تأملات في قصة يوسف فى القرآن العظيم :
( 6 )الأحلام فى قصة يوسف

آحمد صبحي منصور Ýí 2009-04-16


أولاً : لمحة عن الأحلام فى القرآن
1 ـ عرض القرآن الكريم للمنامات والأحلام فى مواضيع متفرقة, ولكن تميزت سورة يوسف وقصة يوسف بقيامها على ثلاثة أحلام ، بتأويلها أى بتحقيقها فى دنيا الواقع تسير أحداث القصة من البداية إلى النهاية.
2 ـ وقبل التوقف مع الأحلام والمنامات فى قصة يوسف نعطى لمحة عنها من خلال السياق القرآنى:


كلمة أحلام تأتى فى القرآن الكريم بمعنيين مختلفين مع إتفاق الحروف فى الكلمة :
* (أحلام ) بمعنى المنامات ما كان منها صادقاً أو تخريفاً , كقوله تعالى (بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ )(الأنبياء 5) (قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ )(يوسف44 ) .
* ( أحلام) بمعنى العقول ، كقوله تعالى عن مشركى قريش فى اتهاماتهم الباطلة للنبى محمد عليه السلام (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ )( الطور32).
3 ـ وورد فى القرآن الكريم إشارات لرؤى أو أحلام رآها بعض الأنبياء.
منها منام إبراهيم عليه السلام، حين رأى فى المنام أنه يذبح إبنه إسماعيل ، فسافر إليه من الشام إلى مكة كى يحقق الحلم بذبح إبنه . لقد فهم إبراهيم عليه السلام أنه أمر إلهى له بأن يذبح وحيده إسماعيل ، وبادر إبراهيم عليه السلام بالسفر لتنفيذ الرؤية، فنجح فى إختبار الطاعة ، أو كما قال تعالى عنه (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)( البقرة 124)،( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى )( النجم 37) وعن إختبار الرؤية الذى تعرض له إبراهيم عليه السلام يقول جل وعلا (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيم)( الصافات 104 :109).

4 ـ بالنسبة لخاتم الأنبياء عليهم جميعاً السلام , فقد كان للرؤى والأحلام دوراً فى تاريخه وسيرته ؛ فى غزوة بدر حيث كان الوجل شديداً والمسلمون يواجهون جيشاً يفوقهم عدداً رأى النبى محمد عليه السلام فى منام قصير له جيش العدو قليلاً فتشجع (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ)( الأنفال 43) وفى نفس الوقت رأى المشركون المؤمنين قلة فى العدد، أى رأوهم على حقيقتهم , وعلى العكس رأى المؤمنون المشركين قلة فى العدد والهدف أن يتشجع المؤمنون ويتغلبوا على مخاوفهم فى أول لقاء حربى لهم (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً)( الأنفال 44).
وفيما بعد،إشتاق النبى محمد عليه السلام للحج ورؤية الحرام فرأى فى المنام أنه يدخل المسجد الحرام بأصحابه يقيمون فيه الشعائر فى أمن وسلام ، فعزم على تحقيق هذا الحلم، وتحقق هذا الحلم فى النهاية،يقول تعالى (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا) ( الفتح 27).
ثانيا : دور الأحلام فى قصة يوسف
1 ـ ضمن الملامح التى تتميز بها سورة وقصة يوسف تلك الأحلام الثلاثة التى تقوم عليها ،ودور كل منام منها فى أحداث القصة فى مسيرة يوسف من احضان أبيه إلى الجب ثم إلى بيت العزيز ثم إلى السجن ثم إلى منصب عزيز مصر إلى لقائه بأخوته .
2 ـ تبدأ قصة يوسف بالحلم الذى رأه يوسف طفلاً وحكاه لأبيه وأدرك الأب ان مصيراً هاماً ينتظر إبنه الصغير يتلخص فى أنه المختار نبياً بين أخوته،وأنه سيتعرض شأن كل الأنبياء إلى مصاعب عديدة ، فأوصى إبنه الحبيب ألا يقص هذا الحلم على أخوته خشية أن يكيدوا له كيداً . يتلخص الحلم فى أن يوسف رأى فى المنام ان أحد عشر كوكباً مع الشمس والقمر يسجدون له (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)( يوسف 4) وجاء تأويل هذا الحلم فى نهاية القصة (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا :يوسف 100) حين سجد له أبواه وأخوته .
ومن الطبيعى أن يزداد ولع الأب يعقوب بابنه يوسف المختار نبياً ،فقد قال الأب لأبنه يؤهله لما ينتظره من مستقبل (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )( يوسف6).
هذا الولع المترتب على هذا الحلم أسفر عن تآمر أخوة يوسف عليه ,،وإلقائه فى الجب ، ثم ينتهى به الأمر فى قصر عزيز مصر. وفى شبابه يتعرض لميكدة آخرى يدخل بها السجن مظلوماً .
2 ـ وفى بداية السجن يرى كل من رفيقيه حلماً خاصاً به ؛ الساقى يرى فى المنام أنه يعصر خمراً ، والخباز يرى انه يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطير منه (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)( يوسف 36).
وقام يوسف بتفسير الحلم لكلاً منهما:( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)( يوسف41). وأوصى الساقى أن يذكره للملك حين يتحقق الحلم فيخرج ويعمل عند الملك.
3 ـ وبعد سنوات يرى الملك حلماً أخر يعجز اصحابه عن تفسيره ،ويكون هذا الحلم ليوسف تأشيرة خروجه من السجن ودخوله عصر القوة والنفوذ . رأى الملك فى المنام سبع بقرات عجاف يأكلن سبع بقرات ثمان وسبع سنبلات يابسات يأكلن سبع سنبلات خضر:(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ)( يوسف 43) ، وقام يوسف بتفسير المنام للملك (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)(يوسف 47:49) .
وهكذا تلعب تلك المنامات الثلاث وتفسيرها أو تحققها عملياً درواً هاماً فى تدفق الأحداث ، ويقف كلاً منها فى موقعه منعطفاً هاماً فى تقلباتها ، حيث تقلب يوسف من بيت أبيه إلى الجب ومن الجب إلى القصر ومن القصر إلى السجن ومن السحن إلى الحكم والنفوذ.
ثالثاً : تحليل للمنامات فى قصة يوسف:
1 ـ فى الدين الصوفى على الأخص تلعب الأحلام والمنامات دوراً هاماً تقوم فيه مقام الوحى ،وفى دين التشيع والسنة ترتبط الأحلام الصادقة بالصلاح , فالرجل الصالح عندهم هو وحده الذى يرى الرؤية الصادقة كفلق الصبح ،ويستحيل عندهم ان يرى الكافر او الفاسق العاصى رؤية صادقة .
على الخلاف من ذلك نرى المنامات والأحلام فى القرآن الكريم وفى قصة يوسف على الخصوص..
فهناك رؤيا رآها الملك ورأها الخباز ورآها الساقى ،وكلهم كانوا مشركين يقدسون البشر والحجر ويطلقون عليهم أسماء،ولا تلبث ان تصبح الأسماء فى حد ذاتها مقدسة مثيرة للرهبة شأن الأسماء المقدسة الآن لدى اصحاب الأديان الأرضية مثل البخارى والسيد البدوى والشاذلى وأبو العباس المرسى وإبراهيم الدسوقى والشافعى والشعرانى وأحمد الرفاعى وعبد القادر الجيلانى وكربلاء وقم والأزهر .
ولهذا بدأ يوسف ـ قبل تفسير الحلم للساقى والخباز ـ بدعوتهما إلى إخلاص العقيدة لله تعالى رب العاملين ، مع ملاحظة أن خطابه لم يكن بصيغة المثنى ولكن كان بصيغة الجمع ،أى كان يتحدث عن المصريين عموماً وعباداتهم لأسماء ما أنزل الله تعالى بها من سلطان.
ولا تزال كلمات يوسف تصدق على معظم المصريين حتى اليوم ,وعلى معظم العالم ايضاً ، إقرأ فى ذلك قوله تعالى (صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )( يوسف39 - 40 ).
ولكن اولئك المشركين الثلاثة رأى كلاً منهم حلماً صادقاً وقد تحقق . وبذلك فالمنامات والأحلام الصادقة لا ترتبط بصلاح شخص أو فساده ، فكل إنسان قد يرى أضغاث أحلام وقد يرى رؤية صادقة تتحقق ، ويظل على عقيدته أن صلاحاً أو فساداً.
بل قد يرى النبى نفسه رؤية غير صحيحة وذلك لهدف معين مثل رؤيا النبى محمد فى بدر جيش المشركين قليل العدد .
2 ـ ومن خلال قصة يوسف نرى الأحلام تأتى بصورة رمزية تحتاج إلى من يقوم بتفسيرها وتأويلها ؛ فيوسف رأى الشمس والقمر و(11) كوكبا يسجدون له، وكان التفسير بأن أخوته الأحد عشر رجلاً هم الأحد عشر كوكباً وأن الشمس والقمر هما والداه ، وتحقق الحلم وتجسد فى سجود والديه وأخوته له فى الحقيقة .
وفى رؤيا الخباز أنه كان يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطير منه،وكان التفسير أنه سيعاقب بالقتل صلباً ، وتحقق هذا الحلم وقتل الخباز وصلبوه.
وفى رؤيا الساقى أنه يعصر خمراً كان التفسير إطلاق سراحه وعمله ساقياً للملك، وقد جاء تأويل ذلك عملياً أو تحقيقه عملاً.
وفى رؤيا الملك كانت السنابل الجافة اليابسة السبع هى السنوات السبع الشداد التى حدثت فيها المجاعة ، وكانت السنابل الخضراء السبع هى سنوات الرخاء السبع ، وكذلك كانت البقرات السمان السبع هى سنوات الرخاء بينما كانت البقرات العجاف السبع هى سنوات الشدة ًوالمجاعة , وأكل هؤلاء لأولئك تحقق عملياً وفق تفسير يوسف لحلم أبيه.
3 ـ ولكن هل كل حلم صادق يأتى بصورة رمزية يتحتاج لتفسير؟
من الخطأ التعميم
إن مجىء الأحلام فى سورة يوسف بصورة رمزية كان حتمياً إذ أعطى الله تعالى يوسف القدرة على ( تأويل الأحاديث ) حيث كانت هذه القدرة على تفسير المنامات هى تأشيرة خروجه من السجن ودخوله إلى عصر النفوذ .
وهناك منامات جاءت صريحة واضحة لا تحتاج تفسيراً إلى درجة أن من رآها فهم أنها أمر مباشر فتأهب لتنفيذه، ينطبق هذا على رؤية إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ابنه ورؤيا محمد عليه السلام أنه يدخل باصحابه المسجد الحرام يؤدون الحج ،الرؤية هنا واضحة ولا رمزية فيها
4 ـ لكن هل بإمكان أى إنسان أن يفسر الأحلام نفسيراً صحيحاً؟
نتحدث هنا عن الأحلام الصادقة , إذا كانت فعلاً صادقة .
من خلال قصة يوسف نرى أن الله جل وعلا قد جعل الآية الخاصة به هى قدرته على تفسير الأحلام أو التعبير القرآنى( تأويل الأحاديث ) وقد قال له أبوه حين كان يوسف طفلاَ ورأى المنام (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ)( يوسف 6) وقال رب العزة جل وعلا عن يوسف (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ)( يوسف 21 ) وعبر يوسف فى قمة سعادته عن الحمد والشكر لله تعالى على ما انعم عليه من نعم وفضل ،وكان منها معرفته بتأويل الحديث(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ)(يوسف 101 ).
نحن هنا أمام آية أعطاها الله عز وجل لأحد الأنبياء وهو يوسف عليه السلام ، وهى تتعلق بعلم الغيب ,وهو علم يخص الله تعالى جل وعلا ولا يطلع علي بعضه إلا بعض من إرتضاه الله تعالى من الرسل ، يقول جل وعلا يخاطب المؤمنين (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء)( آل عمران 179) (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ )( الجن 26 :27) .
وشأن كل نبى أعطاه الله تعالى آية أن يعلنها للناس ,وهكذا أعلن عيسى عليه السلام (أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )( آل عمران 49).
أما النبى الذى لم يعط علم الغيب فإنه يعلن ذلك بكل ضراحة ووضوح , كما فعل نوح عليه السلام (وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ)( هود31) . وكذلك أمر الله تعالى خانم النبيين محمداً عليه السلام أن يعلن ويقول : (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ)( الأنعام 50) ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ( الأعراف188)
وفى قصة يوسف نراه يعلن الآية التى أعطاها الله تعالى له فيقول لصاحبيه فى السجن: (قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)(يوسف37 ) وفى تفسيره لحلم الملك يأتى بنصيحة تحوى إعجازاً علمياً وآية فى علم الغيب حين يقول(قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ : يوسف 47 :49) .
الإعجاز العلمى يأتى فى قوله تعالى (فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ) فأفضل طريقة لحفظ القمح هى أن يبقى فى سنابله . وآية علم الغيب التى لا شأن لها بحلم الملك هى قول يوسف (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ :يوسف 49) .
نحن هنا امام رؤى وأحلام تتحدث عن المستقبل ،وتفسيرها الصادق لا يأتى إلا من نبى أعطاه الله تعالى بعضاً من علم الغيب المستقبلى، وبهذا فليس متاحاً وفق دين الله تعالى الحق لأى بشر أن يفسر الأحلام المستقبلية تفسيراً صادقاً .
ومن هنا يأتى ولع أصحاب الأديان الأرضية فى إضفاء العلم بالغيب على أئمتهم وأوليائهم، ومن خرافاتهم فى إدعاء علم الغيب الإعتقاد فى قدرة الولى صاحب الكرامات على إعطاء التفسير الحقيقى للأحلام المستقبلية .
5 ـ يتبقى بعد ذلك الجانب الأكبر من المنامات وهى أضغاث أحلام؛ منها ما يعبر عن رغبات النفس ومنها مالا يعبر عن أى شىء إطلاقاً.
تفسيرها مجرد إجتهادات بشرية وتوقعات قد تصيب وقد تخطىء .

اجمالي القراءات 8403

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (19)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37150]

تفسير الأحلام وبيع الأوهام .

في البداية أحب أن أشكر الدكتور صبحي منصور على بحوثه وإجتهاداته في سورة "يوسف" والتي شملت حوالي ستة بحوث عن الأحلام ، ولدرجة أن من يقرأ هذه المقالات والبحوث يكون لديه منهجا قرآنيا علميا يمكن به أن يضع موضوع الأحلام في موضعها الحقيقي في حياتنا اليومية ، وأن يحكم عليها الحكم الصحيح !! وعلى هذا المنهج يمكن إقرار حقيقة قرآنية أصيلة والإيمان بها كركيزة من ركائز المنهج العقيدي للمسلم المؤمن بالقرآن الكريم كمصدر وحيد للإسلام ، هذه الحقيقة القرآنية وهذة الركيزة هى أنه لا أحد من المسلمين بجميع طوائفهم لا يعلمون الغيب منذ أيام الرسول وفي حياته وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وبالتالي الكلام في الغيبات خارج القرآن هو ضرب الدجل والجنوح عن الحق القرآني ، وبالتالي كل من يتخصص في تفسير الأحلام في الفضائيات العربية التي تتحدث بإسم الإسلام ، هم لا يعلمون الغيب ولايفقهون حديث القرآن على لسان الرسول عندما قال " ولا أعلم الغيب" فكيف بهم يزايدون على الرسول وعلى القرآن ويزعمون تفسير الأحلام على أساس مرجعية دينية ويبيعون للناس الأوهام وصكوك الغفران !؟ إن من يلجأ إلى القرآن الكريم في هذا الموضوع سوف يهديه الله تعالى إلى الحق .



وفي النهاية سؤال إلى الدكتور الفاضل : هل في التعبير القرآني بقوله تعالى على لسان يوسف يصف رؤياه لأبيه : {{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100 وهل سجود الأب والأم والأخوة الأحد عشر ليوسف سجود بمعناه الذي نعرفه أم هو سجود معنوي وهل يجوز استخدام هذا اللفظ في علاقاتنا اليومية والإجتماعية ؟؟


2   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37153]

هل لديكم مشكلة مع النبي الأمي محمد عليه أزكى الصلاة والسلام!؟

قولكم أنتم:     أما النبى الذى لم يعط علم الغيب فإنه يعلن ذلك بكل ضراحة ووضوح , كما فعل نوح عليه السلام (وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ)( هود31) . وكذلك أمر الله تعالى خانم النبيين محمداً عليه السلام أن يعلن ويقول : (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ)( الأنعام 50) ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ( الأعراف188)


قولنا نحن:     أولاً: لا يوجد نبي واحد أعطي علم الغيب حتى تفرق بين الأنبياء على هذا الأساس: أنبياء أعطوا علم الغيب وأنبياء لم يعطوا علم الغيب!!    وفي نفس الوقت لا يوجد نبي واحد لم يطلعه الله على جزء من الغيب!! ما هذا النبي الذي لا يطلعه الله على جزء من الغيب؟ وكيف يصير نبيا دون هذه الخاصية؟     بصراحة قولك السابق نوع من القفز على الحقائق    فالثابت هو أن الأنبياء جميعا لديهم علم ببعض الغيب     ولا يجوز إستثناء أحد من الأنبياء لا سلبا ولا إيجابا فالعلم ببعض الغيب من لوازم النبوة     ولكن يجب التأكيد على أن إطلاع أي نبي على شيء من الغيب يتم بإذن الله              ثانياً: النبي الأمي محمد عليه الصلاة والسلام لا يشذ عن هذه القاعدة؟ أصلا لماذا يشذ عنها _وكمان علشان تكمل معه نوح عليه السلام_ يعني إثنين من الرسل أولي العزم!!     لماذا تحاول دوما نزع صفة ملازمة للأنبياء عن الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟    هل تنكر أن رؤية النبي للمشركين في منامه قبل معركة بدر هي علم بالغيب؟     وإذا كنت تعترف بأنها علم بالغيب فكيف عرفت أن المرات التي رأى الرسول فيها رؤىً صادقة هي فقط تلك التي جاء ذكرها في القرآن؟     هل لديك أنت يا دكتور علم بالغيب حتى تعرف هذا؟     هل قرأت آية واحدة في القرآن فهمت منها هذا المعنى!؟    القرآن يؤكد على حقيقة مطلقة وهي أن الله وحده يعلم الغيب وأنه يطلع من يشاء من عباده على ما يشاء من الغيب     لا يجوز أبدا لعالم مثلك أن يقع في هذه المغالطة    لو قالها غيرك لمررناها له على مضض ولكن مثلك لا نمررها له أبدا أبدا ومهما كان الثمن!!     أنت جعلت معرفة النبي يوسف عليه السلام لتأويل الأحاديث علما بالغيب بإذن الله (وأنت محق) فيوسف عليه السلام لا يعلم الغيب ولكن الله أطلعه على بعض الغيب     هذا كلام جميل ومنطقي        ولكنك عندما تتطرق للنبي محمد عليه الصلاة والسلام يحلو لك أن تشير إلى أنه لا يعلم الغيب وبالتالي تستننج من ذلك أن أي حادثة أو رواية تقول: "النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال كذا وتوقع كذا فكان ما قال حقا وصدقا" هي حكاية ملفقة ورواية موضوعة والسبب الوحيد الذي تضعه لنا حضرتك هو أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب!!      بالله عليك يا دكتور هل هذا منطق مقبول؟     لماذا علم يوسف النبي ببعض الغيب لا يتعارض مع حقيقة أن الله  تعالى هو وحده عالم الغيب والشهادة في حين يتعارض علم محمد الرسول النبي ببعض الغيب مع هذه الحقيقة؟ (لاحظ أن يوسف نبي وأن محمدا رسول ونبي!!)    وهل إذا عرف النبي محمد عليه الصلاة والسلام شيئا من الغيب (بإذن الله) فيجب أن نعلم به نحن     أي يجب ان يرد ذكر له في القرآن؟    هل كان مثلا يوسف النبي عليه السلام يطلع الناس على كل ما يعلمه من الغيب؟     أم أن الأحداث هي التي كانت تحدد ما يقول وما لا يقول؟        السلام عليكم


3   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37161]

Because

God tells us that Mohammad (specifically) does not know the unseen. Period.


4   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37163]

Wrong

الله قال لنا أنه هو وحده عالم الغيب والشهادة      ولم يذكر أن كلامه مخصص وموجه لمحمد عليه الصلاة والسلام دونا عن الأنبياء          فيوسف مثل محمد مثل كل الأنبياء لا يعلم الغيب ولكنه يعلم بعض الغيب (بإذن الله)        وكلمة نبي جاءت من التنبؤ وهي لا تحتاج لشرح أفلاطوني أو أرخميدسي كي تفهمها        وأخيرا الغيب لا يقتصر على المستقبل كما يعتقد بعض محدودي الوعي والإدراك!!   فهناك أيضا غيب يخص الماضي وغيب يخص الحاضر      هل تعرف ماذا أكل فرعون قبل أن يغرق بساعة؟ أكيد لا تعرف ولكن الله يعلم !!         هل تعرف ماذا أكل الدكتور منصور قبل أن يكتب المقالة بساعة؟ أكيد لا تعرف ولكن الله يعلم!!      


        السلام عليكم


5   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37167]

Sura 6 verse 50 onward

it specifically says that God tells Mohammad to tell US that HE (Mohammad) doesnot know the unseen at all! ..


Others may had been allowed to know something but Mohammad was not.


Peace be upon him


6   تعليق بواسطة   Awni Ahmad     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37169]

.....


7   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37170]

As if I were singing in Honolulu

يعني هو يوسف عليه السلام اللي      1كان عنده خزائن الله       2وكان يعلم الغيب       3وكان ملكا     4وكان يتبع غير ما يوحى إليه!!!؟؟؟       هذه الآية تنطبق على كل الأنبياء دون إستثناء        صدق الله إذ قال "هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"           تفكروا يرحمكم الله


8   تعليق بواسطة   Awni Ahmad     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37171]

Prophet

Prophet

( نبي)

In Quran means: Extraordinary or Holly or Unusual or Chosen Man

The word has nothing to do with

(متنبئ)

which means a person who predicts


9   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37172]

إقرأ أخي!

عن يوسف ( قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي)  ..يعني الله أعطاه جزء بسيط من علم الغيب

عن عيسى (وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ) يعني الله أعطاه جزء بسيط من علم الغيب...

أما النبي محمد فلم يعط َ شيئا... و هذا الكلام كله مذكور في مقالة الدكتور أحمد هذه.. جزاه الله خيرا.


10   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37174]

كل نبي يعلم جزءا من الغيب ويجب أن يعلم جزءا من الغيب

محمد بن عبد الله هو نبي والنبوة هي الشيء الذي تبحث عنه وتزعم أنه لم يعطه     بمجرد أن عرفنا أن محمدا بن عبد الله هو نبي فقد عرفنا أنه يعلم جزءا من الغيب     العلاقة لازمة وصميمية        أعيدها كمان مرة         كيف يكون الرجل نبيا ثم لا يطلعه الله على جزء من الغيب!!   أليس الوحي هو بحد ذاته علم بالغيب؟        كلامك معناه أن يوسف علم الغيب من نفسه وأنه يعلم الغيب وهو معارض للمنطق لأن الله هو وحده عالم الغيب         والآية لم تقل أن الرسول لا يعلم شيئا من الغيب     بل قالت أنه لا يعلم الغيب والفرق بين التعبيرين لو تعلمون كبير      والأمر ينطبق على يوسف وعلى كل الأنبياء عليهم السلام      فلا أحد يعلم الغيب إلا الله        وأيضا الأنبياء كلهم بشر وليسوا ملائكة     وكلهم ليس عندهم خزائن الله      وكلهم يتبعون ما يوحى إليهم       كلهم مثل بعضهم البعض     


11   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37175]

هنا هو مربط الفرس

النبي محمد أعطي القرءان فقط ..و قد أرسله الله له عن طريق وحي ..(بغض النظر عن الوسيلة) ....و كل ما أوحي اليه من امور هي مذكورة في هذا الكتاب فقط .. و من أجل هذه الفكرة تم إنشاء الموقع لكي يثبت للقاصي و الداني أن النبي محمد لم يكن ليأتي بشيء من عند الله غير القرءان .. في حين مثلا النبي يوسف كان عنده علم بسيط بالغيب يمكنه من الحكم على الامور بدون وحي مباشر .. و هي كله مما علمه الله إياه.. اما النبي محمد فكان ينتظر الوحي بخصوص مسألة يسأل فيها (غيب أم لا)  و كان الوحي ينزل قرءاناً فقط.


12   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37176]

........

القرآن نفسه يشهد في عدة مواضع على أن الرسول علم ببعض الأمور الواردة في القرآن قبل أن ترد في القرآن!!              القرآن رسالة وصلتنا من الله مع الرسول      والرسول يكون ملاكا ويكون بشرا     محمد رسول الله وجبريل رسول الله    تقدر تقول: "ما يصحش كدة حرام يا عمار"    طبعا ما تقدرش     طب تقدر إنت تقول: "محمد نبي الله وجبريل نبي الله" طبعا ما تقدرش     فهمت العبارة ده الوقت؟          الأنبياء كلهم من البشر ولم نسمع عن نبي من الملائكة        يعني القرآن كرسالة هو ما أعطي لمحمد الرسول أما النبوة فهي لا علاقة لها بالقرآن       يعني محمد نبي ولو لم ينزل عليه القرآن لبقي نبيا      يعني مثل يوسف تماما     ولما نزل عليه القرآن صار رسولا ونبيا     .  


13   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37177]

للعلم

الفرق بين النبي و الرسول أن النبي  قد اختاره الله للتذكير و الدعوةو قد يعطيه أدلة و معجزات  لتسهيل مهمته و إظهار بموقف يسهل تصديقه.. فهو في مهمة عامة و بسيطة لا تتعدى الانذار و التذكير بالله وحده دون تفاصيل ..و النبي لا يعلم الغيب أصلا سوى ما أراده و طلبه الله منه تبليغه حصراً  ...  



أما الرسول فهو نبي مختار و لكنه يحمل رسالة ذات تفاصيل و ذات إطار زمني و مطلوب منه توصيل تلك الرسالة و تبليغها ... و الرسول قد يعلم الغيب (مثل نبي الله عيسى و يوسف و غيرهم عليهم السلام) و قد لا يعلم غيباً (مثل النبي محمد عليه السلام) ... و لذلك فإن الله سبحانه قد يطلع من ارتضى من رسله على بعض الغيب حتى يتأكدوا هم و يعلم الله أنه قد أبلغوا الرسالة تمام الابلاغ ... إقرأ قوله (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ، إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ، لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) جن.


أما بخصوص محمد عليه السلام فلدينا أية (عرضت سابقا) واضحة و صريحة و غير قابلة للمراء أنه لم يكن يعلم غيباً



و الله من وراء القصد


14   تعليق بواسطة   Awni Ahmad     في   الخميس ١٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37178]

ألنبي ليس متنبئ ولكن...

سيدنا محمد بن عبد الله لم يعلم ألغيب ولكنه علم ما لم يعلمه الا نبي أو معاصر لحدث ما و أضرب مثالا واحدا:

آلمن الذي انزله او من به الله على بني  اسرائيل  لا يعرف أحد ماهيته يقينا حتى اليوم…


روي عن سيدنا محمد قوله :

الكمأة من المن الذي انزله الله على بني اسرائيل…


(و الكمأة فطر بري  ينمو في الصحراء)


اليوم هناك شبه اجماع عند باحثي التوراه علي انه نوع من الفطر. وبعضهم وان انكر عزز قناعته بهذه الروايه.


و هذه الروايه ليست في البخاري ولا مسلم.. 



والله أعلم.


15   تعليق بواسطة   أزهري محمد على محمد علي     في   الجمعة ١٧ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37182]

حسب المنهج

أرى أن المعلم الدكتور أحمد منصور حلل الآيات القرآنية حسب المنهج الذي اجتهده كما
صرح في أماكن كثيرة من كتبه و مقالاته, ومن مناهجه على ما أذكر أنه دخل إلى القرآن
دون رأي مسبق. إذن فللإخوة الذين لهم آراء مخالفة لآراء الدكتور أحمد. فليذكر أو
يأتي لنا بمنهجه أولا حتى نعرف الفرق و نعمل الموازنة بين الآراء المختلفة!  وإلا
فبضاعتكم ردت إليكم....
أما الدكتور أحمد فنفعه الله بتدبره القرآن ، وأحمد الله تعالى أني مازلت حيا واستمتع
تفسير القرآن بالقرآن من د. أحمد
اجتهد بعلم و بإخلاص يا معلم فلك الأجر عند الله تعالى الرحمن الرحيم حتى و إن أخطأت!!!

16   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الجمعة ١٧ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37183]

لا فرق بين تفسير الأحلام وإخراج الجن من جسد بني الإنسان

أعتقد أنه لا فرق كبير بين من يدعون تفسيرهم للأحلام وبين من يدعون إخراج الجن من جسد بني الإنسان فهؤلاء وهؤلاء يستخدمون نفس المنهج ونفس العقيدة ونفي الفكر ونفس الأسلوب وهو الضحك على خلق الله والاستهتار بعقولهم من أجل مكاسب مادية دنيوية ذائلة ولا يحتاج لتوضيح ما يحدث في الدول الإسلامية من انتشار الدجل والدجالين الذين يرتزقون بهذه الخرافات بالضحك على مخاليق الله جل وعلا بدعوى تفسير الأحلام او إخراج الجان فكلها مشاريع مربحة جدا تدر ربحا كبيرا على أصحابها كما انها تعطي صاحبها قداسة قد لا يحلم بها لو عاش بين الناس إنسان عادي...    هذا من ناحية ومناحية اخرى هي الأهم  ومن خلال قراءة شرح الدكتور منصور لهذا العرض الواضح للأحلام في القرآن الكريم استوقفتني آيتين عظيمتين إحداهما تكفي لتوضيح المر ووإنهائه تماما لمن يريد الحق والحقيقة يقول تعالى (((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء)( آل عمران 179) (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ )( الجن 26 :27) .)) ومن خلال القراءة الواعية لتلك الآيات يتضح امرا هاما جدا ألا وهو أن الله جل وعلا قد قرر مسبقا أنه لا يظهر على غيبه احدا من البشر إلا من ارتضى من رسول وهذا الرضى في حد ذاته غيب لا يعلمه إلا الله جل وعلا ولا يمكن لنا نحن البشر أن نعلمه إلا إذا ذكره المولى عز وجل في القرآن مثلما وضحت آيات سورة يوسف عليه السلام بأن الله تعالى علمه من تأويل الأحاديث ، لكن لا يمكن لنا نحن البشر أن نعلم بعقولنا المحدودة أي من الرسل أو الأنبياء قد أنعم الله عليه وأعطاه علم بعض غيبه سبحانه وتعالى هذه واحدة والثانية لا ينكر أحد ان الأحلام والمنامات الرمزية الغير واضحة التي تحتاج لتفسير والتي تعبر عن أحداث تحدث فعلا في المستقبل هيغيب لا يعلمه الا الله جل وعلا وعليه فإن هذه المنامات لا يمكن لأحد من البشرتفسيرها إلا إذا كان نبيا او رسولا ونال رضى الله بأن أعطاه علم بعض غيبه سبحانه وتعالى ، أما ما يحدث اليوم في الدول الاسلامية لهو الخرافة بعينها وبعد تام عن آيات الله جل وعلا ..


17   تعليق بواسطة   عبدالله أمين     في   الجمعة ١٧ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37234]

الاخ عمرو اسماعيل الواضح انك لم تقرأ بحث الصلاة في القرآن الكريم للدكتور احمد

وهو منافي حتي لتفسير اقرار الدكتور احمد للصلاة كما نصليها اليوم .. و تفاصيلها لم تأتي بالقرآن ..



فهل اخترعها سيدنا محمد .. أم أوحيت اليه ..


هذا التساؤل يعني انك لم تعرف رأي الكتور احمد ( الذي يفسر القرآن بالقرآن ) في موضوع الصلاة


أقرا بحث الدكتور بعنوان الصلاة في القرآن الكريم على الربط التالي


www.ahl-alquran.com/arabic/book_main.php


 


 


18   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ١٩ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37301]


وقد قال له أبوه حين كان يوسف طفلاَ ورأى المنام (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ)( يوسف 6) وقال رب العزة جل وعلا عن يوسف (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ)( يوسف 21 ) وعبر يوسف فى قمة سعادته عن الحمد والشكر لله تعالى على ما انعم عليه من نعم وفضل ،وكان منها معرفته بتأويل الحديث(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ)(يوسف 101 )


وشأن كل نبى أعطاه الله تعالى آية أن يعلنها للناس ,وهكذا أعلن عيسى عليه السلام (أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )( آل عمران 49).


 االدكتور أحمد   تطالعنا بعض  القنوات الفضائية  بما يسمى تفسير الأحلام حتى أصبح هاجسا عند كثيرين  ليس فقط معرفة تفسير الأحلام بل  لتوقع المستقبل والتنبؤ بالغيب من فرص عمل وزواج و..و .. الخ  ، حتى أصبح مشروعا يدر أرباحا  وفيرة   . فهل هي ملكة عند البعض ؟ أو  كما ذكرتم مجرد توقعات قد تصيب وقد تخطئ


إذا كانت هذه آيات أعطاها الله سبحانه  وخص بها بعض أنبياؤه  دون غيرهم  .هل  يجب أن نسأل عن سبب تلك الخصوصية ؟؟  ولم نسأل ؟؟




ولكن لي  سؤال  آخر هناك آية تتحدث عن التأوييل : ( يوم يأتي تأويله )  ما هذا اليوم هل هو يوم القيامة ؟


19   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأحد ١٩ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37318]

يعطيك الصحة دكتور أحمد

كل ما أقرأ لك أستاذنا الكريم كل ما أتعلم جديداً .. ربي يعطيك الصحة وطولة العمر .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,348,969
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي