1) ــ الوسوسة ليست غيبا ــ:
* الشفاعــة ملحق IV وأخيــر *

عبد الرحمان حواش Ýí 2010-09-25


 

 

*  الشفاعــة  ملحق  IV  وأخيــر *

1) ــ  الوسوسة  ليست  غيبا  ــ

 

ــ جاءني تعليق من الأستاذ  دادي تعقيبا على تعليق الأستاذة عائشة حسين حفظهما الله .

ــ فبما أن الموضوع  الذي فحواه : أن الوسوسة غيب !-إرتأيت أن أجعله موضوعا على حده – حتى يرتفع الإلتباÓg;لتباس على قراء  الموقع. وكذلك بالنسبة لتعليق الأستاذ طارق سلايمة، حفظه الله ، فعفواً ، ومعذرة.

ــ سلام : تحية مباركة طيبة .

ــ أستاذي  الكريم :

ــ أشكركم  على الملاحظة التي تفضلتم بها على تعليق الأستاذة عائشة حسين : " وأن لا أحد  يشهد ويعلم ما توسوس به أنفسنا  إلا الملائكة عن اليمين وعن الشمال قعيد "   ويُعزز ذلك ، ما جاءت به  من استشهادها بئاية ق 16/21.

ــ الأستاذ الكريم:

ــ أولا:لنعلم أن الغيب كالشفاعة إستأثر بهما الله – وحده – ووهبهما غيره لنتدبر مع قوله تعالى، في سورة النمل 65.( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا  الله ...) ثم يأتي الإستثناء، في قوله تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداإلا من ارتضى مـــن رسول ...) الجن 26/27. والملائكة رسل ، كما جاء ذلك مبينا ، في موضوع " الشفاعة " الرئيسي وملحقاته الثلاثة .

ــكما استأثر سبحانه وتعالى بالشفاعة ، في قوله تعالى في سورة  الزمر 44.( قل لله الشفاعة  جميعا ...) . ثم تأتي استثناءات – في ذلك – منها في سورة يونس 3( ... ما من شفيع إلا من بعد إذنه ...) وما جاء في سورة مريم 87. وطـه 109. وسبأ 23. والزخرف 86.

ــ لفتـــة مهمة: لنتدبـّر مع قوله سبحانه وتعالى في سورة مريم 77/78( أفرأيت الذي كفر بئاياتنا ... إطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمان عهداً)  ثم يأتي بعد  ذلك  وفي  نفس السورة بالنسبة للملائكة ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمان عهداً)87. مريم .

ــ نجد العهد الذي جاء باستفهام  إنكاري في الغيب . جاء مع الشفاعة  للملائكة.

ــ يتبين لنا وأن الغيب قد يمكن أن يكون حتى للملائكة الكرام الكاتبين ?مع ما جاء  في  قوله ( ... إلا من ارتضى من رسول ...) والملائكة رسل كما بينت ذلك  أعلاه .

ــ ثانيا: ذكرتم أن الملائكة لا تعلم الغيب وقد بينت أعلاه ، أنه سبحانه وتعالى – كما أخبرنا به - يظهره لمن ارتضى من رسول، والملائكة رسل. ولقد نفاه جميعُ الرسل (عليهم السلام ) من البشرعن أنفسهم ، في مشهد من مشاهد يوم القيامة ( يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب ).المائدة 109 . ولقد نفاه – كذلك – أول الرسل نــوح ( عليه السلام ) – عن نفسه – في قوله لقومه : ( ... ولا  أعلم الغيب ...) هود 31.

ــ كما نفاه عن نفسه ، ءاخر النبيئـين محمد ( الصلاة والسلام عليه ) في قوله تعالى ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولوكنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ...) الأعراف 188. وفي قوله : ( ... فقل إنما الغيب لله   فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) يونس 20.

ــ وبينهما ، عيسى ( عليه السلام ) ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ءانت قلت للناس ... تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت  علام  الغيوب ) المائدة 116.

ــ ثالثا:قولكم وأن الوسوسة غيب !فهذا لا يُعقـَـل – أبداً – فإذا صدرت الوسوسة  فقد أنجز الفعل فهي: إما صوت لا نسمعه، أم دبدبة، أم  نفث ، أم قول تدركه أفئدتنا ، أم ... أم ... كما جاء في وسوسة إبليس – لعنه الله -  لآدم  في الجنة، لنتدبر مع قوله تعالى في سورة الأعراف 20 : ( فوسوس  لهما الشيطان ... وقال  ما نهاكما ربكما ...  وقاسمهما  ... فدلاهما بغرور ...) الأعراف 20/22.

ــ نلاحظ : - أيها الأستاذ – أن الوسوسة هي : ( وقال ... وقاسمهما ... فدلاهما ...) كل هذه  وسوسة فأين الغيب ?وكذلك ما جاء في سورة طـه 120. ( فوسوس إليه الشيطان قـــال    يا ءادم ..) الوسوسة هنا ، قول ( قال ) فأين الغيب !?

ــ رابعا: قولكم ... " لأن الملائكة، ( في نظري?) لا تعلم الغيب ولا تعلم مـــا توسوس به نفسنا " واستشهدتم  بئاية البقرة 32. ( قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ...).

ــ حقا . لا كل  الملائكة  تعلم الغيب !

ــ فالملائكة  - مثلا – التي أنيطت بأعمالنا  قد  لا تعلم الغيب . قلت – احترازا -  " قــد  " لأن الله لم يخبرنا على ذلك في كتابه المبين .

ــ أما الملائكة بصفة عامة – فمنهم من خوّل  الله لهم علم  الغيب في قوله : ( عالم الغيب  فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول ...) 26/27. الجن . والرسول هنا الملائكة  والملائكة وظائفهم كثيرة – كما ذكرت – بعضاً  منها . وهذه الوظائف قد تستلزم الغيب !

ــ وإنما الملائكة التي تشهد أعمالنا  فإنها تعلم ما نخفي وما  نعلن ،وتعلم ما يوسوس في صدورنا، وتكتب أعمالنا، كما جاء  في ءايات الزخرف 86( ... إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ) . وما جاء في  سورة الانفطار 10/12.  ( وأن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ).

ــ وما علِـمَت الملائكة إلا بعد  أن علمها العليم الحكيم ( قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ) وكذلك الانسان ( علم الانسان ما لم يعلم ) العلق 5.

ــ خامسا: جاءت الوسوسة من الناس في سورة الناس  (... من شر  الوسواس ... من الجنة  والناس ) كيف  يكون الوسواس غيباً.  وقد كان شهادة : قولا ( ءادم ) وشرا( الناس ) وما وسوسة الناس إلا صوتُ، أو إشارة، أو إيحاء، فهي شهادة ظاهرة فأين الغيب في الوسوسة ??

ــ لنتدبـّرمع هذه الآيات التالية – على الأقل – والتي لا تنم إلى الغيب بصلة، لنعلم أن الوسوسة ، شهادة لا غيب ، فهي موجودة،  جراء وسوسة الشيطان، ووسوسة الإنس.

ــ قوله تعالى : ( قل إن تخفوا ما في صدوركم أو  تبدوه  يعلمه الله ...) ءال عمران 29.

( ... يعلم ما يُــسرون وما يُــعلنون إنه عليم بذات الصدور) هود 5.

( ... ويعلم ما يــُخفون وما يُعلنون ) النمل 25.

 ( ... ولا شفيع يطاع يعلم خائنة الأعين وما تخفي  الصدور) غافر 19. قـــد يكون الفـعل:يعلم... راجع إلى ( شفيع  يطاع ) الملائكة . كما بينت وبينت ...

( ...وأسروا قولكم أواجهروا به  إنه عليم بذات الصدور ) الملك 13.

ــ الوسوسة موجودة ، صادرة وحاضرة ، وإنما هي عملية : إخفاء  وإبداء ، وعملية إسرار  وإعلان، وعملية خائنة الأعين ، وما  تخفي  الصدور،  وعملية إسرار وإجهار . كما بينته  الآيات السالفة. فليست غيباً ، فالملائكة تعلمها كما ذكر الله في  كتابه ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون   ما تفعلون)

ــ أستاذي  الكريم:هذا بعض ما يمكن أن أرد به على قولكم  " أن الوسوسة غيب .

ــ فالوسوسة، كما تقدم بيانها من كتاب الله ، - لا من نظري - !وكما أقـرّت  به الأستاذة عائشة حسين  - حفظها الله – الوسوسة  فعل صدر ويصدر من الإنسن والجن ســــواء –  ( قل أعوذ برب  الناس ...)

ــ أستاذي الكريم: هذا ءاخر ملحق في موضوع الشفاعة ، فلا  ولن أجيب على أي تعليق في الموضوع ، وقد أخذ الموضوع حقه في موضوع رئيسي وأربع ملحقات .  فلا نضيع وقت بعضنا البعض وبدق الماء  في المهراس، من غير جدوى، كما فعلنا فـــي موضوع  "إبليس لم يكن من الملائكة "  وموضوع  " عرب وأعراب "  ما عدا أن موضوع " الشفاعة " هو أس الدين وأس العقيدة .

ــ اللهم اجعلنا ( من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم  أولوا  الألباب س الدين وأس العقيدة.)  ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ).

ــ اللهم لا  تجعلنا من الذين غرتهم الحياة الدنيا وغرهم بالله الغرور ، الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا واتخذوا إبليس - لعنه الله -  شريكا . ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ) أعاذكم الله  وإياي منها . ءامين

ــ ولنعلم أن ( ... من يعمل سوءا  يجز به ولا  يجد له من دونالله وليا ولا  نصيرا ).

والله  أعلـــــم

 

2)  -  توضيح  تساؤلات  -

ــ الأستاذ  طارق  سلايمــة  ــ

ــ سلام  تحية مباركة  طيبة .

بما أن تساؤلاتكم في  موضوع " الشفاعة " ذات أهمية إرتأيت أن أجيبكم عليها ، في  ملحق  رابع وأخير لموضوع " الشفاعة " ، فعفواً  ومعذرةً.

ــفإليكم ما  فتح الله  لي :

1) س: ما هي طبيعة الشفاعة.

    ج:  الشفاعة حسب تدبري لكتاب الله. هي انتشال العبد يوم الجزاء من عقاب الله . ذلك لأن سيئاته، زادت شيئا ضئيلا جداً على حسناته، كما عبر الله سبحانه وتعالى في سورة القارعة. ( فأما من ثقلت موازينه... وأما من خفت موازينه ...)

ــ فالشفاعة  حسب  التدبر والإدراك  البسيط ، هي من الملائكة، القعيد عن اليمين وعن الشمال، الذين يشهدون أعمالنا ، وما توسوس به صدورنا ويكتبونها، ( وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها ... هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فأما الذين ءامنوا ... وأما الذين كفروا...) الجاثية 28/31.

ــ ( يومئذ تعرضون ... فأما من أوتي كتابه بيمينه ... وأما من أوتي كتابـــــه بشماله ...) من الآية 18 إلى الآية 37 من سورة الحاقة.  فيشفعون لمن نقص ثقل موازينه وزادت خفة موازينه شيئا قليلا  بأواقٍ قلائل – مثلا- حسب إدراكنا. once – ounce  ولهم من الأعمال الصالحات ما يبرّر هذه الشفاعة، واعتبارًا لبعض الملابسات ،  يعلمونها  ويعلمها  العليم   الخبير ( ألا  يعلم من خلق وهو اللطيف  الخبير ).

ــ أناط الله هذه المهمة، ميزة وفضلا، لملائكته المكلفين بنا. بعد أن يأذن الله ويرضى لهم قولاً صواباً – كما تقدم – لأن الأمر والحكم  لله وحده ( قل لله الشفاعة جميعا ...) .

2) س: فهل تقتصر  الشفاعة على الذين اقترفوا سيئات ?

    ج : الشفاعة كما نفهمها من كتاب الله الذي هو : ( ... ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ). – على الأقل – هي للذين ( ... اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وءاخر سيئا عسى  الله أن يتوب عليهم ...) التوبة 102.  وجاء  عسى ( من أفعال  الرجاء )  في  ءايات أخرى ... ( ... عسى الله أن يعفو عنهم ...) وغيرها... تشير أن الشفاعة  قد تكون  لأولئك !?.

ــ وليست الشفاعة للذين ( اجترحوا السيئات )الجاثية 21. وليست الشفاعة ( ... للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر  أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما )النساء 18.وغيرهم من كتاب الله .

ــ وكذلك الذين يسميهم الله " الظالمين " كما جاء صراحة في قوله تعالى في سورة غافـــــر

( ... ماللظالمين من حميم ولا  شفيع يطاع ) فلا  شفاعة  لهم .

ــ الظالمون:هم الذين ذكرهم الله في كتابه بـ : " أولئك هم الظالمون " – على الأقل –

ــ تعدِّي  حدود  الله: (... ومن يتعدّ حدود الله فأولئك هم الظالمون ) البقرة 229.

ــ عدم الإنفـاق:( يأيها الذين ءامنوا أنفقوا مما رزقكم... والكافرون هـــم الظالمون) البقرة 254.

ــ إفتراء  على الله  الكذب : ( فمن افترى على الله الكذب ... فأولئك هـــم الظالمون ) ءال عمران94.

ــ عـدم  الحكم بما أنزل الله ( ... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمـــــــــــون ) المائدة 45.

ــ تولـي  الآباء من دون الله :( يأيها الذين ءامنـــوا لا تتخذوا ءاباءكم  وإخوانكم أولياء ...فأولئك هم الظالمون ) التوبة 23.

ــ سخرية القوم  من القـوم ... واللمز  والتنابز ... : ( يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم ... ولا  تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا... ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) الحجرات 11.

ــ التولّـي ... والإعراض عن  حكم الله ... : ( ويقولون ءامنا ... ثم يتولى... وإذا دعوا إلى الله  ورسوله  ليحكم  بينهم ... بل  أولئك هم  الظالمون ) النور 50.

ــ تولِّي  الذين قاتلونا في  الدين ...  ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين.. أن تولهوهم ومن يتولّهم  فأولئك هم الظالمون ) الممتحنة9.

ــ إذاً  فكل  الظالمين الذين ذكرهم الله، في بعض الآيات التي ذكرت، فلن تنالهم الشفاعــــــــة

( ... ما للظالمين من حميم ولا شفيع  يطاع ) ( ... قال لا  ينال  عهدي  الظالمين ).

ــ لفتــة :

ــ بما أنكم ذكرتم أن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات  ليس لهم من دون الله  ولي ولا  شفيع لنعلم أن  الإيمان وعمل الصالحات لا  يكفي أن يدخل الجنة ولا أن تشمله الشفاعة !  لنتصفح  معاً ،كتاب الله المبين، وءاياته البينات، نجد أن الإيمان والعمل الصالح مقيدان  بأعمال أخرى، فيحمل المطلق على المقيد، حسب القاعدة المنطقية والأصولية ، لنتدبر مع ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأقامو الصلاة وءاتوا الزكاة...) البقرة 277.

ــ ( ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ... إذا ما اتقوا وءامنوا ... وأحسنوا ...)   المائدة 93.

ــ ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم ...)هود 23.

ــ ( إلا  الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا مــــن بعد ما ظلموا...)الشعراء 227.

ــ ( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا بما نزل على محمد ...) محمد 2.

ــ ( ... إلا  الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا  بالصبر  )العصر.

ــ الخلاصة:  أنه لا يكفي أن نقول : لا إله إلا الله ،  ونعمل صالحا ، فندخل  الجنة أم تشفع فينا الملائكة .( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا  يفتنون ... فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) 2/3 العنكبوت. إنما يجب  أن يقترن ذلك بما جاء في الآيات السالفة – على الأقل - وهي حسب  الترتيب القرءاني:  إقامة الصلاة  ، وإيتاء  الزكاةوالتقوى- والإيمانوالإحسان- والخبت إلى اللهوذكر الله كثيرا- والانتصار  بعد الظلموالإيمان بما أنزل على محمد ( الصلاة والسلام عليه ) – والتواصي بالحقوالتواصي بالصبر-

ــ رغم كل ذلك فهم قليلون حوالي 15%على أكثر تقدير من المومنين حسب ما جاء من العليم الخبير في كتابه المبين.

 ــ لنتدبرمع قوله تعالى في سورة ص: ( ... إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم  ...) وما جاء  في  ءاية  106يوسف : ( وما يومن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ).

ــ لنتأمل  مع المعادلة  التالية:

ــ وقليل ما هم :40%- على الأقل – مومنون – ومن 40%أكثرهم مشركون،  يبقى 16%مومنين فقط . هذا إذا اعتبرنا 60%فحسب !

ــ لنعلم  ماهية  المشركين الذين ذكرهم الله في ءاية يوسف، ولنتدبر – بإمعان – مع ءاية  الروم  31/32. ( ... ولا  تكونوا  من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ) وما جاء في هذا المعنى في ءايات : الأعراف 3 ، والعنكبوت 41.

ــ وما جاء  في  ءايات : ءال  عمران 105. والأنعام 153.  والمومنون 53. والشورى 13.

ــولنتدبر  مع ءاية الأنعام 65( قل هو القادر على أن يبعث  عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض  أنظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون ) وما سنوات الحرب الضروس  الأخيرة  بين إيران والعراق ومن وراءهما  من المسلمين !?  ببعيدة .

ــ ألا  يكفي ذلك ليردعنا ، ونرجع إلى تعاليم الله ، العزيز المقتدر،  العليم الخبير، في الآيات السالفة الذكر – على الأقل - !ونترك ما وجدنا عليه ءاباءنا ( قل إنني  هداني ربي  إلى  صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين )الأنعام 161.

ــ ولنحي حياة طيبة  في هذه الدنيا: ( من عمل صالحا  من ذكر أو أنثى وهو مومن  فلنحيينه  حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسنما كانوا يعملون ) النحل 97.

ــ ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر وأنثى وهو مومن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) النساء 124.  مع ما جاء من لوازم  الإيمان والعمل الصالح التي ذكّرتُ  بها.

ــ جعلني الله وإياكم منهم   ءامين !.

3)  فمن قال بشفاعة الشافعين في الدنيا  قبل  يوم  القيامة !?

ــ لنتأملولنتدبر مع ءايات الشعراء ومع دعاء " أبينا إبراهيم  حنيفا وما كان من المشركين " وما جاء  بعده في سورة الشعراء 87/103.( ولا  تخزني  يوم  يبعثون ...)  إلى قولــــه : ( وما كان أكثرهم مومنين ) .

ــ ( فما تنفعهم شفاعة  الشافعين )

ــ  لنتدبر مع ما جاء قبلها : ( كل نفس بما كسبت رهينة فيجنات يتساءلون عن المجرمين ما سلكـكم في  سقر قالوا لم نك من المصلين ... وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين  فما تنفعهم  شفاعة  الشافعين ) المدير 38/49. ضلوا  عنهم يوم الحساب الذين كانوا يرجونهم ليوم الدين ، وغرتهم الأماني .( ... ولكنكم فتنتم  أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء  أمر الله وغركم بالله  الغرور ) الحديد 14. ( يوم لا  تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ) الانفطار 19.

ــ سبق وأن ذكرت وأن الشفاعة إنما تكون بوم  الجزاء، يوم الدين، أمام المليك المقتدر، ملك يوم الدين ، العزيز الجبار.( يوم يقوم الروح والملائكة صفا... ذلك اليوم الحق ... يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ...) النبأ  38/40.وكذلك ، ما جاء في سورة الفجر 22/30.

إذاً  فالشفاعة  ( الملائكة ) عند المحاكمة يوم الدين عند محكمة العدل الإلهي .

4) الجواب على هذا التساؤل تجدونه ،  مبينا ومفصلا ،  في  الموضوع الرئيسي في  الشفاعة وملحقاته ،  فأعيدوا  قراءته بتدبر وتأمل وإمعان مع نبذ الخلفيات التـــي أشربناها من ... ومن ...  

الأستاذ  الكريم : أرجو أنني  بهذا الملحق الرابع ، وبالموضوع الرئيسي قد أتيت بحول الله  وعونه، على جميع التساؤلات ، التي قد تحيط  بموضوع  الشفاعة ، وهي أسعقيدة المؤمن بالله حق الإيمان.

ــ فلا تساؤل  ولا  تعليق بعد هذا .

ــفإلي مواضيع أخرى إن شاء  الله.

                                        والله  أعلــــــم

 

 

 

اجمالي القراءات 9833

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2009-02-11
مقالات منشورة : 99
اجمالي القراءات : 1,954,843
تعليقات له : 141
تعليقات عليه : 381
بلد الميلاد : الجزائر
بلد الاقامة : الجزائر