محللون يتوقعون احتدام المنافسة داخل الأسرة الحاكمة السعودية

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: القدس العربى


محللون يتوقعون احتدام المنافسة داخل الأسرة الحاكمة السعودية

 

محللون يتوقعون احتدام المنافسة داخل الأسرة الحاكمة السعودية
2010-11-23
مقالات متعلقة :


العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامير سلطان
 
الرياض ـ من أولف ليسنج - بعد أن ظل العرش السعودي ينتقل على مدى عقود من أخ لأخيه أضحى من شأن أي تغيير في قمة السلطة بسبب المرض أن يشدد التنافس على المناصب العليا داخل الأسرة الحاكمة.
ولا يتعلق الأمر فحسب بخلافة الملك عبد الله أو ولي العهد الأمير سلطان وكلاهما في أواخر الثمانينات ويعانيان من مشاكل صحية بل وكذلك بالمناصب العليا المهمة التي تتحكم في ثروة البلاد الضخمة وسياساتها الاجتماعية ورجال الدين المؤثرين والقوات المسلحة.

وسافر الملك عبد الله إلى نيويورك أمس الاثنين للعلاج بعد أن أدى تجمع دموي إلى تعقيد حالة انزلاق غضروفي يعاني منها بالفعل وعاد الأمير سلطان على وجه العجل إلى البلاد من الخارج حيث كان يقضي فترة نقاهة لينوب عنه في إدارة شؤون البلاد.

ومنذ وفاة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة عام 1953 والعرش ينتقل بين ابنائه والملك عبد الله هو سادس ملك يتولى العرش. ويتقدم الصفوف فيما يتعلق بوراثة العرش الأمير سلطان والأمير نايف وزير الداخلية.

وانتقال السلطة في نهاية الأمر ستقرره هيئة البيعة التي تضم أبناء الملك عبد العزيز واحفاده والتي تقر من يختاره الملك وليا للعهد. ولم يتبق من أبناء الملك عبد العزيز سوى 20 كثير منهم يعانون من ضعف صحتهم أو يفتقرون الى القوة التي تؤهلهم للصعود لذلك سيتعين على القيادة الاختيار من بين أحفاد الملك عبد العزيز وهم عشرات.

وقالت الباحثة مضاوي الرشيد المقيمة في لندن والتي وضعت كتابا عن تاريخ السعودية إنه نتيجة لذلك يبدو اهتمام كبار الأمراء بدفع أبنائهم قدما أكبر من اهتمامهم بوضع استراتيجية جديدة للحكم.

وأضافت "لا يبدو انهم مستعدون لاتخاذ قرارات جريئة... الهيئة لا تبدو فعالة."

وعاد الأمير سلطان يوم الأحد على عجل من المغرب حيث قضى بعض الفترات في السنوات الأخيرة للعلاج والراحة لينوب عن الملك عبد الله في إدارة شؤون البلاد.

ولما كان الملك وولي العهد قد تجاوزا كلاهما الثمانين من العمر ويعانيان من ضعف الصحة فالاحتمال كبير أن يتولى الأمير نايف المحافظ دينيا واجتماعيا والأصغر سنا نسبيا (76 عاما) زمام الأمور في المملكة التي يسكنها 18 مليون نسمة.

وعاد إلى البلاد كذلك عدد من أبناء الملك عبد العزيز الاخرين وأحفاده في الاسابيع الاخيرة. فعاد الأمير سلمان أمير منطقة الرياض وشقيق الاميرين نايف وسلطان هذا الأسبوع بعد تعرضه لوعكة صحية كما عاد الأمير تركي بن عبد العزيز. وعاد الأمير بندر بن سلطان السفير السابق لدى واشنطن في أكتوبر تشرين الأول.

وقال دبلوماسي "إنهم لا يعودون بلا سبب... يبدو أن الفروع المختلفة للعائلة تريد عودة الجميع حتى تتفق العائلة على مسائل مهمة."

وفي الأسبوع الماضي عين الملك عبد الله قبل سفره ابنه الأمير متعب بن عبدالله رئيسا للحرس الوطني الذي يتولى شؤون الأمن الداخلي. وهي خطوة قد تؤدي الى موجة من الخطوات المماثلة من جانب كبار الامراء كل في مجاله.

وقال تيودور كاراسيك المحلل السياسي والأمني المقيم في دبي "قد يكون هذا بداية التغيير."

ويقول خبراء سعوديون إنه يتوقع ان يسلم الأمير سلطان وزارة الدفاع لنائبه وابنه الأمير خالد بن سلطان. وبعد أيام من إعلان مرض الملك عبد الله وقع الأمير سلطان عقودا ضخمة تتعلق بمطارات في قصره في المغرب أمام كاميرات التلفزيون.

ومنذ تأسيس الدولة عام 1932 حافظت الأجنحة الرئيسية لعائلة آل سعود على توازن دقيق مع رجال الدين الوهابيين للمشاركة في حكم المملكة.

ورغم تاريخها في تحقيق الاجماع تواجه الأسرة الحاكمة تحدي اقتسام السلطة عندما لا يبقى سوى الأحفاد وهي مسألة معقدة نظرا إلى عدد الأمراء الطامحين.

ومن بين أكثر الفروع نفوذا السديريون وهم مجموعة من الأشقاء الكبار من بينهم الامراء نايف وسلطان وسلمان والملك الراحل فهد. ورصد الخبراء السعوديون منذ فترة طويلة انقساما بين السديريين وأخيهم غير الشقيق الملك عبدالله.

وقال سايمون هندرسون وهو باحث يقيم في واشنطن وأعد دراسات عن الخلافة في السعودية "الانقسام الرئيسي داخل العائلة الحاكمة ما زال هو الانقسام طويل الأمد بين السديريين وإخوتهم غير الاشقاء."

وليس واضحا بعد إن كان الأمير سلطان سيتمكن من الاستمرار في الإمساك بزمام الأمور إذا طال غياب الملك عبد الله. ويقول المسؤولون إنه عاد إلى نشاطه العادي لكن دبلوماسيين يقولون إنه تخفف من بعض واجباته.

ونظرا لغياب الأمير سلطان لفترة طويلة العام الماضي اضطر الملك عبد الله لتعيين الأمير نايف نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء الأمر الذي مكنه من توسيع نفوذه باطراد من خلال رئاسة اجتماعات مجلس الوزراء أو القيام بزيارات رسمية للخارج عندما كان الملك عبد الله مشغولا أو الأمير سلطان غائبا.

ويقول دبلوماسيون إن احتمال صعود الأمير نايف إلى العرش يقلق الغرب إذ أنه نفي لفترة طويلة أن تكون هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 نفذها سعوديون او دبرها تنظيم القاعدة مشيرا إلى إن من دبرها انصار لإسرائيل.

كما انه مقرب من المؤسسة الدينية السعودية التي تلقي واشنطن اللوم عليها في تشجيع أفكار التشدد الأسلامي.

ويقول محللون في السعودية إنه برغم التنافس الدائر وراء الستار فستضمن أسرة آل سعود أن تتم عملية الخلافة بسلاسة وتحافظ على قبضة الاسرة على السلطة.

وقال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل إنه لا يرى أي بادرة نزاع على الخلافة على الأقل في هذه المرحلة.(رويترز)

 
اجمالي القراءات 3378
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الخميس ٢٥ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53127]

التشدد والتطرف قادم

1_" ومنذ تأسيس الدولة عام 1932 حافظت الأجنحة الرئيسية لعائلة آل سعود على توازن دقيق مع رجال الدين الوهابيين للمشاركة في حكم المملكة.


2_فالاحتمال كبير أن يتولى الأمير نايف المحافظ دينيا واجتماعيا والأصغر سنا نسبيا (76 عاما) زمام الأمور في المملكة التي يسكنها 18 مليون نسمة.


3_ ويقول دبلوماسيون إن احتمال صعود الأمير نايف إلى العرش يقلق الغرب إذ أنه نفي لفترة طويلة أن تكون هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 نفذها سعوديون او دبرها تنظيم القاعدة مشيرا إلى إن من دبرها انصار لإسرائيل. كما انه مقرب من المؤسسة الدينية السعودية التي تلقي واشنطن اللوم عليها في تشجيع أفكار التشدد الأسلامي."


الثلاثة أشياء السابقة تقلق الكثيرين ، فنحن نعانى من تصدير الفكر الوهابى لبلادنا طوال السنوات السابقة فماذا سيحدث إذا تولى الأمير نايف المحافظ دينيا " طبقا للتدين الوهابى " والذى يشجع أفكار أفكار التشدد الإسلامى ، ماذا سوف يصدر لبلادنا سوى  تشدد وتطرف أكثر وأكثر ، اللهم أرحمنا يا أرحم الراحمين من المتشددين والمتطرفين .  


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق