاظ عليه .
==
نعود للحقائق القرءانية لنتدبرها .
أولا - لابد أن يكون الإيمان بالله إيمانا خالصا بعيدا عن الشرك به سُبحانه وتعالى فى الألوهية ،و فى حُكمه ،و فى تشريعاته ،و فى رسالته القرءان الكريم (لا إله إلا الله بمعناها الكامل الشامل فى كل شىء ) .. فلو إختلط بها شرك بالله ولو واحد على مليار حبط الإيمان ،وحبطت معه الأعمال الصالحة ،وستكون النتيجة يوم القيامة صفر وخُسران كبير وعذاب أليم ..
==
ثانيا
لو صلح الإيمان أولا بلا إله إلا الله خالصة لوجهه سُبحانه وتعالى بمفهومها الشاكل الكامل الوافى ... ندخل بعدها على موضوع الأخطاء وهُنا ستنقسم إلى قسمين (كبائر مثل القتل والسرقة والزنا وأكل مال اليتيم والحرابة والإفساد فى الأرض وأكل المواريث ) وهناتستلزم توبة صادقة لله وطلب الصفح والعفو من اصحاب الحقوق وإعادة حقوقهم لهم قدر المُستطاع فيما يصلح أن تُعاد فيه حقوق العباد.وأن تكون التوبة قبل أن نكون على فراش الموت أو فى حالة الإحتضار .لأن التوبة فى هذا التوقيت حتى لو كانت صادقة فلن يقبلها المولى جل جلاله .(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) النساء 18 .
===
النوع الثانى من المعاصى .هو الآثام واللمم . وهذه تمحوها الأعمال الصالحة والإستغفار والتصدق والإنفاق فى سبيل الله ...ويدخل فيها توبة الفنانين عن تمثيلهم أدوار فيها شرور أو عُرى أو قُبلات وأحضان وإغراء ،فذنوبهم التى نراها على الشاشة تدخل فى الأثام واللمم لأنها لا ترقى لكبيرة (الزنا الكامل ) لكى تُعد كبيرة من الكبائر .(وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )
==
((إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا)). فمجرد مشاهد إغراء أو بعض العُرى لا يرقى لتصنيفه على أنه كبيرة زنا ، ومن يتأثر بها ويعيش فى أمراضه النفسية وووووو فهى مُشكلته هو وليست مُشكلة الممثلين ولا مُشكلة المؤلف والسيناريست .
===
المُصيبة الكُبرى أن الفنانين التائبين من الفن يتركون (اللمم الخفيف والسيئات الخفيفة البسيطة ) ويهرولون بأنفسهم ويرمون أنفسهم فى أحضانالشرك العظيم الذى لا ولن يغفره الله جل جلاله إلا بالتوبة الصادقة منه والبعد عن الإشراك بالله نهائيا ،وذلك لإتباعهم فى توبتهم وفى تدينهم لدين مشايخ البخارى ولهو الحديث ووووو .
عملوا زى واحد كان بيشرب سجاير على خفيف خالص فقال انا حأبطل السجاير علشان اتعالج منها لكن عن طريق إدمان الهرويين والكوكايين !!!!!!
حاجة تقرف هههههههه
اجمالي القراءات 780

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق