كاتب مصري بألمانيا يتنبأ بسقوط العالم الإسلامي!

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط


كاتب مصري بألمانيا يتنبأ بسقوط العالم الإسلامي!

كاتب مصري بألمانيا يتنبأ بسقوط العالم الإسلامي!

 

 


 
  النسخة الألمانية    

برلين: صدر عن دار "درومر" الألمانية كتاب جديد للكاتب والروائي حامد عبدالصمد يحمل عنوان "سقوط العالم الإسلامى.. نظرة فى مستقبل أمة تحتضر"، والذي من المقرر أن تصدر الطبعة العربية منه عن دار ميريت للنشر يوم 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.

يقع الكتاب فى 240 صفحة ويضم 16 فصلاً ، ويقول المؤلف أنه يطرح من خلال عمله تحليلاً للأوضاع المتدنية التى وصلت إليها معظم الدول الإسلامية من " إنحدار فكرى وتعليمى وتزمت دينى وجوع جنسى وانهيار اقتصادى" ، معتبرا أن الحضارة الإسلامية شاخت وباتت غير قادرة على طرح أجوبة على تساؤلات العصر الملحة.

كما يعتقد المؤلف بقرب وقوع كارثة تصيب العالم العربى فى السنوات القادمة بعد أن تجف آبار البترول وبعد أن تدمر التغيرات البيئية مساحات واسعة من الأراضى الزراعية والشواطئ السياحية.

يتساءل الكتاب : "كيف يمكن للاقتصاد العربى أن يتعامل مع كل تلك المتغيرات؟ كيف يمكن للدول التى عاشت تاريخها كله تعتمد على الموارد الطبيعية أن تعيش بعد أن تفقد تلك الموارد. أين البدائل الاقتصادية للبترول والسياحة والزراعة؟ فلا بد للاقتصاد العربى أن يعيد اختراع نفسه فى أقصر فترة ممكنة إن كان يريد أن يواجه تلك الكارثة.

ولكننا نحتاج تكنولوجيا جبارة وتقنيات عالية وجموعاً من الشباب المؤهل، وكل ذلك غير متوفر لدينا بسبب فقر التعليم وتأخر البحث العلمى. كما أن حكامنا يعيشون بمبدأ "أنا.. ومن بعدى الطوفان" ولا يخططون للمستقبل. لذا فإن السقوط الفكرى والمعنوى للحضارة العربية الإسلامية سوف يؤدى إلى سقوط مادى واجتماعى وسياسى إذا لم نغير ما بأنفسنا بأسرع ما يمكن.


 

 

 
       

ويتوقع الكاتب أن ما حدث فى أفغانستان والجزائر والسودان والصومال والعراق من حروب أهلية وإرهاب سيصير مصير معظم الدول الإسلامية التى لم تسرع بإصلاح سياستها وتعليمها فى الوقت المناسب. ويرى أن الطريق إلى الديمقراطية يمر بالأسلمة أولاً وهذا معبر صعب واختبار قد لا يتخطاه الكثيرون. فلم يعد لدينا وقت نفقده فى تجارب ومراهنات.

يطرح عبدالصمد فى نهاية كتابه سيناريو للتغيير قائم على مبدأ التعبئة الشعبية، فيكتب: "المدرسون والصحفيون وأئمة المساجد هم أهم أدوات هذه التعبئة. فلو تخلى المدرسون عن أسلوب التلقين السلطوى وغرسوا فى عقول طلابهم القدرة على التفكير الحر ونقد ذواتهم وحتى نقد المعلم نفسه، ولو تخلى الصحفيون عن أساليب الفرقعة ومداعبة العواطف فى التعامل مع تقاريرهم ومقالتهم وعرّفوا المواطنين حقوقهم وكيفية الحصول عليها، ولو تخلى الأئمة عن وعظهم بالقصص والحواديت وتركيزهم على المحرمات وعادوا إلى روح الدين وعقلانيته، لو نجح هؤلاء فى تعليم الناس أن ينتقدوا ذواتهم أولاً وألا يقبلوا أى شكل من أشكال الظلم حولهم، لتغيرت أحوال البلاد حتى قبل إجراء انتخابات نزيهة."


 

اجمالي القراءات 3423
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق