التحول التدريجي:
إن الله يحول بين المرء و قلبه

محمد دندن Ýí 2011-11-23


مرّعلي حينٌ من الدهر كنت فيه مدمن برنامج (الشريعة و الحياة) على قناة الجزيرة.....كنت أبرمج وقتي حول وقت بثه. كنت و الحق أقول، أستمتع بما يقوله الشيخ القرضاوي، كيف لا و هو ما هو عليه من الشهرة و الإحترام و الوسطية و و و

و دارت الأيام...إلى الأحسن إن شاء الله...

المزيد مثل هذا المقال :

 بعد الإطلاع و القراءة و التفكر (على بساطته) و التدبر(على  بدائيته) و تفعيل (لماذا) وإعمال (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)....و بعد الإستيقاظ من الغفلة و أن رسول الله عليه السلام لم يكن من أهل السنة و الجماعة ، ولم يكن شيعياً و لم يكن سلفياً و لم يكن صوفياً  ولم يكن تنويرياً و لم يكن ظلامياً ولم يكن تقدمياً و لم يكن رجعياً... بل كان حنيفاً مسلماً... و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

 بعد هذه المقدمة اللطيفة بإذن الله...كنت هذا الأسبوع المنصرم  أمام التلفاز،أنتقل من محطة إلى محطة، لعل و عسى أجد ما يستحق الرسوم الشهرية التي أدفعها ،و في لحظة عابرة ، لاح لي مُحَيّا الشيخ على الشاشة،فرجعت القهقرى لعلي أستفيد منه  بعد طول غياب ،لغوياً على الأقل ، إن لم يكن دينياً.

لن أقول ، ويا لهول ما سمع...بل سأقول الحمد لله على ما سمعت

كان الرجل يتكلم عن المواطنة و عن التعددية وعن الديمقراطية التي هي من صميم الإسلام، و عن حق الناس ، كل الناس في المشاركة السياسية ، كمرشحين و منتخبين، و أنه لا مانع من انتخاب الرجل أو( المرأة) للمنصب المناسب و الموقع المناسب، بغض النظر عن دينه أو مذهبه أوعرقيته...كلامٌ ، لولا كنت أشاهده مشاهدة العين ، لقلت أن قائل هذا الكلام من جماعتنا و رفاق دربنا.

أنا ارى في ذلك بادرة خير ..و ما علينا نحن في هذه الحالة إلا تنمية و رعاية هذا التوجه و الإبتعاد عن: ( أين كنت عندما كنا ننادي بذلك)...( وإعطاء كل ذي حق حقه)...وعدم الإنشغال و الإهتمام ( بحب الظهور ) و تذكروا دائماً قول الله تعالى:

(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

آل عمران 188

  

اجمالي القراءات 10151

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الجمعة ٢٥ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[62284]

الأفكار الصحيحة تجد طريقها إلى العقول إن عاجلا أو آجلا

فقد شاهدت للشيخ القرضاوي فيديو يسخر فيه من آية السيف المزعومة ويقول إنها قطعت رقاب حوالي 150 أو 200 آية من آيات القرآن الكريم

وكتب الشيخ على جمعة مُفتي مصر كتاب "النسخ عند الأُصوليين" أنكر فيه وجود نسخ في القرآن

وتناقشت مع الشيخ محمد الخطيب أستاذ التفسير والعميد السابق لمعهد الدراسات الإسلامية بقنا ووجدته مُقتنعا بأنه لا نسخ في القرآن

وبالطبع ما زالت قلوبهم مُتشربة بالأحاديث ولو أن البعض بدأ ينتقد بعضها

وهذه بشائر خير إن شاء الله

مع أطيب أمنياتي لأخي الكريم محمد دندن






2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   السبت ٢٦ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[62322]

الكلام الصادق يجد طريقه للقلوب الطيبة .

السلام عليكم ورحمة الله نتمنى معك أستاذ / دندن أن ينتشر الفكر التنويري بين المشايخ ، لأنهم يصلون لقطاع كبير من الناس ويعتقدون في كلامهم بدرجة كبيرة . 


حتى لو غير بعد ذلك هذا الشيخ من كلامه وآتي بما يناقضه فمن المؤكد أن البعض ممن اقتنع برأيه في المرة الأولى سوف يدرك هذا التناقض ويعرف الفرق بينه وبين من يتبع كلام الله من مصدره الأساسي وهو القرآن الكريم .


3   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   السبت ٢٦ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[62326]

الكلمة الطيبة تؤتي أُكُلُها و لو بعد حين

 هذا ما أتمناه و يتمناه كل مخلص لدينه مؤمن بربه...نحن نعتقد أننا على حق ، و هم يعتقدون أنهم على حق.أنا على أتم الإستعداد للإستماع لوجهة نظرهم،مع أنني كنت من معتنيقيها، و معظمهم ليسوا على استعداد للإستماع لوجهة نظرنا، و الدليل هو السيل الجارف من السباب و الشتائم و التكفير و الإستهزاء و ما إلى ذلك.تبادل (الألفاظ و التعابير المهذبة) سينحرف بنا من مناقشة الأفكار إلى التباري في أينا أفحش قولاً. و هي واحدة من حالتين ،مرفوضتين بالنسبة لي على الأقل، إما أن أنحدر إلى مستواهم في فاحش القول، و هي ميزة لا أحب أن تلصق بي، أو أن أرتفع إلى مستواهم في المقدرة، و هذا ما لا أتمناه لنفسي. يبقى قول معروف، أو سلام لا نبتغي (المثقفين)  


4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ٢٨ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[62438]

نفرح ، ولكن

الأستاذ دندن أشاركك الراي فيما تشعر بع من ابتهاج عند سماع أحد المشايخ يتحدث عن مبادئ الإسلام الراقية  ، وهذا يحدث في مناسبة معينة عند الضرورة ، ولكن جرب أن تطرح عليه فكرة بسيطة عن أن حديثا موجود في البخاري غير صحيح لأنه يتعارض مع الآية القرآنية وتذكر له الآية واسمع منه  أكيد الكلام سوف يختلف كليا وجزئيا وأسلوبا  .. وسوف تسأل نفسك عن سبب كم الاتهامات  التي يرسلها كما ونوعا !  دمت بخير ، والسلام عليكم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-28
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 434,283
تعليقات له : 453
تعليقات عليه : 118
بلد الميلاد : Lebanon
بلد الاقامة : United State

باب ماذا قالوا عن القرانيين