مقدمة الدراسة:
كان من قدر الله علينا أن تعرضنا لتعذيب شديد عل يد مباحث أمن الدولةالمصرية بعد تجريدنا من ملابسنا فى 10 فبراير 2005 ، فقد سلمنى ضابطالحماية الخاصة للطاغية الفاسد – الرائد عمرو الشافعى – إلى مركزهم بالقربمن قصر العروبة ..
لقد تعرضت مع أفراد أسرتى – زوجة أمريكية وثلاثة أطفال – للكثير منالتحرشات منذ عودتنا من أمريكا فى أغسطس 1998 إلى مصر بسبب رفضى العمل معأجهزة الأمن المصرية فى نيويورك ..
جاءت أحداث سبتمبر فى عا
قائمة المائتين ، قتلى مبارك بأيدى شرطته ( 1- 10 )
بقلم : رائف الويشى
30 يوليو 2010
مقدمة الدراسة :
كان من قدر الله علينا أن تعرضنا لتعذيب شديد عل يد مباحث أمن الدولة المصرية بعد تجريدنا من ملابسنا فى 10 فبراير 2005 ، فقد سلمنى ضابط الحماية الخاصة للطاغية الفاسد – الرائد عمرو الشافعى – إلى مركزهم بالقرب من قصر العروبة ..
لقد تعرضت مع أفراد أسرتى – زوجة أمريكية وثلاثة أطفال – للكثير من التحرشات منذ عودتنا من أمريكا فى أغسطس 1998 إلى مصر بسبب رفضى العمل مع أجهزة الأمن المصرية فى نيويورك ..
جاءت أحداث سبتمبر فى عام 2001 وأمامى الكثير من الدلائل تشير إلى أن السفارة الأمريكية شاركت أجهزة الأمن المصرية فى تلك التحرشات من أجل إجبارى على العمل معهم ، ربما بسبب إنتمائى للتيار الإسلامى منذ الفترة الجامعية ومعرفتى بالفعاليات الإسلامية فى الولاية التى كنت أعيش بها ، ففى نوفمبر من العام المذكور تعرضت للاعتداء بالقرب من السفارة الأمريكية أثناء سيرى مع زوجتى بعد أن اعترضت على وضع أحد رجال الأمن المصرى يده على زوجتى بحجة التفتيش ..
امتد صبرنا على العديد من التحرشات حتى 9 فبراير 2005 ، ففى هذا اليوم تعرضت للضرب فى أحد أقسام الشرطة التى غالبا ما كانت تستدعينى كى أتلقى جرعات مرة من الشتائم ثم أنصرف بعد عدة ساعات .. لقد قررنا أن نذهب إلى القصر الجمهورى فى اليوم التالى كى نرجوا رئيس الجمهورية – فى رسالة فى غاية الاحترام – أن يتدخل لرفع الظلم الذى نتعرض .. كنا قد قمنا من قبل بثمان محاولات مع أجهزة الأمن ووزارة العدل كى يتوقفوا عن التحرش بنا ، لكنها فشلت جميعا ولم يعد أمامنا إلا هذه المحاولة ..
توقفت سيارتنا أمام القصر الذى يختبأ الطاغية الفاسد داخله بعيدا عن غضبة شعبه ، أمروا زوجتى التى لا تتكلم العربية وكذلك أطفالى ) 13 / 12/ 10 سنوات ) بعدم الخروج منها ودام ذلك من الواحدة ظهرا وحتى الواحدة والنصف صباحا ، اصطحبنى رجال الحرس الجمهورى داخل المجمع السكنى للطاغية الفاسد ..
استدعى الرائد المذكور بعد عدة ساعات أمن الدولة ضاربا بعرض الحائط بالأوراق التى معنا .. اصطحبني زبانية الطاغية الفاسد داخل غرفة مغلقة كى أعذب عاريا حتى فجر اليوم التالى ثم ألقوا بى فى الشارع ، نتج عن هذا التعذيب عطب أبدى أصاب عينى اليمنى .. بعد أيام قامت السفارة الأمريكية – التى أحمل جنسيتها وولد كل أطفالى فى أرضها !! – بقطع معاشى الصحى والذى أتقاضاه نظير إصابة خطيرة تلقيتها أثناء إنقاذي لطفلين أمريكيين من الموت المحقق ، مثل موقف السفارة أول دليل مادى على تآمرها مع نظام الطاغية الفاسد على حقوقنا الإنسانية ..
قررت على الفور ومنذ ذلك التاريخ النزول إلى الشارع على أن أبدا بتأديب الطاغية وفى نفس المكان مهما كان الثمن الذى سندفعه فى مقابل ذلك ، حدث ذلك فى 5 سبتمبر من نفس العام عندما عدنا مرة أخرى إلى ذات القصر ونحن نرفع شعارا كبيرا كتبنا فيه كل أوصاف الطاغية الفاسد ، ورفعنا فى ذات اللحظة شعارات قوية فوق منزلنا ..
دامت وقفتنا أمام قصر الطاغية الفاسد لأربع ساعات ورفضنا خلالها كل طلباته بالدخول لمقابلته من خلال زكريا عومى الذى خرج يرجو " لم الموضوع " ويعدنا ببداية جديدة .. لقد تمسكنا بضرورة إحضار مندوب من السفارة الأمريكية المتواطئة ، فى النهاية جاء القنصل – كريس ريتش – وأجبرنا بذلك السفارة على الخروج من تحت الطاولة التى تدير منها تلك التحرشات ..
( عذبت مع طفلى القاصر فى يونيه 2007 على أيدى زبانية الطاغية الفاسد وذلك فى حضور أربعة من أفراد السفارة الأمريكية بسبب اتصالى بالكونجرس والذى اتخذ قرارا بتجميد 200 مليون دولار من أموال المساعدات فى يونيه 2007 .. أوباما يعلم تفاصيل ذلك ومنذ أن كان عضوا بمجلس الشيوخ وأرسل لنا فى عام 2007 ثلاث رسائل ، أما الآن فهو كرئيس ومعه أعضاء الكونجرس يرفضون كل طلباتنا التى تمثلت فى 213 رسالة فاكس نطلب فى جميعها تحقيقا فيما حدث لنا فى مصر ) ..
أخذت قرارا – بعد وقفة القصر – بالبحث عن ضحايا الطاغية الفاسد المزور ، من منظمة إنسانية إلى ثانية وثالثة وعاشرة .. جمعت قدر إمكاناتى عددا من أسماء القتلى من المواطنين المصريين على أيدى الطاغية الفاسد ..
لقد اتضح لى بعد قراءتي لأسماء تلك الضحايا أننى كنت مدللا للغاية على أيدى زبانية الطاغية الفاسد .. أننى أعيش منذ العام 2005 حياتى اليومية مع هؤلاء الضحايا ، أعرفهم جميعهم بأسمائهم وأضيف الجديد منهم إلى القائمة باستمرار ..
إننا نقدم فى هذه الدراسة وعلى حلقات أسماء هؤلاء الضحايا ، لكن لابد أن يدرك القارئ الكريم أولا النقاط الأربع التالية :
* لم نتمكن من الحصول على أسماء القتلى فى العقد الأول من حكم مبارك لأن جمعيات حقوق الإنسان لم تكن متواجدة – ولو بصورة فعالة - فى تلك المرحلة ..
* لم نذكر فى هذه الدراسة ضحايا المواجهات التى وقعت بين الشرطة والجماعات الدينية ونعلم أنهم بالمئات ، كما أننا لم نذكر غير المصريين من الضحايا ونعلم أيضا أنهم بالمئات ( ضحايا المتسللين إلى إسرائيل وضحايا اللاجئين السودانيين فى ديسمبر 2005 ) ..
* لم نذكر أيضا الضحايا من المعتقلين فى السجون المصرية الذين يموتون بسبب قلة – أو انعدام – الرعاية الصحية المتعمد ، ونعلم أن أرقامهم مخيفة ..
* تتضمن هذه الدراسة فقط " نماذج " من ضحايا انتهاكات زبانية الطاغية الفاسد على المواطنين من أفراد الشعب العاديين وليس كل الضحايا .. فطبقا لمركز النديم لحقوق الإنسان فإن ما ينشر من أعداد قتلى المصريين فى أقسام شرطة مبارك يمثل فقط 2 % من الأرقام الحقيقية ، إما بسبب الكتمان التى تتبعها أجهزة الطاغية الفاسد أو بسبب خوف أهل الضحية من الإبلاغ بسبب التهديد ، وقد احتلت أقسام العمرانية والهرم بمحافظة الجيزة وقسم المنتزه بمحافظة الإسكندرية أسوأ أقسام الجمهورية فى التعذيب أو القتل ..
نقدم فى ما يلى تلك النماذج من قتلى المصريين على يد مبارك :
1- مخلوف عبد العال قسم شرطة الظاهر – محافظة القاهرة فى يناير 1989 تم القبض على الضحية بواسطة وحدة مباحث قسم الظاهر .. أُحتجز الضحية بالقسم بدون سبب قانونى وعُذب بشدة حتى مات على أثر ذلك فى 8 يناير 1989 ..أكدت عائلة الضحية أن الضحية قد هُتك عرضه وفُقأت عينه وبه بعض العظام المكسورة .. أشار تقرير الطب الشرعى بوجود كسور بالجمجمة وضلوع الصدر والكف الأيسر وآثار نزيف دماء ..
2- علاء محي الدين عاشور ( 35 سنة ) أمن الدولة – محافظة القاهرة كان الضحية معارضا سياسيا وداعية إسلامى يكتب المقالات فى صحف المعارضة ضد العنف ، وقد قُبض عليه مرات عديدة من قبل قوات الأمن كما تلقى تهديدات عديدة منهم .. فى 2 سبتمبر 1990 أطلقت قوات الأمن السرية عليه النار أثناء سيره فى الشارع بالقرب من ميدان الجيزة وقتلته ..
3- حسام الدين عبد الشافى قسم شرطة دمياط – محافظة دمياط فى 14 فبراير 1992 أُعتقل الضحية بواسطة قوة من القسم بدون سند قانونى .. أُحتجز الضحية بالقسم المذكور حيث تعرض للتعذيب الشديد لدرجة أن عينه اليمنى قد فُقأت مما أدى إلى موته .. أمرت النيابة بتصوير الجثة نظرا لبشاعة عملية التعذيب بها ..
4- أحمد حميدو السوا ( 23 سنة ) إمبابة – محافظة الجيزة فى الأسبوع الثانى من ديسمبر 1992 قام عدة آلاف من قوات الأمن بحملة اعتقالات من بيت إلى بيت فى منطقة إمبابة والتى تضم مليون مواطن تقريبا .. اعتقلت قوات الأمن عدة آلاف من المواطنين من نساء وشيوخ ورجال وحتى أطفال حتى سن الثامنة وتم ترحليهم إلى مراكز اعتقال بالصحراء حيث مُورس عليهم أشد أنواع العذاب مما أدى إلى موت الكثيرين منهم .. كان المواطن أحمد حميدو السوا واحدا من هؤلاء الذين ماتوا بسبب التعذيب ، فقد أُعتقل فى 19 ديسمبر 2009 ومات تحت التعذيب بعد عشرة أيام ، أجبر الأمن أخيه أن يوقع على أوراق تثبت أن الضحية قد مات منتحرا . .
5- محمد سلومة عبد الحميد ( 28 سنة ) سجن المرج – محافظة القليوبية فى عام 1993 كان الضحية سجينا يقضى فترة عقوبته بالسجن ، يقول زملاؤه أنه تعرض للضرب الشديد فى بطنه من قوات الأمن بالسجن ومات على أثر ذلك .. قامت عائلة الضحية بدفنه فى جوف الليل وتحت حضور كثيف من قوات الأمن ولم يُسمح لهم بإقامة عزاء ..
6- عيسى طاهر سليمان ( 22 سنة ) مباحث أمن الدولة بأسوان – محافظة أسوان تم القبض على الضحية فى 17 أبريل 1993 وأُحتجز فى معسكر فرق أمن أسوان ( الشلال ) وبدون سند قانونى .. قال زملاؤه بالسجن أنه عُلق مربوطاً لمدة طويلة وتعرض للصعق الكهربائى بالقضيب والخصية ثم أخذ إلى مباحث امن الدولة بأسوان حيث مات هناك وأُلقيت جثته من الطابق الخامس بمديرية أمن أسوان وادعت أجهزة الأمن أنه مات منتحرا ..
7- محمود حسين محمد ( 46 سنة ) تم اعتقال الضحية فى 13 أبريل 1993 بميناء الإسكندرية وأضاف شقيقه أنه عندما زاره فى قسم الخليفة بالقاهرة كان الضحية فى حالة إعياء تام وبه آثار دماء وكدمات بجميع أنحاء جسده .. تم ترحيل الضحية إلى مستشفى المنيا حيث أكد التقرير الطبى هناك وجود إصابات بجميع أنحاء الجسد ، ثم رحل مرة أخرى إلى مستشفى أسيوط فى حالة غيبوبة وبه كسر بالفك السفلى حيث توفى هناك بعد عدة أيام ..
8- أحمد عبد الرحمن محمد ( 42 سنة ) مدينة أسوان – محافظة أسوان تم اعتقال الضحية فى 26 أبريل 1993 من مقر عمله وأُحتجز فى معسكر الأمن المركزى بأسوان بدون سند قانونى حيث تعرض للتعذيب الشديد ومات بالمعسكر بعد عدة أيام ..
9- بهاء الدين عبد الرءوف ( 26 سنة ) مباحث أمن الدولة بأسوان – محافظة أسوان سبق للضحية القبض عليه من قبل وأصدرت النيابة أمرا بالإفراج عنه .. فى مايو 1993 تم اعتقال الضحية مرة أخرى وبدون سند قانونى بواسطة مباحث أمن الدولة بأسوان حيث أُحتجز هناك وتعرض للتعذيب الشديد حتى فارق الحياة ..
10 - محمد جمعة عبد السيد سجن استقبال طرة – محافظة القليوبية كان الضحية سجيناً يقضى عقوبة 5 سنوات بالسجن ، وبسبب جدال بينه وبين أحد ضباط السجن تم نقله إلى مقر أمن الدولة فى لاظوغلى – أكبر مركز للتعذيب بمصر – حيث تعرض للتعذيب الشديد وأُعيد إلى السجن وهو فى حالة إعياء شديد وتوفى فى 18 أغسطس 1993 .. وفقا لما قاله خال الضحية فإنه شاهد أثناء دفن الجثة أن بها كدمات وجروح منتشرة فى جميع أنحاء الجسد مع جرح قطعى بالرأس ..
11- عبد الستار عبد الله رشوان سجن أبو زعبل الصناعى – محافظة القليوبية كان الضحية سجيناً يقضى العقوبة فى السجن ، قال زملاؤه بالسجن أنه تعرض للتعذيب بالصعق الكهربائي والضرب مما أدى إلى وفاته فى 25 أغسطس 1993 ، وقد نظم السجناء بالسجن إضرابا بسبب قتله ..
12- أحمد فاروق أحمد على ( 30 سنة ) مباحث أمن الدولة بالقاهرة – محافظة القاهرة تم اعتقال أسرة الضحية المكونة من 14 فرد بما فيهم الأطفال لإجباره على تسليم نفسه ، كان الأب والأم محتجزين فى مقر أمن الدولة بالجيزة وتعرضا للتعذيب وهما مجردان من ملابسهما أمام بعضهما البعض .. سلم الضحية نفسه إلى السلطات فى 2 سبتمبر 1993 وأُجبر على الاعتراف على أنه متورط فى ثلاثة انفجارات بالقاهرة ولكنه توفى تحت التعذيب فى اليوم التالى بمقر مباحث أمن الدولة فى لاظوغلى .. تبين شهادة الوفاة للضحية وجود إصابات كثيرة بالجثة وقد منعت قوات الأمن الأسرة من التعرف على الجثة ..
13- حسن صلاح السيد ( 27 سنة ) قسم شرطة الزاوية الحمراء – محافظة القاهرة تم اعتقال الضحية فى أكتوبر 1993 بواسطة قوة من القسم وبدون سند قانونى وظل محتجزا بالقسم حيث تم تعذيبه بشدة حتى مات بعد عدة أيام قليلة .. فى الوقت الذى تقول فيه عائلة الضحية أنه مات بسبب التعذيب يقول القسم أن الضحية انتحر بالقفز من الدور الخامس بالقسم ..
14 - المحمدى محمد موسى ( 22 سنة ) سجن أبو زعبل الصناعى – محافظة القليوبية كان الضحية سجيناً يقضى فترة عقوبته بالسجن ، فى 25 أكتوبر 1993 تم تعذيب الضحية بشدة فى السجن حتى مات .. تقول عائلة الضحية أن الجثة كان بها طلق نارى فى الجبهة وآخر بالقلب بالإضافة إلى كدمات بالقدميْن ..
15- عفت محمد والى ( 26 سنة ) قسم شرطة الظاهر – محافظة القاهرة فى الأسبوع الثانى من أكتوبر 1993 أعتقل الضحية بواسطة قوة من القسم بتهمة تعاطى مخدرات وتم احتجازه بالقسم حيث عُذب بشدة ثم نقل فى حالة سيئة إلى غرفة الطوارئ بمستشفى سيد جلال .. ورغم أن التقرير الطبى بالمستشفى قد نفى التهمة على الضحية ، إلا أنه أُخذ مرة أخرى إلى القسم حيث تم تعذيبه للمرة الثانية ثم نُقل ثانية إلى نفس المستشفى حيث مات هناك فى 19 أكتوبر 1993 .. يقول التقرير الطبى الثانى أن الجثة كان بها نزيف حاد فى المخ وبعض الإصابات فى الرأس ..
16 - عمرو محمد صفوت قسم شرطة عين شمس – محافظة القاهرة فى أكتوبر 1993 ألقت قوة من القسم القبض على الضحية وأُحتجز هناك لمدة 9 أيام دون إذن من النيابة ثم نُقل إلى مقر مباحث أمن الدولة فى لاظوغلى التى أحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية حيث مات هناك فى 28 أكتوبر 1993 .. أكد التقرير الطبى للضحية عند دخوله المستشفى وجود إصابات وجروح فى جميع أنحاء جسده ناتجة عن التعذيب الذى تعرض له بالقسم وكذلك بمقر أمن الدولة فى لاظوغلى . .
17 - سيد حسن فتوح ( 45 سنة ) قسم شرطة الخانكة – محافظة القليوبية فى ديسمبر 1993 تم اعتقال الضحية واحتجازه بالقسم بدون سند قانونى حيث تعرض للضرب بمؤخرة مسدس ضابط المباحث بالقسم ومات على أثر ذلك .. أكد تقرير الطب الشرعى أن الضحية مات بسب نزيف دموى حاد بالمخ على أثر ارتطام رأسه بجسم صلب ..
18 - محمد عطية شمردل ( 27 سنة ) سجن استقبال طره - محافظة القليوبية فى ديسمبر 1993 كان الضحية سجيناً بالسجن المذكور ثم نقل إلى مقر مباحث أمن الدولة فى لاظوغلى ومن هناك تم نقله إلى مستشفى ليمان طرة حيث توفى بعد عدة أيام .. أفاد زملاؤه بالسجن أنه تعرض للتعذيب الشديد بالصعق الكهربائى حتى مات ..
19 - عبد الحارث مدنى ( 26 سنة ) مباحث أمن الدولة بالقاهرة – محافظة القاهرة كان الضحية محامياً وأعتقل من مكتبه فى مساء 26 أبريل 1994 بواسطة مباحث أمن الدولة بلاظوغلى ومات فى اليوم التالى ، لكن السلطات لم تبلغ أسرته إلا فى يوم 7 مايو 1974 ، وعندما رفضت العائلة استلام الجثة تم اعتقال عمه واثنين من أبناء عمه فى قسم الوراق .. عاين نقيب المحامين أحمد الخواجة الجثة وأحصى بها 17 إصابة ، وفى يناير 1995 تم اعتقال زوجة الضحية من قبل مباحث أمن الدولة وتهديدها إذا تكلمت مع وسائل الإعلام ..
20 - عبد المجيد خليفة قسم شرطة الواسطى – محافظة بنى سويف فى 4 أبريل 1994 اقتحمت قوة من القسم منزل الضحية لاعتقال ابنه بتهمة السرقة ، ولما لم يكن الابن موجودا بالمنزل قام البوليس باعتقال الأب ) الضحية ) .. فى 10 أبريل 1994 قام البوليس باعتقال ليس فقط الإبن المتهم بل أيضا زوجة الابن وأطفاله والابن الثانى للضحية .. فى 30 أبريل 1994 ذهبت زوجة الضحية إلى القسم لزيارة الأسرة التى كانت محتجزة هناك فقام القسم باعتقالها أيضا ، وقالت أنها كانت تسمع صوت الضحية يستغيث وهو يعذب .. فى 3 مايو 1994 توسلت زوجة الضحية ( وهى الأم لولديْن معتقليْن ( للبوليس أن ترى زوجها فأخبرها البوليس أنها ستراه وسترى مفاجأة هناك ، عندما ذهبت زوجة الضحية إليه لتراه شاهدت النار مشتعلة فيه ونُقل على أثر ذلك إلى المستشفى حيث مات فى الطريق .. عندما تقدمت الأسرة بشكوى إلى النيابة ضد القسم تعرضت إلى تهديدات من المباحث مما دعاها إلى سحب الشكوى ..
-----------------------------
أيها القارئ الكريم ، أيها العاشق لمصر التى اغتصبها هذا الطاغية الفاسد مع عصابته الإجرامية .. هؤلاء هم أخوانك وأبناء بلدك ، جميعهم مات بفعل التعذيب على أيدى شرطة الطاغية الفاسد ، فيهم الأطفال والنساء وبعضهن حوامل فى شهرها الأخير ومنهم شيوخ اقتربوا من التسعين ، هم قليل من كثير .. قتلوا دون أن ترفعَ لهم صوتا أو تنبضَ لهم قلبا ، حجتك أنك لم تكن تعرفهم ، الآن قد عرفتهم ولا حجة لك بل عليك .. يجب عليك بذل أقصى درجات الجهد لنشر تلك الأسماء بين أفراد الشعب بغرض رفع ثقافة المقاومة لدي جميع أفراده ، الشعب مستضعف وينتظر منك مساعدته باستنهاضه ..
هناك وسائل عديدة كى يعرف الشعب المصرى تلك الأسماء من القتلى ، ومنها ما يلى :
1- طبع تلك الأسماء وتوزيعها على الأقارب والمعارف والطلب منهم فعل الشيء ذاته ..
2- طبع تلك الأسماء ولصقها على الجدران فى الشوارع والميادين والسيارات ..
3- إرسال تلك الأسماء بالبريد الإلكتروني إلى الأقارب والمعارف ومواقع النت المختلفة ، والطلب منهم أن يفعلوا نفس الشيء ..
إننا ننتظر من شباب مصر أن يتقدم الصفوف لنشر تلك الأسماء التى قتلهم الطاغية الفاسد ، ندرك أن فى جعبة شبابنا الكثير من المفاجآت والحيل للوصول بتلك الأسماء إلى الملايين من أفراد الشعب لفضح نظام الطاغية الفاسد .. هناك أضعاف تلك الأسماء ممن قتلوا على يد هذا المجرم ولم نعرف عنهم شيئا ..
( طبقا لمركز النديم لحقوق الإنسان فإن 2 % من القتلى تعرف أسماؤهم إما بسبب سياسة التعتيم لنظام الطاغية الفاسد أو لخوف أهل الضحية من الإبلاغ وتهديدهم من قبل زبانيته ) ..
أمامنا فرصة أن نبرئ ذمتنا مما حدث ، وإلا أصبحنا كالشيطان الأخرس .. هذا هو أقل القليل الذى يمكن عمله من أجل إصلاح مصر وإخراجها من غيبوبة الموت التى دخلتها بقدوم هذا النحس وعصابته الإجرامية من اللصوص والقوادين والجزارين والشاذين جنسيا ، الكثير منا فى يده فعل أكثر من ذلك .. علينا جميعا أن نشارك فى تعميم ثقافة المقاومة لدى أفراد الشعب المقيد فى النفق المظلم حيث يضرب فى أحشائه الجوع بفعل نهب الطاغية الفاسد وعصابته مقدرات مصر وتفتك بجسده الأمراض الخبيثة بسبب إهماله لواجباته فى التصدى لها ..
فى الحلقة القادمة – إن شاء الله – سنعرض قائمة أخرى من ضحايا المصريين الذين قتلهم الطاغية الفاسد والهالك عن قريب بأيدي شرطته ، فإلى لقاء ..
رائف الويشى
سانت لويس – ميزورى – أمريكا
|