تعليق: ... | تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم |
سيف الإسلام الشوكالا!

د. شاكر النابلسي Ýí 2008-08-25


1-
لست أكره عبارة كعبارة، سيف الإسلام. وكأن الإسلام أصبح مسلخاً، تتسابق فيه السيوف لقطع الأعناق. وهو ما يعطي لأعداء الإسلام فرصة ذهبية نادرة، لكي ينعتوا الإسلام بدين السيف. ولكن يبدو أن أحبَّ الأسماء لدينا هو "سيف الإسلام". فلو حارب المسلمون قبل 14 قرناً بصواريخ "سكود" لأطلقوا على أحفادهم اسم "سكود الإسلام"، أو "توماهوك الإسلام" مثلاً.



-2-
سيف الإسلام القذافي شاب يافع يانع، بلون الشوكلاتة.
وسيف الإسلام القذافي، ظاهرة فريدة في تاريخ السياسة البشرية، وتاريخ السياسة العربية كذلك.
ولدٌ يُعارض أباه جهاراً نهاراً. وهو لا يكتفي بالمعارضة، بل يرمي حكم أبيه بأبشع النعوت السياسية، كقوله:
" أن البلاد تحتاج إلى إصلاحات لنظام الجماهيرية الذي وضع بإيعاز من الفلسفة السياسية للوالد".
وهذا يعني أن نظام الوالد معمر، فاسد، ومتآكل، وقريب الانهيار، ولا بُدَّ من إصلاحه.
وقوله أيضاً:
"نريد تجديد نظام الجماهيرية، ليصبح نظاماً مختلفاً عن النظام الحالي".
وهذا يعني بكل بساطة انقلاب على النظام القائم، واستبداله بنظام آخر مختلف.
ووالد سيف، ليس ككل الآباء. إنه أعتى وأذكى ديكتاتور عربي عرفه تاريخ الحكم العربي، بحيث استطاع أن يدوم حكمه ثلاثين عاماً، ويمكن أن يستمر ثلاثين عاماً أخرى في ظل العائلة المالكة القذّافيّة.
فما هي القصة. وما هي فصول هذه المسرحية السياسية الغريبة والعجيبة؟

-3-
لا أحد يجادل أو يشكّ أن سيف الإسلام هذا من العائلة المالكة القذافيّة؛ إي أنه وريث أبيه الطبيعي، كما كان بشار الأسد وريث أبيه الطبيعي، في العائلة المالكة العلوية.
ولا أحد يشكّ أو يجادل، في أن سيف الإسلام هذا، أحرص من أبيه على نظام الحكم القائم، وعلى استمرار حكم العائلة القذافيّة، التي اغتصبت الحكم عام 1969 من العائلة السنوسية. ولعل ما قامت به عائشة القذافي في سويسرا من غرز أظافرها في حلق السويسريين، دفاعاً عن أخيها هنيبعل المستهتر (أبن العز القذافي) لأكبر دليل على الشبق السياسي، وسطوة السلطة، والمفاخرة السياسية لدى هذه العائلة المالكة.
ولا أحد يشكّ أو يجادل، في أن سيف الإسلام هذا، علّمه أبوه بأن أفضل حكم للشعب الليبي هو الحكم القائم الآن، وأن أي إصلاح أو تغيير من شأنه أن يقوّض مُلك العائلة القذافيّة، التي يعتبر وريثها الشرعي هو سيف الإسلام، رضي أم لم يرضَ. وإلا من هو الوريث وأين نائب القذافي؟ كما أين نائب مبارك في مصر؟ وعلى عبد الله صالح في اليمن؟ والحبل على الجرار.

-4-
مسرحية سيف الإسلام مسرحية مضحكة مبكية. مسرحية فانتازيا (الإغراق في الخيال إلى حدود الغرابة).
فهي مسرحية مضحكة، من حيث أن الفتى سيف، يقوم بدور القاضي العادل، لأبيه ونظامه المتهمين بالفساد.
وهي مسرحية مضحكة، من حيث أن الفتى سيف، يريد أن يجعل من ليبيا أمثولة "لتطبيق إصلاحات لتجديد نظامها السياسي حتى يقف في وجه "غابة الدكتاتوريات" في المنطقة كما قال، داعياً إلى بناء رأسمال اجتماعي، وقضاء نزيه، وصحافة مستقلة، بملكيتها للشعب الليبي، وليست صحافة المرتزقة والفوضى". وقد نسي الفتى سيف، أنه لتحقيق ذلك، على العائلة المالكة القذافيّة، أن تتنازل أولاً عن عرش ليبيا، وتجري انتخابات نزيهة وديمقراطية، وتضع دستوراً جديداً، وتعفو عن المعارضة في الخارج، وتسمح لها بالعودة. وبدون ذلك فالمسرحية المضحكة ستظل تكرر عروضها المملة إلى ما شاء الله.
وهي مسرحية مضحكة، لأن الفتى سيف، اكتشف بعد ثلاثين عاماً من حكم ليبيا بالحديد، والنار، والشعوذة السياسية، والسحر القومي تارة، والسحر الديني تارة أخرى، أن ليبيا المحطمة، المنكوبة بالعائلة المالكة القذافيّة، تحتاج إلى إصلاح جذري.
فكيف يمكن الإصلاح أيها الفتى العزيز، وأنتم (العائلة المالكة القذافية) على رأس النظام؟
وهي مسرحية مضحكة، لأن الفتى سيف، يريد الإصلاح ويريد التغيير حيث أن – كما قال في خطبته – "البناء الجاري حاليا لدولة الإدارة العصرية، ابتداءً من حزمة مشروعات القوانين المعروضة، مروراً بالهيكلية الإدارية الجديدة، لا يمسّ النظام السياسي الجماهيري. فالجماهيرية وسلطة الشعب، كلنا نحافظ عليها".
والفتى سيف يعني هنا بالجماهيرية وسلطة الشعب، العائلة القذافية المالكة. فهذه العائلة كأي عائلة مالكة أخرى في العالم العربي، هي الوطن، وهي الشعب، وهي الدولة، وهي المال، وهي الحقيقة الوحيدة، وهي كل شيء.

-5-
وهذه المسرحية مبكية حقاً، لأن الفتى سيف، يلاعب أباه تنس الطاولة (البنج بونج) فهي يرمي لأبيه وأبوه يردُّ الكرة للفتى سيف، وهكذا. فهي لعبة سياسية بين الأب وابنه فقط، وباقي الشعب الليبي جمهور صامت، يتفرج فقط، دون أي رد فعل، سواء كان سلبياً أم ايجابياً، فعلى كلا الحالين يعتبر من يقوم بذلك خائناً ومجرماً بحق ثورة "الفاتح من سبتمبر". وهي ظاهرة جديدة في قاموس السياسة العربية، من حيث أن "المعارضة" هنا ليست شعبية وإنما فردية، وليست من خارج الحكم ولكن من داخله، وليست داعية إلى تغيير النظام ولكن إلى إصلاحه، ولا يقودها زعيم سياسي ولكن يقودها وريث شرعي للعرش الليبي. فقد انتشرت في العالم العربي "الملكية المُقنَّعة"، كما هو الحال في سوريا، وكما سيكون عليه الحال في مصر، واليمن، وليبيا قريباً
وهي مسرحية مبكية، من حيث أن لا أحد في ليبيا.. نقول لا أحد على الإطلاق، يجرؤ على قول ما قاله الفتى سيف من تصريحات، تؤدي بالقائل – ما عدا سيف - إلى ما وراء الشمس، في طرفة عين.
السلام عليكم.

اجمالي القراءات 11340

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,923,662
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة