جزور و بدايات الثورة:
الثورة

الشيماء منصور Ýí 2011-09-13


 في البداية اشكر جزيلا شباب الثورة الواعي  الذي قام بالثورة المجيدة.مما لاشك فيه ان ثورتنا المجيدة لها جذور و بدايات فمثل هذا النوع من الثورات لابد ان يكون له جذور و بدايات  فانها لم تقم بين يوم و ليلة و لقد تعددت وجهات النظر حول تحديد تلك الجذور و البدايات. فهناك وجهة نظرفحواها ان جذورها تكونت منذ حادثة استشهاد خالد سعيد و ظهور الصفحة المعروفة بكلنا خالد سعيد علي الفيس بوك. هناك وجهة نظر تفيد بأن جذور الثورة نبتت و تكونت منذ ثلاثين عاما اثناء حكم الطاغية مبارك.ثلاثون سنه ظلم و قهر و فقر و مرض واستعباد .تلك الجذور كانت موجودة في قلب وعقل ودم كل مصري حر ولكنها كانت في حالة من الخمول و حالة من الركود بحاجة الي صحوة ويقظة وكانت حادثة خالد سعيد بمثابة النفضة و الصحوة لتلك الجذور فقامت الثورة. وهناك وجهة نظر ثالثة تري ان جذور الثورة المجيدة  ظهرت مع تكون الحركات السياسية مثل حركة ستة ابريل و حركة كفاية هذه الحركات هدفها رفع مستوي الوعي السياسي عند الشعب المصري و لها ايضا اهداف سامية اخري  جالية من شعارتها (لا للتمديد لا للتوريث و ايضا تغيير حرية عدالة اجتماعية) .ولكن مهما اختلفت وجهات النظر حول الجذور و البدايات فانها اجتمعت علي شئ واحد وهو قيام الثورةالمجيدة هذه الثورة التي اطاحت بنظام فاسد و طاغية ظالم والاكثر من هذا انها الان تحاكم هذا الطاغية و صفوته الفاسدة فسبحان من يعز ومن يذل. تختلط المفاهيم عند الكثير  فالمقصود بثورة الشباب انها ثورة الشعب المصري كله شاملا كل طبقاته وفئاته ولكن يتردد كثيرا لفظ الشباب و هذا لان الشباب هم من بادروا بالثورة وهم اول من نزلوا  الميدان يوم 25يناير وبعد ذلك   شارك معه الشعب المصري كله.وهناك سؤال يفرض نفسه و هو لماذا بادر الشباب بالقيام بالثورة دون غيره من فئات و طبقات الشعب المصري؟ ولكي نستطيع الاجابة علي هذا السؤال يتحتم علينا تقسيم الشعب المصري الي اربع فئات من حيث المبادرة بالقيام بالثورة. الفئة الاولي وهي فئة الشباب الذي بادر بالثورة وهناك الفئة الثانية وهي فئة عريضة من الشعب المصري صاحبة الاعتقاد الاكبر بان الثورة مجرد رياح هوجاء و سوف تاخذ حدتها و سوف تنتهي بالقمع مثل اي اعتصام او مظاهرة قامت من قبل و قمعت كالعادة. و الفئة الثالثة وهي فئة المصالح الشخصية .فاذا كانت مصالحها متفقة مع اهداف الثورة فانها سوف تنزل الميدان و تشارك في الثورة و اذا كانت مصالحها مع بقاء النظام فانها سوف تشارك  في الثورات المضادة. و هناك الفئة الرابعة و هي فئة حزب الكنبة هذه الفئة لم تشارك في الثورة ماديا بل شاركت معناويا وكانت مع اهداف الثورة ولكني لا اعرف السبب بعد فمن الممكن ان يكون الدافع هو الخوف  ولكني ارد عليهم بقولي (يانعيش احرار يانموت شهداء و العمر واحد والرب واحد) 

اجمالي القراءات 9666

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأربعاء ١٤ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60150]

الأخت الفاضلة / الشيماء منصور ــ أشكرك على هذا المقال ، وأضيف لأسباب قيام الثورة ..

