|
على صالح Ýí 2011-07-11
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء :
24]
بعد التوكل على الله العليم الحكيم نبدأ بتدبر الاية ونبدأ بكلمة تبتغوا والتي تعني تطلبوا او تسألوا
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} [البقرة :
198]
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[النحل : 14]
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء :
12]
{رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [الإسراء : 66]
{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص : 73]
والأيات كثيرة تؤكد هذا المعنى واعلم انه كلكم يعرف معنى الكلمة ولكن اريد ان اوضح الموضوع بأكمله
وقد ذكر الله تعالى ان نطلب النساء للزواج باموالنا اي يجب ان تعطى المرأة اجرها اي المهر وأن يكون لها نحلة اي بدون عوض او استعاضة اي خالص لها أو هو الهبة والعطيةأبتداء من غير عوض ولا استحقاق
وهذه الهبة هي فرض وحق على الذي يطلب الزواج من التي يريدها للعيش معها
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم : 21]
نأتي الى ألجزء المهم وهي الفاصل في المعنى القطعي الذي لا يقبل الشك_محصنين غير مسافحين فالاحصان عكس المسفوح كأن تكون قلعة محصنة اي ان تحصن من في داخلها عن من خارجها فهي بمثابة دفاع لهم
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2]
فهنا الاحصان في البناء العالي والقوي للحماية
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47)
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)
السنبل هو الاحصان للثمر او الحبوب المقصود في الاية ليحصنه من التلف
والاحصان في الزواج هو حصن المتزوج من الوقوع في الزنا وتطهير النفس وتزكيتها من النظر الى ما ما نهانا الله عنه وأحصان النفس في اتباع الشهوات والفواحش
وقد جاء تأكيد في الايات مع كلمة محصنين غير مسافحين
{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء : 24]
{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة : 5]
نرى من الايات أعلاه ان الذي يريد الزواج عليه ان يدفع المهر والشرط الاخر الذي يريد الزواج يجب ان يكون بنية الاحصان اي انه يريد ان يجتنب الوقوع بالحرام ويريد تكوين الاسرة وابتغاء الذرية والاستقرار وغير ذلك من الاسباب التي جعلها الله وخلقها في تكوين النفس البشرية وجاء تأكيد مهم وهو غير مسافحين
فما المقصود بغير مسافحين؟ما معنى السفاح؟
لكي نعرف معنى الكلمة او هذا الوصف فعلينا بالقرأن الكريم فقد جائت الكلمة في تصريف أخر وفي موضوع اخر ولكن لها نفس المعنى واليكم الايات
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)
{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام :
145]
في الاية الكريمة من سورة المائدة ذكر ان الدم محرم على المؤمنين وجاء تأكيد في سورة الانعام ان الدم المقصود في الأية 3 من سورة المائدة هو الدم المسفوح وليس الدم الباقي في اللحم والعظم
والدم المسفوح هو الدم الجاري اثناء الذبح اذا المسفوح هو الجاري
تبين لنا ان المسافح او المسافحين هم من يدفعوا الاموال كمهر ولكنهم غير محصنين بل زواج جاري أو زواج نزوة ينتهي أحصانه بمجرد أنتهاء الفترة المحددة له
ومهما كانت هذه الفترة الا انها حددت فبأنتهائها ينتهي الاحصان وهذا هو السفاح في الزواج وهوباطل دون أدنى شك كونه يتعارض مع الايات الحكيمة
ولو كان حلال مثل هذا الزواج لاصبحت محلات بيع البغاء حلال لان الذي يأتي ايضا يدفع مال وبمجرد انقضاء الفترة ينتهي الامر وينتهي الاحصان وطالما لايوجد فترة يوم اوعشرين سنة فلا يوجد مايردع هذا المنكر
لكن ربك لم يكن نسيا وذكر ان طالب الزواج يجب ان يكون محصن غير مسافح
ولنقرأ الايات مرة ثانية
۞ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ ۚ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ۚ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (
27)
ذكر الله ان يكون الرجال محصنين غير مسافحين بعد الاجر او الصداق الذي يعطيه الرجل نحلة وأن هذا فرض ليكون الزواج شرعي
فما استمتعتم به منهن
وهتا يجب فهم معنى المتاع والاستمتاع-وقد ذكرت هذه الكلمة وشتقاتها من التصاريف بكثرة في القرأن وكلها جائت في الحياة الدنيا ولا تجد اسم متاع او فعل متاع في الاخرة لانها شيء منتهي فكل حياة الدنيا وما فيها هو متاع- والايات كثيرة وسأذكر بعض الايات للتوضيح
{ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة : 126]
ومعناه ان يتركه يعيش في الحياة او يمنحه الوقت المحدد له ثم يعذبه بعد الاجل
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة :36
وتأتي هذه الكلمة حسب الاية فقد يكون المتاع حاجة او شيء ملموس كما في الاية
{وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ} [يوسف :
{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ } [الرعد :
17]
{أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} [النحل : 80]
{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب : 53]
أذا تكون اما بمعنى حاجة اوشىء ينتفع منه او تأتي كأموال -متعوهن وسرحوهن-متاعا الى الحول والايات كثيرة وكل ذلك هو متاع الحباة الدنيا كما في الاية الكريمة
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران :
وفي القاموس العربي وجدت هذا المعنى
|
ولنرجع الى الاية التي نحن بصدد البحث فيها
{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء : 24]
تدبر اخي القارىء الجزء المكتوب بالاحمر -بعد ان بين الله للمؤمنين ان ما هو المحرم عليهم وكيف يبتغون الكتاب من النساء محصنين غير مسافحين جاء بعدها يبين للذين هم قد تزوجوا من قبل دخولهم الى الايمان وذلك لقوله فما استمتعتم به منهن اي الذين هم تزوجوا من قبل وسواء مستمرين بالعيش معهن ام فارقوهن المهم هم عاشوا معهن وقت او فترة ولم يعطوهن مهورهن فلا يضيع حقهن قبل الاية المهم ان يفرض لها اجر او المهر او الصداق ويعطي اياها نحلة وان تراضوا بعد الفريضة كأن تسامحه او او تعفي عن شىء فلا جناح عليهما
ونلاحظ شيء مهم في الاية الكريمة حيث جائت كلمة استمتعتم قبل الاجر او المهر
وهذادليل على انهم كانوا قد عاشوا من قبل مع بعض اي كانوا متعاشرين من قبل الاية
وهناك اية أخرى يأمر الله رب العالمين الذين لا يجدون نكاحا ان يستعففوا وأن يصبروا خير لهم ان لم يستطيعوا ان يتزوجوا المحصنات المؤمنات ولمن خشي العنت منكم
{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النساء : 25]
وكما قال للنبي الرسول محمد عليه وعلى النبياء والرسل الصلاة والسلام
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب : 50]
وقد كتبت سابقا ان الرسول لم يكن له زوجة واحدة وأنما عدة ازواج
فلو لم يتزوج بعد زوجته الاولى لماذا ذكر الله له انه قد احل له ازواجه اللاتي اتاهن اجورهن ما دام انه تزوج بعد النبوة الم يعرف حدود الله؟
طبعا حاشاه فهو الذي نزل عليه القرأن
ومن قال ان ابو لهب هو عم النبي فالموضوع ليس موضوع تاريخ نتكلم فيه كما نريد وقد نتهم اناس قد قتلوا في سبيل الله فالرسول هو من اجتباه الله على علم وليس لنا ان نقول
عليه الا ما نقرا من كتاب الله
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف : 26]
عندما نزل القرأن امر الله المؤمنين ان يسألوا اهل الذكر اي اهل الكتاب ولم يقل لهم اسألوا اهل الظن او اهل التاريخ فهو يأمرهم ان يسألوا أهل الكتاب فهو مصدق لما معهم ويعرفون اسماء الانبياء وقصص اهل القرى السابقة
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء : 7]
اما العلماء فهم نفس تسميتهم
{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر : 28]
{أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء : 197]
أو الذين اوتوا العلم او الراسخون بالعلم
{لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 162]
اضف الى ذلك ان الله يصف العلم في اكثر الايات هو علم الكتاب
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة : 11]
فالعلم هو التعلم من كتاب الله
نعم هناك ايات لقوم يعلمون
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس : 5]
يعلمون بامور الفلك وايات لقوم يعلمون في الطب وايات لقوم يفقهون ويطول البحث في الموضوع
الا التاريخ فلا يوجد له ذكر على العكس ان اكثر الضلالات هي من التاريخ
كيف لنا ان نصدق التاريخ الذي يروي سيرة الرسول وهم لا يعرفون انه كان يقرأ ويكتب ولا يعرفون ان قومه اسمهم الاميين وكان اسمهم الاميين منذ زمن موسى عليه الصلاة السلام
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف : 157]
والاميين هم السكان الاصليين لام القرى ومعهم يسكن اهل الكتاب والمجوس وغيرهم تماما كما هو الحال عليه اليوم في كل بلدان العالم في كل دولة مختلف القوميات والشعوب
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13]
واهل الكتاب انتشروا في مختلف بقاع الارض ومنها ام القرى ومن حولها من القرى فأم القرى هي المركز الحيوي يأتون اليها الناس منذ زمن ابينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام حيث بدأت الناس بالحج
{وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [القصص : 57]
ان الحكيم العليم لم يجعل للزمان اهمية وذلك لان الاخلاص لله لا يجعل للزمان اهمية سواء كان الزمن قريب ام بعيد لكي اوضح هذا الامر لو كان الناس يعلمون ان الرسول قد بعث قبل خمسمائة سنة فثقتهم بالتاريخ ستكون اكبر مما لو كانت قبل 5000 سنة ولذلك يقول الله العزيز الخبير
{وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} [الشورى : 14]
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ} [الأعراف : 169]
فنحن ورثنا الكتاب ولكن كثير منا ظالين وهذه اية من ايات هذا الكتاب
فالمفروض ان يكون القرأن هو ما نؤمن به لاننا نعلم مسبقا انه من الله فكيف نظل لكن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء فهو العالم بقلوب البشر ويعلم ما نبدي وما نكتم فلا يتساوى المسلمون والمجرمون
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران : 142]
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [العنكبوت : 4]
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية : 21]
ويذكر الملك القدوس
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد : 27]
{اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى : 13]
والصبر الذي يوصي به الله عباده المؤمنون ليس فقط في القتال او في الصيام او في العبادات بل اضافة الى ذلك هو اصبر على الفتن وعلى ملذات وزينة الحباة الدنيا والتمسك بالله وحده من خلال هذا الحبل او النور واتباعه فهو للناس كافة ما ان نخرج عنه يتبعنا الشيطان
وقد قال الله الملك القدوس للشيطان
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء : 64]
وقال الشيطان
{وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} [النساء : 119]
ومعنى امنينهم ان يجعلهم يتكلمون بالظن او بالهوى
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [البقرة : 78]
وفي الاية اعلاه دليل ايضا ان اهل اكتاب كانوا يعيشون مع الاميين في ام القرى
{وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة : 111]{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [النساء : 123]
{يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [الحديد : 14]
اذا كل ما على الارض هو زينة وفتن وكله متاع منتهي الاجل وغرور وظنون
والمخلص والذي يصبر لربه يفوز في النهاية
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7)
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف : 28]
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} [الفرقان : 20]
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة : 136]
ونحن نؤمن بالرسول محمد صلاة الله عليه واقصد بالصلاة الرحمة من الله عليه وعلينا ايضا على كل الرسل والمؤمنين
نؤمن به من خلال ما جائنا من الايات فهو لم يكن رجل عظيم لدى قومه او من وجهة نظرهم ومقياسهم لحياة الدنيا ولكن ليس عند الله طبعا فقد اصطفاه على علم انه هو السميع البصير
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف : 31]
وكان يقرأ ويكتب ولكن لم يكن مؤلفا للروايات والقصص
{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت : 48]
وكان لديه ازواج من قبل
كما وضحنا الاية في البداية
وله خال واحد وله عم واحد وله خالات وعمات
وبالمناسبة قد يسأل البعض عن ان كلمة عمك قد تفيد الجمع والمفرد؟
{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [النور : 61]
وكان له بنات ولم يكن له بنين
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب : 59]
وأن ندعو الله كما علمنا من ادعية وما كان يدعوه الانبياء والمرسلين
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف : 111]
والعبرة هي الفائدة من قصصهم
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام : 90]
ونحن بريئون امام الله من اي اشراك وسوف نسأل عن القرأن فقط
{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف : 44]
جعلني واياكم ان نستمسك بهذا الحق حتى نلقاه
وأن يطهرنا من رجس الاشراك وييزكينا
ونشكر الله العزيز الكريم الذي هدانا والذي جعل لنا في هذا الموقع ان نصل صوتنا للناس
ونشكر الدكتور احمد صبحي منصور والعاملين في الموقع على اتاحة لنا الفرصة لندعو الى الله فلا ندري قد يكون هناك كثيرين يبحثون عن الحق ويقرأون ما نتدبره من القرأن لعلهم يرجعون
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف : 28]
وما نشاء الا ان يشاء الله
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان : 30]
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير : 29]
لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
تعدد الزوجات (الاقتران بزوجة أخرى) في القرآن الكريم ليست مباحة بدون شروط, فالعبارة القرآنية الوحيدة في كتاب الله تعالى والتي تتحدث عن هذا الأمر هو قوله تعالى: ' يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ' النساء- 1-2-3-4
في بداية الآية الكريمة الله تعالى يتحدث عن وجوب التقوى في كل من الجنسين النساء والرجال بإعتبار أنه لا فرق بينهم في طريقة خلقهم وفي تساويهما في أصولهما الأولى (نفس واحدة) وبالتالي تساويهما في المسؤليات والواجبات والجزاء والعقاب يوم القيامة.
وبالتالي
تقوى الله تعالى ومخافته هي الضابط والمعيار الأول في مسألة تعدد الزوجات في كتاب الله تعالى.
يقول تعالى ' وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ '
فنكحوا يأتي جواب شرط بعدما يتحقق الشرط الأول هو الخوف من القسط على اليتامى
في كتاب الله تعالى القسط مرتبط دائما باليتامى والعدل مرتبط بالزوجات
والدليل:::::
بالنسبة للقسط:
- وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا – 127- النساء
- وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ – 152 – الأنعام
- وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا – 35 - الإسراء
بالنسبة للعدل:
- فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا – 3- النساء
- وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا – 129- النساء
يأمرنا الله تعالى أن نرفق بأموال اليتامى بعدما يتوفى عنهم أبوهم وتسيير هذه الأموال بينهم بالقسط وبالتالي نكون السند والمعين ودور الأب لهاؤلاء الأيتام وأن لا نضم أموالهم الى اموالنا ونأكلها عدوا وضلما واستغلالها لأنفسنا وكان ذلك اثما عظيما علينا إن فعلنا ذلك,لكن ان خفنا أن لا نقسط في أموال هاؤلاء اليتامى وتسيرها بالطريقة الصحيحة بينهم يجب علينا الزواج من أمهم (برضاها طبعا) ولو كانت هذه الأم بمثابة الزوجة الثانية او الثالثة او الرابعة بالنسبة الينا بعدما يتحقق شرط العدل , وبالتالي يكون هذا الزواج بمثابة حل لمشكلة اجتماعية , وان خفنا أن لا نحقق الشرط العدل فواحدة او ما ملكت أيماننا ضمن الأزواج التي نقدر على تحقيق شرط العدل بينهم.
وبالتالي نرى أن هناك ثلاثة شروط أساسية لتعدد الزوجات في كتاب الله تعالى،
الأول : التقوى
الثاني: أن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة او الرابعة.. أما للأيتام
الثالث: العدل بين الزوجات
المسألة لسيت كما أريدها أو كما يريدها الآخر الآية واضحة وضوح الشمس
فالاقتران بالزوجة الثانية أو الثالثة او الرابعة في القرآن الكريم جائت جواب شرط
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
الشرط = جواب الشرط
فلتحقيق شرط نكاح الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة لابد من تحقيق القسط بين اليتامى أولا..
يأتي الآن السؤال الذي هو ما علاقة اليتامى بنكاح الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة ؟؟
اليتيم في القرآن يأتي على حالتين
يتيم من فقد أبويه وهو لم يصل الى سن الرشد ' وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ – 152 – الأنعام '
ويأتي أيضا بمعنى العانسات أي النساء التي فاتهن قطار الزواج بالمصطلح القرآني 'يتامى النساء'
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا -127- النساء
بمعنى من يريد أن يستنكح الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة ... يجب أن يكون لها يتامى أي توفى زوجها وترك لها أبناء -يتامى- حيث أن في ذلك حكمة ان بقيت الزوجة بدون زواج ضاع الأبناء وفقدوا حنان ورعاية الأب وتشردت الزوجة ربما لن تستطيع لعب دور الزوج في توفير قوت اطفالها وربما قد تكون محط أعين الناس والقيل والقال ,لدى الزواج من أمهم ورعاية اموال ابنائها وهي معهم سيضمن للمجتمع فائدة عظمى لا تعد ولا تحصى..
اما المسألة الثانية وهي من يريد الزواج من امرأة ليها لها أبناء يجب أن تكون من يتامى النساء أي العانسات من المجتمع وفي ذلك أيضا حل لمشكلة اجتماعية عظيمة لا يعلمها الا النساء العوانس.
أما أن تقول لي رجل لديه من المال الوفير ومقبل على عقده الثامن أن يتزوج من فتاة السادسة عشر من العمر او الثامنة ويموت ويترك خلفه هذه العائلة الصغيرة - الابناء والأم فهذا افساد للمجتمع وليس اصلاحه ,
والله ولي التوفيق
السلام عليكم
الشكلة ان معظم الفقهاء كبارهم وصغارهم يحاولون تبرير احكام زمن البعثة ويرهقوا انفسهم في ذلك كي تكون منسجمة مع حاضرهم فيضعوا شروطا لم تكن موجودة من خلال تاويلات غريبة وكان الاجدى بهم ان يطورا احكاما فقهية تتماشا مع الزمن فاحكام زمن البعثة صالحة لتلك الفترة
وليس من الضرورة ان تكون صالحة بمجملها لكل زمان ومكان . فشريعة الجاهلية عمل بها فى زمن البعثة بما كان يتماشى مع الواقع وعندما تغير الواقع الاجتماعي تغيرت بعض احكامها بما يتلائم مع الواقع الجديد وتغيرت الاحكام في زمن البعثة مرات عديدة حتى في المسالة الواحدة
فلماذا نحاوا ان نوقف الزمن . العالم متغير وفي حركة دائمة وسنة الخلق ان يكون هذا التغير تطورا في جميع النواحي والاحكام تتغير وتتطور ونحن خلفاء الله في ارضه
هناك احكام كثيرة كانت تعتبر ثورة انسانبة في ذلك الزمان وهي ليست كذلك الان بل بعضها ضد الانسانية وحقوقا والبعض منها يعتبر جريمة حرب بمعيار هذا الزمان
هذا لأنك تعتبر القرآن الكريم نصا تاريخيا أو بالأحرى تقرئه بعيون السلف, وبهذا سوف نجدك تؤمن بوهم الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والى ماذلك ..
أول يجب أن تعرف ماهو القرآن الكريم ؟
قانون الزوجية في الكون لا يفلت منه أي شيء , الانسان نفسه مكون من نفس وجسد ,جسد مادي محسوس مقيد بالزمان والمكان ومحكوم بقوانين المادة وحالته تؤول الى الزوال (الهلاك) .ونفس (الروح) لا يمكن اخضاعها للتجربة وهي مجردة عن قيود الزمان والمكان وقوانين المادة. .
هدا يعني ان جسدنا ينتمي لعالم الخلق المحسوس وانفسنا (ارواحنا) تنتمي لعالم مافوق المادة, بقي سؤال فيه اشكالية الى اي العالمين ينتمي القرآن الكريم ؟
ان كان ينتمي للعالم المادي المحسوس فإنه حتما مخلوق وتسري عليه قوانين الخلق والتي من بينها الزمان والمكان وبالتالي فمصيره الهلاك كسائر المخلوقات (مادهبت اليه المعتزلة) , أو ينتمي للعالم مافوق المادة المجرد عن الزمان والمكان وبالتالي يكون معفيا من قوانين الخلق ,وهذا ما يلاحظه المتدبر للقرآن العظيم أنه صالح لكل زمان ومكان وهذا كافي لجعله ينتمي للعالم ماوفق المادة الغير خاضع للزمان والمكان أن قرأناه بتجرد بدون مناظير سلفية تاريخية ...
الأستاذ الفاضل أحمد عبدالقادر . لا أدرى من اتيت بهذا الحكم العجيب والتهمة الغريبة لأهل القرآن والتى تقول فيها (الا أدري لماذا يناقش هذا الموضوع التافه بهذا الموقع الجاد، ربما لأنه أغلب القرآنيين مروا بمحنة التشيع قبل الهداية القرآنية ومازال البعض لم يتطهركليا، )
.فيا أخى الكريم من قال لك أن القرآنيين كانوا متشيعين ؟؟؟ يا أخى الكريم نحن لا ننكر أن منا من الأجيال الكبيرة من كان من أهل السنة ،بل وكان مُدافعا عنها بكل ما أوتى من قوة ،ولكن أكرمنا الله بهداية القرآن وحده . ولكن الأجيال الجديدة أو الصغيرة أو كل من هم تحت الثلاثين لم يكونوا يوما ما سنة أو شيعة أو غيره ،فهم نشأوا على الفكر القرآنى الخالص .. ومن هنا أرجو الا تطلق الأحكام جُزافا هكذا على عمومها .. غفر الله لنا ولك .
أما بخصوص موضوع (زواج المُتعة ) فهو ليس بالموضوع التافه كما ذكرت حضرتك .ولكنه تشريع يجب الوقوف على معرفة حدوده وظروفه وتبعاته . وقد تمت مُناقشته على الموقع قبل ذلك أكثر من مرة .ولكن يبدو أن الكاتب الكريم لم يرجع إلى ما كُتب عنه على الموقع. لكى لا نعود إلى تكرار أو إختراع العجلة مرة أخرى . ونحن نحترم رأيه وحريته فى نشر إجتهاداته .
ومع ذلك جاء المقال مخالفً تماما لمفهوم الزواج ،وتحدث سيادته عن السفاح والمخادنة وليس عن الزواج ،فلوكان عنوان المقال عن السفاح والمخادنه لكان أوقع وافضل .وشتان ما بين مفهوم الزواج وتبعاته فى الإسلام وبين السفاح والمخادنه . ومن هنا نقول زواج المتعة هو زواج إسلامى صحيح مائة بالمائة طالما نص فى عقده المدنى على المدة التى يرتضيها الزوجان ،وشهد عليهما الشهود ،وألتزما بما جاء فى كتاب الله من تبعاته من صداق وشهود وإعلان وعاشرة بالمعروف ، وقوامة ، وفيما بعد من طلاق وعدة وتسريح ونفقة ووصية وميراث وحقوق لما ينتج عنه من أطفال . فهذا زواج كامل بغض النظر عن مدته الزمنية المتفق عليها فى العقد ...أما السفاح والمخادنة (والبوى فرند ،والجرل فرند ) فهذه لا يعرفها الإسلام ولا يقرها حتى لو كانت بأجر ومقابل مادى أو لا ،فهذه شىء وزواج المتعة (الحلال مائة بالمائة ) شىء آخر ...
السلام عليكم
(هذا لأنك تعتبر القرآن الكريم نصا تاريخيا أو بالأحرى تقرئه بعيون السلف, وبهذا سوف نجدك تؤمن بوهم الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والى ماذلك ..)
من قال انني اعتبر القران نصا تاريخيا وانا لست مثلك اؤمن بالاوهام بما فيها النلسخ والمنسوخ
القران نزل ليعالج مجتمع فاسد فوضع احكام لاصلاح المجتمع فانسجم مع الواقع فان تغير الواقع تغير الحكم فالقران في الامور الدينية ثابت وملزم اما المعاملاتية متغير فهو ملزم اذا كانت ناك ضرورة والا فلا فهل تقطع يد السارق الان . هل تستطيع ان تزوج قاصر مع عجوز هل تستطيع ان تهاجم بلد وتقتل الرجال وتسبي النساء وتستعبد الاطفال وتبيعهم وتتخذ طفلة عمرها عشرة سنوات جارية تفعل بها ماشئت كل هذه الامور لم يمنعها القران لانها كانت طبيعية جدا في ذلك الزمان ولوكانت الشريعة الاسلامية (القرانية) صالحة لكل زمان ومكان لنزلت على اليهود والنصارى وغيرهم ولكن الله انزل احكام مختلفة لكل قوم مع وجود تشابه كبير بينها
وارجو انك لست من الذين يؤمنون بوهم المراحل وان الشريعة الاسلامية هي الكاملة وغيرها الناقص وان الاديان كانت تحضر الانسان للاسلام
اسمح لي أن أقول لك سيدي اختلطت عليك الأمور بين الإسلام الذي هو القرآن وبين مايفعله المسلمون ..
وأول مشكل لذيك هو في تعريف كلمة الإسلام داخل القرآن الكريم
فالإسلام يا سيدي في القرآن الكريم لا يعني دين المسلمين المتمثل حسب زعمهم في السنة والشيعة فقط بل مصطلح المسلم في القرآن يضم كل مسالم على وجه هذا الأرض بغض النظر عن عقيدته وانتماءاته الإديولوجية وأي دولة تحترم حريات وكرمات الإنسان التي جاءت بها الأديان أو بالأحرى التي جاء بها الدين فهي دولة مسالمة مسلمة , ورب العزة في القرآن الكريم يأمرنا أن لا نصف أي أحد بالكفر سواء اختلفت معنا عقائده او انتماءاته او جغرافيته أو لونه ...ماذام هذا الإنسان مسالم معنا ولا يشكل أي تهديد لأمننا الخاص والعام عكس ما يفعله الارهابيون اليوم , يقول تعالى:
وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا-النساء-94
يعني أي انسان مسالم معنا يحفض أمننا واستقرار بلادنا لا يحق علينا أن ننعته بالكفر كيف ماكانت توجهاته ,عكس الذي يرهب أمننا بالأحزمة الناسفة ويدعي نفسه من الأوصياء على هذا الدين القيم..
والمفهوم الثاني للمسلم حسب القرآن الكريم هو الخضوع والانقياد لله تعالى والمتعلق بالايمان الذي لا يحق لأي أحد من المخلوقات التدخل فيه بدءا بمسئلة الايمان والكفر الى العبادات وترك ذلك الامر لله تعالى هو الفيصل فيه يوم الدين بعتباره تعالى هو مالك يوم الدين...
اما قولك:
" القران نزل ليعالج مجتمع فاسد فوضع احكام لاصلاح المجتمع فانسجم مع الواقع فان تغير الواقع تغير الحكم فالقران في الامور الدينية ثابت وملزم اما المعاملاتية متغير فهو ملزم اذا كانت ناك ضرورة والا فلا فهل تقطع يد السارق الان . هل تستطيع ان تزوج قاصر مع عجوز هل تستطيع ان تهاجم بلد وتقتل الرجال وتسبي النساء وتستعبد الاطفال وتبيعهم وتتخذ طفلة عمرها عشرة سنوات جارية تفعل بها ماشئت كل هذه الامور لم يمنعها القران لانها كانت طبيعية جدا في ذلك الزمان ولوكانت الشريعة الاسلامية (القرانية) صالحة لكل زمان ومكان لنزلت على اليهود والنصارى وغيرهم ولكن الله انزل احكام مختلفة لكل قوم مع وجود تشابه كبير بينها "
متفق معك ان القرآن نزل ليعالج مجتمعا فاسد فان تغير الواقع تغير الحكم ,, لكن ليس الآية القرأنية هي التي ستتغير وتستبدل بتشريع ما أنزل الله تعالى به من سلطان وانما الذي يتغير هو فهمنا لهذه الأيات القرآنية, كلام الله تعالى تابث والله تعالى لم يخفى عليه أنه سيأتي عصر ستتبدل فيه الأحكام والتشريعات البشرية بما يوافق فكرها البشري ومدى عمق تحضرها ونضجها وهذه هي معجزة القرآن الكريم بحد ذاته فالله تعالى مثلا يقول ' إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ' فالله تعالى يأمرنا ان قمنا بوزن أي شيء يجب علينا ان نزنه بالقسطاس المستقيم الذي هو القسط والعدل وان لا نغش في الكيل وهذا الحكم صالح لكل زمان ومكان فإن فهمه السلف على انه جاء ليعالج مسئلة الكيل في الميزان في سوق قريش فاليوم هذا الحكم متجاوز وصار يشمل أي شيء بداً بوزن الكلام عند التحدث الى وزن بأدق ميزان سوبر كومبيراتور...
وسنتحدث عن حكم السارق الذي تفضلت به ...
إن كان السلف فهموا معنى قطع يد السارق ببترها وفصلها فنحن اليوم لنا رأي مخالف بالدليل والبرهان من داخل القرآن نفسه, فالقطع في القرآن الكريم جاء ب3 معاني مختلفة منها
- القطع بمعنى المنع أي القطع المعنوي وليس الحسي فالله تعالى يقول: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ – الانعام- 45
فمنعى القطع في الآية المدروسة ليس قطعا ماديا وانما قطع معنوي الذي يعني المنع ...
- القطع بمعنى الجرح:
يقول تعالى" فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ –يوسف -31
فالقطع هنا جاء بمعنى الجرح فلا يعقل أن يقطع المرء ويفصل يده بسكين الفواكه ...
-القطع بمعنى الفصل:
يقول تعالى' إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ' المائدة-33
فهنا القطع يعني القطع المادي او الفصل الا أن الملاحظ في الآية الكريمة فالله تعالى حدد مكان القطع الذي هو – من خلاف – عكس الآية التي تتحدث عن قطع يد السارق والسارقة فجل جلاله لم يحدد مكان القطع كما تلاحظ في الآية الكريمة .. وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ – المائدة-38
وان دققت النظر جيدا فالآية الكريمة تأمر بقطع جل يدي السارق بقوله تعالى أيديهما ولم يقل يديهما , فكيف ليد واحدة أن تسرق ويتم قطع اليدين معا ؟؟؟؟؟ فهذا ظلم بعينه , وكيف أن الله تعالى في الآية لم يحدد مكان اليد المقطوعة هل كاملها أو جزء منها أو من الكف او من الرسغ
لكن حكم الله وبصيرته تفوق بصائر العباد فترك الحكم مفتوحا قابلا للجتهاد ليصلح في كل جيل وما يناسب طبيعته فمن الحكمة ترك الله تعالى لبعض جزيئات الاحكام مفتوحة لتشمل كما قلنا جميع الازمنة والعصور بما يناسب درجة نضج كل جيل ,فليست الحكمة في تضييق ما تركه الله تعالى واسعا .. والمسألة بيد القاضي هو المسؤول فيه عند تنفيد الحد فقد يضطر الى اعتبار حكم القطع من المنع وبالتالي يوفرون للسارق او السارق فرصة عمل لمنعه من الوصول الى فعل جريمة السرقة وان عاود الجاني نفس الجريمة بعد ما تم توفير له أو لها اسباب العيش سينتقل حكم القاضي الى القطع بمعنى الجرح ويضع علامة على يده من جرح مثلا مما يسبب له من الم نفسي في المجتمع ,, وان عاود السرقة من جديد فلا سبيل للقاضي الا ان ينفد حكم القطع بمعنى الفصل مع تحديد مكانه وغاياته ومبرراته مع حضور الشهود ,ووووو وهكذا نكون قد نفدنا حكم الله تعالى في كتابه ولم نخرج عن حيثيات شرع الله تعالى وفي نفس الوقت ردعنا مرتكبي السرقة.
أما قولك : هل تستطيع ان تزوج قاصر مع عجوز هل تستطيع ان تهاجم بلد وتقتل الرجال وتسبي النساء وتستعبد الاطفال وتبيعهم وتتخذ طفلة عمرها عشرة سنوات جارية تفعل بها ماشئت كل هذه الامور لم يمنعها القران لانها كانت طبيعية جدا في ذلك الزمان ولوكانت الشريعة الاسلامية (القرانية) صالحة لكل زمان ومكان لنزلت على اليهود والنصارى وغيرهم ولكن الله انزل احكام مختلفة لكل قوم مع وجود تشابه كبير بينها
فهذا افتراء على كتاب الله تعالى وأن كانت لك آية كريمة تحث على مهاجمة الاجنبي في وطنه او تحرض على سبي النساء واستعباده فأتينا بها وسنكون لك من الشاكرين ... فكما قلت لك اختلط عليك الاسلام الذي هو القرآن بما يفعله المسلمين من أديان أرضية كالفتوحات العربية وزواج المتعة وقتل المرتد وغيرها من أحكام ما أنزل الله تعالى بها من سلطان .
اما مسئلة التشريعات اليهودية والنصرانية وعلاقتها بالاسلام بالمرجوا مراجة حكمة تدرج الرسالات السماوية وننصح بمراجعة كتب المهندس عدنان الرفاعي خصوصا كتاب المعجزة الكبرى ففيها تفصيل بالبرهان الرياضي بما لا يدع شك أو لي او تشكيك ...
والله ولي التوفيق
الإخوة و الأخوات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل أن تنزلق الأمور إلى (أنا قلت و أنت قلت و أنا لم أقل)، أُنشأ هذا الموقع لتدبر القرآن، و إتاحة الفرصة لمن أراد أن يدلي بدلوه و أن يعرض أفكاره.... لوجه الله.... بعض الأحيان تأخذنا الحمية و تختل( البوصلة) من عرض أفكار إلى محاولة البرهنة على أن ما قلناه هو الحق الذي لا يحتمل الخطأ، لذلك نرى تعابير مثل (زواج المتعة حلال) أو( زواج المتعة حرام) و ينسى كاتبوها إضافة( أرى أن) أو (برأيي أن) و(هذا دليلي من القرآن و مبلغ علمي) ، ولو كان الأمر حسب ما رأى هذا أو ذاك فقط ، لما كان هناك حاجة للنقاش.و بعد أن يعرض كلٌ رأيه في الموضوع،و يرد على الإستفسارات، إن كان هناك إستفسارات، إنتهى الموضوع ولا أراكم الله مكروها..
.و لكن و للأسف يتحول النقاش إلى مسألة شخصية، و تدريجياً يتدهور الحوار من أخي العزيز و أخي في الإسلام، إلى إحتفظ برأيك لنفسك ، و لا تعلق على مقالاتي ، و من أنت حتى.....
فالرجاء تلو الرجاء، و من الجميع و للجميع،قل ما تشاء و ناقش الأفكار، ولكن بدون شخصنة و بدون اتهام للغير في صحة معتقداتهم أو خطئها...ناقش الأفكار و ليس أصحابها.
و لراحة بال البعض، فكاتب هذه السطور هو من وثق به القيّمون على الموقع، تدارك مجرى النقاش قبل أن يفلت زمام الأمور.... أنا لست مع أو ضد أي أحد، و سياتي الوقت الذي نقول فيه ،لقد أشبع الموضوع بحثاً،فلا داعي للمزيد
- أولا - لابد أن أشكر اخى الحبيب الأستاذ محمد دندن على تعقيبه الرائع ..وآسف لكتابة تعقيبى هذا بعد تعقيبك اخى الكريم استاذ دندن .
- ثانيا أخى الكريم أستاذ على صالح . نحن هنا على الموقع لنتواصى بالحق فيما بيننا ،ومن هذا التواصى أن ننصح بعضنا بالإستفادة بالوقت المتبقى لنا فى الحياة الدنيا قدر الإمكان فى السير للأمام وليس فى الوقوف فى نفس النقطة ومرواحتنا حولها ذهابا وإيابا ،او للأسف للعودة للخلف مرة أخرى . . ومن هنا نّذكر دائما بل ونطلب بأن نبنى على ماهو موجود من إجتهادات وأبحاث تمت بالفعل ونُشرت ونوقشت ،بل وربما قُتلت بحثا ،ولا يمكن أن نبدأها من جديد مرة أخرى .. فيا أخى الكريم إذا كُنت ترى فى توجهنا هذا تذكرة غير محبوبة لك فنحن نقدر لك هذا . ولكن الوقت عندنا أثمن وأكبر من أن نُعيد فيه إختراع العجلة ... فرجاءا أن نهتم بالمُضى قدما فى طريق التدبر والإجتهاد والبناء على ما هو موجود ،لأن طريق أهل القرآن طويل طويل فأمامهم تراث 1500 سنة يريدوا أن يفندوه ،والأهم منه قرآن كريم يريدون أن يتدبروه وينشروا تبدرهم على العالمين لكى لا يكونوا ممن يكتمون آيات الله . فهل لك أن تتخيل حجم هذه المسئولية ،وهل بعد ذلك سنظل نُعيد إختراع العجلة ونراوح فى مكاننا ؟؟؟ أعتقد أنك لا ترضى لك أو لنا بهذا .. وفقك الله وهدانا جميعا إلى حُسن الكلم ،وإلى أصدق الحديث .....
وشكرا على سعة صدركم وتفهمكم ........
-
الأخ السيد علي صالح:
لو أن الله سبحانه و تعالى خيّرني بين أن أوتى جوامع الكلم أو مال الدنيا،لاخترت الأولى...و لكن قدر الله و ما شاء فعل...لا جوامع الكلم و لا مال الدنيا
أدناه سترى معظم ، إن لم يكن كل روابط المقالات و الأبحاث التي تتعلق بزواج المتعة و التي نشرت على الموقع. إذا كان لديك من جديد ، فجزاك الله خيراً، و إن لم يكن لديك من جديد، فجزاك الله ضعفي الخير،أنك ستسامحني عند قراءتك لهذه المداخلة.
و تطيباً لخاطرك، و بالنسبة لي شخصياُ، لو اصطفت البشرية كلها من حيث الطول أو الوزن، و رددوا أن زواج المتعة حلال، لما اقتنعت...و لسبب بسيط، أو لسببين بسيطين
أ-المودة و الرحمة بين الزوجين لا تتوفر بينهما بعد نصف ساعة أو ساعة أو يوم أو يومين
ب-الإفضاء بين الزوجين لا يكتمل خلال هذه المدة
الآن، إذا الجنس البشري شمال خط الإستواء يريد أن يمارسها، ألف مبروك عليهم، و كان الله يحب المحسنين
http://www.ahl-alquran.com/arabic/discussion.php?page_id=129
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=292
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=58
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8379
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=465
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=935
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=4127
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=9922
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=13759
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2608
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=47
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=5082
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=1911
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=5410
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4910
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=255
http://www.ahl-alquran.com/arabic/printpage.php?main_id=7215&doc_type=0
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=11833
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4959
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1771
السلام عليكم
لكل انسان الحق في ابداء رايه وقد يتفق وقد يتعارض مع اراء الاخرين وهذا الحق كفله القران الكريم فان عارض راي الاخر فلا يجب الهجوم على الشخص ونعته بما لايليق يل اطرح رايك وفند الراي الاخر فلا يوجد اي احد يمتلك صفة الناطق الرسمي باسم الله سبحانه وتعالى . وساوضح لكم راي ولكم الحق كاملا في القبول او الرفض
وليس من حقك منعي من التعليق مادمت تكتب هنا
السلام عليكم
حتى لاينعتني احدا بالكفر او الضلالة او الاساءة الى القران انا اؤمن بالله الخبير العليم الحكيم خالق الخلق .وان
القران كتاب لاياتيه الباطل وهومن عند الله و الله خلق الانسان وهو اعلم منه بما يريد وما لايريد وماهو خير وما هو شر .
