- الحلقة الرابعة ، في الوعظ والتذكير- سورة : القارعة .:
* الشهيد،ُ والشـّهداء،ُ على معيار، ومصفاة ، القرءان * - الحلقة الرابعة ، في الوعظ والتذكير- سورة : القارعة . ــ الفــراش المبثــوث ــ نار حامية –.

عبد الرحمان حواش Ýí 2015-12-12


*  الشهيد،ُ والشـّهداء،ُ على معيار، ومصفاة ، القرءان  *

-  الحلقة الرابعة ، في الوعظ  والتذكير-  سورة : القارعة .

المزيد مثل هذا المقال :

ــ  الفــراش  المبثــوث  ــ  نار حامية –.

 

ــ قبل أن أتطرق إلى صلب الموضوع، الذي هو: الشهيد !والشهداء !والجهاد !.... باسم  دين الله " الإسلام " !المفترى عليه ، والذي صار، عالـة !  وويلا !ودمـارا !ورعباُ وذعـراً !وفساداً و... و... على كل الكرة الأرضية !. وما جزاؤهم ( إلا  حميماً  وغساقاً  جزاءً  وفاقاً ) ، وما  جزاؤهم  إلا، ما جاء في كتابه المبين،  الذي ( لا  يأتيه  الباطل  من بين  يديه  ولا  من  خلفه  تنزيل  من  حكيم  حميد ) . فصلت 42 . الذي هو :

ــ ( إنما جزاء  الذين  يحاربون  الله  ورسوله  ويسعون في  الأرض  فسادا  أن ... أو ... أو ... ذلك  لهم خزي  في  الدنيا  ولهم  في  الآخرة  عذاب  عظيم ) .المائدة 33.

ــ قبل أن أشرعفي الموضوع،  إرتأيت أن أذكـّـر، نفسي وإياكم،  بما  جاء  -  على الأقل – في  نصف الحزب الأخير، من القرءان المبين، كما وعدت ذلك، جعلكم  الله، وإياي، من المؤمنين بـه :

ــ ( إنما المؤمنون  الذين  إذا ذكر الله  وجلت  قلوبهم  وإذا  تليت عليهم  ءاياته  زادتهم  إيمانا وعلى ربهم  يتوكلون ). الأنفال 2.

ــ بعث الله - سبحانه  وتعالى -  رسلاً، مبشرين ومنذرين، كي لا يكون للناس على  الله  حجة  بعدهم، وأولئكم  الرسل، سوف  يشهـدون  بين يـده،-  تبارك وتعالى -  يوم الحساب -  كما سبق  أن  ذكرت -  أنهم  بلـّغوا  الرسالة، وبشروا ،  وأنـذروا ... !

ــ ( رسلا مبشرين ومنذرين  لئلا يكون للناس على الله  حجة  بعد  الــرسل وكــان الله  عــزيزا  حكيما ). النساء 165.

ــ ذلك ، أن الله  - سبحانه  وتعالى -  أقسم  بــ :إلهام  نفس  الإنسان ،  فجورها، وتقواها.

ــ ( ونفسوما سوّاها  فألهمها فجورها  وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها).7- 10- الشمس.

 

*ــ " القارعـــة " :

** ( يوم  يكون الناس  كالفراش  المبثـوث  وتكون  الجبال  كالعهـن  المنفوش  فأما  من  ثقلت  موازينه  فهو  في  عيشة راضية  وأما  من  خفـّـت  موازينه  فأمه  هاوية  ومــا  أدراك ماهية  نـار حامية).

 

*ــ ( القــارعــة ) :

ــ ( ... ولا  يزال  الذي  كفروا  تصيبهم  بما  صنعوا قارعــة أو تحـلّ  قريباً  من  دارهم ...) .الرعد 31. وما  جاء  في  سورة  الحاقـة 4.

ــ جاء ذكرها، في هذه  السورة،  ثلاث  مرات، وذلك للتهويل، والترعيب، !وأيّ  تهــويل؟ !!( يوم  يكون  الناس ... وتكون  الجبال ...  فأما ... وأما...) .

ــ  جاء مثل ذلك، في كتاب الله المبين ، في  مواضـع عـدّة، وصفاً  للساعة، وفناء  عالمنا الـدّنـيوي:

ــ ( بل  الساعـة  موعدهم  والساعة  أدهى  وأمــرّ ) . القمر 46.

ــ جاء مثل ذلك، في كتاب الله المبين: الحاقة !في أول  سورة الحاقة. وجاءت الطامة !النازعات 34. والصاخـة !عبس33. إلى غير  ذلك ....

 

*ــ ( وما  أدراك ... ) :

ــ سبق  أن بينت،الفرق،  بين  التعبيرين، في الحلقة الثانية ، من هته السلسلة، عند  تبيـين  سورة  القـدر، عند  قوله  تعالى : ( وما أدراك ما  ليلة  القـدر ) .

 

*  الفــراش  المبثــوث  *

*ــ ( ... كالفـراش المبثوث ) :

ــ شبـّـه الله العليم  الحكيم، الناس، يوم الحشر  بـ : "  الفراش  المبثوث " :

ــ ( يوم يكون الناس كالفـراش  المبثوث ).

ــ عند أول تدبـري، لهذه الآية، وخاصة كلمة " الفـراش " تبادر إلـيّ، تبيـينها بـ :"الزرابي "

- خاصة- وأنها وصفت  بـ: " مبـثوثـة ". ما جاء  في  قوله تعالى:  ( وزرابي  مبثوثة ). الآية 16 من سورة الغاشية.  - بـما -  أن القرءان ، يبـيّـن  بعضه  بعضاً. حتى الأرض  جاءت،  ووصفت بالفراش في كتاب الله المبين . ( والأرض  فرشناها  فنعم  الماهدون ). الذاريات 48.

ــ وجاء  كذلك، أن عليها  ألوانا  زاهية ، وبهيجة : ( ألم  تر  أن  الله  أنزل من  السماء  ماء...  ثم  يخرج  بـه  زرعا  مختلفا  ألوانه...) .

ــ (... وأنبتت من كل  زوج  بـهيج ). الحج 5.  (... فأنبتنا به حدائق ذات بهجة... ).النمل 60.

ــ ( والأرض  ... وأنبتنا  فيها  من  كل  زوج  بهيج ).7 ق.

ــ ( ... حتى  إذا  أخذت  الأرض  زخرفها  وازّينـت ... ). يونس 24. إلى غير ذلك من الآيات....

ــ حتى الإنسان  جاء -  على الأقل -  بألوان  أربعة : الأبيض،  والأسمر، والأصفر،والأحمــــر. ( ... ما  فرطنا  في  الكتاب  من  شـئ ...) .

ــ ( ومن ءاياته ... واختلاف  ألسنتكم وألوانكم...). الروم22. وما جاء،  في  ءاية 28، من سورة فاطر. ( ومنالناس  والدواب  والأنعام  مختلف  ألـوانه ...).

ــ ولكنــني  إكتشفت  أخيراً، وجود  فـراش papillon يــسمى  بــ : "   الفـراش  الملكي "

أو "  الفراش  السلطانيLe  papillon  monarque  ، وهو من أغرب !  وأبـدع !ما  خلق الله العلي  الحكيم، من دواب  (  مختلف  ألوانه ). سورة فاطر 28.

ــ خلقه الله، العليم  الخبير، وهداه :

ــ ( قال  ربنا  الذي  أعطى  كل  شئ  خلقــه  ثم  هـدى) .طـه 50.

ــ (  الذي  خلق  فسـوّى  والذي  قـدّر  فهـدى).الأعلى 3.

ــ وجه الشبـه بينهما: الفـراش (الزرابي)، والفراش (الحشرة )، إنما هو اختلاف  الألوان، - خاصة- حين يـُـبسـط، وينشر، أو ينتشر، على الأرض. ( صنع  الله  الذي  أتقـن  كل شئ ...).

ــ لنـرى معاً -  وبإيجاز -  بعضاً،مما حبا  الله  بـه،  هذا  الفراش، من قوة !وقدرة !و.... و... رغم  صغره  وضئـالته !

ــ ( هو الله الخالق  البارئ المصوّر ... وهو العزيز  الحكيم ).الحشر 24.

ــ أبــدأ بالهجرة، والتـرحال، والنـزوح،الذي خــص به  الله،بعضا، مـن الطيور، والحيتــان  - خاصة -  وبعضاً  من الدواب ،  و " الفراش  الملكي،  أو السلطاني "،الــذي نحن بصدد تبيــينه ، في هذه  الحصة:

ــ ( أولم  يروا إلى  الطير  فوقهم  صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمان ...).المــــلك 19.

وما جاء  في  سورة  النور41 :  ( ألــم  تــر  أن  الله  يسبــح  له.... والطيــر  صافـــات ...).

ــ وبالنسبة للحوت، جاء إشارة  -  لذلك -  بذكر السّـرب banc  ( شـرّعاً )، في  ءاية الأعراف 163: ( ... إذ  تاتيهم  حيتانهم  يــوم  سبتهم  شُـرّعا...).  ( ...مــا  فرطنا  في  الكــتاب  مــن  شـئ ...).

ــ في هذه المدة الأخيرة، درس العلماء المتخصّـصون بالحشرات، هذا الفراشالعجيب، وتتبعوا  رحيله، وترحاله، فبقوا  مدهوشين  في  خصائصه،  أيما  دهشة !:

ــ يعيش بصفة  جماعية، ويـُعد  السرب، بعشرات  الملايين !في شمال أمريكا ( Canada )ويهجر منهــا نهـاراً إلى الجنوب ، في آخر فصل الخريف،  إلى  غابات  " المكسيك "  ( Mexique) المرتفعة والمعلومة لديه، حتى  يبعد عن قسوة الشتاء،  وقـرّها، ومن أجل  أن  يتزاوج هناك، ثم يعود إلى  المنطقة، التي انطلق منها أول مرة، في الربيع.

ــ يلـد، وينتج، دودة ، بل  عشرات  الديدان، داخلها  الفراشة، ثم تتحول  الدودة، وتنسلخ إلى فراشة صغيرة، بجناحيها، ما يسمى  بــ: التحويل، métamorphose، ثم  تكبر، وتهاجر،وهكذا  دواليك ...

ــ تكـاثره، غريب، وعجيب !يلد  مرة  واحدة في عمره، الذي  قد لا  يتجاوز السنة  الواحدة؟ !

ــ لا يزال العلماء، منبهرين فيه، خاصة، في هجرته السنوية المضبوطة، جيلا  بعد  جيـــــــل.

ــ ( ... فتبارك الله  أحسن  الخالقين ). (... صنع  الله  الذي  أتقن  كل  شئ ...).

ــ المسافة التي يَـقطعها ذهابا، وإيابا، تقدّر بأربعة آلاف  كيلومتر( 4.000 km )، في مدة شهرين، وذلك ، مثل المسافة، التي تفصل بين الجزائر(العاصمة) وتامنراست، في أقصى جنوب الصحراء – ذهابا  وإيابا - !

ــ خلق الله فيه، رغم  صغر حجمه، ولطافته، خلق فيه  »" بوصلة "،«  boussoleأو ساعة حيوية؟ !horloge biologique،والتي خلقها الله في رأسه الضئيل، أو في حافة قرنيه الدقيقين؟ !antennes، يستعين بها في  توجّـهه،  واستقراره ؟ !

ــ لغـز !وغموض !سبحانك !سبحانك !  ما  أعظم  شأنك !!

ــ لنتصور،عدة ملايين، منالفراشات، مبثوثة، في وقت واحد، وعلى صعيد واحد، بألوانها  الزاهية، أسود، وبرتقالي، وانسجامها مع ألوان شتى، من النبابات المحيطة بها، ومن ورود، وزهور،أحمر،وأصفر، ووردي....، سواء، في كانادا، أو في المكسيك. صدق الله العلي العظيم:

ــ ( وما  ذرأ  لكم  في  الأرض مختلفا  ألوانه  إن  في  ذلك  لآية  لقوم  يذكرون ).النحل 13.

ــ ( ... فأخرجنا  به  ثمرات  مختلفا  ألوانها ...) .فاطر 27.

ــ ( ... ثم  يخرج  به  زرعا  مختلفا  ألوانه ...). الزمر 21.

ــ ( وخلق  كل  شئ  فقدره  تقديرا ). الفرقان 2.

ــ هذا ، بعض من كثير،  مـمّا  يمكن أن يقال، في هذا الفراش المبثوث.

 

*ــ ( وتكون الجبال  كالعهن  المنفوش ) :

ــ هنا منظر ثان ، ليوم البعث ، والنشور.

ــ جاء في  كتاب الله المبين، ذكر الصوف( البيضاء) في سورة النحل 80. وجاء  ذكر العهــن

( الصوف  الملونة) مرتين : المعارج 9 = ( وتكون الجبال كالعهن). والقارعة 5.

ــ وقد سبق أن بينت، في موضوع : "وما أرسلنا  من  رسول  إلا  بلسان  قومه  ليبـين لهم "

أنّ  في  اللسان الأنكليزي : soft  ( الصوف )،الذي، بمعنى:  لـين،  رخو ، ناعم ....

ــ مثـّل الله الناس، عند النشر، والبعث ، بالفراش المبثوث، ومثـّلمصير الجبال  يومئــذ. بــ:   ( العهن المنفوش ) ، cardée، محلوجـة، ومندوفة .

ــ يـُـبين الله، في  كتابه المبين، الذي هو : ( ونزّلنا عليك الكتاب  تبيانا  لكل  شئ  وهـدى ورحمة وبشرى  للمسلمين ). ألـوان الجبال، وألوان  العهــن ( الأنعام ):

ــ (... ومن الجبال  جـددبيض  وحمـر مختلف  ألوانها  وغرابيب  سود  ومن  الناس  والدواب  والأنعام  مختلف  ألوانه ...). فاطر 27-28.

ــ ذلك بالنسبة للجبال ومآلها، وصيرورتها، يوم القيامة،يوم  البعث، والنشور:

ــ جاء : سيرها، ونسفها  وبسّـها، ودكـّـها، ورجفها، ومُهلها، في الآيات التالية :

ــ سيرها: الكهف 47.  الطور 10 . النبـأ 20. التكوير 3.

ــ نسفها ، وبسـّـها : طـه 105. المرسلات 10. الواقعة 5.

ــ دكّـها، ورجفها ، ومهلها : الحاقة 14. المزمل 14.

ــ تنبيـه: لا  بد  منه:

ــ جاء  ذكر المَــر، بالنسبة  للجـبال، في  كتاب الله  المبين، في سورة النمل 88.

ــ ( وتــرى الــجبال  تحسبها  جــامدة  وهي   تمـرّ  مـر  السحاب  صنع  الله  الذي  أتقن  كل  شئ ...).

ــ جاءت هذه الآية، في ما  نـُـشاهده، في حياتنا الدنيا، أننا نرى الجبال، ونحسبها  جامــدة ....

ــ جاء ذلكم الذكـر،إشارة صريحة، إلى دوران الأرض، حول نفسها، ودورانها، حول الشمس.

ــ ( ... ما فرطنا  في  الكتاب  من  شئ ...).

ــ جاء ذلكم الذكـر،إشارة صريحة، إلى دوران الأرض، حول نفسها، ودورانها، حول الشمس.

ــ ( ... ما فرطنا  في  الكتاب  من  شئ ...).

ــ حتى نفهم ذلكم ، حق الفهم ، فإن الآية 88،  جاءت  تابعة، ولاحقة، لـلآية 86، من السورة. وبين الآيتين ، والآية 87، ءايـة معترضة، لتذكيرنا  بيوم  القيامة،  يوم  ينفخ  في  الصور .

ــ جاء قوله : ( ألم   يروا  أنا جعلنا  الليل  ليسكنوا  فيه  والنهار  مبصرا  إن  في  ذلك  لآيات لقوم  يومنون ). وجاء  بعد  الآية المعترضة : وتــرى  الجبال ...) .

ــ ( أفلا  يتدبرون  القرءان  ولو  كان  من  عند  غير  الله  لوجدوا فيه  اختلافا  كثيرا ).

ــ كـلّ  من  الزلزال، والساعة، سوف يثير الفزع، والذعـر،  الكبيرين،  العظيمين، في  الخلق، ما بـيّــنه  الله، العليم  الخبير،لنا،  في  كتابه المبين.

ــ ( ويوم  ينفخ  في  الصور  فـفزع  مــن  في  السماوات  ومـن  في  الأرض  إلا  من  شاء  الله  وكل  ءاتوه  داخر ين ). النمل 87.

ــ أما المؤمنون بالله، حق الإيمان،فهم يومئذ من الفزع  ءامنون ، ما جاء  في  ءايتي  الأنبياء 101- 103.  والنمل 89 :

ــ ( إن الذين  سبقت  لهم  منا  الحسنى ... لايحزنهم  الفزع  الأكبـر ...) .

ــ ( من  جاء  بالحسنة  فله  خير  منها  وهم  من  فـزع  يومئذ  ءامنون ) .

 

*ــ ( فأما من ثقلـت  موازينه ... وأما  من  خفّـت موازينه ... ) :

ــ إن الله سبحانه وتعالى  -  كما سبق أن بينت - لا يظلم، مثقال ذرة ، النساء 40 ،ولا حبة  من خردل، لقمان 16.

ــ ( إن الله  لا  يظلم  مثقال  ذرة  وإن  تك  حسنة  يُضاعفها...).

ــ ( ... إنها إن تك  مثقال  حبة  من  خردل  فتكن  في  صخرة  أو  في  السماءات  أو في  الأرض  يـات  بها  الله  إن  الله  لطيف  خبير ). لقمان 16.

ــ نلاحــظ: سبحانه  وتعالى،  العليم الخبير،إستعمال : "في  صحرة " ، و "  في  الأرض "

لا  " علـى"الصخرة، أو " على" الأرض ! !  أي داخــل الصخرة !  وفــي  داخــل  الأرض !

سبحانك !  سبحانك !  ما  أعظم  شأنك !.

ــ ( والوزن  يومئذ  الحــق  فمن  ثقلت  موازينه  فأولئك  هم  المفلحون  ومن  خفـت  موازينه  فأولئك  الذين  خسروا  أنفسهم  بما كانوا  بئاياتنا  يظلمون ). الأعراف 8-9.

ــ ( ونضع  الموازين  القسط  ليوم  القيامة  فلا  تظلم  نفس  شيئا  وإن  كان  مثقال حبة من  خردل  أتينا  بها  وكفى  بنا حاسبين ). الأنبياء 47.

ــ وجاء  مثل  ذلك، في كتاب الله المبين، بأساليب، وببشارة، وبـنذر، : الأنبياء 102- 103 ، إلى غير ذلك ...

 

*ــ ( فهو  في عيشة راضيـة ) :

ــ القصد هنا: الحياة الآخرة، يوم القيامة. جاء تأكيد ذلك ، في كتاب الله  المبين، بئايات  كثيرة، وبأساليب  مختلفة...

ــ ( فهو  في  عيشة  راضية  في  جنة  عالية  قطوفها  دانية  كلوا واشربوا  هنيئا  بما  أسلفتم  في  الأيام الخالية ) . 21- 24. الحاقة.

ــ ( وجوه بومئذ  ناعمة  لسعيها  راضية ). الغاشية 9.

ــ ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات  أولئك هم  خير البريـة  جزاؤهم عند  ربهم  جنات  عدن  تجري من تحتهم الأنهار خالدين  فيها  أبــداً  رضــي  الله عنهم  ورضواعنه ذلك  لمــن  خشي  ربـه ). البينة 7-8.

ــ أما في الدنيا  ( مع ذلك، في الأيام  الخالية !) فإن الذين يومنون بالله، ويعملون  الصالحات،

فسيعيشون فيها معيشة طيّبة.

ــ ( من عمل صالحا من ذكر أو  أنثى  وهو  مؤمن  فلنحيـيـنه  حياة  طيبة  ولنجزينهم  أجرهم  بأحسن ما كانوا يعملون ).97. ( ...فمن  اتبع  هـداي  فلا  يضل  ولا يشقى ).123 طـه.

ــ والعكــس:

ــ( ومن  أعرض عن  ذكري  فإن  له معيشة  ضنكا  ونحشره  يوم  القيامة  أعمـى ). طـه 124.

 

*ــ ( فـأمـه  هــاويــة ) :

ــ ( ... فيحـلّ  عليكم  غضبي  ومن  يحلـل  عليه  غضبي  فقد هــوى). طـه 81.

ــ حضيض – غـور ... … abysse. gouffre

ــ جاء  التعبيـر بـ : الأم !تهكما  بهم،  وازدراء،  وسخرية ... - لأن الأمَ  -  عادة - : إيواء،  في  حجرها، وحضانة ، وحنان، وقـرة عيـن... أما  جهنم أعاذكم  الله، وإياي منــها – كما جاء  مثل  ذلك  بأنها  : مولاهــم !( ... مأواكم  النار هي  مولاكم وبيس المصير ). الحديد 15.

 

*ــ ( وما  أدراك  ما هيه ) :

ــ سبق -  أن بينت -  الفرق  الفارق بين  أدراك، و يـدريك، في كتاب الله المبين، عند تبيـين سورة  القـدر، وهذه  السورة.

 

*  نــار  حاميــة  *

*ــ ( نــار حاميــة) : ( إنه  لقول  فصل  وما  هو  بالهـزل ) .

ــ من أوصاف النـار، نار الجحيم، أعاذكم  الله، وإيــاي، منها، ءامين،  يا  رب  العالمين !ويا  أرحم  الراحمين، أنها : حامية !

ــ ( وجوه  يومئذ  خاشعة  عاملة  ناصبة  تصلى  نارا حامية ).الغاشية 4.

ــ ( يوم يحمىعليها في  نار جهنم  فتكوى  بها ...).التوبة 35. بوم  تحمى فيها كنوزنا !للذهــب  والفضة ، فنكوى  بها !!

ــ ملاحظــة: -  سبق  أن  بينت -  في الموضوع، من صفحتي  من  " أهل  القرءان "إن الأوراق المالية، التي  نتداولها ، والتراب ( الأرض )  الذي  نملكه،  سواء  للحرث،  أو  للبناء،والسيارات ، و... و...  بل كل ما  نقتنيه، بتلكم الأوراق المالية،  والذي  هو زائد عن حاجاتنا،  فهو كنز،للذهب، وللفضة،  لأن تلكم  الأوراق،  إنما هي اعتبارية-  فقط –  fiduciaire   ولأن قيمتهـا، وبديلها - وجوبا -  يجب  أن  بكون ذهبا،  وفضة، في أقبية  البنوك  المركزية،  وفي  كل  بنوك العالم، ما عــدا، بعضاً، من الدول المتخلفة !والتي  تطبعها من غير رصيد، فصيّروا بذلك صرفهم، بخسا، ومنحطا، أضعافا مضاعفة، بالنسبة - على الأقل- للدولار ولـلأورو.

ــ ولـذلــك، جاء  التعبير بالإكتــواء  بها، لأن  أصلها  معدنٌذهبٌ، وفضة.

 

1ــ ( أوصافهــا ) :

* اللهــب :

ــ من أوصاف النار، أعاذنا  الله، الرحمن الرحيم، والرؤوف الرحيم، منها. جاء  أنهــا :   ذات لهب. ــ ( سيصلى  ناراً  ذات  لهـب ). المسد.

ــ فإن الله، سبحانه وتعالى، ما  قدروه، حق قدره !فسخر بهم،  واستهزأ بهم، كما سخروا  ،

مــنه، واستهزءوا  بـه !فقال  لهم : -  ومن أعظم  من قائل - ؟ !وأن ليس في جهنم،  ظل حقيقي  يلجئـون  إليه، من  حر جهنم  ولهبها : المرسلات 30- 31.

ــ ( إنطلقوا  إلى  ظـل  ذي  ثلاث  شعب  لا  ظليل  ولا  يغني  من  اللهب) .

ــ وجاء في ذلكم المعنى، في  سورة الواقعة، الآية 43. ( وأصحاب  الشمال … في  سموم وحميم  وظـل  من  يحموم  لا  بارد  ولا  كريم ).

ــ وجاء ، سخرية،واستهزاء  بهم،  كما  سخروا  منه، واستهزؤوا به !في  سورة الزمــــر 16:

ــ ( لهم  من  فوقهم  ظلـل  من  النار  ومن  تحتهم  ظلـل  ذلك يخوف  الله  به  عباده  ياعبــاد  فاتقــون ). 

ــ نقول نحـن: سمعاً وطاعة !(... وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك  المصير ).

ــ لأن عكس  الظل  الحرورــ ( حرارة جهنم ) فاطر 21.

ــ ( وما يستوي ... ولا  الظل  ولا الحرور ) .

ــ مقابل  ذلك، جاء  ذكر الظــل  الحقيقي،  والناجع،  في الجنـة،عشرات المرات:

ــ (... وندخلهم  ظلا  ظليــلا ). ( ودانية  عليهم  ظلالها ...) ..... لـــنـتـّــعظ !

 

* ( شــرر ) :

ــ  إنها ترمي  بشرر كالقصر. نحن نرى شرر نارنا  الضئيلة ، والتي لا  ولن تطاق !فــكيف

بنار جهنم  وشررها كالقصر؟ !!لنتصور ذلك !هنيهة ونتوب، ونئـوب إليه، إلى  الشديد العقاب،

لما أسلفنا في  هذه الدار الخالية !.

ــ شرر كالقصر!( كأنه جمالات  صفر ويل يومئذ للمكذبين ) المرسلات 33.

ــ نلاحـظ ، التعبير بــ: جمالة،  أنثى الجمل ، لأنها  أضخم  منه -  خاصة -  إن كانت حاملاً.

وصفها الله -  سبحانه وتعالى -  بــ : عظمة  القصر!!وبــ: صُفرة !مثل الجمالات  الصفر، في  لونها، وفي عظمتها - خاصة - .

ــ يبـدو، أن القصـد بــ : الصفرة  في هذا السياق: الكبــريت – le  soufre-  ص. ف. ر. المعدن  المعروف، وهو " أصفر "، لوناً - وخاصة- لفظا، وجرساً، في لسان الذين أرسل إليهم ،  مصداقا، لقوله تعالــى: ( ومـا أرسلنا من رسول  إلا  بلسان  قومه  ليبـيّـن  لهم ...) إبراهيم  4.

ــ وهذا  المعــدن ما عـدا  صفرته ،  فهو مشتعل،  أن كان غازياً !ومن خصائصه، أنه  يذوب  عند الحرارة 112 درجة. ويغلي، عند بلوغه 444 درجة !فلا نشك، أن ذلك، درجة حرارة  جهنم!أعاذنا الله، الرءوف الرحيم، منها -  ءامين -  بل هي ، أشد  حرّاً.  (... قــل  نــار جــهنم  اشــدّ  حــرا  لوكانوا  يفقهون ). التوبة 81.

 

*ــ ( اللــظــى ) :

ــ ( كلا  إنها  لــظى... تدعوا  من  أدبــر  وتولـّــى  وجمع  فأوعـى ) . المعارج  15-18.

ــ جاء  صفة، وعلـَــما  لجهنم . 

ــ وجاء  تلـظـىفي سورة الليل 14 : ( فأنذرتكم  ناراً  تلــظى).

 

*ــ ( الشــوى ) :

ــ جاء الشي : griller -  rôtir، مثل ما نشوي اللحم، على المشواة ، كي  ينضج. جاء  في  كتاب الله المبين،  وصفا  لجهنم ،العياذ  بالله، الرحمان ،الرءوف، الرحيم .

ــ جاء  وصفها  بأنها  نزّاعة،  ومعدّة  للشوى ، في سورة المعارج  16-18:

ــ ( نزاعة  للشوى  تدعوا  من أدبر  وتولى  وجمع  فأوعى ).

ــ وجاء  في سورة  الكهف 29:  (... وإن يستغيثوا  يغاثوا بماء  كالمهل  يشوي  الوجوه  بئس  الشراب  وساءت  مرتفقا ).

 

*ــ ( الفـوران) :

ــ ما جاء في  ءاية الملك 7 : (... وهي  تفـور).

 

*ــ ( السقــر) :

ــ جاء  السقـر،في كتاب الله  المبين ، من أسماء جهنم. جاء  في  سورة  القمر 48:

ــ ( ... ذوقوا  مـسّ سقـــر ).

ــ نلاحــظ ، التعبير بــ : ذوقــوا !سخريا، واستهزاء، بهم !لأن  المذاق  لا  يكون إلا  لشئ  حلو، ولـذيذ.

ــ نجـد، مـسّ  " تـيـمس ": التي معناها  النار: " ذوقوا  نار  سقر ". في لسان  الذين  أرسل  إليهم  في  اللسان  الأمـازيغي.

ــ وجاء  سقر في  سورة المدثر 42-47 :

ــ ( ما سلكـكم  فيسقر ...). وما جاء  في  الآيات: 26-29  من نفس السورة :

ــ ( سأصليه  سقـر  وما  أدراك  ما سقر  لا  تبقي  ولا  تـذر  لواحة  للبشر).

ــ نجد، - كذلك - " سقــر"  في  لسان "  الذين  أرسل  إليهممحمد،رسول الله( الصلاة

والسلام عليه) بهذا الدين الحنيف، نجدها، بمعنى الحطب - " أسغَــر" -  بنفس  الجرس الصوتي في اللسان  الأمازيغي:( الذين  أرسل  إليهم ).

ــ ( وأما  القاسطون  فكانوا  لجهنم  حطبا ). الجن 15.

 

*ــ ( السمــوم ) :

ــ حرارة  قصوى – أوار ، وتوهج، -  على الأقل -  ما نسميه  تجاوزاً  في  حياتنا الدنيا بــ: 

simoun   الربح  الحار جـدّا ، ما  جاء  في  ءاية  الطور27: ( ... ووقانا  عذاب  السموم ).

ــ وما جاء ،  بالنسبةلخلق  الشيطان ( الجان) ، من نار  اشد حرارة -  ســـورة  الـــحجر 27 :

ــ ( والجان  خلقناه  من قبل  من نار  السموم ).

 

*ــ ( الكبــرى) :

ــ جــاء وصفــها بــ : " الكبـــرى "في ءاية الأعلى 12: ( ويتجنبــها الأشـقى  الـذي يـصلى  النار الكبرى).وما جاء  في  ءاية  الدخان 16.

 

2ــ مـا هي  وقودها ؟ !

ــ وقــودها: النــاس، والحــجارة ، والـحطب ،والمــعادن ، من  ذهب وفضة، وكبريت،

-  كما سبق  أن  أشرت -.

ــ (... فاتقوا  النار  التي  وقودها  الناس  والحجارة  أعدت  للكافرين ).البقرة 24.

ــ ( إنكم وما تعبدون  من  دون الله  حصب جهنم  أنتم  لها  واردون ).الأنبياء 98.

ــ ( يأيها الذين ءامنوا  قوا  أنفسكم  وأهليكم  نارا  وقودها  الناس  والحجارة ...)التحريم 6.

ــ ( وأماالقاسطون  فكانوا  لجهنم  حطبا ). الجن 15.

ــ ( وامرأته حمالـةالحطب ).المسد.  كما  سيأتينا، عند  تبيـين  سورة  المسد – بحول الله-  سخرة  بها،  وبزوجها  أبي  لهب .

 

3ــ درجــاتها :

ــ في نار جهنم  درجات ، كما أخبرنا الله  العليم  الخبيربذلك،  في  كتابه  المبين :

 

*ــ الــضِّــعــف :

ــ ( ... حتى إذا ادّاركوا  فيها  جميعا  قالت  أخراهم  لأولاهم  ربنا  هؤلاء  أضلونا  فئاتهم  عذاباً  ضعفـاً  من النار  قال  لكل  ضعـف  ولكن  لا  تعلمون)الأعراف 38.

ــ وما جاء،  في سورة هود 20.  والفرقان 69.  وص 61.

ــ وجاء التعبير  بــ:  " ضعفــين " ءاية الأحزاب 68.

ــ كما جاء  التعبير بــ : ضعفين ، من العذاب، بالنسبة لنساء النبئ( الصلاة والسلام عليه ) ءاية الأحزاب 30.كما ضاعف لهن الأجر ( مرتين ) إن  قـَـنـَتـنَ في  بيوتهن،  وعملـْـن  صالحا، و ... ( الآية 31).

ــ حتى الرسول( الصلاة  والسلام عليه ) لم، ولـن، ينـج من ذلكم الضعف، في الدنيا، ولا في الآخرة (معيشة ضنكا  في  الدنيا) ( وعذاب  النار في الآخرة)  لولا  أن  ثبته الله . الآية 74-75. من -سورة الإسراء: (ولولا أن ثبتناك  لقد  كدت  تركن  إليهم  شيئا  قليلا  إذا  لأذقناك  ضعف  الحياة  وضعف  الممات ...).

ــ من الغريب  والعياذ  بالله !أن أموالالمشركين، التي كانوا  يكنزونها  لأنفسهم ، ولأولادهم عوض أن يقوهم، عذاب النار : ( يأيها الذين ءامنوا  قــواأنفسكم  وأهليكم  ناراً ...). التحريم 6.هي،  يومئذ،  وإياهم ، ( يوم القيامة ) وقود  جهنم !

ــ ( إن الذين كفروا  لن  تغني  عنهم  أموالهم  ولا  أولادهم  من  الله  شيئا  وأولئك  هم  وقود  النار ). ءال عمران 10.

ــ بعد  أن  يعذبهم  الله بها  في  الحياة  الدنيا :

ــ ( فلا  تعجبك  أموالهم  ولا  أولادهم  إنما  يريد  الله  ليعذبهم  بها  في  الحياة  الدنيا  وتزهق  أنفسهم وهم  كافرون ). 55  التوبة ، والآية 85 ،  في  نفس  السورة.

 

*ــ (الـدرك) :

ــ جاء في كتاب الله المبينالتعبير بــ: الـدرجة(طلوع )بالنسبة لجزاء  أصحاب الجنة،وجاء التعبير بــ: الـدرك  (نزول) ، بالنسبة  لجزاء  أهل النار.

ــ(... ولـلآخرة  أكبـر  درجات  وأكبر  تفضيلا ...). الإسراء 21. وما جاء في ءاية طـه 75.

ــ ( إن المنافقين في الدرك الإسفلمن النـار ...). النساء 145.وجاء التعبير بــ : ( ... حتى  إذا  ادّاركوا  فيها  جميعا ...). الأعراف 38.

 

4ــ أسمــاؤها :

*ــ (الحطمــة) : جهنم :

ــ جاء من أسمائها : الحطمة، في سورة  الهمزة، بينها  الله سبحانه  وتعالى  بـ : ( كلا لينبذنّ في الحطمة  وما أدراك ما  الحطمة  نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة إنها عليهم موصدة  في  عمد  ممددة).

ــ ستأتينا، هذه الآيات ،  بأكثر تفصيل، عند  تبيين سورة  الهمزة  -  إن شاء الله- .

 

*ــ (السعيــر) :

ــ من أسماء  جهنم، جاء ذكر: السعـير،  حوالي عشرين مرة.

ــ كلما ضعف، لهيب نار جهنم، كلما خبت، زادها الله،الشديد العقاب، تأجيجا واشتعالا... وازداد، مع ذلك  حرّها، وعذابها.  ( وإذا  الجحيم  سُـعرت ).التكوير 12.

ــ( ... مأواهم  جهنم  كلما  خبتزدناهم  سعيرا). الإسراء 97.

 

*ــ ( الجحيـم ) : جاء تسميتها بالجحيـم  26 مرة في كتاب الله المبين، إنذاراً لنا، وتهويلا !   la  fournaise: أجيـج !وطيـس !  سعير ...

 

5ــ معاناتها  ومقاساتها :

ــ كيف يساقون إلى جهنم  وما سيكابدون ؟ :

 

*ــ ( حشـرعلى الوجوه، مع عمي، وبكم ، وصم ) :

ــ ما جاء  في  سورة الأحزاب 66:

ــ ( يوم  تقلب  وجوهـهم  في  النار  يقولون  يا ليتنا  أطعنا  الله  وأطعنا  الرسولا ). وما جاء،  في  سورة إبراهيم 50 :

ــ (... وتغشى  وجوهـهم النار ). وما جاء  في  ءاية القمركما  تقدم :  في  السحب،  والسقـَـر .

وجاء التعبير بـ : "اللفـح " في ءاية المومنون 04: ( تلفـح وجوههم النـار وهم  فيها  كالحون)

مع أنهم لا  يكفّونها عن وجوههم، ما جاء في ءاية الأنبياء 39 : (لو يعلم الذين  كفروا حين لا يكفون عن  وجوههم  النار ولا  عن ظهورهم  ولا  هم   ينصرون).

ــ وأما  المؤمنون،  فوجوههم  لا  يرهقها  قتر،  ولا  ذلة، ما جاء  في  ءاية يونس 26:

ــ ( ... ولا  يرهق  وجوههم  قتر  ولا  ذلة ).

ــ أما  بالنسبة  للضالين، ما جاء، في  سورة  الإسراء 97 :

ــ ( ... ونحشرهم  يوم  القيامة  على  وجوههم  عميا  وبكما  وصما  مأواهم  جهنم  كلما  خبت زدناهم سعيرا ). وما جاء، في  نفس  السورة 72 : ( ومن كان في  هذه  أعمى  فهو  في  الآخرة  أعمى  وأضل  سبيلا ). ( أولئك  الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)محمد 23.

ــ ( ومن أعرض عن ذكري  فإن  له  معيشة  ضنكا  ونحشره  يوم  القيامة  أعمى  قال  رب  لما حشرتني  أعمى  وقد  كنت  بصيرا) ؟طه 124-125.

 

*ــ (وبدلناهم  جلودا) :

ــ إنما الحاسة، التي خلقها الله  العليم الخبيرفي الإنسان، إنمــا هــي في الجلد الذي  يٌـــغلفنا،

la  peau. ولذلك إذا  ما  انحرق ذلكم الجلد(  الغلاف ) يبطل إحساسنا  لتلكم النار( نار جهنم ) فلــذا، أخبــرنا، الذي خلق الحاسة الجلدية، أنه سيـُـبدّلها، لنذوق العذاب، أعاذكم الله، وإياي منه ، ءاميــن،ما جاء في ءاية النساء 56 :

ــ (... كلما  نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرهاليذوقوا  العذاب  إن الله كان  عليما  حكيما ).

ــ نلاحــظ : التعبير  بالـذوق؟ !  ( ... سخر  الله  منهم )، كما سخروا  به .

ــ (... لا يـُـقضى عليهم  فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور).فاطر 36.

ــ (  ألا  يعلم  من  خلق  وهو  اللطيف  الخبير).الملك 14.

 

*ــ (الـدّع) :

ــ الـدفع بشدة، وبعنف  كبيرين .

ــ ( يوم  يـُـدعون  إلى جهنم دعـّـاً ).الطور 13.

 

*ــ (السحــب، والسفع) :

ــ  السّحـب : الجــر  بشدة .  بالنواصي،  والأقــدام :

ــ ( ... فيؤخذ  بالنواصي  والأقدام ) . الرحمان 41.

ــ لنسفعـن، إلى جهنم : ( كلا  لئـن  لم  ينتـه  لنسفـعـن  بالناصية ). العلق 15.

ــ ( يوم  يسحبون  في  النار  على  وجوههم  ذوقوا مـسّ  سقر ).القمر 48.

ــ ( إذ  الأغلال  في  أعناقهم  والسلاسل  يسحبون ).غافر 71.

 

*ــ ( الأغــلال، والسلاســل، والأصفاد، والمقامـع ) :

ــ يُـسحبون بها، كما جاء  في  الآية  السابقة  غافر 71.

ــ ( إنا جعلنا في أعناقهم أغــلالا  فهي إلى  الأذقان  فهم  مقمحون ).يـس 8.

ــ ( ... وجعلنا  الأغـلال  في  أعناق الذين  كفروا...).

ــ ( إنا  أعتدنا  للكافرين سلاسلا    وأغـلالا   وسعيرا) الإنسان4.

ــ ( خـــذوه  فغلــوه  ثــم الجحيم  صلـوه،  ثــم  فــي  سلسلة  ذرعــها  سبعون ذراعا  فاسلكوه). الحاقة.30-32. وما جاء، في  ءاية  إبراهيم، 49 : (... مقرنين  في  الأصفاد ). مقيدين أحدهم مع الآخر. ( ولهم مقامع من  حديد). الحج 21.

 

*ــ ( الإلقـاء، والنبـذ ،  والكـب ) :

ــ نلاحـظ، التعبيربــ : الإلقـاء، وبالنبـذ : قـذف ، ورمـي ... jeter، من فوق، أو من بعد...

ما جاء : في سورة ق : 26-24 :

ــ (ألقـيا  في  جهنم  كل  كفار عنيد ...فألقـياهفي العذاب  الشديد ).

ــ ( إذا  ألقــوا  فيها  سمعوا لها  شهيقا... كلما  ألقـي  فيها  فوج ...) . الملك 7-8

ــ وما جاء في سورة الفرقان 13 ، وسورة  فصلت 40 ، وغيرها ...

ــ ( كـلا  لينـبذنفي  الحطمة ...).الهمزة 4.

وجاء  التعبير بــ : " الكـب " وبــ:" كبــكـبوا  ":

ــ ما جاء ، في  سورة  الشعراء 94 . وسورة  النمل 90.

 

*ــ ( سرابيـلهم  وثيابهــم ) :

ــ ( سرابيلهم  من  قطران وتغشى  وجوههم  النار).إبراهيم 50.

ــ القطرن  le  goudron،  في لسان الذين أرسل  إليهم .

ــ ( ... فالذين  كفروا  قـُـطعت  لهم  ثياب  من  نـار...). الحج 19 إلى 22.

 

6ــ أصواتهــا :

*ــ (الزفــير):

ــ صوت يُصـمّ  ءاذانهم  لشدتـه !

*ــ (زفــير): تـأوّه- وتحسّـر...: ( فأما الذين شقوا فـفي النار لهم فيها زفير وشهيق ).106 هود.

ــ ( إذا  رأتهم  من مكان بعيد  سمعوا لهاتغيظا  وزفيرا ).الفرقان 12.

ــ ( لهم  فيها  زفــير  وهم  فيها  لا يسمعون ).الأنبياء 100.

 

*ــ (الشهيــق):

ــ ما جاء، في سورة هود  106 ، والملك 7.

 

*ــ (تغيـّــظ):

ــ ما جاء، في سورة الفرقان 12، والملك 8.

ــ ( ... سمعوا  لها  تغيظــا وزفــيراً).

 

7ــ أكلهـم  وشرابهـم :

*ــ (الزقــوم، والضريـع ):

ــ ( إن شجرة  الزقـوم  طعام  الأثيم  كالمهل  تغلي  في  البطون ...).الدخان 43-45.

ــ ( ثم  إكم  أيها الضالون المكذبون  لآكلون  من  شجر  من  زقوم  فمالئون  منها  البطون... هذا  نزلهم  يوم  الـدّين ). الواقعة 52-56.

ــ ( أذلــك  خير   نزلا  أم   شجرة  الزقـوم ... فإنهم  لآكلـون منها فمالئون  منها  البطون...).

62-68.  الصافات .

ــ ( فشاربون عليه من  الحميم  فشاربون شرف  الهيم  هذا  نزلهــم  يوم  الدين ).54-56. الواقعة .

ــ يلاحــظ : التعبير بـ " النــزل " لأصحاب الجحيم، في ءايات كثيرة، تهكما بهم، وسخرية !أفندق ؟ أم دار الضيافة !...

ــ ( ليس لهم  طعام إلا  من  ضريع  لا يسمن  ولا يغني  من جوع ).الغاشية 6-7.

ــ معاناتهم في الطعام والشراب، تجعلهم (أصحاب النار) يصرخون فيها قبالة أصحاب الجنة:

ــ ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من المـاءأو مما  رزقكم  الله قالوا إن الله  حرمهما  على  الكافرين).الأعراف 50.

 

*ــ (الحميــم):

ــ مـاء  يغلي  وغساق – ومهل وءان ... .

ــ ( لهم شراب  من  حميم  وعذاب  أليم  بما كانوا  يكفرون ). الأنعام 70.

ــ ( ... وسقوا ماء  حميما  فقطع أمعاءهم ).محمد 15.

ــ أكثر من ذلك : ( كالمهل تغلي  في  البطون  كغلي  الحميم ... ثم  صُـبوا  فوق  رأسه  من عذاب الحميم ). 45-48.

ــ (...يـُـصبّ  من  فوق  رءوسهم  الحميم  يصهر به  ما  في  بطونهم  والجلود ). 19-20 الحج.

ــ ( لا  يذوقون  فيها  برداً  ولا  شرابا  إلاحميما  وغساقا  جزاء  وفاقا ).النبأ 24-26.

ــ وما جاء، في ءاية غافر72 وص57.وما جاء في ءاية يونس 4. والصافات 67. والواقعة 42.

ــ جاء التعبير بـ : آن،في كتاب الله المبين، في ءاية الرحمان 44 : ( ... حميم آن) .

كما جاء في ءاية الغاشية 5 : ( لتسقـى من  عين  آنـيـة).

ــ لفتـــة : معـنى هذه الكلمة نجدها  في  لسان الذين أرسل إليهم، بمعنى : له  صفة  النـــــــار.

- نـاري... في  الـلاتينية ( الفرنسية ) igné، ومنه جاء التعبير  بــ : " ءانيـة "الماعون  المعدنى الذي يجعل على النار-  ءاية الإنسان 15.

ــ كما جاء هذا المعنى،  بالنسبة  لضيف  إبراهيم ( عليه السلام ).

ــ ( ... فما لبث أن جاء  بعجل حنيــذ ). مشوي من فوق  النار.

 

ـ 8ــ أبوابــها :

ــ لم  يذكر الله  لنا، - سبحانه وتعالى-، عدد أبواب الجنة؟ وإنما ذكر لنا أن لجهنم  سبعة أبواب.

ــ ( لها  سبعة أبواب  لكل باب منهم  جزء مقسوم ).الحجر 44. وذلك للعبرة  والحذر !

ــ مــع ذلك، فــإن الله الشديد العقاب حــين يسألها هل إمتلأت؟ تــجيب بــ: (... هل من  مزيد!

ــ ( يوم يقول  لجهنم  هل  إمتلأت  وتقول  هل من  مزيد).ق 30.

ــ ملاحظــة : جاء مــزيد -  كذلك -  بالنسبة لأصحاب  الجنة، فضل من الله الرءوف،  الرحيم  في  قوله  في  سورة : ق 35.

ــ ( لهم  ما  يشاءون فيها ولدنيا  مــزيد ).

ــ صدق الله العلي العظيم :

ــ إن المؤمنين  الصالحين، أصحاب الجنة،  قليــلون:

ــ (... إلا  الذين  ءامنوا  وعملوا  الصالحات  وقليل  ما  هـم ...). ص24.

ــ وإن الناس،  الذين  حق  عليهم  العذاب،  كثيـرون :

ــ ( ... وكثيرحـق  عليه  العذاب ...).الحج 18.

 

*ــ ( خزنتها  ملائكة  غــلاظ ... )

ــ حتى خــزنة جهنم ، رغم أنهم ملائكة، فهم غير الملائكة العاديـن، الكرام البـررة–16 عبس. العباد المكرمون، الأنبياء 26.  الكرام  الكاتبين - الإنفطار 11. .كما  نعتهم  الله.

ــ فهم حسب المهمة، والمأمورية التي كـُـلفوا بها فهم غلاظ شـداد...ما جاء في ءاية التحريم 6:

ــ ( يأيها الذين ءامنوا قوا  أنفسكم  وأهليكم نارا... عليها ملائكة غــلاظ  شــداد  لا  يعـصون

اللهما أمرهم  ويفعلون  ما  يومرون ).

 

*  الخلاصــــة  *

ــ هذا  بعض  -  من  فيضمما جاء  في  كتاب الله  المبين ، وفي  ءاياته  البينات، المبينات، من لدن الله، الشديد  العقاب، من نذير، بعذاب جهنم !حتى نتقيه  حق  تقاتـــه .

ــ وذلك، بعض مما جاء، من أسمائها !ومن أوصافها !  ومن وقودها، ومن درجاتها، ومن معاناتها، ومن ... ومن ... .

ــ ( ... أن  أنذروا  أنه  لا  إلــه  إلا  أنا  فاتقــون ).النحل2.

ــ (... ذلك  يُـخوف  الله  به  عباده  يا عباد  فاتقون ).الزمر 16.

 

ــ خاصة : وأن الله : رحمان  رحيم ، ورءوف  رحيم :

ــ ( إن الله  لا  يظلم  مثقال  ذرة  وإن  تك حسنة  يضاعفها  ويوت من لدنه أجراً عظيما ). النساء 40.

ــ جعلكم الله، وإياي من عباده، الذين  يقولون : ( وعباد  الرحمان  الذين ... والذين  يقولون

ربنا  أصرف  عنا  عذاب  جهنم  إن  عذابها  كان غراما  إنها ساءت  مستقرا  ومقاما ). ثم  يأتي بعد ذلك : (... والذين  يقولون  ربنا  هب  لنا  من  أزواجنا  وذرياتنا  قرة  أعين  واجعلنا  للمتقين  إماما ). ثم  يأتي  بعد  ذلك أن ( أولئك  يجزون  الغرفة  بما صبروا  ويلقون فيها  تحية  وسلاما خالدين فيها  حسنت  مستقرا  ومقاما ). الفرقان 63 إلى 76.

ــ الغرفة: الجنة ما جاء في  ءايات  الزمر 20 ،  الضحى 4،  والعنكبوت 58 ، وغيرها...

ــ ملاحظـة:يبين الله، العزيز الحكيم، لنا، في هذه الآيات البيناتأن نهتم، في حياتنا الدنيا،  الفانية، الخالية، أن نهتم بمئالنا  في الآخرة،  وبرجوعنا  إليه، يوم القيامة: ( إن إلى ربك  الرجعى).  ( يوم  تبلى  السرائر ) وندعوه -  صادقين -  أن يصرف عنا  عذاب  جهنم،  وبعد  ذلك ، أن  يهب لنا من أزواجنا، وذرياتنا، قـرة  أعين...كما سبق، أن  ذكر ذلك، في آيات، سورة الفرقان.  كل ذلك مصداقا  لإخباره  سبحانه  وتعالى، رسوله، أن : ( ولــلآخرة  خير لك من  الأولى).

ــ وصدق  الله  العلي  العظيم :

ــ ( أفلا  يتدبرون  القرءان  ولو  كان من  عند غير  الله  لوجدوا  فيه  اختلافا  كثيرا ).

ــ تنبيــه: لا بد من ذلك، وهو أن نلجأ إليه  الغفور الرحيم ، ونئوب إليه، ونتوب، وندعوه،  ونبكي، ونتضرع، ولا  نستكبر، عن عبادته،  - خاصة -  أنه  سبحانه وتعالى، لا يعبأ بنا ! لولا  ذلك !  ما  جاء  في  ختام  آيات  الفرقان:

ــ (قل  ما  يعبؤ  بكم  ربي  لولا  دعاؤكم...).

ــ ( أحسب الناس  ان  يتركوا  أو يقولوا  ءامنا  وهم  لا  يُـفتنون ) ؟ العنكبوت 2.

ــ ( وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ). آمين يا رب العالمين ويا أكرم الأكرمين.

 

*  والله  أعلــــم  *

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 8977

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79701]

فأمه هاوية ومــا أدراك ماهية نـار حامية).


السلام عليكم أستاذ عبدالرحمان ، جزاك الله خيرا على هذا البحث المتميز ،  فبجد انت متميز في ابحاثك وموضوعاتك  ، ونشكرك  على تذكيرنا  بما  جاء في نصف الحزب الأخير  من مواعظ وعلامات ... لكن عندي سؤال لحضرتك لو كان لديك وقت للإجابة عليه ، لماذا كان التعبير القرآني  فيفأمه  هاوية  ومــا  أدراك ماهية  نـار حامية). 



فأمه دليل على وقوعه وتمكن النار منه  ، ولم الأم بالذات جزاك اللله خير 



ودمتم بخير وشكرا 



 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2009-02-11
مقالات منشورة : 99
اجمالي القراءات : 1,954,904
تعليقات له : 141
تعليقات عليه : 381
بلد الميلاد : الجزائر
بلد الاقامة : الجزائر