الأخت الفاضلة / الشيماء منصور


أشكرك على هذا المقال البسيط السهل والذي يعبر ببساطة شديد وعين مجردة عما جرى في بلدنا مصر قبل قيام الثورة وبعدها في رؤية مختصر ومرور سريع على أسباب انفجار هذه الثورة العظيمة


الأسباب التي تفضلتى وذكرتيها كلها صحيحة وأتفق معك تماما فيها ولا خلاف عليها


لكن هناك سب مهم جدا من وجهة نظرى ، وهذا السبب يقوم به شخصيات مصرية مخلصة لا تريد حطام الدنيا ولا تفكر في منصب او جاه أو سلطان ، دور لا يقل أهمية عن الدور الرائع الذي قامت به الحركات السياسية في تحديها للقمع والظلم والاستبداد ومواجهته وتحمل أذاه السبب الذي أقصده أعتقد ومن وجهة نظرى أيضا أن أهله وكل من شاركوا فيه هم السبب الحقيقي في تشكيل عقول شباب 6 أبريل وكفاية وغيرها من الحركات السياسية التي ساهمت في اندلاع الثورة ، هناك يقف مجموعة كبيرة من الأدباء والكتاب والمفكرين والمدونيين المصريين الشرفاء ودعاة الإصلاح الذين ساهموا في تشكيل وجدان الشباب المصري وأقنعوهم بأن الثورة على الظلم وعدم السكوت عليه فرض أساسي يدعو إليه الإسلام ، وأقنعوهم بأن الثورة على الحاكم المستبد هي فريضة إسلامية أساسية ، دعاة الإصلاح سواء نزلوا للشارع أو لم ينزلوا لهم فضل كبير ودور لا ينكر في نشر الوعي الثقافي والحس العالي والتنوير العقلي والفكري لقطاع كبير من شباب الثورة ، ودليل هذا أن معظم من خطط للنزول كان عن طريق الانترنت هذه الشبكة والنعمة العظيمة التي كانت سببا في التواصل بين شباب الثورة وبين مجموعة من المفكرين والمصلحين ودعاة الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان ولا انكر أبدا أن دعاة الاصلاح واجهوا القمع والترويع والاعتقال مرات ومرات من جهاز امن مبارك المجرم على مدى ثلاثة عقود ، وهم بذلك سباقون في تحمل الاذى والضرر لمصلحة مصر قبل الثورة ، إضافة لصمودهم وإصرارهم على الكتابة وتوجيه الشعب المصري والشعوب العربية للبحث والمطالبة بحقوقهم ، وصمودهم هذا من وجهة نظري لا يقل اهمية عن صمود شباب الثورة ثمانية عشر يوما في التحرير حتى تنحى الخائن مبارك


مقال واحد لأحد المفكرين المخلصين قد يكون سببا في تفجير ثورة ، فهناك أسباب كثيرة جدا ساهمت في تفجير هذه الثورة ولن نستطيع حصرها


وأخيرا أشكرك على هذا المقال البسيط وإلى مزيد من التفوق وفي انتظار مقال جديد وأتمنى معك أن تحقق الثورة المصرية أهدافها وتتحقق مطالبها وتبدأ مرحلة البناء لأننا في أمس الحاجة لبناء بلد ووطن جديد وما تكتبيه مهما كان بسيطا وما يكتبه المصلحون ودعاة الحرية والديمقراطية والعدالة هو استمرار لنشر التنوير والاصلاح العقلي والفكري للشعب المصري الذي يحتاج لعشرات السنين لوضعه على الطريق السليم وإصلاح ما خربه نظام مبارك في عقليا وصحيا وعلميا وثقافيا ، ومعا سنكمل هذا الطريق


والله جل وعلا هو المستعان ..


2   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الجمعة ١٦ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60196]

أهلاً بالأستاذة الشيماء منصور

الأستاذة الشيماء منصور أسعد كثيرا كلما قرأت لقلم نسائي يكتب ويحاول تحرير العقول التي استراحة إلى الكسل والركون للراحة وترك الآخر يقرر مصيرها ، وما أدراك ما هذا الآخر !! نكتشف أنه في معظم الأحيان يعمل لصالحه هو كفرد ولا يهتم إلا بجمع المال وبسط النفوذ وكسب مكانة .


لذلك يجب على المصريين الانتباه لهذه الأمور وعمل حساب لها والتعلم من خبرات الآخرين .


3   تعليق بواسطة   الشيماء منصور     في   الإثنين ٠٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[62674]

اشكركم كثيرا

 اشكركم كثيرا علي وجهة نظركم التي احترمها واقدرها كثيرا نعم لقد قمنا بالثورة للتغيير للاحسن في كل شئ ولكن نحن بحاجة ان نثور علي انفسنا ونغيرها الي الاحسن ايضا  وبهذا من وجهة نظري تكون اكتملت ثورتنا المجيدة!!


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-09-07
مقالات منشورة : 7
اجمالي القراءات : 62,615
تعليقات له : 78
تعليقات عليه : 8
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt