كارم يحيى يكتب:الشبيهان (سيرة مزدوجة 2) سنوات الطفولة والدراسة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٤ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


كارم يحيى يكتب:الشبيهان (سيرة مزدوجة 2) سنوات الطفولة والدراسة

كارم يحيى يكتب:الشبيهان (سيرة مزدوجة 2) سنوات الطفولة والدراسة

elbadil | January 24, 2011 | التصنيف : الرئيسية, هايد بارك
 

مقالات متعلقة :

 

 

” اختفت الآثار و صمت الشهود . وتغطي مظلة رعاية واسعة كل ما يمت إلى مسيرة زين العابدين بصلة ، حتى و ثائقه المدرسية في ثانوية سوسة تبخرت بعد أيام من 7 نوفمبر 1987 “(1) ( تاريخ الانقلاب الأبيض للجنرال تونس على سلفه الرئيس الحبيب بورقيبة ) .

بهذه العبارة المفتاح قدم المؤلفان الفرنسيان ” نيكولا بو” و “جان بيير توكوا ” صاحبا كتاب ” صديقنا الجنرال زين العابدين بن على ” تفسيرا لمحدودية المعلومات المتوافرة بمؤلفهما عن سيرة الجنرال التونسي في طفولته وسنوات دراسته حتى تأهله للحياة العملية  ضابطا عسكريا في عام 1956 . وواقع الحال أن شح المعلومات نفسه عن هكذا مرحلة سيواجه أي محاولة في المستقبل لكتابة سيرة ذاتيه غير دعائية لجنرال مصر “حسني مبارك” (2) .ولكن هذا لا يمنع من أن ننظر في كيف تعاملت السير الذاتيه الرسمية و شبه الرسمية عن الجنرالين مع هذه السنوات البعيدة ؟ و أين يكمن التشابه والاختلاف بين الرجلين .

لحسن الحظ فان السفارة التونسية في القاهرة كانت قد وزعت في عام 1988 على دور الصحف المصرية سيرة رسمية موجزة عن الجنرال “زين العابدين” ، وذلك بعد أشهر معدودة من توليه السلطة. و ورد فيها النذر اليسير عن سنوات الطفولة والصبا والدراسة(3)  . و لقد حاولت بعد أيام معدودة من فرار الرجل من بلاده الى المملكة السعودية  ( مساء يوم الجمعة 14 يناير 2011 ) الحصول على سيرة رسمية أحدث وأدسم من السفارة التونسية . لكننى لم أجد أي تعاون (4). وحقيقة فإني ألتمس لها العذر . وأظنه أمرا مفهوما بالنسبة لموظفي السفارة المرتبكين . وأظنه أيضا من غير المألوف أن يتقدم صحفي طالبا سيرة رئيس دولة بعد خلعه من الحكم ، خصوصا أن هذا الصحفي لم يتعامل مع السفارة أو وكلائها من قبل .

ولحسن الحظ كذلك ، فان هناك سيرة ذاتيه للجنرال “مبارك” على الموقع الالكتروني لهيئة الاستعلامات المصرية . لكنها تكتفى بالاشارة الى تاريخ ومحل الميلاد و المؤهلات الدراسية، وذلك في أربعة أسطر مقتضبه ليس إلا . ولقد سألت أيضا عما اذا كانت الهيئة قد اصدرت كتابا مطبوعا عن سيرته الذاتيه يتضمن معلومات ضافية عن سنوات الطفولة و الصبا والدراسة ، لكنني تلقيت أجابه بالنفي . أما الكتاب التذكارى المصور الذي اصدرته مؤسسة “الأهرام ” بمناسبة بدء الولاية الرابعة لمبارك في عام 1999 ، فقد اكتفى بان خصص اربع صفحات فقط ( من إجمالي 300 صفحة )  للصور المتعلقة بمرحلة ما قبل توليه قيادة سلاح الطيران في إبريل عام 1972 . كما ان كاتب مقدمة هذا الكتاب الملون اللامع الفخم ( الاستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة  وتحرير “الأهرام”  وقتها) كان قد عبر سريعا وفي معلومات مبتسرة على تلك المرحلة المبكرة (5).

و لعله من الأمور اللافته ، ان السير الذاتيه لرؤساء الجمهورية المصرية السابقين إنطوت على معلومات وصفحات لا بأس بها بشأن حياتهم في الطفولة و الصبا والدراسة . وأكتفي هنا بالاشارة الى الكتاب الذي صدر بقلم “أنور السادات”  نفسه إبان حكمه .وقد تضمن 17 صفحة كاملة عن مرحلة ما قبل تخرجه من الكلية الحربية (6). بل أن “السادات” تحدث في الكتاب عن هذه السنوات بقدر من الانفتاح  ، لم نعهده أبدا من جانب خليفته “مبارك” . فقال “السادات” مثلا انه ” عمل بالأرض الزراعية .. و كان يأخذ البهائم الى الترعة .. و يحشو جلبابه الفضفاض في الصباح بالجبن الناشف المخلوط بكسر الخبز .. و يغترف من القطن و يضعه في عبه ثم يهرع الى بائعة بلح ويعطيه إياها فتعطيه ما يقابله من البلح “. و روى أيضا عن نفسه انه كان يعيش تحت خط الفقر وهو في مرحلة التعليم الثانوي ، وأنه نزل مرة الى الحارة التي كان يسكنها بالقاهرة ليشترى علبة كبريت و سخر منه زبائن البقال عندما قال له :”عايز كسفريت” (7).

وحقيقة ليس أمامي سيرة ذاتيه مماثلة عن الرئيس التونسي الراحل “الحبيب بورقيبه” . لكن ثمة ما يستحق ملاحظة عابرة هنا.  فالتناول المقتضب الحذر و غيرالمنفتح تماما لسنوات الطفولة والصبا و الدراسة في سيرتي الجنرالين “مبارك” و “زين العابدين” ـ وكلاهما من أصول إجتماعية ريفية بسيطة وفي ذلك ما لايشين مطلقا ـ قد يعود الى المسافة التى بتنا عليها بعيدا عن زمن الاستقلال والثورة في عقد الخمسينيات بمصر وتونس، و بما يحمله هذا الزمن من قيم المساواة الاجتماعية و الشعبوية و الانحياز للفقراء وتقدير الريف. وإن كنا لانستبعد تماما أثر التكوين الثقافي والنفسى المحدود للجنرالين، مقارنة بالرؤساء السابقين عليهما .

ولد الجنرالان “زين العابدين” و”مبارك” خلال سنوات ما قبل تسلم النخب الوطنية السلطة في بلديهماعام 1957 بالنسبة لتونس و عام 1952 بالنسبة لمصر. الأول  ولد عام  1936 ، و الثاني عام 1928 . وكلاهما أيضا كان مسقط رأسه و سنوات دراسته حتى اتمام المرحلة الثانوية في منطقة غير حضرية أو ماأشبه  . الأول مسقط رأسه قرية “حمام سوسة ” ، ودرس في المعهد الثانوي بـ ” سوسه “. والثاني في قرية ” كفر المصيلحة ” بمحافظة المنوفية ، ودرس في مدرسة ” المساعي المشكورة ” الثانوية حيث كان يذهب من قريته سيرا على الأقدام الى مقر المدرسة بشبين الكوم عاصمة المحافظة (8) ، وذلك على عكس سابقيهم من الرؤساء التوانسة والمصريين الذين ولدوا أو عاشوا على الأقل مرحلة التعليم الثانوي في الحضر بالمدن الكبرى (9) .

لن يكون بامكان التوانسه والمصريين على السواء أن يعلموا حقيقة المستوى الدراسي لجنراليهما . وهو أمر يمتد من التعليم الإبتدائي الى نهاية التعليم العسكري  ، مرورا بالثانوي . وتبدو الصحف و الكتب في البلدين عاجزة عن الحصول على أي شهادة تعليمية لكليهما ، ونشرها كي توضح الدرجات أو الترتيب بين زملاء الدراسة . لكن ثمة إيحاءات في اشارات واهنة ضبابيه بسيرة الجنرالين تؤكد على اهتمام ما بالتعليم . في الحالة التونسية تقول السيرة التي وزعتها السفارة بالقاهرة عام 1988 مع محاولة اضافية لاصطناع تاريخ سياسي مبكر للجنرال “زين العابدين” : ” كان نداء الوطن قد شق طريقه الى وجدانه و من غير أن يتهاون بواجباته الدراسية “. وفي الحالة المصرية لم يمكن العثور إلا على اشارة وحيدة في كتاب صدر عام 1993 بمناسبة بدء الولاية الثالثة للجنرال “مبارك” ،وإن كانت تنفي عنه تماما أي انشغال بالسياسة ، رغم ما نعرفه من فوران وطني إنخرط فيه مجايليه بالتعليم الثانوي خلال عقد الأربعينيات ،وتحديدا سنوات مابعد الحرب العالمية الثانية ،  وعلى نحو خاص 1946 عام اللجنه العليا للطلبة والعمال ومظاهراتها واضراباتها. وقد ورد في هذه الاشارة النادرة :” كان حسني مبارك بطبعه دقيقا يعرف حساب الوقت فلم يضيع وقته في غير تحصيل العلم .وفي زمن الاضطرابات الطلابية السياسية والمظاهرات التي تجتاح البلاد في هذه الفترة كان بعض زملائه يلجأون الى الإضراب عن الدراسة ، فكان ينصحهم بالانتظام فيها،  لأن الاضطرابات صراعات حزبية لاصلة لها بالدراسة . وإن الواحد منا لا بد أن يكون حريصا على مستقبله ” (10). و في هذا القول ما يختلف تماما عن سيرة سابقيه من رؤساء الجمهورية المصرية ، خاصة الرئيس عبد الناصر (11) . لكن ثمة إشارة مناقضة ، وإن كانت ضعيفة المصداقية و لاتتطرق لها العديد من المصادر الرسمية وشبه الرسمية مطلقا . وقد وردت هذه الإشارة في سيرة أخرى صدرت في كتاب من دون تاريخ .و هي تحاول بفجاجة اصطناع ماض سياسي لـ “مبارك” . و تنسب لأحد زملائه في مدرسة “المساعي المشكورة” ويدعى المهندس ” سليمان فرج ” قوله :” إن الرئيس مبارك كانت له اهتمامات سياسية مبكرة جدا ، حيث كان عضوا باللجنة السياسية بالمدرسة . وكان له اهتمام شديد بالأحداث التي تمر بالوطن .و رغم ان عمره لم يكن يتعدي الرابعة عشر ة من العمر إلا انه كان صمام الأمان في اللجنة “. وتضيف السيرة ذاتها :” لهذا لم تكن مفاجأة لرفاقه ومعارفه ومحبيه ان يتولى المناصب التالية بعد تخرجه من الكلية الحربية .. ” . وعلى الأقل، فان وجود ” لجنة سياسية ” في مدرسة قانوية وبهذه التسمية أمر يثير الشكوك(12) .

أما الرواية الرسمية للجنرال ” زين العابدين “، فقد اصطنعت بوضوح ماضيا سياسيا وطنيا للرجل قبل أن يتولى السلطة . ووفق هذه السيرة فانه ” في سن السادسة عشر انخرط في صفوف الشبيبه الدستورية ( التابعة الحزب الذي قاد النضال من أجل الاستقلال وتحول لاحقا الى حزب الدولة ) ، وقام بربط الاتصال بين هياكل الحزب من جهة و بين رجال المقاومة المسلحة ، فكان السجن و الرفت من كل المعاهد التونسية في عام 1952 “(13) . لكن كتاب “صديقنا الجنرال ..” يدحض تماما هذه الصورة السياسية المصطنعة للرجل ، حين يستشهد بدوره بسيرة ذاتيه وصفها بأنها ” مجاملة ” كتبها في عام 1991 صحفي “ذو صلة طيبه بالنظام التونسي” يدعى ” سلامة حسني ” . وقد قال الصحفي نصا :” لم نتمكن من إيجاد أي شهادة جديه تؤكد أو تنفى انخراط بن على خلال الفترة من عام 1952 الى عام 1956 في عمل مناهض للاستعمار .. ذلك أمر عادي بما ان زين العابدين كان في تلك الفترة قاصرا .. ولأنه لم تسجل سجلات الشرطة وجود أي قاصر لديها ” (14).  بل ان كتاب “صديقنا الجنرال ” يشكك في حصول الجنرال التونسي من الأصل على شهادة اتمام الثانوية العامة ، ويشير الى اللقب الطريف الذي اطلقته عليه مجلة ” لا كسبرس ” الفرنسية “( بكالوريا ناقص 3 )  ،حيث يقول انه ترك التعليم الثانوي قبل البكالوريا بثلاث سنوات (15) .

وعلى أيه حال ، فان السير الذاتيه الرسمية أو شبه الرسمية المتوافرة لدينا عن الجنرالين ” بن على ” و ” مبارك ” تخلو من رصد لإهتمام أي منهما بقراءة الكتب العامة خلال سنوات الدراسة الثانوية وحتى خلال التعليم العسكري . وهو ما يختلف على نحو خاص مع حالة عبد الناصر(16) ، وإن كنت لاأدري ماذا بشأن بورقيبه .

وجه شبه آخر في كتابة السيرة الرسمية للجنرالين ، فمع إندفاع نظاميهما في ملاحقة الإسلاميين ولو باللجوء للاعتقال والتعذيب والقتل جرى إعادة اكتشاف جذور دينية إسلامية تعود الى نسبهما العائلي وطفولتهما . وهذا على عكس الغياب الإعلامي لهذه الجذور في السنوات الأولى لعهدي الرجلين. فقد خلت السيرة الموجزة التي وزعتها السفارة التونسية في القاهرة عام 1988 من أي أشارة لذلك  . لكن الصحف الصديقة للجنرال  “بن على “في بلاده وبفرنسا اشاعت لاحقا عنه انه ولد بين الجدران الأربعة لزاوية “سيدي مخلوف الشفيع”، و بوصف الزاوية مركزا دينيا له دلالته المقدسة عند بسطاء التونسيين (17) .أما في الحالة المصرية فبعد أن خلت السير الأولى المتوافرة خلال عقد الثمانينات من اشارة لافته الى جذور إسلامية دينيه ، تعود سير العقد التالي لتتحدث عن دور والد الجنرال “مبارك” في دفعه للمواظبه على أداء الصلوات في اوقاتها و شرح الأحاديث الشريفه له . وكذلك الى حفظ “مبارك” للقرآن خلال دراسته الإبتدائيه . بل تذهب سير التسعينيات الى أن جذور العائلة تمتد الى  ”سيدي مبارك” صاحب الضريح المشهور بـ “زاوية البحر” في محافظة البحيرة ، وهو من مريدي العارف بالله “سيدي أحمد البدوي” (18).

وجه تشابه آخر وليس أخير ، و للمفارقة فان سير الجنرالين تفيد بان طموح الأب أو العائلة كان أفقه ينحصر في توجيه الأبناء الى دراسة تعدهما لكي يكونا معلمين  في المدارس ( مدرسين ) . إلا ان الرجلين أصرا على الالتحاق بالدراسة العسكرية .و بالنسبة لـ”زين العابدين” فقد ورد في كتاب ” صديقنا الجنرال ..” أن الأسرة كانت تحلم بأن تراه ” معلما” (19) . أما بشأن “مبارك” فإن إحدي السير المطبوعة عام 1993 بمناسبة بدء ولايته الثالثة تقول :” صمم على دخول الكلية الحربية ، رغم أن والده اراد ان يدخل كلية المعلمين ليصبح مدرسا في مدرسة القرية ” (20).

تختلف نوعا ما طبيعة التعليم العسكري الذي حصل عليه الجنرلان ،قبل إنخراطهما في سلك الخدمة العسكرية . “زين العابدين ” أرسله حزب “بورقيبه” الى فرنسا بين دفعة أولى ، كنواة للقوات المسلحة الوطنية التونسية، فالتحق بمدرسة ” سان سير ” العسكرية ،وحصل على دبلومات من مدرسة المدفعية بـ ” شالون سورمان ” بفرنسا أيضا . وهذا قبل أن يعود  في عام  1958 ، و يبدأ حياته المهنية ضابطا شابا بقيادة الأركان ، أي بعد عام واحد من إعلان الجمهورية وعامين من الاستقلال. (21) .أما الجنرال “مبارك” فقد تعلم بالأصل في كليات عسكرية وطنية داخل مصر . التحق أولا بالكلية الحربية في نوفمبر 1947 وتخرج فيها بعد أقل من عامين في فبراير 1949 . ثم اجتاز اختبارا والتحق بالكلية الجوية المصرية ، وتخرج فيها في مارس 1950 طيارا مقاتلا (22) . و في اشارة نادرة  ووفق سيرة شبه رسميه ، فان الاقبال على الكلية الجوية وقتها كان محدودا ، نظرا لخشية أولياء الأمور على حياة ابنائهم من حوادث الطيران (23) .أي أن “مبارك” كان قد تخرج وعمل ضابطا في سلاحي المشاه و الطيران ،و ذلك في ذروة نشاط حركة الضباط الأحرار ،ودون ما يفيد بأنه كان على أدنى صلة بها.

ولعل ما يجمع  أيضا بين الجنرالين “زين العابدين” و”مبارك” في مرحلة الطفولة والصبا والدراسة ان أيا من السير المتوافرة عنهما لا يكشف عن ترتيبهما بين دفعتيهما في الكليات العسكرية . وثمة شبه يقين بأن أيا منهما لم يكن بين أوائل الدفعات . وحقيقة فان المعلومات المتاحة عن سيرتهما خلال الدراسة العسكرية جد محدودة . فقط تقدم سيرة الصور الصادرة عن مؤسسة ” الأهرام ” لقطة غير مؤرخة تعود الى أيام “مبارك ” بالكلية الحربية . ويظهر فيها بملابس رياضية ضمن أعضاء فريق الهوكي بالكلية ، وقد احتل أقصى يمين الصف الثاني والأخير (24).

( والي اللقاء في الحلقة الثالثة )

ـــــــــــــــــــــ

مصادر :

1 ـ نيكولا بو و جان بيير توكوا ، صديقنا الجنرال زين العابدين بن على : وجه المعجزة التونسية الحقيقي ، ترجمة زياد منى ، دار قدمس للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ،  دمشق ، 2005،ص 28 و29 .

2 ـ تقتضى كتاب هذه السيرة بالأصل جمع معلومات في حرية من شخصيات عاصرت مبارك بدءا من قريته ” كفر المصيلحة ” بالمنوفية ، وهو أمر لا يرى الكاتب امكانيه تحقيقه قبل إنتهاء عهده.

3 ـ السيرة منسوبه بالأصل الى وزارة الإعلام التونسية .

4 ـ إتصلت هاتفيا بالسفارة ظهر يوم الإثنين 17 يناير 2011 ، فأجابتني موظفة بأن الملحق الإعلامي مشغول حاليا بالتحدث في الهاتف ، ونصحتني بمعاودة الاتصال بعد عشرة دقائق . فلما فعلت ، إعتذرت وقالت إن الجميع مشغلون بالإعداد للقمة الاقتصادية العربية في شرم الشيخ .  و قد جال بالخاطر أن الجأ الى الزميلة الصحفية التونسية ” ألفة سلامي ” مدير تحرير جريدة ” العالم اليوم ” الاقتصادية الصادرة من القاهرة ،وحيث انها كانت وفق روايات شهود عدول عديدين المسئولة عن توزيع إعلانات الدعاية للجنرال زين العابدين على الصحف المصرية . لكنني تراجعت بعدما ظهرت على برنامج “العاشرة مساء ” بقناة ” دريم ” الفضائية في 15 يناير 2011 وهي تهاجم الجنرال بقسوة ، وخصوصا انه لاتوجد معرفة سابقة بيني وبينها.

5 ـ كتاب ” مبارك :” الرجل .. و الإنسان .. و المسيرة ( سجل صور ) “، مؤسسة ” الأهرام “، طبعتان أولى وثانية في اكتوبر ونوفمبر 1999 .

6 ـ أنور السادات ، البحث عن الذات : قصة حياتي ، المكتب المصري الحديث ، القاهرة ، 1978 . أما الصفحات المشار اليها فهي من ص 11 الى ص 28 .

7 ـ أنظر على وجه خاص الصفحات صفحات 12 و 14 و 19 من المرجع السابق.

8 ـ في إحدى المرات النادرة تحدث ” مبارك ” عن أبيه ” الموظف العادي الذي يمتلك أربعة أفدنه و عن حياته بين الفلاحين و إحساسه بكل ما يعانيه أي قروي بسيط ، و ذلك في حديث أجراه معه  في مايو 1976 الصحفي “عبد الستار الطويلة ” فور توليه منصب نائب رئيس الجمهورية .و قد أعادت مجلة ” صباح الخير ” المصرية نشره بعد توليه الرئاسة بأيام معدودة ، وتحديدا في عدد 15 أكتوبر 1981.

9 ـ  ولد جمال عبد الناصر بحي ” باكوس” الشعبي بالإسكندرية في عام 1918 ، وتنقل خلال مرحلة التعليم الثانوي بين مدرسة ضاحية حلوان الثانوية القريبة من العاصمة القاهرة فمدرسة رأس التين بالإسكندرية عام 1931 ، ثم مدرسة النهضة الثانوية بحي الضاهر بالقاهرة عام 1933 حتى تخرجه فيها.وولد أنور السادات في قرية ” ميت أبو الكوم ” بمركز تلا منوفية في عام 1918 .والتحق بالعديد من المدارس الثانوية بالعاصمة القاهرة قبل أن يدخل الكلية الحربية في عام 1936 . أما محمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية فقد ولد في عام 1901 ، لكن ثمة خلاف في الروايات بين مكان ميلاده .في ” ساقية معلا ” بالخرطوم أم في قرية ” النحارية ” بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية ، وقد التحق بكلية غردون بالخرطوم في عام 1913. وبالنسبة للحبيب بورقيبة فقد ولد في حي ” الطرابلسية” بمدينة المنستير الساحلية الحضرية ،وتلقى تعليمه بتونس العاصمة في معهدي ” الصادقي ” و “كارنو ” قبل ان يتجه بعد حصوله على البكالوريا في عام 1924 الى باريس ليحصل على شهادة كلية الحقوق والعلوم السياسية عام 1927.

10 ـ أنور محمد ، “إسمي .. حسني مبارك  ” ، دار “إم . أيه” للنشر والتوزيع ، القاهرة ، عام 1993 ، ص 16 و 17 .

11 ـ من المعروف ان جمال عبد الناصر شارك في المظاهرات الطلابية منذ عام 1930 .وروى في خطاباته السياسية لاحقا ذكرياته عن هذه المشاركة بما في ذلك تعرضه لضرب عصي الشرطة و اصابته بجرح في رأسه و احتجازه بالقسم . كما انه كان رئيسا لاتحاد مدارس النهضة الثانوية في القاهرة عام 1933 و قيادته لمظاهرة اخرى في نوفمبر 1935 واصابته خلال في جبينه بطلق ناري. كما ان مدرسة النهضة كانت قد قررت فصله إثر معاهدة 1936 . و المعروف أيضا ان عبد الناصر انتمى وكان على صله بالعديد من التيارات السياسية في وقت مبكر وكان من بينها ” مصر الفتاة ” و ” الإخوان المسلمين ” . وللمزيد يمكن الرجوع الى السيرة الذاتيه للرئيس جمال عبد الناصر من إعداد هدى عبد الناصر ، وذلك على الموقع الألكتروني الخاص بهذه السيرة .

12 ـ عادل حافظ ، مبارك التاريخ والتحدي ، المركز الدولي للنشر والإعلام ، القاهرة ، د. ت ، ص 20 .

13 ـ السيرة رسمية لوزراة الإعلام التونسية في عام 1988 ، والمشار اليها سابقا.

14ـ نيكولا بو وجان بيير توكوا ، ،مرجع سابق ، ص 34.

15ـ المرجع السابق ، ص 33.

16 ـ على سبيل المثال تورد سيرة عبد الناصر على الموقع الالكتروني المشار اليها سابقا قائمة من 36 كتابا قرأها خلال المرحلة الثانوية في التاريخ والتراجم وغيرها. كما يورد الموقع قائمة أخرى بإثنين وستين كتابا قرأها خلال دراسته بالكلية الحربية في التاريخ والتراجم و الاستراتيجية والعلوم العسكرية..

17ـ نيكولا بو و بيير توكوا ، مرجع سابق ، ص 32 و 33 .

18 ـ على سبيل المثال أنظر : أنور محمد ،مرجع سابق ، ص  15 و 16 . و ” مبارك : الرجل و الانسان والمسيرة” ( سجل صور) ،مرجع سابق ، ص 9.

19ـ نيكولا بو و جان بيير توكوا ، مرجع سابق ، ص 33 .

20 ـ أنور محمد ، مرجع سابق ، ص 17 .

21 ـ السيرة الرسمية الموجزة لوزارة الإعلام التونسية المشار اليها سابقا.

22ـ وفق العديد من السير الرسمية وشبه الرسمية.

23 ـ أنور محمد ، مرجع سابق ، ص 17 .

24 ـ كتاب ” مبارك : الرجل .. الإنسان .. والمسيرة (سجل صور ) ، مرجع سابق ، ص

اجمالي القراءات 3479
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق