لطفية سعيد Ýí 2017-07-28
الحقيقة سقطت مني هذه الآية : (سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا(17). المدثر.) من التدبر للفظ (صعد ) ،وهي تبين كيفية إرهاق المعاند للآيات الكريمة ، بحيث أنه سيكون في صعود مستمر ،من سيء إلى أسوأ وذلك لأنه كان عنيدا.. كثيرا ما نستخدم ( عنيدا ) لوصف أنفسنا ،أو المقربين لنا ، ونحن نقصد الإصرار والمثابرة، أليس كذلك ؟! لكن العنيد في القرآن هو من يعرف الحق القرآني وينكره ،بل يعاند للآيات وصدقت يا أستاذ إبراهيم ،فقد نقابل من الشيوخ من يعاند للآيات .. لكبر أو منفعة دنيوية كأن يقول مثلا تلك الحجة التي لا يملون من تكرارها ( هات لي كيفية وعدد ركعات الصلاة من القرآن )!! أشكرك على إثراء المقال بما أضفته من إضافة قيمة .. شكرا لكم ودمتم بكل الخير
قوله تعالى " فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا " وهنا صعيدا تعني أرضا مستوية لا نبات فيها ولا شجر، ولا يستفاد من معنى الصعيد هنا الإرتفاع بل الإستواء.
وكذا في قوله تعالى " فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا " وهنا أيضا الصعيد بمعنى الأرض، التراب والصخر وغيره، لأن الصعيد هو وجه الأرض ونهاية ما يصعد من باطنها، وقد يستدل على معنى صعيد من قول لعلي بن أبي طالب " إياكم والقعود بالصعدات إلا من أدى حقها " وهنا عنى الطرقات أي الأرض بعمومها لا المرتفعة بالخصوص، والشاهد في التيمم هو الطيب أي غير النجس وغير القذر وليس المرتفع بالضرورة.
وكما هو معلوم فاللسان العربي إشتقاقي تتغاير وتتضاد فيه المعاني حتى لو تشابه اللفظ أو تطابق.
ملاحظة: الإستشهاد بحديث علي بن أبي طالب كان للفائدة اللغوية فقط لا غير.
شكرا لك على هذا الموضوع المميز أستاذة لطفية سعيد،
وتقبلي مروري وفائق إحترامي وتقديري.
أشكرك أستاذ علي يعقوب ، على مرورك وتعليقك ، وأنا أرى أن صعد في كل الآيات من الصعود ، أن أعرف أن هذه القراءة للآيات تختلف عما تعلمناه وكبرنا عليه .. ولكن بالنسبة للأرض الزلقة تناسبها الصعود وتؤكد على أنها لا يبقى فيها شيء من نبات أو ماء فعلا ، كما أنني لست أول من قال عن الصعيد الطيب أنه من الهواء المتصاعد النقي ، الذي يصلح للتيمم ، هناك أستاذة رواد قالوا ذلك ،وأنا أوافقهم .. خلافاً لنظرية السلف الذين فسروا الصعيد بالتراب ، ولا أدري كيف نتيمم للصلاة بشيء يزيد من حجم عدم النظافة ، لا يستويان !! وعموما أعود لأقول هذه قراءة تحمل وجهة نظر شخصية ، لا أفرضها على أحد..
وشكرا لك مرة اخرى ودمتم بكل الخير
أولا: شكرا لك جزيل الشكر أستاذة لطفية على تعقيبك.
ثانيا: سامحك الله عز وجل يا أستاذة لطفية، فقد أنطقت كلامي بما ليس فيه، فأنا لم أذكر لا سلف ولا خلف ولا غيره، فأنا لا أؤمن لا بسلف ولا بخلف ولا بضراب السخن كما نقول في لبنان (ابتسامة). أنا أؤمن بالله سبحانه وتعالى وحده وأحكم عقلي الذي وهبه الله عز وجل لي فهو الفيصل في كل شيء.
ثالثا: لا مانع من أن تكون الأرض مستوية وزلقة، والحديث في الآية الكريمة عن جنة أي أرض مثمرة شجرها كثيف، لا عن أرض فيها أودية وهضاب، والحسبان من السماء يفهم بعمومه كصواعق وريح ومطر كثيف وبرد (بفتح الراء)، فإذا فتكت الظواهر الطبيعية بإرادة ربانية بالجنة المذكورة، فستقتلع وتزيل الشجر والثمر وخلافه وتجعل الأرض مستوية وتجعل التربة طينا زلقا، فتصبح الجنة ببساطة صعيدا زلقا. خذيها ببساطة أستاذة لطفية وانظري معي، الإنسان قد تزلق قدمه على البلاط اللامع الزلق الذي هو أشد استواء بمراحل من الأرض، لذا لا تعارض ولا مانع عقلي أو واقعي بين الإستواء والإنزلاق. كذلك الأمر بالنسبة للسيارة إذا غرزت عجلاتها في الطين فتنزلق وتبدأ الدوران في مكانها وهذا مثل متكرر وبسيط.
رابعا: بالنسبة للتيمم، فقد سبق لي أن كتبت تعليقا على موضوع " هل السنة هي من الوحي؟ " للأستاذ مولود مدي، وقام الدكتور أحمد أكرمه الله عز وجل بنشره مشكورا في ركن " فاسألوا أهل الذكر "، وفي هذا التعليق أوضحت أن طاعة الرسول جاءت منفردة مرة وحيدة فقط في التنزيل الحكيم وذلك في سورة النور " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) " والمفهوم من هذه الآية الكريمة أننا مأمورون بأخذ صلاتنا وكل ما يتعلق بها كالوضوء والتيمم عن النبي محمد عليه السلام كما وصلتنا بالتواتر وجيلا بعد جيل، وهذا هو الأمر الوحيد والوحيد فقط الذي يجب فيه تطبيق ما يسمى اصطلاحا بالسنة الفعلية والتي ما هي إلا هذا الأمر لا غير (إضافة للزكاة في تحديد حدها الأدنى). وهنا لا أتفق مع اجتهاد حضرتك ولا مع اجتهاد الأساتذة الكبار الذين أشرت لهم في اعتبار الصعيد الطيب هو من الهواء المتصاعد النقي (مع كامل إحترامي وتقديري لك ولهم).
خامسا: أعتقد جازما أننا متفقان على حرية الفكر والفهم والتدبر والإستنتاج ضمن ضوابط العقل والأخلاق، وأن الإختلاف لا يفسد للود قضية.
سادسا: شكرا لك مجددا على سعة صدرك وعلى موضوعك المميز.
وتقبلي فائق إحترامي وتقديري ومودتي.
اسمحوا لي أن أقول اعتقادي أن الصعيد هو المرتفع تمييزا له عن المنخفض واستند في هذا الي قوله عز وجل فتيمموا صعيدا طيبا. وتفسير قوله تعالى تيمموا معناه اختاروا أو انتقوا والمعنى يكون في عدم وجود الماء فإننا نختار شيئا أو مكانا مرتفعا نظيفا فنمسح به أيدينا.... الخ وعلى هذا لا يمكن أن يكون هذا الشيء هو التراب ذلك لأن التراب منخفض وغير نظيف في معظم الاحوال. وتعبير صعيدا طيبا عكسه لغويا يكون منخفضا قذرا
تحياتي
واسمح لي أن أحيلك للفقرة التالية من تعليقي الأول على الموضوع:
" وكذا في قوله تعالى " فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا " وهنا أيضا الصعيد بمعنى الأرض، التراب والصخر وغيره، لأن الصعيد هو وجه الأرض ونهاية ما يصعد من باطنها، وقد يستدل على معنى صعيد من قول لعلي بن أبي طالب " إياكم والقعود بالصعدات إلا من أدى حقها " وهنا عنى الطرقات أي الأرض بعمومها لا المرتفعة بالخصوص، والشاهد في التيمم هو الطيب أي غير النجس وغير القذر وليس المرتفع بالضرورة. "
فنحن متفقان تماما بخصوص تحري النظافة والطيب في التيمم وانعدام النجاسة والقذارة، وهذا هو المراد، سواء في هذا المرتفع أو المستوي، أي أنني أفهم صعيدا طيبا بمعنى أرضية طيبة وليس المرتفعة بالضرورة وإن غلب أن تكون مرتفعة عما سواها لكني لا أحصر معنى الصعيد بالإرتفاع كما ذهبت حضرتك والأستاذة الكريمة لطفية، فحسبما أرى فإن الإرتفاع ليس هو مناط الآية الكريمة بل أن تكون الأرضية طيبة غير قذرة ولا نجسة.
وتقبل إحترامي وتقديري وأطيب تحياتي.
فعلا يا دكتور رضا الصعيد الطيب هو الأساس فمن لم يجد ماء فيلزمه ان يتحرى الصعيد الطيب ، من كثرة استعمالنا لكلمة تيمم ، تصورنا أنها البديل للوضوء ، مع أنها فقط تشير إلى كيفية الحصول على الصعيد الطيب، لكي يمكننا استعماله كبديل للماء وكما ذكرت حضرتك هو الهواء النقي المتصاعد .. فشكرا لك على تعليقك المفيد .. وأنا استفدت منه في معنى تيمموا ..
والشكر موصول للأستاذ المحترم علي يعقوب على تعليقاته المفيدة ، ومرحبا بك معلقا مختلفا ومتفقا .. لم أقصدك تحديدا في موضوع التأثر بالسلف ، إن كلامي عام ..
شكرا لكم، ودمتم بكل الخير .
والإختلاف هو جوهر الإنسانية وأصل الجدلية في الحياة والدافع إلى تطورها.
تقبلي تحياتي ودمتي بكل خير وصحة وسعادة.
دعوة للتبرع
البخارى قليل الأدب: السل ام عليكم سيدي الفاض ل اريد هنا طرح...
عدد الاسرائيليين : هل نقبل ماقال ة اليهو د دون تمحيص ؟ ألم يقل...
عن الكومبيوتر: انا عندي سؤال ما هل يعتبر كذب في الضغط على...
خرافة الاجماع: السني ون استدل وا بالإج ماع وهو قوله...
زواج المسيح: السلا م عليكم يادكت ور وبعد قال لي شخص ما أنه...
more
شكرا للأستاذة الكريمة لطفية سعيد على هذا المقال لنتدبر في آياته،
اسمحي لي أن أضيف لمقالك الممتاز قوله تعالى:
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا(11)وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا(12)وَبَنِينَ شُهُودًا(13)وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا(14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ(15)كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا(16)سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا(17). المدثر.
في نظري أن هذه الآية الكريمة تنطبق على شيوخ الدين الأرضي البشري الذين يستمسكون بما كتبت أيدي البشر مثل البخاري ومسلم وغيرهما من الكتب الأرضية، فهم يصرون على تقديم كتب البشر على كتاب الله تعالى فهم عنيدين...
كل التقدير والاحترام لك أستاذة لطفية سعيد على ما قدمت يداك.