من هم الأشهاد ؟
بِسْمِ اللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ
سأقوم بسرد (صف) الآيات التي ورد فيها مصطلح (الاشهاد) في القران الكريم ، ومن خلال سياق النص وما يحمل من معنى ومعاني سنكتشف معنى مصطلح (الاشهاد) من داخل القران العظيم وليس من خارجه
هنا مصفوفة لمصطلح (الاشهاد)
-
غافر - وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49)قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ(50) إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)
-
هود - وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)أُولَٰئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ۘ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ۚ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ(20) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)
الشرح والتعليق :
-
الآية رقم (1) تفيد ان الاشهاد سيقومون بعمل شيء ، ووقت هذا العمل هو (يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) أي يوم القيامة
-
الآية رقم (2) تفيد ان الاشهاد سيقول جملة (هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) ، اذن الاشهاد هم من سيشهد على الذين كذبوا على الرب ، سبحانه تعالى ، وسيقومون بلعن هؤلاء الذين كذبوا على الرب
-
نفهم من الآيتين ان الاشهاد هم مجموعة من الناس تشهد على الذين كذبوا على الرب
-
دور الاشهاد هو 1- الشهادة على الذين كذبوا على الرب ، 2 – اللعن
-
ان قيام الاشهاد لا تكون الا في الاخرة
-
الاشهاد مسلمون مؤمنون موحدون ، فالكافرون لا تقبل منهم شهادة (اللهم اجعلنا منهم)
-
ان مصطلح اشهاد يختلف في المعنى عن مصطلح شهود وشهداء وشاهدون ، كذلك هناك اختلاف بين شاهد وشهيد ومشهود
-
ان أحوال وصفات الذين كذبوا على الله :
-
الطلب من خزنة جهنم الدعاء الى الرب لتخفيف العذاب ، فيكون الجواب لهم بالرفض
-
انهم كافرون ودعاء الكافرون في الاخر في ضلال ، أي مرفوض ، وان نصر الله محتوم للرسل والذين امنوا فقط
-
انهم يصدون عن سبيل الله ، ويبغونها عوجا
-
هم في الحقيقة غير معجري الله في الأرض أي في هذه الحياة الدنيا ، وليس لهم أولياء ينصرونهم ، فالله ، سبحانه وتعالى ، قادر عليهم في الحياة الدنيا ولكن يؤخرهم الله الى يوم القيامة
-
انه لهم ضعف العذاب ، أي ان عذابهم اكثر من غيرهم من الكافرين
-
انهم هم الاخسرون في الاخرة ، أي انهم اكثر خسارة من غيرهم من الكافرين
-
انهم خسروا أنفسهم ، اما الافتراء الذي كانوا يتقولونه على الله كذبا فقط ضل عنهم وذهب وانتهى وبقت أعمالهم السيئة
اجمالي القراءات
4160