فورين بوليسي تدعو أوباما للتواصل مع "الإخوان" أثناء تواجده بالقاهرة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


فورين بوليسي تدعو أوباما للتواصل مع "الإخوان" أثناء تواجده بالقاهرة

فورين بوليسي تدعو أوباما للتواصل مع "الإخوان" أثناء تواجده بالقاهرة


كتبت نادين عبد الله (المصريون): : بتاريخ 12 - 5 - 2009
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخطأ باختياره القاهرة لإلقاء خطابه الموجه إلى العالم الإسلامي، بناء على وعده في برنامجه الانتخابي، مرجعة ذلك إلى أن الزيارة بدت كما لو أنها مكافأة لما وصفته بـ "النظام القمعي" الحاكم في مصر.


وقالت إن اختيار أوباما للقاهرة فُسِر من قبل العرب والمصريين، باعتباره دليلاً على تخلي أوباما عن الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، داعية إياه إلى استغلال فرصة وجوده في مصر لصالح إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن يحاول التواصل مع "الإخوان المسلمين"، وانتقاد النظام المصري على قمعه الجماعة، في وقت يحاول فيه المشاركة في اللعبة الديمقراطية.
وأضافت أنه بالرغم من أن خطة أوباما الطموحة بالتواصل مع العالم الإسلامي التي أعلنها للمرة الأولي في فيلاديفيا أثناء حملته الانتخابية لاقت ترحيبا كبيرا على المستوي العالمي، إلا أن اختياره القاهرة لمخاطبة العالم الإسلامي لم يحظ بالترحيب نفسه وما زال يشكل عددا من التحديات للرئيس الجديد.
وأكدت المجلة الأمريكية أن أوباما لم يكن لديه بديلا عن اختيار القاهرة لتوجيه خطابه للعالم الإسلامي، لأنه كان يريد التحدث من دولة عربية رئيسية، وخاصة بعد أن سبق وتحدث في تركيا، بالإضافة إلى أنه كان من الصعب أن يبدأ جولته إلى العالم الإسلامي من المملكة العربية السعودية، وكان من البديهي أن يستبعد دول الخليج التي لا تشكل وزنا في المنطقة، ولبنان المقبلة علي الانتخابات، في الوقت الذي سيكون فيه اختيار طهران أمرا غير مقبول لدي عدد من الدول الإسلامية الصديقة للولايات المتحدة، أما القدس فكان اختيارها سيمثل كابوسا أمنيا كما هو الحال في بغداد، أما مصر فقد كانت الموقع الأمثل عربيا وسياسيا وثقافيا، ولذلك وقع عليها الاختيار.
لكنها مع ذلك، رأت أن أوباما أخطأ باختياره للقاهرة، "لأن هذه الزيارة بدت كما لو أنها مكافأة لنظام مبارك القمعي"، كما أنها فسرت من قبل العرب والمصريين على أنها دليل على تخليه عن الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، بالمقارنة بالخطاب الذي ألقته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في القاهرة عام 2005، الذي دعت فيه إلى نشر الديمقراطية في العالم العربي، فضلا عن الجهود التي بذلتها إدارة جورج بوش لدفع قضية الديمقراطية في المنطقة.
وأشارت إلي أن نظام مبارك يعاني من مشكلة خطيرة في سياسته الخارجية، تتمثل في الضغط الإسلامي الداخلي على الحكومة لإعادة تشكيل مواقفها، فيما يتعلق بتوجهاتها من قضايا الشرق الأوسط ولاسيما القضية الفلسطينية، فضلا عن الحرب التي تشنها ضد إيران و"حزب الله" والغضب الشعبي المتزايد من إصرار الحكومة على إغلاق الأنفاق، ووقف تهريب الأسلحة إلى غزة، إلي جانب الانقسامات العربية، التي تمثل مصر جزءا منها والتي تحول دون التوصل إلى نهج جديد لحل القضايا المشتركة.
وحثت المجلة أوباما على استغلال فرصة تواجده في القاهرة لصالح إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان وأن يحاول التواصل مع "الإخوان المسلمين"، وانتقاد النظام المصري على قمعه للجماعة في وقت يحاول فيه المشاركة في اللعبة الديمقراطية.
وأثار خطاب أوباما المرتقب في مصر، ردود فعل متباينة داخل "الإخوان المسلمين" في مصر، ففي الوقت الذي اعتبر فيه نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب أن الخطاب سيستخدم في تعزيز البرنامج الأمريكي المؤيد لإسرائيل، قال النائب صبحي صالح، الأمين العام للكتلة البرلمانية لـ "الإخوان"، "نحن نرحب بأوباما ضيفًا على مصر، ونطالبه بوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين".

اجمالي القراءات 2270
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق