لماذا لم تكتب وتحتفل بمولد النبى عليه السلام ؟؟
لماذا لم تكتب وتحتفل بمولد النبى عليه السلام ؟؟
سؤال مهم تقول صاحبته ::
مرحبا أخى الفاضل غريب حضرتك ما نزلت منشوربخصوص عيد المولد هل هي بدعه ام جائز. هناك قرانيين كدكتورمحمد كيالي يرى الاحتفال من شعائر الله الله ما رايك؟؟
==
التعقيب ::
تحياتى لحضرتك وشكرا على السؤال .
بداية ليس في الإسلام أعياد مرتبطة بتأدية عبادات ،ولا مرتبطة بأشخاص حتى لو كانوا من الأنبياء عليهم السلام . إنما الأعياد والإحتفالات تكون مُرتبطة بأحداث مدنية خاصة بكل شعب وبكل دولة مثل إستقلال عن محتل وطرده من بلادهم، إنتصارهم على عدوهم وإسترداد أرضهم وحقوقهم . أو مرتبطا بذكرى جميلة مثل أعياد ميلاد أولاده أو أحفاده أو ذكرى يوم زواجه (وإن كُنت أشك في هذا هههههههه) المهم أنها مرتبطة به وبعائلته هو أو مرتبطة بشعب كامل دون غيره من الشعوب ، والأهم الأهم الأهم هي أنها ليست دينا ولا تقديسا ولاعبادة ولا إطراءا ولا تعظيما لأحد .
ثانيا :
للأسف الشديد قام المُسلمون بتحويل إحتفالهم ب (مولد النبى عليه السلام ) إلى طقس ومنسك من مناسك عبادتهم وتقديسهم للنبى عليه السلام كما قال المهندس الكيالى ( أن الإحتفال بالمولد النبوى من شعائر الله) !!!!!!!!!!! ففي أي سورة من سور القرءان ذُكر أن الإحتفال بمولد النبى محمد عليه السلام منسكا من مناسك العبادات والشعائر في الإسلام ، أو تشريعا من تشريعات القرءان ؟؟؟؟؟؟؟
فإنه ومن على شاكلته من عوام المُسلمين يفترون على رب العزة جل جلاله ،وعلى نبيه ورسوله محمد بن عبدالله عليه السلام ..
المهندس الكيالى أعتقد أنه قال هذا لإضفاء قدسية على نفسه هو ،لماذا؟؟ لأنه قال وإفتخروأخذته العزةو الخيلاء والغرور في فيديو شهير له (انه من سُلالة آل البيت ،وأن نسبه يعود للحسن بن على بن أبى طالب ،فهو من أشراف أشراف آل البيت ) ، وبالتالي فإن الإحتفال بمولد النبى عليه السلام يكون ضمنيا إحتفالا ب(آل البيت الذى هو منهم !!!!!!! هم يبكى وهم يضحك هههههه) .
ثالثا :::
التعامل مع النبى محمد(شخص النبى )،ومع الرسول محمد عليه السلام حدده القرءان الكريم وجعله تشريعا واجب التطبيق في الآتى :
في حياته ::
ألا نرفع صوتنا عليه ولا أن يكون صوتنا في االحديث معه أعلى من صوته هو ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (1) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ (2) إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ (4) وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (5 الحجرات).
وألا نجعل مناداته حين نناديه كنداء بعضنا لبعض ولكن بأدب وبالسلام عليه سواء كان نداءا بإسمه أو بصفته (محمد عليه السلام ) أو (النبى عليه السلام ) أو (الرسول عليه السلام) ((لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ )) النور 63
إ(إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا )( الأحزاب 56)
=
وبعد مماته نُصلى عليه بإيماننا بالرسالة التي نزلت عليه (القرءان الكريم ) فهى الصلة التي بيننا وبينه ، فقراءتها وتدبرها وإستخراج حقائقها وتشريعاتها وأوامرها ونواهيها هي التطبيق العملى للصلاة عليه ، وكما قلت حين يُذكر إسمه أو صفته نُطبق أمر الله في أن نقول (محمد عليه السلام ) أو (النبى عليه السلام ) أو (الرسول عليه السلام ) .
===
رابعا :
أما الإحتفال بيوم مولده أو الإحتفال بيوم الهجرة فهى إحتفالات فيها تقديس وعبادة للنبى عليه السلام ومُغالاة وتطرفا في حُبه ،ونحن بعيدون كُل البعد عن هذا ولا نوافق عليه ،فنحن كمُسلمين مأمورين بألا نُقدس ولا نعبد إلا الله جل جلاله وحده لا شريك له .
الغريب في الأمر أن عوام المُسلمين يحتفلون بيوم ميلاد النبى عليه السلام وهو يوم عادى وليس له أي تأثير في حياة البشرية ، ولا يتذكرون يوم بعثته (ليلة الإسراء – وهى ليلة نزول القرءان على قلبه –وهى ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر ، والتي تنزل فيها ألأقدار سنويا من السماء للأرض )إلا بخرافات عن الإسراء وفرية وإكذوبة المعراج ،وأكاذيب من روايات أُخرى حول ليلة القدر !!!!!!.!!!!
والأغرب أيضا أنهم يحتفلون ب(الهجرة ) مع أنها في حقيقتها مآساة،لأنها نتيجة لإضطهاد وتعذيب وطرد وتهجير قسرى وهزيمة للمُسلمين من بلدهم الأصلى (مكة ) . ولا يحتفلون أو يتذكرون يوم إنتصار النبى عليه السلام والمسلمين على القرشيين وعودتهم لبلدهم الأصلى مكة منتصرين بما يُعرف تاريخيا بفتح مكة ،ودخول الناس في دين الله أفواجا !!!!!!!! .فمعاييرهم معكوسة ومضحكة .
==
خامسا :
نؤكد على أن الإحتفال بمولد النبى عليه السلام لا علاقة له بالإسلام ،وليس شعيرة ولا منسكا ولا تشريعا من تشريعات الإسلام كما قال (الكيالى – سامحه الله – وهداه ) ،ولكنه يُعتبر نوعا من تقديس النبى وعبادته ومغالاة وتطرفا في حُبه وإطراءا له ،وهذا كُله مخالف للإسلام ............... فالتعامل مع النبى عليه السلام الآن يكون بعدم الكذب عليه ،وعدم ترديد روايات لهو الحديث التي كذبوها ونسبوها له عليه السلام على أنها من دين الله جل جلاله وهو منها براء ..وأن نُصلى عليه بصلتنا الدائمة مع رسالة القرءان التي نزلت عليه عليه السلام ،وأخيرا أن نُسلم عليه حين يُذكر إسمه أو صفته وذلك تطبيقا لأمر الله لنا فنقول (محمد عليه السلام – أو النبى أو الرسول عليه السلام ) . فعليه وعلى الأنبياء والرسل جميعا السلام ،ونرجوا الله وندعوه أن يجمعنا بهم ومعهم في دار السلام يوم القيامة .
اجمالي القراءات
916