لماذا يهتم المتديَنون بالتفاهات؟

محمد عبد المجيد Ýí 2010-07-22


 

ظاهرةٌ لا تحتاج في الواقع لكاتبٍ ولكن لخبير نفسولوجي يقوم برصدِها، وتشريحِها، وتحليل أسبابـِها، ثم الخروج بنتائج قد تؤدي إلى فهمها، وعلاجها!
شغلتني ردحًا طويلا من الوقت، وكلما اقتربتُ من فهمها عاودتني بوجهٍ آخر أكثر غموضًا، وتعقيدا، وتشابكًا!
بمجرد أنْ ينتقل أحدُهم إلى التديّن المحدث يترك خلفه المنطق، والموضوعية، والعقل، والمعرفة الإنسانية، ويتقدم صوْب عالم جديد كأنه يقوم بزيارة ساحر تتصاعد أمامه أبخرة ملونة تتشبك في هواءِ الغرفة الملوّث مع أصوات مبهمة لا تدري إنْ كانت ضحكات الشياطين أم صرخات الجن!
الدينُ في رأيي حالة من الوعي المتناقضة تمامًا مع ذلك التغييب، وهو تدبّر للكون، وتأمل في معجزات الخلق، وتوجه للخالق، عز وجل، وخشوع في حضرة نفخة الروح التي وهبنا إياها الباري جل شأنه.
الدين في رأيي عبادة بالعقل والقلب معًا، وبهجة يحققها الإيمان فتضفي علىَ الحياة سعادة دنيوية، وتنتهي بالاستعداد للسعادة الأخروية.
الدين في رأيي حرية في الاعتقاد، وتوحد كامل لمراحل الإنسان، فهو ينتقل من مرحلة إلى أخرى، وقد يبدأ بالشك وينتهي بالإيمان( د.مصطفى محمود، د.طه حسين، خالد محمد خالد)، وقد يبدأ بالإيمان وينتهي بالشك ( عبد الله القصيمي، عباس نور، الميرزا غلام أحمد)، لكن الخطأ الأكبر الذي يرتكبه عاشقو تكفير الآخرين هو الامساك بخناق مرحلة معيّنة من عمر الإنسان، واعتبارها التهمة الجنائية المفصولة عما قبلها، والمقطوعة عما بعدها.
شهد العقدان الفائتان زيادة ملحوظة في أعداد المتدينين المحدثين، وينبغي التفرقة بينهم وبين الذين جذبهم روح الإيمان، وانخرطوا في مرحلة جديدة ومتطورة زادت من سعة العقل، واتسعت بها تحليقات التأمل الإنساني العميق في الدين والكون والخالق و .. وما بعد الموت.
المتدينون المحدثون حالة مرضية أفرزتها مجتمعات متأخرة تمكنت من تغييب الوعي، واحلال أفيون الشعب مكانه، ثم محاولة اقناع معتنقيه أنه الدين الصحيح،ورسالة سماوية بعدما أخفوا وراء ظهورهم رسالة السماء إلى أهل الأرض، ونداء الحق إلى البشر كافة.
إنهم جنود أوفياء لثقافة النقل، وخصوم أشراس للعقل، وباحثون في بطون الكتب الصفراء عن كل ما يتصادم مع العصر، وعباقرة في حوارات الكراهية، وانعزاليون في طوائفهم، وملتصقون بفـِرَقـِهم الناجية من النار كأن هناك عقدًا مكتوبا في سدرة المنتهى يؤكد لهم أن رضوان، عليه السلام، لن يفتح باب الجنة لغيرهم.
المتدينون المحدثون خصوم للثقافة الإنسانية، وينظرون بريبة إلى الآخر، ويشككون في عقائد الغير ، ويغرسون سيوفهم في مذاهب المختلفين معهم.
منفصلون عن العصر، ومنكبّون على كتب عتيقة تفصلهم عنها مئات الأعوام، يستخرجون منها ما يؤذي الدين وأصحابه، ويضعون الصغائر أمام محاوريهم فيخسرون من أول جولة ويحسبون أنهم هم المنتصرون.
شغلني كثيرا هذا الجيش من الجراد الذي يأكل الأخضر واليابس، ويأتي على التربة الخصبة فيجردها من اخضرارها، وجمالها، وبكورتها، وينزع عنها كل فرص الحصاد ولو بعد حين.
اعرض على أحدهم مواد الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، فينبذها ويؤكد لك أن لديه الأفضل منها، فتنظر حولك ولا تجد إلا سجونا ومعتقلات وفسادا ورشوة وفقرا ومرضا ...!
تحدث في أي موضوع وستجد المتدين المحدث قد أحضر أمامك صفحات لا نهائية من أقوال السلف والسابقين والأولين، أما عقله هو فلا حاجة به إليه، فالعلماء يفكرون له، والفقهاء يُفتون من أجله، والأئمة يشفعون لأخطائه.
اكتب تحقيقًا عن التعذيب، والانتهاكات، ونهب أموال الفقراء، وتسميم التربة الزراعية، وتزوير الانتخابات، فسيمر عليه مـَرّ الكرام، ثم يلتقط من بين سطوره أقل الكلمات أهمية فيشتبك معك عليها، ويقضي على مقالك بالضربة القاضية.
عندما نشرتْ الصحافة صورة مفزعة للصحفية أطوار بهجت بعدما ثقب الإرهابيون رأسها، علـّق أحدهم قائلا بأنه مستاء كثيرا لنشر المواقع الإسلامية هذه الصورة وقد ظهر شعر رأسها، وكان ينبغي تغطيته لأنه عورة ( أما الثقب في رأسها المهشم، وجسدها المطعون في كل أجزائه فلم يثر انتباه صاحبنا)!
