مجدي خليل Ýí 2008-10-07
عاد البعض إلى الدراسة القيمة لبول كيندى عن " نشوء وسقوط القوى العظمى" لتفسير اللحظة الأمريكية الراهنة والانهيار الأقتصادى الحالى. وكانت فرضية كيندى الأساسية مفادها أن قيام الإمبراطوريات وسقوطها بالمعنى المتعارف عليه حتمية تاريخية. وهذه النظرية صحيحة تاريخيا والفروض والتحليلات التى جاء بها كيندى صائبة، ولكن المشكلة أن نظرية واحدة لا تستطيع تفسير الوضع الراهن من الناحية السياسية، فأعترض فرانسيس فوكوياما على كيندى فى كتابه " نهاية التاريخ" وأعترض جوزيف ناى أيضا بنظريته عن " القوة الناعمة" وأعترض هنتنجتون على كيندى بنظريته " صدام الحضارات". والحقيقة رغم أن هذه الكتب الاربعة والتى تعد نظريات إستراتيجية تحلل وتتنبأ بالوضع المستقبلى لأمريكا والعالم إلا إنها ليست متعارضة كما تناولت ذلك الكتابات الغربية والشرقية. نظرية كيندى جاءت عام 1987 وبعدها بسنتين سقط الأتحاد السوفيتى وبعدها باربعة سنوات بدأ زخم العولمة وتصدرت الولايات المتحدة المشهد ومن ثم لم تكن مناسبة لتفسير اللحظة التاريخية وقتها رغم وجاهة وصحة النظرية تاريخيا.
وجاءت نظرية فوكوياما عن " نهاية التاريخ" صحيحة أيضا إذ إنه تناول مفهوم الأرتقاء،ووفقا لهذا المفهوم فانه لا يوجد خلاف على الديموقراطية الليبرالية ولا على اقتصاد السوق المطعم بنوع من العدالة الاجتماعية، فاقطاب العالم الكبرى بما فى ذلك المنافسة أو المعادية للولايات المتحدة تأخذ باقتصاد السوق ولم تشكك فيه رغم إستفحال أزمة سوق المال عالميا... الكل يبحث عن علاج للأسواق بعيدا عن الخروج عن النظام الرأسمالى او تدميره. الكل يدرك ان النظام الرأسمالى فى أزمة تحتاج للبحث عن حل مثل عدد من الأزمات التى عانى منها تاريخيا. ومن ناحية الديموقراطية كل دول العالم لا تستطيع هجاء الديموقراطية الليبرالية حتى عتاة السلطويين اللذين تحايلوا على تفسيرها. من ناحية مفهوم الإرتقاء السياسى تتصدر الديموقراطية الليبرالية بالفعل المشهد العالمى.
ومن ناحية مفهوم القوة الناعمة نظرية ناى أيضا صحيحة وتفسر التفوق النوعى للولايات المتحدة، ولكنها تتجاهل سرقة كثير من دول العالم لهذه القوة الناعمة الأمريكية وتقليدها فى أشياء كثيرة بدون عائد يذكر فيما يتعلق بالملكية الفكرية ولا حتى عائد معنوى، فتجد محلات تأخذ كل اسلوب المطاعم الأمريكية من حيث شكل المحل وتقليد الطهى وطريقة تقديمه ويديرها من يعادون الولايات المتحدة بل ويكتبون على بعضها مطاعم حلال رغم أن المطعم قلبا وقالبا يمثل الأسلوب الأمريكى، فتقرأ مثلا مؤمن فرايد تشكن بدل من كنتاكى فرايد اتشكن أو حلال بيرجر بدل من ماك بيرجر أو بيرجر كينج حتى الكوكاكولا هناك الكولا الإسلامية، وما يحدث فى الدول الإسلامية يحدث فى الكثير من الدول الأخرى التى سرقت حقوق الملكية الفكرية للشركات الأمريكية.
ومن ناحية اخرى فأن نظرية صامويل هنتنجتون عن صراع الحضارات صحيحة أيضا وتفسر هجوم البربرية على الحضارة، فالحضارات لم تسقط فقط نتيجة تمدد الامبراطوريات وتضخم التكاليف كما يقول كيندى ولكن أيضا نتيجة لهجوم البربرية على الحضارة، وما الحرب على الإرهاب حاليا إلا حلقة من حلقات هجوم البربرية على الحضارة الغربية المزدهرة، وقد سقطت حضارات وامبراطوريات عظيمة تاريخيا نتيجة لهذا الهجوم البربرى سواء جاء من الهكسوس أو العرب أو التتار أو البربر والتاريخ ملئ بأمثلة كثيرة على ذلك.
عموما هذه النظريات الأربعة تحتاج إلى تفصيل أكثر فى مقالة قادمة للالمام بصورة متكاملة عن المشهد الأمريكى والدولى الراهن وارهاصاته المستقبلية.
عماد جاد : نموذجا لمثقف الأمن!
الطعن على عدم دستورية قانون بناء الكنائس
دعوة لمسيرة سلمية أمام البيت الأبيض
دعوة للتبرع
النسخ من تانى .!!: انا منبهر ومازل ت متعجب ا من ان هناك امر حق...
المهر والتركة.: كان العرف في الارد ن قبل مءة عام مهر البنت...
نشكرك ولكن .!!: احب ان ان عطيكم خلفية بسيطة وهى باننى ومنذ...
طنطاوى رئيسا لمصر: ما رأيك فى الاست اذ أحمد طنطاو ى الساع ى ...
أربعة أسئلة: السؤا ل الأول : ما معنى قوله سبحان ه ...
more