السؤال المطروح هنا هل نحن ملزمون بكل ماجاء في القران وهل لنا الحق ان نغير بعض الاحكام القرانية ؟
من وجهة نظري واعتمادا على عقلي الذي خلقه الله وانعم علي به لا. فهل هذا يدخلني النار كي تتوعدني يوم القيامة.
الاحكام بصفة عامة تاتي بسبب الحاجة اليها ويجب ان تكون منسجمة مع طبيعة المجتمع كي يتم تطبيقها و الا مالفائدة منها وبعيدا عن الدين وعلى سبيل المثال الاحكام الوضعية في النرويج هي منسجمة مع واقع المجتمع وقابلة للتطبيق فاذا تغير الواقع الاجتماعي والثقافي والديني واصبحت النرويج كالصومال فهل من المنطقي البقاء على هذه الاحكام هي من وجهة نظري لا
عندما جاء الاسلام كان للمجتمع الجاهلي احكامه في المعاملات والعقوبات والزواج والارث..الخ الاسلام لم يغيرها ولم ينكرها وكان النبي (ص) يدعو الى الايمان بالله سبحنه وتعالى والعمل الصالح وبعد الهجرة بدء المجتمع يتغير فتغيرت الاحكام فلذلك نجد ان معظم الايات الخاصة بالاحكام مدنية
نحن الان في واقع يختلف عن الواقع القديمفعلى سبيل المثال عندما شرعت الزكاة شرعت على ماكان يتعامل به الناس وما يدخرون في ذلك الزمان فاذا قال احدا الان تجب الزكاة في الالماس فهل هذا حرام او ان الله والعياذ بالله غفل عن ذلك ويخالف صريح القران
وبالنسبة للاخ ابراهيم الذي حول ان ياول القطع الى المنع مع عدم وجود الحاجة الى ذلك فالاية صريحة جدا فحكم القطع كان موجود في الجاهلية لكنه كان ينفذ على المساكين والضعفاء بما يخدم مصلحة الكبار فالقران امر ان يطبق على الجميع وهذا يتجلى في قول الرسول (ص) ان سرق فيكم الشريف او الغني تركتوه ....الخ ولو كانت هنالك سجون في ذلك الزمان وكان السارق يسجن لامر الله بتطبيق الحكم على الجميع
كان المراة في الجاهلية تعتد لعام ان توفى عنها زوجها وعمل المسلمون بذلك لفترة طويلة ولكن مع تغير المجتمع وتطورة اصبحت هناك ضرورة للتغير فقلصت الفترة فهل كان الله والعياذ بالله غافل عن هذا
يتبع
السلام عليكم
الاخ ابراهيم يقول انني من الذين يؤمنون بالناسخ والمنسوخ واسباب النزول…الخ
طبعا اؤمن باسباب النزول لذلك اؤمن اذا غاب السبب غاب الحكم الله سبحانه وتعالى يقول(واقتلوهم حيث ثقفتموهم)
ويقول (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)
ويقول (لا اكراه في الدين) ويقول( من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر)
فهل هناك تناقض في الايات الجواب لا .لان الايات نزلت في اوقات مختلفة فالعام لا اكراه في الدين وحرية الاختيار في الكفر والايمان ولايجب قتل الكافر لانه كافر ولكن لكون معتدي ويشكل خطراعلى المسلمين فيجب قتله وهذا سبب نزول الايات التي تحث قتل المشركين
الحرام والحلال من عند الله ولكن الله اجاز للبشر ذلك فلهم الحق ان يحرموا ويحلوا فالله يقول ( كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الاما حرم اسرائيل على نفسه) وحتى في يومنا هذا الانسان يحق له يحرم ما احل الله اذا ادعت الضرورة فالله سبحانه وتعالى يقول (احل لكم صيد البحر وطعامه) وقوله (احل لكم صيد البر والبحر) فلو ادعت الضروة لتحريم صيد البحر لسبب ما فيحق للحاكم ان يحرمه ويعاقب عليه
يتبع
سلُم اسلم سلّم استسلم(يُسلِم اسلاما، يَسلُم سلاما، يُسلّم تسليما )
(( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ)) لماذا ذكر الناس؟
المنتقبات والتزوير وانتحال شخصيات
الصبر أساس فلاح المؤمن في الدنيا، وفوزه الفوز العظيم في الآخرة.
دعوة للتبرع
صلاة الجماعة معهم: انا متعود على صلاة الجما عة فى المسج د ...
البخارى ... لماذا ؟: لماذا أصبح البخا رى هو الأكث ر شهرة...
مطلوب طبيب بيطرى: ياله من موقع رهيب انتم تريدو ن إطفاء نور الله...
شُكرا ..وعُذرا : تحية لكم وتقدي ر على ماتقو مون به من جهد...
النشر فى الموقع: السلا م عليكم يا استاذ ي انا اشترك في...
more
السلام عليكم
لماذا نحاول ان نصعب الامور علينا زواج المتعة كان موجود وليس بالشروط التي ذكرتها وكان هناك اكثر من ذلك فعلى سبيل المثال كان بامكانك ان تشتري جاريتين ب1000 درهم وتصنع ماتريد معهن والوقت الذي تريده ومن ثم تبيعهن ب 800 وتزيد 200 وتشتري غيرهن
لكل زمان احكامه واعرافه فزواج المتعة كان موجود ويتماشى مع ذلك الزمان فان اصبح مستهجن في هذا الزمان كامتلاك الجواري فيجب ان نطرح الموضوع من هذا الباب
مع العلم ان عمر حرمه اثناء فترة من حكمه
وشكرا