كتبت مقالا عن العهد الأسود لمبارك، وكان القلم في يدِ جهازي العصبي، ونشرتُ بعضا من جرائم الطاغية، وتوقعت أن يغشى على كل ذي ضمير يقرأ كلماتي، فإذا بأحدهم يكتب لي قائلا بأنه قرأ المقال، وأغضبه أنني ذكرت ملك الموت باسم عزرائيل، ولم يثبت في الكتاب والسُنـّة أن اسمه الحقيقي عزرائيل!
هذا الأحمق نموذج متطور من المتدينين المحدثين، كما كتبت لي إحداهن بأنها عثرت في كتاب مرت عليه قرون على أدلة أن الرئيس مبارك هو الحاكم الشرعي للبلاد!
إن امكانياتهم لا تسمح لهم بقراءة أكثر من ثلاثة سطور ثم تنفصل كهرباء الفكر من العقل، فيغترفون من أقوال فاقعةٍ تضر ولا تنفع، تنقص ولا تزيد، تـُميت ولا تحيي!
كتب أحدهم بأنه يسرع الخطى عندما يمر أمام محل تخرج منه موسيقى أو غناء لئلا يحاسبه الله، جل شأنه،على تلك اللحظات التي اخترقت معازف الشياطين أذنيه.
اكتب عن النقاب وأضراره وتعارضه مع كرامة الإنسان وأهمية أن يرى كل منا وجه الآخر، وعن حق أي منا أن يرى وجه من تتحدث معه، فلن ينام المتدينون المحدثون، وسيقومون لصلاة الفجر يدعون الله عليك باللعنة في الدنيا والآخرة ( حدث هذا معي فعلا، وقال الذي أقام صلاة اللعنة بأنني مُنكر للسنة والمعلوم بالضرورة من الدين لأنني أرى أهمية أن يتعارف الناس!).
عالم المتدينين المحدثين معجون بالجهل والكراهية، لذا فعندما تضاعفت أعدادهم أفسحت المجال للمستبد أن يستمر خانقًا شعبه، وللمخدرات أن تـُغَيـّب الملايين، وللدولة أن تتراجع، وللفساد أن يقتحم كل مؤسسات الدولة.
المتدينون المحدثون أعداء الدين الحقيقي، وحُماة الطغاة، وفي كنفهم ينبت سوس البغضاء، والتمذهب، والطائفية، واحتقار الغير، وصعود الصغائر والتفاهات.
قل لأحدهم بأنه ستكون لديه أقل من اثنتين وسبعين من الحور العين، وأن زعيم بلده أمر بذبح عدة آلاف من سجناء الرأي ومعتقلي الضمير، فسيرى الخبر الثاني تافها لا يستحق منه وقفة واحدة، أما الحور العين فهو على استعداد للدفاع عن عددهن، لا ينقصن واحدة، حتى آخر رمق في حياته!
قل لآخر بأن تحريك السبّابة وأنت تقرأ التشهد في صلاتك غير مهم، وأن جارك تم اغتصابه في قسم الشرطة القريب من منزلك، فلن ينصت إلى جملتك الأخيرة، لكنه سيفتل عضلاته النقلية في عنعنةٍ تمتد للقرن الثالث الهجري، فتحريك السبّابة فرضُ عينٍ على المُصـَلّي!
قل لثالث بأنك حضرت زواج سبعيني من فتاة في الثالثة عشرة من عمرها، وأن عدد الأطباء الذين يجرون جراحة نقل الأعضاء، سرقة وخلسة، تجاوز المئات في مستشفيات الدولة كلها والعيادات الخاصة، فسيرُدّ على الفور بأن من حق السبعيني أن يتزوج من فتاة في العاشرة من عمرها، شريطة أن يكون جسدُها ممتلئا، وقويا، ومـُرَبـْرَبًا، وأن يظهر نهداها كأنهما بالونتان غير منتفختين تمامًا، أما سرقة الأعضاء من أجساد المرضى فلا شأن للمتدين المحدث بها.
قل لرابع بأن باب التبرع لجمعية مساعدة المنقبات في فرنسا لدفع الغرامة نصف مفتوح، وباب التبرع لتأهيل ضحايا التعذيب في بلدك مفتوح على مصراعيه، فسيفتح حصّالته القديمة من أجل ( المؤمنات في بلاد الكفرة)، أما ضحايا التعذيب والاغتصاب فالله يتولاهم برحمته!
أستطيع أن آتي بمئات، وربما آلاف الأمثلة والنماذج على عبقرية المتدينين المحدثين في العثور على التفاهات والصغائر والعباطات والهبالات واعتبارها من صُلب الدين، وأن الثقافة والحضارة والكتاب والتطور والتمدن والتسامح والعقلانية والموضوعية تقف في ذيل قائمة اهتماماتهم.
لقد جعلونا أضحوكة في الغرب والشرق، وصنعوا لنا خصوما في كل مكان، وباعدوا بيننا وبين أصدقائنا، وجعلوا المخالفين لنا في ديننا متوجسين خيفة، وفتحوا صفحات مجهولة في تاريخ قديم، وقدّموها على أطباق من ذهب لكل من يريد أن ينال من الإسلام الحنيف.
جراد في كل مكان، وعلى مئات الآلاف من مواقع ومنتديات الإنترنت، وفي الفضائيات الحمقاء التي تستضيف ملوثين عقليًا للحديث عن أسمى الرسالات، ولتفسير كلمات الخالق العظيم لأهل الأرض.
ويبقى سؤالي مطروحا: لماذا يهتم المتدينون المحدثون بالتفاهات؟
 
محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
أوسلو في 21 يوليو 2010

Taeralshmal@gmail.com
اجمالي القراءات 18504

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (15)
1   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الجمعة ٢٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49589]

السلام عليكم

والله يا اخي عبد المجيد انا مثلك لم اجد جوابا لهذه التصرفات


تجد الشاب كله حيوية وحبا للحياة فجاءة يصبح عبوسا ينظر نظرة عداء للاخر لا هم له سوى تغطية جسد المراءة


كل شيئ قبلناه وسكتنا الا ان  يقول  احدهم عن المرحومة اطوار بهجة -لو غطوا شعرها هههههههههههههه


شيئ ليس له تفسير ابدا


وشكرا


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ٢٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49598]

أنفصال عن الواقع ..!!

 هم منفصلون عن الواقع الذي أصبحوا لا يملكون فيه ناقة ولا جمل ولا حتى توكتوك، وذلك بسبب جهلهم وقلة حيلتهم ودينونتهم وإعترافهم أنهم أقزام بالمقارنة للسابقين  ، وعندما ذهبوا للماضي كنت زبالة الماضي من نصيبهم ، حملوا على عاتقهم زبالة الماضي بكل رائحتها العفنة وحتى لم يبذلوا جهدا في تحسينها أو تغيير رائحتها العفنة ..


