رسالة إلى شباب الثورة في مصر
 
 
 
 
 
هذا ليس تحريض ولكن حقوق لا بد أن يعلم بها كل من شارك في الثورة المصرية العظيمة، ولا تنتظروا من الذين يجلسون في غرف التكييف التغيير، بمعنى أنه يجب على شباب الثورة في مصر أن يقوموا بإلغاء جميع الاتفاقيات مع من هم في السلطة الآن، هؤلاء بعد الثورة ليس لهم سلطة، وإنما السلطة الآن هي من حق شباب الثورة، السلطة الآن من حق الثورة.
كيف تكون ثورة مات فيها أكثر من ألف شهيد وخمسة آلاف جريح وما زال النظام السابق هو من يحكم البلاد؟!..
كيف تكون ثورة ولم يكن هناك محكمة ثورية تحاكم الذين نهبوا ثروات مصر وقتلوا وعذبوا في المصريين أكثر من ثلاث عقود؟!..
كيف تكون ثورة وهناك أكثر من عشرة آلاف سجين من شباب الثورة وآلاف من الذين حوكموا أيضا من شباب الثورة دون أي ذنب؟!..
وقد يقول قائل أن هذا الكلام يعني صدام بين الجيش والشعب أو الثوار، هذا غير صحيح، الجيش له منا كل احترام وتقدير، ما على الجيش إلا أن يكون في أماكن تواجده الحقيقية وهي معروفة، حماية حدود البلاد، وعليه أن يترك الأمور الداخلية لمن قاموا بالثورة بأن يحاكموا الفاسدين محاكمة ثورية تحاكم الطغاة على كل جرائمهم في حق مصر وفي حق الشعب المصري، دور الجيش أن يحمي الثورة من هذا المنطلق وإذا لم يدرك شباب الثورة أنهم هم أصحاب الحق وهم الذين يجب أن يقوموا بالتغير سوف تذهب الثورة ودم الشهداء أدراج الرياح.
وطبعا أنا هنا لا أملي رأيي على الثوار وشباب الثورة الأحرار والشرفاء، فأنا ثائر على النظام السابق منذ سنوات ولذلك أنا خارج مصر ولا أستطيع مشاركة شباب الثورة الأحرار بما قاموا به، وما اعنيه لشباب الثورة هو أنتم أصحاب الحق بالتغيير وأنتم أصحاب الفضل على المصريين ومن حقكم أن تقوموا أنتم بالتغير وليس من يجلسون في غرف التكييف.