• الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى لمحة قرآنية عامة
• تأصيل مفهوم الأمر قرآنيا :
• ق 3 ف 2 : تناقض المسعرى فى إصلاح هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
• من تحريف الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الى الاستبداد والتفرق
• هل الأزهر هيئة علمية أم هيئة مقدسة؟
• أهمية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى إقامة مقاصد الشرع الاسلامى
• نبذة عن هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
• تطبيق الأمر بعمل المعروف والنهى عن عمل المنكر
• رؤية هيئة التنسيق الوطني للمرحلة الانتقالية في سوريا

شنت أميرة سعودية هجوما هو الأعنف على الاطلاق ووجهت انتقادات لاذعة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واتهمت العاملين فيها بممارسة "الإرهاب الديني". وطالب الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز الهيئة بالعمل على محاربة الفساد وإرساء العدل بدلا من مطاردة النساء والرجال بطريقة همجية.

ودعت الأميرة في مقال بعنوان "التاريخ والهيئة والمصداقية" نشرته صحيفة "المدينة" السعودية الهيئة إلى أخذ العبرة مما حدث في أفغانستان ابان حكم حركة طالبان المتشددة التي فرضت قوانين صارمة وأغلقت مدارس البنات وإجبرت الرجال على اعفاء لحاهم وحرمت الاستماع للموسيقى.

وذكرت الأميرة التي ذيلت مقالها بعبارة "كاتبة سعودية" أن مسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا وجود له في صفحات التاريخ وأن القرآن أورد عبارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمصطلح عام يأمر به الله كافة المسلمين، بحسب تعبيرها.

وقللت من أهمية عمل الهيئة وقالت إن الكثيرين من منسوبيها هم من صغار السن ولم يدرسوا الفقه الصحيح ولا السيرة النبوية بإمعان، ولم يتدبروا القرآن والسنة المحمدية، ويعتبرون كل اجتماع بين الرجال والنساء يحمل معان جنسية.

وقالت الأميرة "من الأجدر أن تتعلم هيئتنا أن الفساد يحارب من الداخل، وأن لديهم مهمة أوسع وأشمل في الدوائر الرسمية من أجهزتنا الباطنية ... ألا يساعدوا حكومتنا الرشيدة باستئصال الإهمال والسرقة ونهب الأموال العامة، وإرساء العدل، ومساعدة القضاة وإصلاح ذات البين بدل أن يقضي البعض أوقاتهم في الجري ومطاردة النساء والرجال بطريقة همجية لم يأمر بها الرحمن ولا الرسول خير البرية".

وأضافت "أين نحن من إسلامنا يا هيئتنا أين نحن من الوسطية والسنن النبوية والفقه الرباني، الذي أرسل به محمد بن عبدالله وجعله قانونا أبديا، ليحكم العالم بالأخلاق السوية، ولينظر لنا العالم بعين الاحترام والرغبة لدخول الإسلام، وليس العزوف عن كل ما يتعلق بكلمة إسلام نتيجة تصرف بعض ما يجري على الساحة من هيئتنا الدينية".

وطالبت الأميرة في ختام مقالها الرئيس الأعلى للهيئة بالاعتدال وانتهاج الوسطية وعدم التدخل في أعمال ووظائف أجهزة الدولة الأخرى كالشرطة وغيرها. وقالت "أناشد الرئيس الأعلى للهيئة الدينية أن يصلح ما أفسد الدهر والإعلام المحلي والدولي عن وضعنا المأساوي نتيجة سياسة البعض ممن فهموا الإسلام والتطبيق بطريقة عكسية فصاروا يمارسون أهواءهم ضاربين بعرض الحائط مبادئنا وصورتنا أمام العالم وكأننا لنا إسلام غير، وفوق المسألة بتطبيق العدالة والمحاكمة فهم يختالون وبجرأة أمام حتى الأجهزة العسكرية إلى حد لم نعد نعرف من بيده بسط العدالة في مجتمعنا الذي أصبح ما بين البين، المتشددة والمنحلة، فلا وسطية ولا اعتدال وهذه نتيجة معروفة وحتمية لوضعنا ذي الوجهين والرؤية غير السوية".