تحركات لإعلانِ حزب وطني علماني في السعودية!

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٥ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب اونلاين


 

تحركات لإعلانِ حزب وطني علماني في السعودية!
 
 

لندن - تجري اتصالات نشطة منذ أمس بين عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في السعودية لترتيب ‏أوضاعهم للإعلان عن تيار وطني تكون رؤيته نابعة من الايمان بالدولة المدنية ودولة القانون و مبدأ ‏المواطنة.

وقال منتدى "حوار الخليج" الثلاثاء ان هذا التحرك يأتي اثر الإعلان الذي قام به عدد من النشطاء الإسلاميين يوم الأربعاء الماضي عن قيامهم بتقديم طلب للجهات المسؤولة بالمملكة يطالبون به ‏الاعتراف بحزب إسلامي تماشيا مع مستجدات العصر وتواكبا مع الحراك المدني في المنطقة ‏المطالب بالديمقراطية والحرية .

من جانب أخر أعرب أحد المتابعين في المملكة ، لم يكشف عن اسمه ، أن حراك المثقفين الذين طرحوا فكرة إنشاء حزب أسوة بما تقدمت به مجموعة إسلامية ‏أصبح مستحقا في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة .

وأضاف ان الأسرة الحاكمة "السعودية" ستجد نفسها ‏في موقف لا تحسد عليه من هذه المطالبات التي بدأت تتقاطر عليها من كل حدب و صوب على أثر ‏الحراك الذي يتفاعل على مستوى المنطقة.

واضاف أن العديد من المراقبين على مختلف مشاربهم يجمعون ‏على أن المنطقة مقبلة لا محالة على تغيرات تاريخية، وهي الحقيقة التي شجعت على هذا التوجه من ‏بعض الناشطين سواء من التيار الإسلامي أو من التيار المدني الذي يفكر جديا بالإعلان عن تجمع ‏رسمي يجمعهم .

وقال محللون إن السعودية قد تشهد تعددية سياسية تقوم على ثنائية أحزاب إسلامية وأخرى علمانية مدنية، مثلما يحدث في محيطها العربي.

وأضاف هؤلاء إن خلفية الحزب الوطني الجديد ربما تكون علمانية بما تعنيه من فصل الدين عن الدولة رغم ما قد تحمله هذه اللفظة من مدلولات سلبية في بلد محافظ مثل السعودية.

وردا على سؤال من منتدى حوار الخليج حول أثر هذه ‏المطالبات على الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية ومدى استجابتها لهذه المطالب ، أجمعت ‏المصادر التي اتصل بها منتدى حوار الخليج أن الأسرة الحاكمة في السعودية في مثل ‏هذه الأوقات تحاول قدر الإمكان أن تتواكب مع المطالبات والأحداث التي تجري على الساحة ‏المحلية و الإقليمية وتملك خبرة واسعة بهذا الشأن.

واشار إلى أن مرحلة المد الثوري ابان فترة خمسينات وستينات القرن الماضي كانت ‏شاقة وقاسية و رغم ذلك استطاعت الأسرة الحاكمة أن تتجاوزها بمساعدة الغرب لها بكل تأكيد.

إلا أن المصادر قالت "لكن هذه المرحلة غير مضمونة النتائج بكل تأكيد فاليوم الغرب قد غير إستراتيجية التي كان يستخدمها ‏لإسقاط الاتحاد السوفيتي ذو الأيدلوجية الشيوعية ".

وتابعت إن الغرب كان يستخدم إستراتيجية دعم الأنظمة الموالية ‏له في سبيل عدم تمكن امتداد الشيوعية و هذا ما طرحة وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليسا ‏رايس أثناء استجوابها في مجلس الشيوخ قبيل الإعلان عن تسميتها وزيرة خارجية.

أما الآن فالتوجه ‏العام العالمي، والغربي منه خصوصا متجه نحو ديمقراطية الشعوب على اعتبار أن الديمقراطية أصبحت ‏جزءا من حياة الشعوب وحقا مشروعا لكافة شعوب الأرض .

وأوضحت المصادر أن ما ستمر به المملكة في المرحلة القادمة بأثر بالغ مما حدث تونس "الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي " و حدث في مصر " تنحي الرئيس حسني مبارك" كل ذلك لا بد أن يلقي ‏بظلاله على كافة دول الإقليم .

وقالت المصادر "لذا فان تحرك التيار المدني أو المثقفين بالمملكة العربية السعودية ‏أصبح مستحقا بهذا الوقت ولكن كيف ستتعامل معه الأسرة الحاكمة السعودية ؟

هذا ما ستكشف عنه ‏الأيام القليلة المقبلة بعد تتضح صورة المثقفين في المملكة".‏
وفي إشارة إلى تصريحات وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز التي يؤكد علنا أن الفكر يعالج بالفكر، قال منتدى حوار الخليج انه "سيعالج الفكر بالسجن! صرخات معتقلي الرأي ‏في سجونه تكذب أقواله".

وكانت مجموعة من الناشطين السياسيين والمهتمين بالشأن العام في المملكة قاموا الأسبوع الماضي بتسليم خطاب للديوان الملكي السعودي يعلنون فيه تأسيس أول حزب سياسي في المملكة العربية السعودية باسم "حزب الأمة الإسلامي".
اجمالي القراءات 3263
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق