محمود سعد يقول(سمعت الله يقول ) فهل هذا جائز؟؟
محمود سعد يقول(سمعت الله يقول ) فهل هذا جائز؟؟
سؤال مهم :::: في فيديوهات منتشرة لمحمود سعد بيقول فيها دائما (سمعت الله يقول ثم يقرأ آيات من القرءان ) فهل هذا يجوز لأنى لم أرى أي إعلامى أو شيخ أو قارىء قرءان قال بهذا من قبل؟؟؟ إيه رأيك يا دكتور ؟؟
==
التعقيب ::
شكرا جزيلا لحضرتك أكرمكم الله وحفظكم ....... نعم أنا شاهدته أكثر من مرة ،وفى أكثر من فيديو يقولها .لأنى أُشاهد بعض فيديوهاته الاجتماعية لأنه إعلامى بارع وموهوب في حواراته مع الناس في الشارع ، وحتى في الإستديو ،وهادىء ......وأحسن من العك بتاع التليفزيون المصرى بل والتليفزيونات العربية كُلها .
على كُل حال ..... ما يقوله محمود سعد (سمعت الله يقول ثم يقرأ آية أو آيات من القرءان الكريم ) لا يجوز ،وهو خطأ كبير ، وسوء أدب مع الله جل جلاله ، وتقوُل على الله جل جلاله ،وعليه أن يُراجع نفسه فيه قبل فوات الآوان. فهو بهذا يدّعى كذبا أنه (سمع من الله جل جلاله مُباشرة أنه يقول كذا وكذا حتى لو كان ما يقوله محمود سعد آية قرءانية ) ..... فالقرءان الكريم ذكر لنا أن المولى جل جلاله تحدث وتكلم مُباشرة مع موسى عليه السلام وحده من خلقه ،حتى أنه سُبحانه وتعالى لم يُكلم (هارون) أخ موسى ونبى الله ورسوله وعضده وشريكه في رسالته ونبوته .....ورُبما (والله أعلم ) أنه سُبحانه وتعالى تحدث مباشرة مع (آدم ) في فترة حياته في جنة المأوى ،وفى حواره جل جلاله مع الملائكة ،وآدم ....وربما كان حديث الله لأدم وقتها من خلال جبريل عليه السلام .
فعلى المُسلمين الإنتباه والحذر وإختيار ألفاظهم وكلامهم ومُصطلحاتهم عند الحديث عن رب العزة جل جلاله ....فعند ذكر ونطق آية من آيات الله في القرءان نقول == قال الله تعالى === قال تعالى – يقول المولى جل جلاله --- يقول رب العزة جل جلاله = يقول الله جل جلاله في القرءان --- وهكذا لكن عندما يقول أحد (سمعت الله يقول ويتلوا آية قرءانية ) فقد وقع في المحظور وفى الخطر ،بل في الكارثة والطامة الكُبرى ،لأنه إفترى على الله جل جلاله ،وجعل من نفسه أنه ليس بينه وبين الله حجاب ،فيُحدثه المولى جل جلاله مُباشرة ويتلو الله عليه القرءان ، وأمور أُخرى ...... فيقع تحت طائلة وعقاب وكبيرة (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )) .
فالمُسلمون سمعوا ويسمعون القرءان من النبى عليه السلام قبل مماته ،ثم من دعاة الإيمان به (بالقرءان)في دين الله بعد وفاته عليه السلام إلى أن تقوم الساعة.. ولم يجروء أحدا ، ولا حتى رسول الله محمد بن عبدالله عليه السلام أن يقول (سمعت الله يقول) ...فما يفعله ويقوله – الإعلامى محمود سعد –حين يفترى على الله ويقول سمعت الله يقول هو أمر جلل ووبال عليه إن لم يستغفر الله ويتب إلى الله منه ولا يعود إليه أبدا ...... فلا يتشبه أو يقتدى به أحد في هذا ...
ورُبما هو قال هذا أو يقول هذا نظرا ونتيجة لأنه (درويش وسطحى في تدينه، ومن أحد مجاذيب الصوفية ) والصوفيون إخترعوا لهم دينا ومسانيد ومؤلفات مثل أديان أهل السُنة وأهل التشيع ،ولكنهم إستغنوا فيها عن (العنعنات عن فلان عن فلان عن فلان ) وإستبدلوها بفرية يقولون فيها (حدثنى قلبى عن ربى كذا كذا كذا ) أي انهم يسمعون من الله مباشرة ويأتيهم الوحى اللدُنى من الله على قلوبهم مُباشرة ، وأطلقواعلى دينهم هذا ومسانيدهم هذه (علم الباطن –والمعارف الخاصة ،والعلم اللدُنى) ولذلك يُطلقون على مشايخهم وأقطابهم (العارف بالله فلان ) .... فأراد محمود سعد(الدرويش الصوفى جدا جدا جدا ) أن يُزايد عليهم ،ويخترع لنفسه لازمة كلامية يُشتهرُبها ويتفاخر بها ويتعالى بها على أصدقائه من مشايخ الجهل المُقدس ،فإخترع لنفسه لازمة (سمعت الله يقول ........) ...... فهو مُخطىء في هذا وننصح بألا يتمثل ويتشبه به أحد في هذا ، وعلينا أن نُقدرُ الله جل جلاله حق قدره حين الحديث أو الكتابة عنه سُبحانه وفى ذكرنا له الكبير الرحمن المُتعال جل جلاله .
==
ولنقرأ هذه الآيات البينات لتشرح لنا مزيدا من الفهم في هذا الموضوع .
(رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيٗا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ (193) رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (194آل عمران).
(وَهَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ مُوسَىٰٓ (9) إِذۡ رَءَا نَارٗا فَقَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِقَبَسٍ أَوۡ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدٗى (10) فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ يَٰمُوسَىٰٓ (11) إِنِّيٓ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَيۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوٗى (12) وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ (13) إِنَّنِيٓ أَنَا ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ (14) إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخۡفِيهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا تَسۡعَىٰ (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا يُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرۡدَىٰ (16طه)
(وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِ)ۦٓ
(مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74الحج).
(وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (67الزمر).
(لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا (9الفتح).
(وَقَدۡ نَزَّلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أَنۡ إِذَا سَمِعۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ يُكۡفَرُ بِهَا وَيُسۡتَهۡزَأُ بِهَا فَلَا تَقۡعُدُواْ مَعَهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦٓ إِنَّكُمۡ إِذٗا مِّثۡلُهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140النساء).
اجمالي القراءات
109