سعد الدين ابراهيم Ýí 2011-06-04
لا يزال اهتمام العالم بثورة شباب يناير قائماً على أشده، وآية ذلك دعوة عدد من هؤلاء الشباب من الجنسين إلى العواصم الغربية ليسمع منهم البرلمانيون والإعلاميون، وصُناع القرار. وقد تزامنت إحدى زياراتى للعاصمة بروكسل مع زيارة لإحدى الناشطات المصريات، التى كانت أحد الذين بادروا، وحرّكوا، وشاركوا منذ حركة ٦ أبريل ٢٠٠٨، إلى ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١. وبهذا السجل الحافل، رغم أنها لم تتجاوز السادسة والعشرين من عُمرها، فقد كانت موضع الاهتمام والإعجاب.
وقد أتيح لى السفر معها فى أحد مقاطع رحلتها الأوروبية. ولفت نظرى رغم ذكائها الحاد، أنها جاءت إلى أوروبا، وفى ذهنها أفكار مُسبقة، منها أنها قادمة إلى «دار حرب»، ومن ثم فهى متوجسة ممن حولها. بل كانت تستغرب كيف دعوها إلى ديارهم وهى لا تحمل لهم أى مودة، وتعتقد أنهم لا يحملون لها وللمسلمين أى مودة بدورهم.
قلت لها، إنهم دعوها بصفتها إحدى الناشطات المصريات الديمقراطيات، بصرف النظر عن دينها أو تدينها (وبالمناسبة كانت هذه الزميلة مُحجبة)، وإنهم دعونى بنفس الصفة أى كناشط كهل من المدنيين.
سألتها عما تحدثت عنه مع البرلمان الأوروبى، قالت إنها دافعت عن الإسلام والإسلاميين. سألتها هل كان الغرض من دعوتها أن يعرف الأوروبيون عن الإسلام والمسلمين، ولديهم عشرة ملايين مسلم يعيشون بينهم، أم كان لهدف آخر؟
قالت: الحقيقة إنهم كانوا يُريدون التعرف على «ثورة شباب ميدان التحرير...»، ولكنى وجدت أن لديهم أفكاراً مغلوطة عن السلفيين والإخوان المسلمين، فقررت أن تكون الأولوية لتصحيح تلك الأفكار المغلوطة.
سألتها هل هى «سلفية»، أم من «الإخوان المسلمين»؟ فأجابت بالنفى القاطع.. بل لا تنتمى إلى أى حزب. سألتها عن الأشياء أو الموضوعات التى أثارها الأوروبيون معها، قالت سألونى عن التوتر الطائفى فى مصر، فنفيت وجود أى توتر، وأن المسلمين والأقباط يعيشون فى سلام ووئام.
سألوها وماذا عن ذلك المصرى القبطى، الذى قام مُتشددون إسلاميون بقطع أذنه، فنفت أن ذلك قد حدث. ثم حينما أتوا لها بصورة الرجل قبل وبعد قطع أذنه، قالت إنها خدعة فوتوغرافية.. فالمسلمون لا يقطعون أذن أحد! سألوها: وماذا عن هدم كنيسة فى أطفيح؟ فأجابت بأن تلك الكنيسة تم بناؤها دون تصريح. سألوها وهل يحتاج بناء مسجد إلى تصريح؟ ولم تكن مُتأكدة، فجاءت إجابتها مُترددة وقلقة.. وفى النهاية قالت إن المسلمين هم الأغلبية، ولا يحتاجون إذناً أو تصريحاً من الأقلية.
سألوها فى أوروبا عن حقوق المرأة وتمثيلها فى البرلمان والمجالس الأخرى المُنتخبة، وفى هذا الصدد جاءت إجابتها أكثر وضوحاً وقطعية مع المُساواة الكاملة بين الجنسين.
وسألها أحد النواب عن «الشريعة»، التى لا تساوى بين الجنسين، أو بين المسلمين وغير المسلمين فى نفس الوطن. ومرة أخرى جاءت إجابات الزميلة المُحجبة، قلقة، اعتذارية، أو تبريرية.
ثم حينما تطرق الحوار مع الناشطة المُحجبة إلى القضايا الإقليمية، خاصة الموقف مما يحدث فى إيران والسعودية والبحرين وسوريا وليبيا، جاءت إجابات الزميلة الناشطة المُحجبة خليطاً من «الشيزوفرينيا» أو «فصام الشخصية». فهى مُدافعة عن أى نظام عربى حاكم، إذا تعرض لنقد الأوروبيين، حتى إذا كان ذلك النظام مُستبداً، يفتك بمواطنيه، كما كان الحال وقتها فى ليبيا وسوريا واليمن. وهى مع أى نظام فى بلد ذى أغلبية مسلمة حتى لو كانت نُخبته الحاكمة مُستبدة أو فاسدة فى مواجهة أى بلد ذى أغلبية غير مسلمة. فهى مع باكستان ضد الهند، حتى لو كانت الهند تتمتع بنظام ديمقراطى، وباكستان تعانى من نظام حكم غير ديمقراطى حيناً، ومُستبد فى أكثر الأحيان.
وباختصار، فإن هذه الشابة النشطة المُحجبة، كانت، بالنسبة لى على الأقل، تبدو خليطاً من الوعى الثورى النقدى، المُضطرب. وحينما ذكرت ذلك لزوجتى، فاجأتنى بمُلاحظة فحواها هو لماذا أتوقع أنا من الآخرين أن يكونوا مُتسقين، ولا ألتزم أنا بهذا الاتساق؟ ثم أردفت زوجتى بمُلاحظة أخرى أكثر نقداً وتقريعاً وهى: ماذا فعل جيلكم باتساقه الفكرى والأيديولوجى؟ دع جيل تلك الناشطة وشأنه.. فرغم ما يبدو عليه من عدم الاتساق، فقد قام أبناؤه وبناته بثورة مجيدة يتحدث عنها العالم. ورغم أننى لم أتعود أن تكون الكلمة الأخيرة فى أى مُناقشة لزوجتى، فإنها فى هذه الحالة ألقمتنى حجراً، فلزمت الصمت الرهيب!
وفى سياق مُتصل شاركت مؤخراً فى لقاء بمركز الكلمة الذى يقوده الناشط والحقوقى، المحامى ممدوح نخلة، ومرة أخرى أثيرت كل قضايا الساعة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، ولاحظت أن المُشاركين من الإخوة الأقباط لديهم هواجس كثيرة عن المُستقبل، وعن دورهم فى مصر الجديدة، وكان تعليقى على هذه الهواجس هو أن السلاح الأكثر فاعلية فى تبديد هذه الهواجس، هو المُشاركة النشطة فى كل حدث وحديث له علاقة بهذا المُستقبل. وليكونوا هم من البادئين بذلك، فهزّوا رؤوسهم جميعاً بالموافقة، وإمعاناً فى تسجيل هذا الموقف فإننى أورد أسماءهم فيما يلى، حتى يُراقبهم أبناؤهم وجيرانهم وأصدقاؤهم، وهم: عماد شكرى، جرجس بُشرى، إحسان مُحرم، خيرى موسى، محمد إبراهيم، ماجد صلاح، ميخائيل فوزى، رائد الشرقاوى، نبيل رمسيس، بُطرس هلال، هانى مجدى، هبة الحناوى، فاطمة صابر، سُهير شلبى، سعد الدين محمد، منى عبدالهادى، محمد بهاء، جاكلين حنا.
وعلى الله قصد السبيل
طاب يومك اولا ,
وانا متفقة تماما مع ما جاء في تعليقك .
دمت بكل خير
أمل
لماذا الكذب يا ناس , الرب يقول ,
لا تشهد بالزور , هذه احدى الوصايا العشرة التي اعطاها الرب لموسى .
الذي يكذب ممكن ان يفعل اي شئ أخر . والذي يكذب في الغرب يكون قد حكم بالاعدام المعنوي على نفسه وعلى كل من يمثلهم ( واقصد هنا هذه الناشطة وان كنت غير متأكدة 100% هي اسماء محفوظ فهي حكمت بالاعدام المعنوي على الاخوان والسلفيين الذين تمثلهم ( انها لم تمثل شباب الثورة بل الاخوان والسلفيين ), كيف تنكر حادثة قطع أذن المصري ( وحتى لو كانت لاي سبب ) وتقول هي صورة مفبركة وقد عرضت في الكثير من القنوان العالمية , كيف تكذب بهذا الشكل المفضوح , وهل هي تتصور انها تتحدث لناس سبق لها ان حدثتم و صدقوها , في الغرب لا يكذبون احدا ويصدقون ما يقوله ولكن ان اكتشفوا كذبه شطبو اسمه ووضعوه في القائمة السوداء ولن ياتمونه بعد ذلك ابدا حتى لو اقسم ( يقولون للحرامي احلف يقول جاءني الفرج ههههه )
وهذه الناشطة التي تكلم عنها الاستاذ سعد اتصلت ودافعت عن زميلتها الاخوانية ( هذا ليس من عندي فسلمى الصاوي هي التي كتبت في الفيس بوك انها من عائلة اخوانية ) واسمعوها تقول في الفيديو ( كيف تكذبون سلمى الصاوي وشوفوا البراءة التي على وجهها ) يا اسماء , من يدفع لكم كل هذه الاموال للسفر الى تركيا واوربا لتدافعين عن الاخوان والسلفين , ولقد برهنت انك اخوانية مية بالمية وتدافعين عن الكذابة سلمى الصاوي وعن تمثيليتها المفبركة , صدقيني يا اسماء قبل ان اشاهد الوجه البرئ السمح وبراءة الاطفال في عيني سلمى الصاوي وفقط من مجرد قراءتي لما كتبت عن حادثتها ادركت انها كذابة وبعد ان رايت وجهها البرئ تأكدت اكثر من كذبها )
لماذا الكذب , هل تدافعين عن قضيتك ( ايا كانت القضية ) بالكذب والكذب المفضوح الذي لا يعبر على احد .
يللة عصفورة كفيلة زرزورة والاثنتان اخوانيتان . ( العصفور والزرزور طائران صغيران )
واخيرا فأني لم افهم كلمة الاتساق ومتسقين يا استاذ سعد , ولو أني كنت من المتفوقات جدا باللغة العربية في كافة المراحل الدراسية ولكني لا اذكر بان هذه الكلمة مرت علي والتي ذكرتها السيدة زوجتك الامريكية , يعني الباين بانها متمكنة جدا من اللغة العربية او قد تكون ذكرتها بالانكليزية وترجمتها حضرتك للعربية بكلمة ( اتساق ) والتي لم افهمها بالعربية .هل يمكن ان تكون من نسق وتنسيق ,
لا اعرف , جائز ؟؟؟
ملاحظة , في النت الحلقة الكاملة ليسري فودة مع سلمى الصاوي وفيها اتصال اسماء ودفاعها عن سلمى وتقول ( شوفوا البراءة على وجهها فانها لا تكذب ) , وبصراحة يا اسماء انا لم ار البراءة التي تتكلمين عنها والمذيع نفسه يضحك وبضحكته يقول لهما انتما الاثنتان كذابتان .
والله اعلم
وجدت كلمات مترادفة لكلمة اتساق ومنها : تماسك .تطابق . الثبات على مبدإ
المؤسسة الأزهرية: لا هى راغبة ولا قادرة على التطوير
الجشع والفساد فى تجريف أراضى المحروسة
هل الشعب المصرى فى حالة عِشق دائم مع جيشه؟
دعوة للتبرع
التواصل مع القرآنيين: سلام عليكم دكتور . لقد تأثرت بكم كثيرا و أنا...
بناء وتزيين القبور: اريد ان اسالك دكتور عن بناء القبو ر و تزينه ا ...
ليس كمثله شىء: انا خايف اقع فى الفتن ة ازاى الله كل موسى جل...
تاريخ القرون الأولى : بخصوص التار يخ بشكل عام كل التار يخ ,وقد ذكر...
القرآن والعالم : رسالة الاسل ام للعال مين الله كلف رسوله...
more
هذه الناشطة الحقوقية التي كان يجب عليهاا أن توضح صورة الإسلام الحقيقية وان تدافع عن الحق بصرف النظر عن انتماء هذا الحق هل هو لمسيحي أم لمسلم .
ولكن طريقتها أكدت أنها لا تصلح لأن تكون ناشطة حقوقية ، فعن أي حق سوف تدافع ؟؟؟
بالطبع عن حقوق من تنتمي إليهم في الفكر والمعتقد رغم عدم تصريحها بهذا الانتماء ولكن في حقيقة الأمر أنها تابعة لهم بدليل عملها بمبدأ أو حديث ( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )
لذلك لا يصح إطلاق لقب ناشطة حقوقية عليها ولكن الأنسب إطلاق لفظ ناشطة سلفية !!