هؤلاء المأفونين هم للأسف الشديد هم رموز مجتمعاتنا الدينية فترى منهم الكتاب والدعاة في المساجد والفضائيات وشيوخ الأس أم أس ..أستاذي الفاضل لقد أصبح رأي شيخ في أي موقع يفوق الآية القرآنية ذاتها ولم يعد أحد يطالبه بدليل على ما يقول فقوله أصبح قرآنا .. وانقل إليك مقال الأستاذ وحيد عبدالمجيد في المصري اليوم .. هذا اليوم للتدليل على نفوذ هؤلاء في عقول شعوبنا ..


عجائب فتاوى الأفراح والمدافن


بقلم د. وحيد عبدالمجيد 23/ 7/ 2010

ربما لاحظ بعض القراء الذين تلقوا دعوات لحضور حفلات زفاف فى الأسابيع الأخيرة أن اسم العروس ليس مذكوراً فى بعضها بل مشار إليه بالحرف الأول فقط، فقد سار أصحاب هذه الدعوات مغمضين وراء فتوى عجائبية جديدة تزعم أن ذكر اسم العروس أمر مكروه يحسن تجنبه.


وهكذا تنهال علينا فتاوى ينهل قائلوها من عالم خرافى لا علاقة له بالإسلام الذى يسيئون إليه بمقدار جهل بعضهم به وإمعان بعض آخر فى استغلاله والتجارة به من أجل تحقيق مكاسب شخصية ومنافع خاصة، وهذا خطر كبير على المجتمع كما على الإسلام، ولكنه لا يعتبر جديداً إلا على المستوى الكمى. فالمتاجرة بالدين معروفة منذ القدم، ولكنها تزداد الآن بمعدلات فلكية مخيفة.


غير أن الخطر الأكبر هو فى انسياق الناس مغمضى العين مغلقى العقل وراء فتاوى يسهل تماماً إدراك أنها ليست أكثر من خرافة لا تمت إلى الإسلام بصلة، وسيرهم وراء «شيوخ» يتاجرون فى دين الله ويقبضون الثمن عبر نسبة يحصلون عليها من قيمة الاتصالات الهاتفية سواء بشكل مباشر أو خلال برامج تليفزيونية يقدمونها أو يستضافون فيها.


وإذا كان هذا عجيباً، فما أشد عجائبية الانسياق وراء الفتوى الخاصة بعدم ذكر اسم العروس فى بطاقات الدعوة إلى حفلات الزواج بالرغم من أن المنساقين يعلمون بالضرورة أسماء زوجات رسول الله عليه الصلاة والسلام وبناته.


فهل يعرف هذا «الشيخ» العجيب، الذى أفتى بعدم ذكر اسم العروس، أكثر مما يعلمه الرسول الكريم من أصول الدين الحنيف وتعاليمه، أم أن تراكم عوامل التدهور فى مجتمعنا بلغ مبلغاً يجعلنا عاجزين عن استعادة القول المأثور الذى يفيد معناه بأنه إذا كان المتكلم مجنوناً فليكن المستمع عاقلاً.


ولكن العيب ليس فى أبناء شعبنا المقهورين الذين ينساقون وراء مثل هذه الفتاوى، بل فى أولئك الذين أفرطوا فى التضييق على المجتمع سياسياً وفكرياً وثقافياً، فهذا التضييق هو الذى دفع معظم المصريين مسلمين ومسيحيين إلى الانغماس فى الدين، أو بالأحرى فيما يظنونه ديناً. فقد غرقت أعداد متزايدة منهم فى خرافات يحسبونها من دين الله، بينما هى من صنع المتاجرين به والمستفيدين من تحويل الإسلام الذى أُنزل نوراً وتنويراً للعالمين إلى وسيلة لنشر ظلام مبين.


فليس من يستدرجون إلى هذا الظلام إلا ضحايا سياسات عمياء أدت تراكماتها إلى تجريف المجتمع وإطفاء أنواره ضماناً لاستدامة السلطة واحتكار الثروة.


ومع ذلك يتحمل من انساقوا، وينساقون كل يوم، وراء فتاوى الخرافة والظلام قسماً من المسؤولية لا يمكن إعفاؤهم منه. كما يعتبر بعضهم شركاء كاملين فى المأساة التى نعيشها الآن، خصوصاً أولئك الذين يدفعهم الانسياق فى هذا الاتجاه إلى التنكر لمبادئ الدين والتجرد من إنسانيتهم فى آن معاً.


وأضرب على ذلك مثلاً مؤلماً من موقف صادم جعل الحزن لرحيل الناقد المبدع الشجاع فاروق عبدالقادر مضاعفاً. فقد رفض أقاربه أن يدفن فى مقابر العائلة لأنهم سألوا شيخاً فأفتاهم بعدم جواز دفنه مع المسلمين بدعوى أنه لم يكن يصلى ويصوم!


فقد أدى ثقل الخرافة وشدة وطأتها إلى التنكر لمبادئ الدين الذى يضع صلة الرحم فى أعلى موضع ويحض على ذكر محاسن الموتى، فضلاً عن التجرد من أبسط مقومات الإنسانية.


وهكذا تتوالى الفتاوى العجيبة التى تعبر عن المدى الذى بلغه تجريف المجتمع فى لحظة يزداد فيها القلق من مجهول ينتظر البلاد، وتشتد وطأة الغموض الذى يكتنف مستقبل العباد.


3   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49600]

اختيار الفئات التى تعيش فى سطحية

أستاذنا الفاضل الرائع / محمد عبد المجيد


أشكرك على هذا المقال الواقعى الذي يعبر عن واقع أليم ومرير يهدد العالم العربي والاسلامى ، كما يهدد العالم أجمع.




ما أقوله هذا هو وجهة نظر فيمن تسميهم حضرتك بالمتدينين المحدثين ، حقيقة أنا أقسم هؤلاء إلى عدة فئات تبرر سببب دخلوهم وانغماسهم وانخراطهم فى بوتقة هذا الفكر بهذه الطريقة البشعة التى لا تسمح لعقلوهم أن تفكر أو تعمل والجميع هذه الفئات يتمتعون بالجهل وعدم القراءة او أدنى درجات الثقافة:


الفئة الأولى : منهم من يعيش فى حالة انطواء وفى حلة انعزال تام عن المجتمع لا قيمة له ولا فائدة ولا علاقة مع احد يعيش وكأنه ميت لا صديق ولا جليس ، ولا ثقافة فى أى شيء ، فيقع فريسة لدعاة الوهابية فيتحول لشيء له قيمة فى نظره ونظرهم ، حيث هذه القيمة تكون فى الدفاع عن دين الله وزيادة عدد من يدافعون الدين جاهل .


الفئة الثانية : يعيش أصحابها فى حالة مرض نفسي كبير يحتاج للشهرة والوصول صنع أى كيان لنفسه فى المجتمع ، وعلامات هذا المرض النفسي تظهر عليه منذ طفولته وفى شبابه اليافع ، فهو يريد التحكم والسيطرة على أصحابة ، فهو يعشق القيادة وتنفيذ الأوامر والطاعة كصفات أمير أى جماعة وكأنه يتحدث باسم السماء ، فتتلقفه هذه الوهابية فيصنعون منه اميرا صغيرا لجيل جديد من الوهابيين الأطفال أو براعم الوهابية فى قرية او نجع فيحصل على ما كان يحلم به ، ويتحول لأمير وقائد يطاع فيما يقول ، وبذلك يكون قد أشبع مرضه النفسي.


الفئة الثالثة : وهى مجموعة من الشباب يمرون بمرحلة انتقالية فى حياتهم ، (وكما تفضلت حضرتك وقتل أن حياة الانسان مراحل )، و شاب فشل فى قصة حب او أقلع عن شرب المخدرات أو أراد أن يهتد ويبتعد عن الحرام ، فيصطاده هؤلاء فى حالة الضعف العقلى التى يمر بها أثناء هذه الأزمة ، ويحشون عقله بهذه الأفكار الهدامة التى تخرب ولا تعمر ، فيتحول بكل سهولة ويكون لقمة سائغة وقطعة عجينة أو صلصال يتم تشكيلة كما يشاء دعاة الوهابية هنا او هناك أو فى أى مكان فى العالم .


لكن لو حاول هؤلاء الوهابيون فعل مثل هذا مع شخص مثقف واع لن يفحل أبدا مهما فعل ، لو جمع دعاة وأئمة الوهابية فى آن واحد .


ومن هنا نعلم جميعا فائدة العلم والمعرفة والثقافة التى هى من أهم أساسيات بناء أى إنسان لينجح هذا الانسان فى بناء مجتمع مدنى حقيقي




 


4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49604]

مقال الدكتور وحيد عبدالمجيد -منشور فى مقال أعجبنى

أخى الكريم - محمد عبدالمجيد . بالفعل مقالة قيمة ،وموضوعها خطير .ويجب الإلتفات إليه ومناقشته قبل فوات الآوان .


مشكور أخى عبدالمجيد سالم ،واخبرك وانوه أن المقال المذكور فى تعقيبكم ،منشور بالفعل على صفحة (مقال أعجبنى)..


5   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49615]

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ

الأستاذ المحترم / محمد عبد المجيد قد يكون من أهم أسباب اهتمام المتدينون المحدثون بالتفاهات كما ذكرت هو إهمالهم للعقل الذي أودعه الله تبارك وتعالى فيهم لكي يستخدموه ولا يعطلوه بالنقل عن القدامى .


وتظهر أهمية العقل والتفكير في القرآن الكريم في مواضع ومواقف كثيرة ،فالله تعالى أمرنا في آيات كثيرة بالسير في الأرض والتفكر والتعقل ، وتختتم الآيات دائماً بأفلا يعقلون ، أفلا تبصرون ، أفلا ينظرون ، أفلا تتفكرون ، أفلا تتذكرون .


وهذه قمة العبادة لله تعالى أن نسير في الأرض ونبتغي الرزق ولكن الأساس هو التفكير في هذا الكون الذي يحوينا وما فيه من أجرام سماوية عظيمة وكلها تسبح بحمد الله ولا تعصي الأمر


{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46. {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20.


فأمثال هؤلاء يجب الرد عليهم وتذكيرهم بهذه الآية الكريمة التي يقرأونها مراراً وتكراراً ولكن بدون التفكير في معناها


{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }البقرة44.


6   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49626]

كله إلا ده ..!!

 الأستاذ محمد عبدالمجيد


             بعد التحية 


 أقول لك أن كله مباح إلا أن تقترب من أنكار الحديث الذي يجعل أن الأقل منزلة يكون له 73 من الحور العين .. فكيف تجعلهم حضرتك 72 ؟؟ فقط فهل ستبيعها في السوق السوداء ؟؟ .. بل إنه سوف يطالب بحقه مما جاء في مسند الأمام أحمد وبخاصة مواصفات الحور العين ولابد أن يكون مقعدها ميل كما هو موجود في الحديث .. وإياك أن تنكر الحديث وتقول أن مقعدها أقل من ميل .. سيذكر لك هذا الحديث وهو متكئ على أريكته ومطمئن ومنتظر أن يموت لكي يحظى بالمرأة التي مقعدها ميل 

‏حدثنا ‏ ‏حسن ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سكين بن عبد العزيز ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأشعث الضرير ‏ ‏عن ‏ ‏شهر بن حوشب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏

‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات وهو على السادسة وفوقه السابعة وإن له لثلاث مائة خادم ‏ ‏ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاث مائة صحفة ‏ ‏ولا أعلمه إلا قال ‏ ‏من ذهب في كل صحفة لون ليس في الأخرى وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره وإنه ليقول يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض ) ...


بالطبع فإن هناك من لا يريد أن يدخل في قضايا صغيرة وتافه مثل حقوق الإنسان أو الديمقراطية أو نهب المستبد لثروات شعبه وغيرها  .. لأن هذه الأجواء  تجعله يخرج عن المود وتجره من تخيل شكل المرأة التي مقعدها ميل ..


هؤلاء بالطبع يعتبرون من ينكر مثل هذه الخيرات كمن يمنعها عنهم .. لذلك تجدهم مسعورين على من ينكر مثل هذه الأشياء تكفيرا وتخوينا  ...


أخي العزيز محمد عبدالمجيد


أشد على يديك أن تستمر في الكتابة فعسى الله العلي القدير أن يجعل منها إفادة لشعوبنا التائهة .. وأرجو  أن يلهمنا الله الصبر  والقوة على السير في هذا الطريق .. وأن ينقذنا من الإكتئاب الذي يصيب الذين يستخدمون عقولهم من الناس ..


 


7   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49637]

التدين والعبوس

الأخت العزيزة SARA HAMID


وأنا مثلكِ في دهشة حتى أنني سألت صديقًا: لماذا لا يبتسم المسلم في المسجد وفي الصلاة ولدى سماع كلمات مقدسة؟


لماذا يرتبط التديـّن بهجرة الابتسامة واللجوء إلى العبوس؟


مع تحياتي


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


8   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49638]

صلاة الانجاب وأخي عبد المجيد سالم

أخي الأستاذ عبد المجيد سالم


لماذا تتعجب من عدم ذكر اسم العروس في بطاقة الدعوة، فأنا أتوقع إذا استمر الانهيار بتلك الوتيرة فلن يكون هناك جـِماع بين العروس والعريس حفاظًا على الحياء، وستكون هناك ( صلاة الانجاب )، أي أن يقوم كل من العريس والعروس، كل في غرفته المستقلة بصلاة الانجاب دون أن يلمس أحدهما الآخر، وإذا كانت المرأة عفيفة فستنجب دون أن يقترب منها زوجها أو يراها عارية أو يلمس جسدها.


أراك تبتسم الآن وتظنني مبالـِغاً، وعليك أن تنتظر عدة سنوات لتكتشف أن حديثي هذا ليس فيه من المبالغة شيء.


والله يرعاك


 


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


9   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49640]

الفئة الرابعة وأخي رضا عبد الرحمن علي

أخي الأستاذ رضا عبد الرحمن علي


تصنيفك إياهم لفئاتٍ تصنيفٌ جيد، ولكن هناك الفئة الرابعة وهؤلاء هم الذين وجد كل منهم نفسه أمام جهاز كمبيوتر صغير، وتوصيلة إنترنت، وشباب يدخلون باسماء مستعارة مثل ( القعقاع، شهيد غزة، قاتل الكفار، سيد الشهداء، عاشق القدس، محب الأقصى، تلميذ أبي ذر الغفاري، منتظر الحور العين، سيف السلفيين، نسر الإيمان، صقر جنود الله .... )


وهم يتخاطبون كأنهم في ساحة الوغى، ويكتبون لغة عربية مريضة، وينقلون من مواقع مجهولة مواد صفراء، ويشتبكون مع ذباب وجوههم!


 


تحياتي وتقديري لك


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


10   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49641]

من أفضل ما قرأت ((( صلاة الإنجاب)))

الأستاذ الفاضل / محمد عبد المجيد


أشكرك على تشجيعك لى لأنى هنا للتعلم وهذا شرف كبير لى


وأود ان أقول لحضرتك أننى لم أقرأ مثالا كهذا من قبل عن تشخيص حالة هؤلاء السطحيون المتعصبون المتطرفون الوهابيون النتييون ، وهى موضوع صلاة الإنجاب فهذه أكبر نكتة للعام الجارى ، ومن الممكن أن تتحول لحقيقة عما قريب ، طالما هؤلاء يعملون على قدم وساق لنشر التخلف والجهل فيما بينهم ، فمن المتوقع أن يحدث هذا وأكثر ..


دمت بألف خير ..


11   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49642]

حيرة ايمن عباس في الحور العين!

أخي أيمن عباس،


شكرا لتصحيح معلوماتي عن الحور العين ولكنك نسيت أن الواحدة منهن بيضاء شفافة حتى أنك ترى الناحية الأخرى خلال جسدها( ليست من اختراعي لكنني قرأتها في الأثر) ، وبما أن عمرو خالد يقول بأن بيت المسلم في الجنة طوله ألف عام ، وبما أن الواحدة من الحور العين قطر مؤخرتها ميل، وهن اثنتان وسبعون، فإن البيت الذي طوله ألف عام سيسع الجميع، ويعيشون في تبات ونبات، ويخلفوا صبيان وبنات!


وأخيرا نسأل: لماذا يضربنا ليبرمان على أقفيتنا؟


مع محبتي وتقديري


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


12   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٢٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49644]

صناعة متعمدة

الفاضل الأستاذ /محمد عبد المجيد السلام عليكم ورحمة الله .أحب أن أشاركك النقاش في هذا المقال الذي اختلف عنوانه عن باقي مقالات وهى مقاطع من اليوميات وإن كان لا يقل في مضمونه وتأثيره عن المقلات السابقة .


هذه التفاهات التي يهتم بها المتدينون المحدثون هى نتاج الفكر القرشي السني عندما صاغه قادة قريش وحكومتها في بواكير الدعوة إلى القرآن كرسالة جديدة نازلة من السماء جامعة لكل ما جاء فيما سبقها من رسالات على الرسول الكريم عليه السلام ، هذه الرسالة وجديتها وشمولها في إصلاح البشرية كانت ولابد أن تقابل بمحاولات التهميش والتشويش المتعمدة من سادة قريش وحكومتها التي رأت أنه في مصلحتها بعد أن قويت شوكة الرسول وأصحابه المسلمين ان تتبع الرسالة الجديدة معه وتسلم ظاهراً له ولأصحابه فأرادوا أن يفوزوا بالمكانة الإجتماعية وبأعلى المناصب في الدنيا وأعلى الدرجات في الآخرة ، فهذا هو رئيس حكومة قريش أبو سفيان بن حرب يحارب الرسول ودعوته الجديدة في أحد واستطاع أن يفر بالقافلة في بدر وينقذ أموال حكومة قريش وواجه المسلمين في أحد والأحزاب هو وأعضاء حكومته وفرسانهم . يتبع


13   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٢٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49647]

يتبع

واحد أعضاء هذه الحكومة هو من ادعى أن الرسول عليه السلام قال " خياركم في الجاهلية خياركم في افسلام إذا فقهوا في الدين ) لذلك قرروا أن يكونوا هم الأخيار في الجاهلية وفي الإسلام أيضاً ، فهم لا يعبأون بالإغارة على قبيلة كاملة ونقض العهد معهم وسبي نسائهم وأطفالهم وقتل رجالهم وشيوخهم واسترقاق فتيانهم تحت مسمى الجهاد ، وفي المقابل عندما يجيرون أحد يستجير بهم يمكن أن تقوم المعارك والحروب الطويلة من أجل أن يجيروه ، فكان الأحق أن يتخلوا عن سياسة السلب والنهب باسم الإسلام ولا يتشدقون بأنهم يغيثون المظلوم ويجيرونه !!!


فهذه التفاهات قد صاغها رجال الفكر الديني والسياسي وفي الخلافة الإسلامية بعد وفاة الرسول وامتدت إلى  أن شملت ما تفضلتم وذكرتموه في مقالكم الطيب ، إلى أن وصلت إلى فتوى النقاب الأعور الذي شرعه أحد فقهاء حكومة قريش الحالية لتقنين كيف تنظر المرأة المسلمة للعالم الخارجي من خلال فتحة واحدة وبعين واحدة


14   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الأربعاء ٢٨ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49760]

نورا الحسيني وتذكيرهم بآيات الله

الأخت نورا الحسيني،


حتى لو قمنا بتذكيرهم مئات المرات فهم لا يقرأون إلا صوت أنفسهم، أما ما تيسر من الذكر الحكيم فلهم أمراء التفسير وأباطرة الفتوى، ولا حاجة لهم للفكر والتدبر.


 


مع تحياتي القلبية


 


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


15   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الأربعاء ٢٨ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49761]

محمود مرسي والعودة للتاريخ

أخي الأستاذ محمود مرسي


لا ريب في أن التاريخ ممتد، وحتى لو قطـّعناه فسيصبح قطعًا متشابهات، ووأدُ الطفلة لم تتغير إلا صورته، والاستبداد كما هو، والتطرف أيضا تغيرت طريقته لكنه ظل تشددا وتزمتا ولو بعد أربعة عشر قرنا.


أتفق معك في أن العودة لمشاهد بادت أو اختفت لمقارنتها بالعصر الحديث تجعلنا نعيد اكتشاف أشياء غابت عنا طويلا.


تحياتي لفكرك المستنير.


محمد عبد المجيد


طائر الشمال


أوسلو   النرويج


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 5,911,338
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway