البابا يستجيب لأوامر قيادى بالوطنى ويستقبل البرادعى إستقبالاً بارداً

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٤ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


البابا يستجيب لأوامر قيادى بالوطنى ويستقبل البرادعى إستقبالاً بارداً

 

 

الأمن ينقل السفيرة الأمريكية من مقعدها المجاور للبرادعي في قداس القيامة

كتب يوسف المصري (المصريون):   |  05-04-2010 00:16

لفت "البرود" الملحوظ الذي قوبل به الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدى حضوره قداس عيد القيامة بمقر الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية مساء يوم السبت، انتباه الحشد الكبير من الحضور، وقد انعكس الاستقبال الفاتر الذي قابله به البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في تجاهل وسائل الإعلام القبطية وجود الضيف المرموق.

وعلمت "المصريون" أن الاستقبال البارد للبرادعي كان بموجب اتفاق بين البابا شنودة وقيادي بارز بالحزب "الوطني" خلال اتصال هاتفي بينهما ظهر يوم السبت طالب فيه الثاني الأول بتجاهل حضور البرادعي تمامًا، حتى لا يستغل في لفت الانتباه إليه، إلى جانب عدم الحديث معه، وهو ما تم تطبيقه حرفيًا، وبشكل كان ملحوظًا للصحفيين والإعلاميين الذين قاموا بتغطية القداس واستقبالات البابا شنودة لمهنئيه.

على العكس من ذلك، كان استقبال البابا شنودة للدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في المقر البابوي قبيل القداس، أكثر حميمية، حيث تبادلا القفشات والنكات بصوت عال، وشوهد عزمي وهو يهمس في أذن البابا في نهاية حديثهما، ما فسره الصحفيون بأن الأمر ربما يتعلق بتعليمات خاصة للبابا حول استقبال البرادعي، قبل أن يودعه بحرارة مغادرا مقر الكاتدرائية.

ورغم البرود الرسمي، إلا أنه كان هناك اهتمامًا إعلاميًا لحظة دخول البرادعي المقر البابوي بصحبة الإعلامي الكبير حمدي قنديل، المتحدث باسم "الجمعية الوطنية للتغيير"، وبمجرد دخولهما تسابق فضائيتا "سي تي في" و"أغابي" لتصوير الأخير وتجنبا البرادعي تمامًا، وذلك بناء على تعليمات أصدرتها قيادات الكنيسة.

وما أن دخل البرادعي حجرة الاستقبال حتى صافح البابا شنودة بشكل بدا فيه الأخير أقل اهتماما بضيفه من الشخصيات العامة التي حضرت لتهنئته، حيث لم يتبادل الحديث مع البابا مطلقاً واكتفي معه بسلام "بارد" نسبيًا، ثم جلس بجوار محمود أباظة رئيس حزب "الوفد"، وسرعان ما تركه البابا دون أن يودعه متوجهًا إلى المقر البابوي لاستبدال ملابسه قبل بدء المراسم، وبينما كان التجاهل واضحا من البابا، هتف له بعض الأقباط المتواجدين في المقر "ربنا معاك يابرادعي".

المثير أن البرادعي لم يجد كرسيًا باسمه سواء في الصف الأول أو الثاني، فقام المنظمون بإجلاسه في أقصي يمين الصف الأول، إلى جوار السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي قبل أن يطلب منها الأمن الرجوع إلي وسط الصف الأول.

وفي كلمته رحب البابا بالحضور من الضيوف من الوزراء والشخصيات العامة، وجاء البرادعي متأخرًا في قائمة المرحب بهم، وتلا اسمه بعد الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء، وحمدي خليفة نقيب المحامين، وجاء الترحيب بالدكتور محمد البرادعي دون تعريف، وقد ظل جالسًا حتى ما بعد نهاية القداس وكان آخر المودعين للبابا بعد الرسميين الذين لم يحتك بهم طوال القداس.

يشار إلى أن زيارة البرادعي إلى الكنيسة تعد هي الأولى من نوعها منذ أطلق حملته الداعية لإجراء تعديلات دستورية في مصر، وجاءت بعد أيام من استقباله بمنزله لوفد ضم نشطاء أقباطا عبروا عن دعمهم لترشحه إلى الرئاسة في الانتخابات المقبلة، على عكس موقف آخرين محسوبين على الكنيسة لم يبدوا تحمسًا للرجل، بسبب ابتعاده عن مصر لمدة 27 عامًا، وميل الكنيسة إلى دعم النظام الحاكم.

اجمالي القراءات 3756
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ٠٥ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46927]

ومع ذلك ..

من الطبعي أن الأزهر والكنيسة المصرية لا يريدان أن يغضبا مبارك ونظامه وأمس قال نائب جامعة الأزهر عن البرادعي أنه يزدري الدين الإسلامي وكذالك مجمع البحوث الإسلامية يفعل ذلك ..فكيف سيحافظون على مصداقيتهم إن كانت هناك مصداقية عندهم لكي يحافظون عليها ..

2   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الإثنين ٠٥ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46933]

اتحاد الازهر والكنيسة لأجل النظام

دائما ما نرى الأزهر والكنيسة فى حفلات العناق والقبلات بعد أى حادث طائفى ، فيظهر كلا الجانبين فى ابتسامة وحوار وعناق وذلك كله فى مصلحة النظام فى الأول والآخر ولا يهمهم القتلى من الجانبين المسيحي والمسلم فى أحدث تلك الفتن ، الأولوية هنا إظهار المحبة بين الطرفين حتى لو كان بالخداع والضحك على الناس ، وبالتالى ليس من الغريب على الأزهر والكنيسة أن يتحدوا معا فى مهاجمة البرادعى أو على الأقل عدم استقباله كما ينبعى .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق