تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% |
القوة الناعمة وثقافة حب الحياة

خالد منتصر Ýí 2020-01-01


غادرتنا ٢٠١٩ بحلوها ومرها، لكن أهم بصمة مبشرة قد تركتها هذه السنة، أنها أرسلت رسالة طمأنة بأن القوة الناعمة لمصر ما زالت صامدة وموحية ومؤثرة وقادرة على النفاذ إلى القلوب والعقول، كانت مهرجانات الرياض، وحفلات الخليج، ومعارض الكتب، هى خير مثال لهذا التأثير الفعال والقوى، الأسماء المصرية حظيت بأكبر جماهيرية، سواء فى الغناء أو المسرح أو السينما أو الرواية... إلخ، كان تصويتاً عربياً جماعياً على أن أنفاس الحياة ما زالت نفحاتها فى جسد القوة الناعمة المصرية.

كان قد انتابنا شك، وصل إلى حد اليأس، بأن تلك القوة الناعمة قد توارت وخفت صوتها ومات تأثيرها، وأن زمن المتفرج الذى يلقى بنفسه تحت أقدام أم كلثوم على المسرح، والملك الذى يفخر بصداقته الشخصية لعبدالحليم، وسيطرة اللهجة المصرية على كل البيوت العربية من خلال السينما والدراما التليفزيونية... إلخ، كنا قد حسبنا أن هذا الزمن قد ولى وودعنا إلى غير رجعة، لكن حساباتنا خانها التوفيق فى تلك النقطة، لكننى رغم ذلك ما زلت أحس بالخطر المحدق، ليس من الخارج، حيث تتوارى وتخبو السلفية بالتدريج، بل من الداخل، حيث ينمو المزاج السلفى ويتضخّم لدى المصريين.

تأثير القوة الناعمة ما زال موجوداً، لكن الرهان على استمرار تأثيره إلى الأبد دون دعم من المبدع المصرى نفسه، ودون الاشتغال على تغيير هذا «المود» السلفى عالى النبرة، سيكون رهاناً خاسراً إذا اخترنا الكسل على رصيف الانتظار، نصفّق فقط، مطمئنين على أن مولد طاقة الدفع الذاتى سيجعل تلك القوة الناعمة خالدة، هذا سيظل اطمئناناً زائفاً إن لم نحافظ على روح القوة الناعمة، وهى ثقافة حب الحياة، تلك الثقافة التى تمنح المعنى والمغزى والدافع للقوة الناعمة، للإبداع، للفن، طغيان ثقافة الموت وسيطرة القبور وحبس طاقات البشر فى نعوش احتقار الجسد تحت اسم الزهد وتمجيد الحرب برفع شعار الجهاد، كل هذا سيخصم من رصيد القوة الناعمة، ويجعل ترتيب طابور القوى الناعمة يتغير ويتبدل.

لا يمكن أن نحافظ على قوتنا الناعمة، بينما القصص المقرّرة على الطلبة فى مناهجنا المدرسية كلها سيوف وحروب ودماء، لن نستطيع الاستمرار فى الحفاظ عليها ومنهج اللغة العربية مصبوغ بصبغة دينية متحيّزة، لو ظل يخرج من بيننا داعية فى الإعلام يكفّر الآخر ويتبنى نظرية فسطاط الإيمان فى مقابل فسطاط الكفر والولاء ضد البراء... إلخ.

ستتسرّب كل عناصر القوة الناعمة من ثقوب غربال التمييز الواسعة، إذا نشر المزاج الكاره للمرأة، المحتقر لها، ثقافته الفاشية الرجعية من تزويج الأطفال وقهر المرأة ببنود قانون أحوال شخصية يخصم كل مكتسباتها التى حاربت من أجلها عشرات السنين، وترسيخ دونيتها، حتى تقتنع، بل تستلذ بقيودها، إذا أردنا الاحتفاظ بقوتنا الناعمة التى أثبتت أنها أكبر كنز نفط وحقل غاز نملكه، لأنه ممتد الجذور فى الماضى السحيق، الذى يجعل نواتنا الثقافية دائماً بخير، مهما دخلتها فيروسات طارئة، ويجعل خصب أخضرنا حياً على الدوام مهما هاجمه لون الرمل الأصفر، إذا أردنا ذلك فلنرسخ ثقافة حب الحياة، ولا نجعل من إبداعنا وفننا وعناصر قوتنا الناعمة «الحيطة المايلة» لكل كاره أو معقّد يستخدمها كلوحة تنشين لسهامه المسمومة.

اجمالي القراءات 3542

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,766,579
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt